9 علامات تدل على تدني احترام الذات

9 علامات تدل على تدني احترام الذات الذي يعاني منه بعض الأشخاص كثيرًا في الآونة الأخيرة. بسبب عدة عوامل. وهناك مجموعة من العلامات التي تدل على تدني احتقار الذات سوف نوضحها في هذا المقال بالتفصيل بالإضافة إلى أعراض تدني احترام الذات.

9 علامات تدل على تدني احترام الذات

هناك مجموعة من العلامات التي تدل على تدني احترام الذات ويعني احتقار الإنسان لنفسه وعدم ثقته في نفسه. وعلى العكس احترام الذات الذي يعني الشعور بأنك تستحق الاحترام والحب بالإضافة إلى تقدير مشاعرك وأفكارك وآرائك وأهدافك واهتماماتك. وفيما يلي أبرز العلامات على تدني احترام الذات:

ضعف ثقة الإنسان في نفسه بالإضافة إلى الشعور بالتبعية

تعتبر من أبرز علامات تدني احترام الذات. حيث يميل الأفراد قليلي الثقة في أنفسهم إلى تدني احترام الذات. أما أن تكون واثقًا في نفسك وقدراتك فذلك يسمح لك بمعرفة أنك قادرًا على الاعتماد على ذاتك لإدارة مختلف المواقف. وفي كثير من الأحيان يشعر الأشخاص الذين يعانون من حالة تدني احترام الذات بأنهم غير قادرين على التحكم في حياتهم أو في ما يحدث لهم. يمكن أن يكون ذلك بسبب حقيقة أنهم يشعرون بأن ليس لديهم قدرة كبيرة على إحداث تغييرات سواء في ذاتهم أو في العالم. ويرجع ذلك إلى أن لديهم مركزًا خارجيًا للسيطرة والتحكم. حيث يمكن أن يشعروا بعدم قدرتهم على فعل أي شيء من أجل إصلاح مشاكلهم.

مقارنة اجتماعية سلبية من علامات تدل على تدني احترام 

في بعض الأحيان قد تكون المقارنة الاجتماعية وظيفة إيجابية كما تعزز شعور الشخص بذاته. وبالتالي فإن مقارنة نفسك بالأشخاص قد يلعب دورًا كبيرًا في الإضرار بحالة احترام الذات. وتجدر الإشارة إلى أن الأفراد الذين يعانون من حالة تدني احترام الذات هم الأكثر تعرضًا للانخراط في حالة المقارنة الاجتماعية والتصاعدية أو يقومون بمقارنة أنفسهم بالأفراد الذين يظنون أنهم أفضل منهم.

الخجل في طلب ما تحتاجه من علامات تدل على تدني احترام 

عندما يعاني شخص ما من حالة تدني احترام الذات فيمكن أن يواجه صعوبة كبيرة في طلب ما يحتاجه. وذلك لأن احترامه لنفسه منخفض. حيث يشعر أنه شخص لا يستحق المساعدة. بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يشعر بالحرج أو يشعر بعدم الكفاءة نظرًا لحاجته إلى الدعم والمساعدة.

القلق والشك الذاتي من علامات تدل على تدني احترام 

يشعر الأفراد الذين يعانون من تدني احترام الذات بالقلق والشك المستمر. حتى بعد اتخاذهم القرار. غالبًا ما يشعرون بالقلق من أنهم قد اتخذوا قرارًا خاطئًا. حيث يشككون دائمًا في آرائهم. ويمكن أن يذعنون في الكثير من الأحيان لآراء الأشخاص الآخرون بدلًا من الثقة في أنفسهم والتمسك بقراراتهم.

مشكلة في قبول التعليقات الإيجابية من علامات تدل على تدني احترام 

لقد وجدت دراسة تم نشرها عام 2017 بمجلة متخصصة في علم النفس الاجتماعي التجريبي أن مفهوم تدني احترام الذات وعدم قدرة الشخص على قبول مجاملات الأشخاص الآخرين أو حتى الاستفادة منها يرتبطان بشكل مباشر. وذلك لعدم وجود رأي إيجابي مشجع في أنفسهم. لذا نجد الأفراد الذين يعانون من حالة تدني احترام الذات يجدون أن هناك صعوبة في قبول كلام ومجاملات الآخرين.

الحديث الذاتي السلبي

تسبب حالة تدني احترام الذات تركيز هؤلاء الأشخاص على عيوبهم بدلاً من التركيز على نقاط قوتهم. فبدلًا من بناء ثقتهم في أنفسهم من خلال الحديث الإيجابي الذاتي. يستمرون في التحدث مع أنفسهم بشكل سلبي. حيث يلومون أنفسهم حينما تسوء الأمور. يجدون في أنفسهم جوانب سلبية مثل مظهرهم أو قدراتهم أو شخصيتهم ويركزون عليها. مما يؤدي إلى غرس احتقار الذات في داخل الشخص.

الخوف من الفشل

وذلك لأنهم يفتقرون بشكل كبير إلى الثقة في أنفسهم وقدراتهم. ويشك الأفراد الذين يعانون من حالة تدني احترام الذات في مهاراتهم وقدرتهم على النجاح. كما يخشون الفشل ويميلون إلى تجنب التحديات والمواقف أو الاستسلام بشكل سريع دون أن يحاولوا.

التوقعات السيئة من علامات تدل على تدني احترام  

يسبب تدني احترام الذات شعور الشخص بأن هناك فرصة قليلة في أن يكون هناك مستقبل أفضل. وقد تؤدي مشاعر اليأس على الأشخاص الذين يعانون من حالة تدني احترام الذات إلى عدم القدرة في الانخراط في الأنشطة والسلوكيات التي قد تحدث تغييرات إيجابية في مختلف جوانب حياتهم.

ما هو احترام الذات؟ الدكتور علي الربيعي يوضح

يوضح الدكتور علي الربيعي معنى تقدير الذات أو احترام الذات (Self-Esteem) بأنه الشكل أو الصورة التي نرى نحن أنفسنا عليها. أي نظرتنا إلى أرائنا وقيمتنا بالإضافة إلى معنى وجودنا وأهميته في ذلك العالم. ومدى حب الإنسان لذاته ودرجة احترمها.

ويعد احترام الذات من أهم السمات الشخصية التي تتيح للشخص اكتساب صفة الاستقرار. إذ يتم رسم شكل وملامح الصورة الذاتية بالإضافة إلى تشكيل شعورنا تجاه أنفسنا خلال مراحل مبكرة من حياتنا. تتضمن تقييم أفكارنا ومظهرنا الخارجي ومعتقداتنا وأيضًا عواطفنا وسماتنا الشخصية.

وبالرغم من حالة الاستقرار النسبي التي تتسم بها الصورة الذاتية إلا أنها يمكن أن تخضع لعدد من العوامل والتغيرات والكثير من الانقلابات في مختلف المراحل العمرية.

ما هو تدني احترام الذات أو احتقار الذات؟

احتقار الذات أو تدني احترام الذات أو ما يعرف بانخفاض تقدير الذات هو عكس احترام الذات السابق توضيحه في السطور السابقة، ويعني النظرة السلبية للنفس والشعور الداخلي بعدم الأهلية أو الجدارة. ويعتبر تدني احترام الذات سببًا رئيسيًا للكثير من الاضطرابات النفسية مثل الشخصية الاتكالية والانطوائية واضطراب الشخصية النرجسية، وعلى نحو آخر تكون حالات تدني احترام الذات الأقل خطورة عائقًا أمام التطور والنجاح والتقدم.

أعراض انخفاض تقدير الذات كما وضح الدكتور علي الربيعي

هناك مجموعة من الأعراض والمؤشرات التي تظهر على الشخص الذي يعاني من حالة تدني احترام الذات ومنها ما يلي:

• الحساسية المفرطة للحديث والنقد.
• الانطوائية والانسحاب الاجتماعي.
• العدوانية.
• الانشغال بالمشاكل الشخصية بشكل مفرط.
• أعراض جسدية مثل الصداع والإرهاق الدائم ما لم يكن لها أي أسباب صحية أخرى.
• الصراع الدائم مع النفس والنقد الذاتي بالإضافة إلى جلد الذات وكثرة الأفكار السلبية.
• المقارنة الدائمة بالأشخاص الآخرين.
• الانسحاب الدائم من المهام بالإضافة إلى التنازل عن الأهداف بكل سهولة خاصةً عندما تلوح الهزيمة بالأفق.
• عدم قدرة الشخص على تقبل الفشل.
• الخجل من الذات بالإضافة إلى الشعور بالعار.
• التشاؤم والسوداوية.
• محاولة استعطاف الأشخاص الآخرين بالإضافة إلى الابتزاز العاطفي.
• مبالغة الشخص الذي يعاني من تدني احترام الذات في وصف المشاعر أو في تقدير الآخرين، على سبيل المثال المبالغة في مدح الآخرين أو تقديم الأعذار.
• الهروب من المسؤولية بشكل مستمر.
• كما يعد الانهماك بالعمل أو إدمان الشخص للعمل نوع من أنواع تدني احترام الذات.

وبذلك نكون وصلنا إلى نهاية حديثنا عن     9 علامات تدل على تدني احترام الذات حيث يعتبر انخفاض تقدير الذات من المشاكل النفسية الأكثر تعقيدًا من حيث العوامل والأسباب، ويرجع ذلك التعقيد في هذه الحالة إلى تأثير تفاعلنا واندماجنا مع كل ما هو حولنا من بيئات وتجارب مختلفة وخلال مختلف المراحل العمرية وتأثيره على صورتنا الذاتية بالإضافة إلى نظرتنا الداخلية، هذا فضلًا عن اختلاط العوامل بالنتائج في الكثير من الحالات مع تفاعل تلك الأسباب مع بعضها ديناميكيًا. لذا يجب ملاحظة الأعراض بدقة ويمكنك استشارة طبيب متخصص للحصول على العلاج المناسب.