ممارسة الرياضة في بداية حياتك تجعلك أكثر حيوية وذكاء

بالطبع ممارسة الرياضة في بداية حياتك تجعلك أكثر حيوية وذكاء حيث تعمل التمارين الرياضية على تنشيط الدورة الدموية في الجسم. وتعزيز وصول الدم المحمل بالأكسجين إلى الدماغ. وغيرها من الفوائد التي لا حصر. وفي هذا المقال سوف نلقي الضوء على فوائد الرياضة بشكل عام.

ممارسة الرياضة في بداية حياتك تجعلك أكثر حيوية وذكاء

ليس سرًا أن المشاركة في الرياضة في سن مبكرة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على صحتك الجسدية والعقلية. لقد ثبت أن التمرين لا يحافظ على قوة جسمك ولياقته فحسب. بل يحسن أيضًا قدرتك المعرفية طوال الحياة. إن ممارسة الرياضة في بداية حياتك تجعلك أكثر حيوية وذكاء ولا يهيئك فقط لصحة بدنية أفضل على المدى الطويل، ولكن الدراسات وجدت أن أولئك الذين هم أكثر نشاطًا بدنيًا يؤدون أداءً أكاديميًا أفضل ويظهرون مستويات أعلى من الذكاء.

دراسات عن أهمية ممارسة الرياضة في بداية حياتك

كشفت الأبحاث التي أجريت من عيادة الأطفال في نيويورك أن الأطفال الذين يستمتعون بأنشطة مثل ركوب الدراجات والجري والرياضات الجماعية أظهروا مهارات محسنة في كل من حل المشكلات والذاكرة. حيث يحفز التمرين المواد الكيميائية في الدماغ التي تسمى الأندورفين والتي تساعد على تحسين مزاجك وكذلك إنشاء مسارات عصبية جديدة تجعل من السهل تعلم أشياء جديدة.

كما أثبتت الدراسات أيضًا أن البقاء نشطًا يساعد على زيادة تدفق الدم إلى الدماغ مما يؤدي إلى زيادة اليقظة وهو أمر مفيد بشكل خاص للطلاب الذين يتطلعون إلى اختبارهم التالي أو اختبارهم في منتصف الفصل الدراسي.

• بالإضافة إلى توفير الفوائد المعرفية فإن ممارسة الرياضة في بداية حياتك يقلل من مستويات التوتر بشكل كبير من خلال السماح لك بإنشاء علاقات إيجابية مع أقرانك أثناء الانخراط في أنشطة ممتعة بدلًا من الجلوس طوال اليوم.
• يمكن أن يؤثر هذا بشكل إيجابي ليس فقط على الأداء الأكاديمي ولكن على موقفك العام تجاه الحياة لأنه يشجع على الانضباط الذاتي وإدارة الوقت عند محاولة موازنة النشاط البدني مع الأحداث الأخرى.
• يمكن أن تقلل المشاركة في الألعاب الرياضية في سن مبكرة أيضًا من خطر الإصابة بالاضطرابات العقلية مثل الاكتئاب بسبب التفاعل الاجتماعي مع المدربين وزملاء الفريق والخصوم بالإضافة إلى إعطاء إحساس بالإنجاز بعد إكمال التحديات أو إتقان تقنية أو مجموعة مهارات.

تأثير ممارسة الرياضة على العقل

إن ممارسة الرياضة في بداية حياتك مفيد للصحة الجسدية والعقلية:

• يمكن أن تحسن هذه التمارين من حالة عقلك بطرق مختلفة.
• تقلل من القلق وزيادة مستوى التركيز وتحسين الحالة المزاجية وتعزيز احترام الذات.
• يؤدي النشاط البدني المنتظم إلى إطلاق المواد الكيميائية العصبية مثل الأندورفين التي تعمل كمسكنات طبيعية وتحسن من حالتك المزاجية.
• كما تعزز التمارين الرياضية الوظيفة الإدراكية بسبب زيادة تدفق الأكسجين وتكوين الخلايا العصبية أو إنتاج خلايا المخ في مناطق محددة.
• كما تعمل التمارين الهوائية المنتظمة مثل الجري أو السباحة على زيادة معدل ضربات القلب وتعزيز الدورة الدموية في جميع أنحاء الجسم بما في ذلك الدماغ.
• كما يساعد ذلك عقلك على تلقي مستويات أعلى من الجلوكوز وهو أمر ضروري لأداء وظائفه بشكل صحيح. علاوة على ذلك تظهر الأبحاث أن زيادة تدفق الأكسجين في الدماغ يحسن الأداء المعرفي للأشخاص ومعالجة المعلومات بسرعة أكبر من ذي قبل. هذا في المقابل يجعل تعدد المهام أسهل مع قدرة تذكر أفضل بسبب المسارات العصبية المحسنة.
• بصرف النظر عن الفوائد المعرفية من المعروف أيضًا أن التمارين الرياضية تساعد في التقليل من هرمونات التوتر مما يؤدي إلى الشعور بالهدوء والاسترخاء بعد النشاط.
• كما يمنحنا إطلاق الدوبامين إحساسًا بالمكافأة يثير المشاعر الإيجابية وبالتالي تحسين الحالة العامة لأذهاننا من أجل المشاعر الجيدة تجاه أنفسنا والأشخاص الآخرين من حولنا.
• كما ثبت أن التمارين الرياضية لها تأثيرات مضادة للاكتئاب على أعراض الاكتئاب الخفيفة.

فوائد الرياضة للصحة النفسية

يلعب النشاط البدني دورًا مهمًا في تحسين الصحة النفسية. وتشير العديد من الدراسات إلى أن ممارسة الرياضة يمكن أن تكون مفيدة لصحة الشخص العقلية والنفسية، خاصة في أوقات التوتر وتشمل الفوائد الفيزيولوجية لممارسة الرياضة القدرة على التحمل وقوة العضلات والمرونة وتحسين أداء القلب والتحكم بشكل أفضل في الوزن.

علاوة على ذلك فإن المشاركة في الرياضة تحسن الحالة المزاجية للفرد لأنها تطلق الأندورفين هرمون السعادة. الأندورفين يجعلنا نشعر بالسعادة بالإضافة إلى تقليل الألم.

إلى جانب ذلك يمكن أن تساعدنا ممارسة التمارين في إدارة مستويات القلق لدينا بشكل أفضل لأنها تساعد على تبديد أي طاقة إضافية أو توتر ناتج عن الإجهاد. كما أن التركيز على النشاط الرياضي يساعد الأفراد على التخلص من الضغط النفسي والتركيز على شيء يجلب لهم الرضا عقليًا وجسديًا. مثل الاستمتاع ببيئة سلمية أو أن تكون جزءًا من فريق.

تشجعنا الرياضة أيضًا على تطوير المهارات الاجتماعية المرغوبة مثل أن نصبح أكثر حزمًا عند مواجهة الصعوبات أو تطوير قبول الذات عندما ندرك حدودنا وإنجازاتنا بمرور الوقت بدلًا من مقارنة أنفسنا بالآخرين. من ناحية أخرى يعد العمل الجماعي أيضًا طريقة رائعة لزيادة الثقة والتعاون وهما مكونان أساسيان لبناء علاقات صحية مع الآخرين.

فوائد الرياضة للنساء

على مر القرون كان ينظر إلى الرياضة عمومًا على أنها نشاط مخصص للرجال. ومع ذلك فقد أحرزت النساء تقدمًا هائلًا في السنوات الأخيرة ليس فقط لينظر إليهن على أنهن مشاركات في الرياضة ولكن أيضًا ليكن ناجحات في هذا المجال. إن المشاركة في الرياضة لها فوائد عديدة للمرأة سواء كانت محترفة أو كانت رياضيات ترفيهية.

من أهم مزايا ممارسة الرياضة أنها تساهم في نمط حياة صحي. كما تساعد التمارين البدنية في الحفاظ على شكل الجسم الجيد وتعزز معدل الأيض مما يحسن كفاءة القلب والرئتين. يمكن أن تؤدي المشاركة المنتظمة في الرياضة إلى تقليل التوتر وزيادة مستويات الطاقة وتعزيز أنماط النوم الأفضل وتمثل هذه العوامل جميع العوامل الرئيسية التي تعزز اللياقة البدنية. بالإضافة إلى ذلك فإن الأنشطة الرياضية المنتظمة تحافظ على قوة العظام عن طريق الحد من مخاطر الإصابة بهشاشة العظام في وقت لاحق من الحياة.

علاوة على ذلك فإن النساء اللواتي يمارسن الرياضة يكتسبن مهارات قيمة مثل العمل ضمن فرق. والقيادة وكيفية التعامل مع الفشل عند الضرورة. هذه هي الصفات التي يمكن نقلها ويمكن أن تساعد المرأة في طريقها التعليمي أو نحو فرص وظيفية أفضل. ومنحهم المزيد من القوة داخل المجتمع والمساعدة في النمو الشخصي على طول الطريق. من خلال الرياضة تنشأ العديد من الفرص مثل تدريب نساء أخريات. وتعريفهم كيفية ممارسة رياضة معينة من خلال مشاركة تجاربهم.

في الختام فإن ممارسة الرياضة لها تأثير كبير على عقولنا من خلال تحسين الوظيفة الإدراكية بشكل مباشر وتعزيز الحالات النفسية الإيجابية مثل السعادة والثقة بالنفس. مع تقليل هرمونات التوتر مثل الأدرينالين وبالتالي تهدئة الحالة المزاجية بشكل كبير من خلال إطلاق الأندورفين أثناء وقت التمرين وبذلك نجد أن ممارسة الرياضة في بداية حياتك تجعلك أكثر حيوية وذكاء لذا أحرص على ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.