ارتجاج الدماغ ما هو؟ وكيف يمكن التعامل معه؟

هل تعرض شخص تعرفه من قبل لحالة ارتجاج الدماغ؟ أو هل سمعت عن تلك الحالة من قبل؟ مؤكد أنك سمعت هذا المصطلح من قبل ولكن ربما تساءلت عن ارتجاج الدماغ ما هو؟ وكيف يمكن التعامل معه؟ الارتجاج هو عبارة عن إصابة في  الدماغ تحدث نتيجة لعدة عوامل. سوف نتعرف عليها في السطور التالية بالإضافة إلى أعراضه.

ارتجاج الدماغ ما هو؟ وكيف يمكن التعامل معه؟

الارتجاج هو نوع من إصابات الدماغ الرضحية التي يمكن أن يكون لها آثار خطيرة على المدى القصير والطويل. ويحدث عندما تعاني الرأس من تأثير مباشر أو قوة من نوع ما وعادةً ما تحدث أثناء الرياضة أو في المواقف اليومية. وينتج عن ذلك اضطراب في الأداء الطبيعي للدماغ. والذي يمكن أن يظهر في أمراض جسدية وعقلية.

عندما يعاني شخص ما من ارتجاج في المخ من المهم بالنسبة له معرفة كيفية التعامل معه بشكل صحيح. حيث يمكن أن تؤدي أي آثار أخرى إلى إصابات أكثر خطورة مثل نزيف المخ وضعف الأداء الإدراكي. وتشمل علامات ارتجاج الدماغ الارتباك والصداع بالإضافة إلى الغثيان، والدوخة، والتلعثم في الكلام، هذا فضلًا عن التعرض لمشاكل في الرؤية.

من المستحسن أن يتخذ الأشخاص الذين يعانون من ارتجاج في المخ خطوات دقيقة نحو التعافي بما في ذلك:

• الراحة: أهم شيء بعد أي إصابة مثل هذه الراحة عقليًا وجسديًا. حيث يمنح ذلك فرصة للتعافي بشكل صحيح.
• وتجنب شاشات الكمبيوتر والأضواء الساطعة التي يمكن أن تزيد الأعراض سوءًا. بالإضافة إلى ذلك فإن شرب السوائل يمكن أن يساعد في تقليل الصداع في الحالات التي يحدث فيها ارتجاج.
• التحفيز العقلي هناك طرق يمكنك من خلالها المساعدة في تحفيز الإدراك بعد المعاناة من ارتجاج دون إجهاد عقلك أكثر من اللازم. يمكن أن تكون ألغاز الكلمات وغيرها من الأنشطة مثل الرسم مفيدة عند القيام بها باعتدال لأنها تبقي الذهن مشغولاً بينما لا تزال تمنع الإرهاق. يمكن أن تكون الأنشطة مثل المشي بالخارج مفيدة أيضًا أثناء عملية التعافي.

ملحوظة: من الضروري عند الشعور بأعراض طفيفة تتعلق بإصابات الظهر المرتبطة بتأثيرات الرأس على الفور التماس العناية الطبية والإرشاد قبل محاولة التدخلات العلاجية الذاتية. لأن التورم يزيد من مخاطر النزيف بشكل كبير بمرور الوقت إذا لم يتم السيطرة عليه بشكل صحيح.

أعراض ارتجاج الدماغ

قد تكون أعراض الارتجاج فورية أو متأخرة بعد إصابة في الرأس مباشرة ومن الشائع الشعور بالارتباك وقد تبدو الأشياء ضبابية أو تشبه الحلم. وتشمل العلامات الأخرى للارتجاج الدوخة والتعب، والصداع، والغثيان أو القيء، وطنين في الأذنين، وضعف التركيز واضطرابات التوازن. بالإضافة إلى فقدان الوعي.

في الأيام والأسابيع التي تلي ارتجاج الدماغ يمكن أن تشمل الأعراض الإضافية الحساسية للضوء والضوضاء، وصعوبة النوم أو التركيز على المهام، والتهيج، وتيبس الجسم بالكامل. يمكن أن تنشأ أيضًا مشكلات في الذاكرة، بما في ذلك صعوبة العثور على الكلمات أو تذكر الأحداث أو التركيز على المحادثات.

اعتمادًا على شدة الإصابة يعاني بعض الأشخاص من تشوش ذهني مستمر يستمر لأشهر بعد الصدمة الأولية.

يجب أن تؤخذ الارتجاجات على محمل الجد لأنها مرتبطة بمشكلات طويلة الأجل إذا تركت دون علاج. حيث يمكن أن تتطور الأعراض وفي حالة ظهور أي من هذه الأعراض بعد تعرض الفرد لإصابة في الرأس فمن الأفضل طلب المساعدة الطبية المتخصصة في أقرب وقت ممكن لتقييم شدتها والتوصية بأفضل أسلوب للشفاء.

أسباب ارتجاج الدماغ

الارتجاج هو إصابات خطيرة ترتبط بشكل شائع بالرياضة أو الحركة التي تتطلب الاحتكاك الجسدي. ولكن يمكن أن تحدث بسبب أي نشاط يؤدي إلى ضربة في الرأس. عادة عندما يفكر الناس في الارتجاج فإنهم يتخيلون أن الرياضيين المحترفين يتلقون ضربات قاسية خلال الألعاب وقد يضطرون إلى المرور بحالة الارتجاج بسبب الخطورة المحتملة لإصابتهم.

ومع ذلك فقد حددت الأبحاث أن كل شخص معرض للارتجاج لذا يجب علينا اتخاذ الاحتياطات كل يوم. ومعرفة كيفية الاستجابة بشكل صحيح إذا اشتبه في إصابة شخص ما بارتجاج في المخ.

تم تحديد العديد من عوامل الخطر كأسباب لارتجاج الدماغ ولكن السبب الرئيسي الأساسي هو حدث يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على الدماغ وينتج عنه ألم في الدماغ. ويمكن أن تشمل هذه الأحداث السقوط وحوادث السيارات والاصطدامات المتعلقة بالرياضة والاعتداء الجسدي المتعمد.

هل ارتجاج المخ يسبب الوفاة

يعرف ارتجاج المخ بأنه إصابة دماغية رضحية تؤثر على الأداء الطبيعي للدماغ. وعادة ما يحدث هذا النوع من الإصابات بسبب ضربة في الرأس مما يؤدي إلى ارتطام الدماغ أو اهتزازه داخل الجمجمة. معظم حالات الارتجاج لا تسبب الوفاة وتعتبر بشكل عام خفيفة من حيث شدتها. ومع ذلك إذا تركت دون علاج أو لم تتم إدارتها بشكل صحيح فقد يؤدي ذلك إلى إصابات أكثر خطورة مثل الوذمة الدماغية أو مشاكل عصبية أخرى.

على الرغم من أن الدراسات قد وجدت أن بعض الأشخاص الذين عانوا من ارتجاجات متعددة يمكن أن يصابوا باعتلال دماغي مزمن يمكن أن يزيد من خطر الوفاة. إلا أنه لا يوجد دليل علمي قاطع يشير إلى أن ارتجاجًا واحدًا يمكن أن يتسبب في الوفاة بشكل مباشر. ومع ذلك قد يكون بعض الأفراد عرضة بشكل خاص لنتائج أكثر خطورة من إصابات الرأس مثل متلازمة التأثير الثاني (SIS) وهي حالة يتلقى فيها الرياضي ارتجاجًا ثانيًا قبل أن يتاح له الوقت للشفاء. ثبت أن تلك المتلازمة قد تكون قاتلة لأنها قد تسبب تورمًا هائلًا في الدماغ ويزيد الضغط داخل الجمجمة بشكل كبير بما يكفي لإيقاف تدفق الدم والتسبب في الوفاة.

بالإضافة إلى ذلك هناك عواقب أخرى محتملة طويلة المدى للارتجاجات المتكررة التي يمكن أن تؤدي أيضًا بشكل غير مباشر إلى الوفاة بعد سنوات وهذا يشمل الأمراض العصبية التنكسية مثل مرض الزهايمر ومرض باركنسون. في حين أن هذه الأمراض لا يمكن أن تعزى بشكل مباشر إلى ارتجاج واحد. فقد تم ربطها في بعض الأفراد وإن كان نادرًا بإصابات الرأس المتكررة على مدار سنوات أو عقود عديدة. وإذا تركت دون رادع ودون علاج يمكن أن تتطور هذه الحالات في النهاية إلى حد أنها قد تهدد حياة المريض في الحالات القصوى.

خاتمة ارتجاج الدماغ ما هو

إلى هنا نصل إلى نهاية موضوع اليوم عن ارتجاج الدماغ ما هو؟ وكيف يمكن التعامل معه؟ بالإضافة إلى أعراضه وأهم العوامل المسببة له. في النهاية يجب توخي الحذر دائمًا عند التعرض لارتجاج الدماغ حتى لا يحدث مزيد من الضرر ويتم مراقبة أي أعراض لعلامات التحذير من حدوث مضاعفات مثل الوذمة الدماغية أو تفاقم العجز العصبي. كما يجب إجراء المزيد من الأبحاث حول ما إذا كان الارتجاج يمكن أن يؤدي بشكل مباشر أو غير مباشر إلى الوفاة حتى ذلك الحين يجب أن تظل الإدارة السليمة للارتجاجات وكذلك التثقيف حول كيفية تأثيرها على الصحة العامة على رأس الأولويات عندما يلتمس الأفراد المصابون الرعاية الطبية بعد تعرضهم لهذا النوع من إصابات الرأس.