كيفية تنمية مهارات التفكير لدى الطلاب

كيفية تنمية مهارات التفكير لدى الطلاب، إن مهارات التفكير هي عمليات عقلية محددة يقوم العقل الواعي بممارستها عن طريق معالجة المعلومات والبيانات من أجل الوصول لغايات تربوية بالإضافة إلى نتائج مختلفة. وهي قدرة الشخص على تحليل جميع المعلومات بطريقة موضوعية. بالإضافة إلى وضع الأحكام الملائمة والمنطقية. وفي هذا المقال سوف نتعرف على طريقة تنمية تلك المهارات وغيرها من المعلومات الهامة.

كيفية تنمية مهارات التفكير لدى الطلاب

هناك العديد من الخطوات التي يمكن عن طريقها تنمية مهارات التفكير والتي يتم القيام بها بشكل بسيط. حيث تساعد على تعزيز وضع الشخص ومنها ما يلي:

• تصنيف المعلومات مع المقارنة بينها.
• معرفة نقاط القوة ونقاط الضعف.
• تحليل المعلومات التي يتم الحصول عليها ومحاولة تفسيرها.
• إطلاق العنان للتفكير في مختلف الأمور والظواهر حيث يساعد ذلك على فهمها بصورة أفضل.
• زيادة معرفة الشخص بالمعلومات الخاصة بالعلوم المختلفة مما يساعد على تفسير كافة الأمور بطريقة أفضل.
• الحوار والنقاش عن الأفكار المختلفة مع الآخرين. ومع أهل الحكمة والعلم خاصةً.
• قراءة الكتب بشكل نقدي.
• الاستماع الفعال إلى أفكار الأشخاص الآخرين مع العمل على تحليل تلك الآراء ومحاولة تفسيرها.

طرق تنمية مهارات التفكير لدى الطلاب كما وضح الدكتور علي الربيعي

إليك أهم طرق تنمية مهارات التفكير لدى الطلاب:

• يعتبر التنفس بعمق من أبرز الطرق التي تساهم في تنمية مهارات التفكير. حيث يساعد على تحسين قدرة الشخص على التفكير وتنشيط الذاكرة.  كما يمكن القيام ببعض التمارين البسيطة من أجل تقوية الذراعين وتقوية القدمين عن طريق الوقوف بالتزامن مع التلويح بالذراعين.
• من أبرز طرق تنمية مهارات التفكير ممارسة تمرين العقل عن طريق بعض الألعاب الذهنية والعقلية التى يحتاج الشخص فيها إلى بذل مجهود عقلي. سواءً كان بمفرده أو مع أشخاص آخرين.
• شرب كميات كافية من الماء يلعب دور هام في تنمية مهارات التفكير. وتجنب المشروبات الغازية والحلويات لأنها تقلل من قدرة الإنسان على التركيز.
• التواجد في بيئة هادئة تشتمل على ألوان مبهجة يساعد كثيرًا على صفاء الذهن بالإضافة إلى جعل العقل يفكر بصورة أفضل.

ما هي أنواع مهارات التفكير؟ الدكتور علي الربيعي يجيب

تتضمن مهارات التفكير الكثير من الأمور التي تساعد الإنسان في حياته ومنها ما يلي:

• حل المشكلات حيث يستخدم الشخص فيها تجاربه وخبراته لإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل.
• اتخاذ القرار وهو ما يقوم به الإنسان من قرارات سواءً كانت هذه القرارات عفوية او قرارات ناتجة عن تفكير وتحليل.
• التفكير الابتكاري وهو أحد أنواع التفكير الذي يعتمد فيه الإنسان على قدراته الشخصية من أجل العثور على حلول للمشكلات.
• التفكير وراء المعرفي ويعني قدرة الإنسان على التخطيط والمتابعة وفي هذا النوع يعلم الشخص نفسه بنفسه.

تنمية مهارات التفكير في المدرسة كما وضح الدكتور علي الربيعي

للمعلم دور كبير في تنمية مهارات تفكير الطلاب في المدرسة. وذلك من خلال اتباع عدد من التوجيهات والسلوكيات بالإضافة إلى تدريبهم على التفكير عن طريق ما يلي:

• طرح الأسئلة المثيرة وتوجيهها لتفكير الطلبة مثل الأسئلة التي تبدأ بمن؟ وكيف؟ متى؟ ماذا؟.
• تنظيم الصف الدراسي بشكل مريح مما يسهل من عملية التفكير بالإضافة إلى تنفيذ الأنشطة الخاصة بتنمية تفكير الطلاب.
• تزويد الطلبة في الصف الدراسي بالتغذية الراجعة عن مستواهم وأدائهم.
• مناقشة أفكار واقتراحات الطلبة دون أن يتم إعطاء حكمًا فوريًا عليها.
• تغيير الأساليب المتبعة في الاختبارات بالإضافة إلى التركيز على الاختبارات التي تقيس مدى قدرة الإنسان على التفكير وقدرته على حل المشكلات.

تنمية مهارات التفكير العلمي

يمكن توضيح مهارات التفكير العلمي في السطور التالية:

مهارة تحديد وتعريف المشكلة محل البحث

تعتبر مهارة تحديد المشكلة وتعريفها في طليعة مهارات التفكير العلمي. وقبل أن يتحرك الباحث خطوة واحدة عليه معرفة أبعاد المشكلة. وهل يستطيع دراستها أم لا؟. ويعني ذلك أن هناك بعض المشاكل التي يصعب دراستها نظرًا لعدم توافر معلومات كافية عنها. وعلى العكس نجد أن هناك إشكاليات أخرى. ويمكن تحديد جوانبها لتتبعها بسهولة فيما بعد.

مهارة تحديد الهدف أو الأهداف من البحث العلمي

 قبل البدء في تحليل وتفصيل المشكلة العلمية يجب أن يضع الباحث هدفًا أو عدد من الأهداف من وراء هذا الأمر. وإلا كان الأمر دون غاية وبلا غرض. ويعد ذلك أحد أهم مهارات التفكير العلمي وإهماله يمثل هدم للبحث بشكل كامل.

مهارة جمع البيانات والمعلومات

وهنا يمكن أن يتساءل البعض: هل تعتبر مهارات جمع البيانات والمعلومات من مهارات التفكير العلمي؟ والإجابة نعم هي جزء أساسي في ذلك. والشاهد هنا أن هناك العديد من الباحثين أو الباحثات ممن تتشابه عليهم الأمور. ولا يمكنهم تحديد المراجع أو المصادر بالدقة المطلوبة. حيث يسوقون معلومات أخرى بعيدة عن المشكلة محل البحث والدراسة. حيث يؤثر ذلك كثيرًا على النتائج التي يتم صياغتها في نهاية الأمر. وبالتالي يظهر البحث بشكل سلبي. ومن الضروري أيضًا أن يكون لدى الباحث أو الباحثة معرفة بكافة أدوات وأساليب البحث العلمي التي يتم استخدامها في جمع البيانات والمعلومات من العينات البشرية. كذلك من أبرزها الاستبيان (الاستقصاء). ومن بطاقة الملاحظة بالإضافة إلى المقابلات والاختبارات. وكل نوع له طبيعة معينة ولكل نوع طريقة في إعداده وكذلك في استخدامه.

مهارة صياغة الأسئلة أو الفرضيات البحثية

لصياغة الأسئلة الخاصة بالبحث أو الفرضيات التي ترتبط به. بالإضافة إلى التفكير المتعمق. ويعتبرها خبراء الأبحاث والدراسات بمثابة العمود الفقري للأبحاث كما أنه المتحكم الأساسي في التوجهات. بغرض اعتمادهما فيما بعد كحلول أو رفضهما. وسواءً الفرضيات أو الأسئلة. فكلاهما تخمينات وحلول وفقًا لتوقعات الباحث. والانطلاق فيما بعد لفحصهما. ويكون ذلك طبقًا للمعلومات التي يشتملها البحث.

مهارة الاستنتاج

بعد أن يتم تحديد المشكلة العلمية محل البحث ووضع الأهداف. بالإضافة إلى جمع كافة المعلومات من خلال المصادر المتنوعة. والتي لها صلة بموضوع البحث. ثم تأتي بعد ذلك مهارة الاستنتاج. والتي تعتبر أحد مهارات التفكير العلمي الأساسية.

مهارة وضع الحلول للمشكلة العلمية

بعد الوصول إلى الاستنتاجات الخاصة بموضوع البحث وتأتي بعدها مرحلة محورية وهي مرحلة وضع الحلول. وهي تعتبر من مهارات التفكير العلمي الرئيسية حيث يطلق الباحث لنفسه العنان. من أجل العثور على حلول بسيطة وحلول إبداعية في نفس الوقت. كما يمكن تطبيقها في الواقع العملي.

مهارة كتابة المحتوى

تعد كتابة محتوى الأبحاث العلمية من أهم الأشياء التي يلزمها مهارة. حيث نرى أن الكثير لديهم مهارات وملكات إبداعية متألقة ولكن لا يستطيعون كتابة وتسجيل ذلك بشكل مرتب. كما تظهر الأفكار بشكل عشوائي. وبالرغم من جودتها. لذلك يجب تحري الدقة جيدًا في الأسلوب اللغوي الذي يستخدمه الباحث.

الاستراتيجيات التعليمية لتنمية مهارات التفكير الناقد كما وضح الدكتور علي الربيعي

هناك مجموعة من الاستراتيجيات التعليمية التي يمكن استعمالها لتعلم التفكير النقدي. ونذكر منها ما يلي:

• استعمال استراتيجيات تمثيل الأدوار مثل القراءة النقدية ودراسات الحالة. بالإضافة إلى تطوير المشاريع. والتعلم الذي يعتمد على حل المشكلات. بالإضافة إلى القيام بالأنشطة في مجموعات صغيرة.
• استعمال خرائط المفاهيم.
• التشجيع على طرح التساؤلات من خلال تفكير الفرد بالإضافة إلى الجهد المبذول لفهم واستيعاب وجهات النظر.
• الحوار الهادف بالإضافة إلى حل المشكلات.
• إعطاء قيمة للمهام بالإضافة إلى تحسين الشعور بالكفاءة.
• إشراك الطلاب خلال الصف الدراسي في تعلمهم.

إلى هنا نصل إلى نهاية موضوع اليوم عن كيفية تنمية مهارات التفكير لدى الطلاب حيث تم التعرف على طرق تنمية مهارات التفكير لدى الطلاب. بالإضافة إلى مهارات التفكير العلمي التي ينبغي أن يمتلكها الكثير منا.