ما علامات تضرر الصحة النفسية التي تؤثر بالسلب على حياتك

يمكن أن تشير علامات تضرر الصحة النفسية إلى مجموعة من الأمراض العقلية التي يمكن أن يكون لها تأثير سلبي كبير على حياة الفرد. يختلف ضرر الصحة النفسية عن الأمراض الجسدية وقد لا يكون واضحًا ما لم يتم التعرف عليه في الوقت المناسب. يمكن أن تؤدي مشكلات الصحة النفسية إلى إضعاف قدرة الشخص على العمل بشكل طبيعي والتفاعل مع الأشخاص بطريقة صحية مما يؤدي إلى تداعيات خطيرة إذا لم يتم ملاحظتها أو علاجها. يمكن أن يساعدك تعرف ما علامات تضرر الصحة النفسية التي تؤثر بالسلب على حياتك في حماية نفسك أو حماية شخص تعرفه قد يكون يعاني من هذه المشكلة.

ما علامات تضرر الصحة النفسية التي تؤثر بالسلب على حياتك

من العلامات المهمة على تضرر الصحة ما يلي:

 الشعور المستمر بالحزن من علامات تضرر الصحة النفسية

الشعور المستمر بالحزن أو الغضب أو الذنب الذي يستمر حتى بعد الانتكاسات البسيطة أو الخلافات. عندما تكون هذه المشاعر شديدة وطويلة الأمد ولم تعد مرتبطة بأي حادث معين. فقد تشير إلى الاكتئاب أو اضطرابات القلق التي تحتاج إلى مساعدة طبية.

تغيرات في نمط الحياة من علامات تضرر الصحة النفسية

 تشمل العلامات المنبهة الأخرى من علامات تضرر الصحة النفسية تغييرات جذرية في عادات النوم أو أنماط الأكل وصعوبة التركيز على المهام في متناول اليد ومشاكل إدارة العواطف وعدم الاهتمام بالأنشطة التي كنت تستمتع بها سابقًا والألم الجسدي غير المبرر مثل الصداع أو آلام الظهر.

سلوكيات غير صحية 

تظهر العلامات الأخرى لضرر الصحة العقلية عادةً عندما لا يتم تطوير آلية تكيف صحية ويلجأ الفرد إلى أشكال غير صحية من التأقلم مثل تعاطي المخدرات. أو سلوك إيذاء النفس، أو المقامرة أو الأنشطة الخطرة الأخرى التي يمكن أن تعرضهم للأذى.

أسباب ظهور علامات تضرر الصحة النفسية

يمكن أن تظهر علامات تضرر الصحة النفسية بطرق متنوعة وتشمل الكثير من الضيق الجسدي إلى الضيق العاطفي. يمكن أن تنجم أضرار الصحة النفسية عن عدة عوامل ومن المهم التعرف على علامات تضرر الصحة النفسية والأسباب الشائعة لتضرر الصحة النفسية لأن أول خطوة في العلاج هي معرفة العلامات والأسباب:

التجارب المؤلمة علامات تضرر الصحة النفسية

هي من بين الأسباب الرئيسية لتضرر الصحة النفسية حيث تسبب الصدمة أعراضًا مثل الخوف أو القلق المستمر أو الاكتئاب أو صعوبة تكوين علاقات مع الآخرين. غالبًا ما تحدث هذه الأعراض بعد التعرض لأحداث مثل الكوارث الطبيعية أو الإساءة الشخصية. يجب أيضًا أن تؤخذ شدة وحجم الصدمة في الاعتبار لتقييم خطر إصابة الفرد بعلامات تضرر الصحة النفسية.

العوامل الوراثية

يمكن للتركيبات الجينية للأفراد أن تعرضهم أيضًا لخطر الإصابة بعلامات تضرر الصحة النفسية. حيث تلعب الوراثة دورًا في العديد من الاضطرابات النفسية مثل الاضطراب ثنائي القطب. والذي يرتبط بنوبات الهوس الاكتئابي والتغيرات الشديدة في المزاج. بالإضافة إلى ذلك يمكن للتاريخ العائلي في كثير من الأحيان أن يعطي نظرة ثاقبة للمخاطر المحتملة للأفراد فيما يتعلق ببعض المشكلات النفسية.

تعاطي المواد المخدرة

تعاطي المواد المخدرة هو عامل خطر رئيسي آخر لتطوير علامات تضرر الصحة النفسية حيث تم ربط استخدام المواد المخدرة بزيادة معدلات التفكير والمحاولات الانتحارية ونوبات الاكتئاب والسلوك الانتحاري، والعدوان (اللفظي والجسدي)، وضعف الأداء الإدراكي، ونقص التعاطف، إلخ.

الإجهاد المزمن

قد تؤدي المستويات المرتفعة من الإجهاد المزمن إلى ظهور علامات تضرر الصحة النفسية المختلفة. والتي تشير إلى تدهور الحالة النفسية للشخص.

أعراض الاضطرابات النفسية

يشار إلى الاضطرابات النفسية بشكل أكثر شيوعًا بالمرض العقلي وهي حالات نفسية تؤثر على تفكير الفرد وشعوره وسلوكه ومزاجه العام. يمكن أن يؤثر المرض العقلي بشكل عميق على حياة الشخص اليومية وقد تم ربطه بزيادة مخاطر تعاطي المخدرات والتشرد وحتى الانتحار.

تختلف الأعراض باختلاف أنواع المشاكل النفسية. ولكنها تشمل عمومًا مشاعر مثل:

• الحزن أو اليأس أو الارتباك.
• صعوبات في الذاكرة.
• تغيرات في الشهية أو الوزن.
• اضطرابات النوم.
• التعب المزمن.
• صعوبة التنشئة الاجتماعية.

نصائح لتخفيف علامات تضرر الصحة النفسية

تعد الصحة النفسية جزءًا مهمًا من الصحة العامة. ويجب على الجميع السعي للحفاظ صحة نفسية سليمة وفيما يلي بعض النصائح التي تساعد في تحسين الصحة النفسية:

• جدولة فترات الراحة خذ لحظات قليلة على مدار اليوم للابتعاد عن مكتبك والذهاب في نزهة حول المبنى أو خارجه. امنح عقلك استراحة إذا شعرت بالإرهاق في أي مهام معينة.
• احصل على قسط كافٍ من النوم يمكن أن يكون للحرمان من النوم عواقب وخيمة على صحتنا النفسية والجسدية. من المهم أن تحصل على قسط كافٍ من النوم كل ليلة من أجل إعادة شحن طاقتك بالكامل في اليوم التالي.
• ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن يؤدي إنشاء روتين تمارين رياضية إلى تنشيط الأندورفين الذي يعمل على تحسين مزاجنا. ويعزز من مستويات الطاقة ويساعدنا على التعامل بشكل أفضل مع التوتر طوال اليوم. حتى التمارين البسيطة مثل اليوجا أو تمارين الإطالة يمكن أن تكون طرقًا فعالة لتحسين الطاقة اليومية والتركيز.
• تناول وجبات خفيفة صحية من المعروف أن الجوع يسبب الإرهاق وانخفاض التركيز والاكتئاب. لذلك من الأفضل تجنبه عن طريق تناول وجبات خفيفة في مكان قريب في حالة آلام الجوع أثناء النهار مثل الفواكه أو المكسرات أو الزبادي.

طرق تعزيز الصحة النفسية

إليك أهم طرق تعزيز الصحة النفسية:

التحدث إلى زملاء العمل

 لا يمكن أن يساعد بناء العلاقات مع زملاء العمل في تقليل التوتر فحسب. بل يؤدي أيضًا إلى زيادة الحافز داخل بيئات مكان العمل عندما نشعر بأننا محاطون بأشخاص يهتمون بنا ويريدون مساعدتنا على النجاح في أي مهمة معينة.

خذ وقتًا للاسترخاء

لا تنس أن تأخذ وقتًا بمفردك بعد العمل أيضًا غالبًا ما تتطلب الصحة النفسية إعادة شحن طاقتك من خلال الأشياء التي تجدها ممتعة مثل ممارسة هواية مثل الرسم أو القراءة أو كتابة اليوميات أو مجرد لعب لعبتك المفضل. والانخراط في أنشطة تجلب الفرح يمكن أن يعزز المرونة العاطفية بمرور الوقت.

تقنيات الاسترخاء

اشتهرت تقنيات التنفس مثل اليوجا والتأمل منذ قرون بقدرتها على تقليل هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين التي تعزز استجابة الاسترخاء داخل الجسم جنبًا إلى جنب مع تحسين الهدوء والوضوح العقلي. من خلال أخذ أنفاس عميقة لمدة 10 دقائق قبل النوم يمكن أن تفعل المعجزات لتهدئة نفسك قبل النوم.

اطلب المساعدة المتخصصة

 أخيرًا لا تخف من طلب المساعدة المتخصصة إذا بدت الأمور مربكة. فلا عيب من التحدث إلى طبيبك حول مشاعرك ومشاكلك. وما يظهر عليك من علامات تضرر الصحة النفسية. فقد يساعدك ذلك في الوصول إلى حلول أسهل بكثير من تجربتها بنفسك خاصة في الأوقات الصعبة مثل هذه.

وبذلك نكون تعرفنا على إجابة سؤالكم التي تؤثر بالسلب على حياتك من تغيرات في نمط حياتك وشعور دائم بالحزن بالإضافة إلى القيام بسلوكيات غير صحية. كما تم توضيح أسباب ظهور علامات تضرر الصحة وبعض النصائح التي تساهم في التخفيف من الاضطرابات النفسية وغيرها من الطرق التي تلعب دور بارز في التقليل من حدة العلامات.