علاج قلة التركيز وسرعة النسيان عند الأطفال بالأعشاب

علاج قلة التركيز وسرعة النسيان عند الأطفال بالأعشاب، هل يعاني طفلك من قلة التركيز وسرعة النسيان؟ لا تقلقي يمكن علاج هذه المشكلة من خلال اتباع بعض الإرشادات والنصائح. بالإضافة إلى أهم الأعشاب التي تساهم في علاج النسيان وضعف التركيز فقط تابعي قراءة المقال.

علاج قلة التركيز وسرعة النسيان عند الأطفال بالأعشاب

قلة التركيز وفقدان الذاكرة والنسيان من المشكلات الشائعة التي تظهر عند الأطفال. يمكن أن تساعد التغييرات الغذائية وتعديلات نمط الحياة المقترنة بالعلاجات العشبية الأطفال على التركيز بشكل أفضل وتعزيز قدرتهم العقلية.

وتم استخدام الأعشاب كعلاج تقليدي لعلاج الأمراض العقلية المختلفة. يمكن أن تكون العلاجات العشبية إذا تم استخدامها بشكل صحيح وسيلة فعالة لتحسين الذاكرة والتركيز عند الأطفال. وفيما يلي بعض الأعشاب التي يمكنها المساعدة في علاج هذه الاضطرابات:

• الجنكو بيلوبا: هذه العشبة معروفة بشكل خاص بقدرتها على زيادة الدورة الدموية لجلب المزيد من عناصر الدم الغنية بالأكسجين إلى الدماغ. كما يساعد في تقليل فقدان الذاكرة المرتبط بالعمر. ويزيد من التركيز ويساعد على تحسين التفكير المنطقي.
• اشواغاندا: تساعد اشواغاندا في موازنة مستويات الكورتيزول التي تدعم الصحة النفسية لتخفيف التوتر وتحسين التطور المعرفي أثناء مراحل التعلم التي يحبها الأطفال. كما أنه يحتوي على خصائص قوية مضادة للقلق تساعد على تعزيز النواقل العصبية المسؤولة عن اليقظة والتركيز
• رهوديولا الوردية: المعروفة أيضًا باسم الجذر القطبي أو الجذر الذهبي. يزيد هذا العشب من مقاومة الجسم للضغوط البيئية سواء كانت جسدية أو نفسية. وبالتالي المساعدة في تعزيز الصحة العقلية بشكل أفضل وزيادة مستوى الطاقة المطلوب من خلال تنمية العقول أثناء اللعب والتعلم في المدرسة بدلاً من تشتيت الانتباه أو الإرهاق بسهولة.

أسباب قلة التركيز وسرعة النسيان عند الأطفال كما وضح الدكتور علي الربيعي

 يمكن أن يكون النسيان وضعف التركيز عند الأطفال ناتجًا عن عدد من العوامل. من الإرهاق الجسدي إلى الاضطرابات العاطفية.

1. الإرهاق الجسدي: قد لا يتمكن الأطفال الذين يقضون ساعات طويلة في الدراسة أو القيام بأنشطة أخرى من التركيز لفترات طويلة من الوقت مما يؤدي إلى النسيان وضعف التركيز.
2.  الاضطرابات العاطفية: يمكن لعوامل مثل التوتر والقلق أن تقلل من قدرة الطفل على التركيز على المهام التي يقوم بها. هذا يمكن أن يؤدي إلى صعوبة تذكر الأشياء فضلا عن انخفاض مدى الانتباه.
3. سوء التغذية: النظام الغذائي الصحي ضروري للحفاظ على مستويات الطاقة واليقظة العقلية اللازمة للتركيز الجيد. يمكن أن تؤدي عادات الأكل غير الصحية إلى الإرهاق وقلة التركيز مما يجعل تذكر الأشياء أكثر صعوبة.
4. قلة النوم: يؤثر الحرمان من النوم على الذاكرة من خلال التدخل في عملية الدمج والتي تمكننا من تخزين الذكريات بعد أن نكتسبها. بدون نوم كافٍ مما يضعف من تكوين الذاكرة وبالتالي يواجه الأطفال صعوبة متزايدة في تذكر المعلومات التي تم تعلمها مسبقًا.
5. ضعف التنظيم: يمكن أن تؤدي صعوبة تتبع المهام والمواد الأخرى المطلوبة إلى حدوث ارتباك يؤدي إلى تشتيت الانتباه الذي يتعارض مع معالجة المعلومات الجديدة. إذا لم يكن لدى الأطفال خطة للتعامل مع المهام أو تنظيم مساحة التعلم الخاصة بهم. فلن يتمكنوا من الانتباه بشكل فعال مما يؤدي إلى ضعف التركيز والنسيان.

نصائح لعلاج قلة التركيز وسرعة النسيان من الدكتور علي الربيعي

تعتبر مهارات التركيز أساسية للنجاح لذلك من المهم للأطفال الذين يعانون من النسيان أو ضعف التركيز معالجة السبب الأساسي على الفور قبل أن تؤدي هذه المشكلات إلى إضعاف الأداء الدراسي والبدء في التأثير على تقدير الذات. تمامًا مثل البالغين يمكن أن يعاني الأطفال من نقص التركيز والنسيان مما قد يؤثر على أدائهم الدراسي ومع ذلك من المهم ملاحظة أنه على الرغم من أن هذه المشكلات شائعة ويمكن التغلب عليها ببعض الاستراتيجيات. إلا أنه يمكن أيضًا أن تكون ناجمة عن مشكلات طبية أساسية أو اضطرابات الصحة العقلية. لذلك يجب على الآباء استشارة المتخصصين في الرعاية الصحية لتقييم الأسباب والتوصل إلى خطة علاج مناسبة. ويمكن أن تساهم النصائح التالية في العلاج:

 تحسين النظام الغذائي:

في كثير من الحالات يرتبط قلة التركيز والنسيان لدى الأطفال بعدم كفاية تناول العناصر الغذائية والمعادن التي تساعد في دعم صحة الدماغ. نظام غذائي مغذي يحتوي على الفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان وكذلك الأطعمة الغنية بالفيتامينات B6 و B12 (مثل الأسماك) والحديد (مثل السبانخ) وأحماض أوميغا 3 الدهنية (مثل الجوز) يمكن أن يقطع شوطًا طويلاً في تحسين الأداء الإدراكي للطفل. إذا كانت هناك حاجة إلى تقييم غذائي كامل للحصول على مزيد من الأفكار حول خيارات الطعام أو استخدام المكملات. فتأكد من الاتصال بطبيب الأطفال.

 النوم الكافي:

ترتبط عادات النوم السيئة ارتباطًا وثيقًا بضعف مستويات التركيز لدى كل من الأطفال والبالغين. يحتاج الأطفال في سن المدرسة عادةً إلى 9-11 ساعة من النوم كل ليلة بينما يحتاج المراهقون إلى 8-10 ساعات من النوم المريح يوميًا. لذا يجب أن يحصل الأطفال على طاقة كافية للحفاظ على تركيزهم أثناء المهام المدرسية طوال اليوم. وقد تساعد عادات النوم الجيدة مثل إغلاق الشاشات قبل النوم في تحسين نوعية نوم الطفل بمرور الوقت.

النشاط البدني:

يحفز النشاط البدني المنتظم على إطلاق المواد الكيميائية المفيدة مثل السيروتونين والدوبامين المعروفين بتعزيز مستويات التركيز جنبًا إلى جنب مع المساعدة في إدارة هرمونات التوتر مثل الكورتيزول التي يمكن أن تضخم المشاعر المرتبطة بالقلق أو الاكتئاب مما يؤدي إلى مزيد من الانحرافات عن مهام التركيز.

  التحفيز العقلي:

يعمل تدريب الدماغ تمامًا مثل التمارين البدنية. فهو يساعد على تحسين مستويات التركيز من خلال ممارسة “تمارين التفكير” على سبيل المثال تشجيع ألعاب الطاولة مثل الشطرنج أو ألغاز الرياضيات مثل Sudoku حيث يجب على الأطفال التفكير بشكل استراتيجي في الحركات قبل القيام بها. اعتمادًا على العمر، والمستوى، وستنجح أيضًا قراءة الكتب ذات الموضوعات الشيقة التي تحفزهم بدرجة كافية على الرغبة في المزيد. ستزيد هذه الأنشطة من الفضول في التعلم أكثر لأن المعرفة تحفز المرونة العصبية وهي عامل مهم لزيادة القدرة على التركيز.

 التوجيه المهني:

قد يكون العمل مع المتخصصين في الرعاية الصحية أمرًا بالغ الأهمية عندما تتسبب العوامل الأساسية التي تساهم في أوجه القصور في التركيز في مزيد من الانقطاع عن إكمال المهام اليومية بكفاءة.

 ويمكن أن تتراوح من جلسات العلاج المهني التي تركز على تعليم المهارات التنظيمية ذات الصلة عبر الأحداث الحياتية أو السعي إلى التدخل الدوائي تحت إرشادات من علماء النفس إذا لزم الأمر. تختلف طرق العلاج الأخرى بناءً على الخطط الفردية. وبالتالي فإن التعرف على العلامات مبكرًا من خلال اجتماعات الوالدين والمعلم أمر ضروري. وعندما يتم التعامل معها بشكل استراتيجي فإن العلاجات التي تركز على معالجة نقص التركيز والنسيان تكون فعالة عندما يتم توفير الاهتمام اللازم لها دون إرهاق.

إلى هنا نصل إلى نهاية موضوع اليوم عن علاج قلة التركيز وسرعة النسيان عند الأطفال بالأعشاب حيث تم التعرف على أهم الأعشاب التي تساهم في علاج قلة التركيز وسرعة النسيان. كما تطرق المقال إلى عرض مجموعة من النصائح التي تساهم في تعزيز تركيز الطفل وعدم النسيان.