طرق رفع العقلية النامية لدى أطفالك

طرق رفع العقلية النامية لدى أطفالك في يكون لدى أصحاب العقلية النامية اعتقاد أساسي بأنهم قادرين على التعلم ويمكن تعزيز ذكاءهم مع الوقت والتجربة. وعندما يدرك الناس أنهم قادرين على أن يصبحوا أكثر مهارة وذكاء. فهم بذلك يدركون أن جهودهم وتفانيهم في تطوير أنفسهم ها تأثير كبير على نجاحهم. لذلك يجب أن ننمي هذه العقلية لدى أطفالنا بشتى الطرق وهذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.

طرق رفع العقلية النامية لدى أطفالك

سوف نتعرف في السطور التالية على طرق إيصال فكرة العقلية النامية لأطفالنا وتطويرها:

• عرف أطفالك معلومات عن دماغهم وأهم معلومة يحتاج أطفالنا إلى فهمها هو أن الذكاء ليس ثابتًا وأنه قد يتغير ويمكن أن يكون أقوى أو يكون أضعف. حيث يعتمد ذلك على مقدار الجهد الذي نريد بذله.
• علم طفلك أن الدماغ يشبه العضلات التي تكون أقوى مع كثرة الاستخدام. وأن التعلم المستمر يدفع خلاياك العصبية بالدماغ إلى تكوين وتطوير عدد من الروابط الجديدة.
• علم أطفالك أنهم قادرين على تحسين مواهبهم وذكائهم. وعلمهم أيضًا أن التعلم شيء يمكن التحكم به. وكما أن الطفل لا يولد وهو يتحدث ولكنه بمرور الوقت يتعلم ذلك. وهو أيضًا لا يعرف كل شيء إلا أنه قادر على التعلم مع مرور الوقت بالإضافة  العمل وما يبذله من الجهد.
• علم أطفالك أن الأفراد الذين لديهم العقلية النامية يمكنهم التغيير والتعلم وتطوير المهارات والقدرات المطلوبة. كما يدركون أن العمل الجاد قد يساعدهم كثيرًا على تحقيق أهدافهم.
• عرف أطفالك أنهم قادرين على تنمية عقولهم عندما يجربون أشياء جديدة بالإضافة إلى عدم الاستسلام السريع. وأن  تعلم أي شيء جديد يكون أصعب بالمرة الأولى. لكن بعدها يتصرف الدماغ مثل العضلات ويكون أقوى بكل مرة يتم تكرار الأشياء فيها.
• عليك تغيير الأسلوب الذي تقدم به المديح إلى أطفالك. وتوقف عن مدح الطفل اعتمادًا على النتائج التي حققها فلا تخبره (أنا فخور بحصولك على درجة كذا في امتحان الرياضيات). ولكن قدم له التشجيع على جهوده وعلى أفعاله فقل له (لقد درست كثيرًا لاختيار الرياضيات وذلك الجهد يؤتي بثماره الآن عليك أن تفخر بنفسك).
• وذلك لأن ممارسة التغيير من العقلية الثابتة للعقلية النامية تتمثل في تعود الشخص على قول بعض الجمل والعبارات التي تحفز العقلية النامية.
• كن أنت القدوة الإيجابية سواء لأطفالك أو لطلابك. فهم يشاهدون جميع تحركاتك. فلو كنت تريد تعزيز العقلية النامية لديهم فيكون من المنطق أن ذلك يتطلب منك نمذجة هذا السلوك بنفسك.
• قم بإظهار طريقة استعمال النقد البناء من أجل تحسين نفسك. بالإضافة إلى استبدال الحديث السلبي مع الذات بالحديث الإيجابي.

الفرق بين العقلية النامية والعقلية الثابتة كما وضح الدكتور علي الربيعي

يمتلك الشخص العقلية النامية عندما يعتقد أن ذكائه وقدراته يمكن تطويرها بالجهود بالإضافة إلى الاستراتيجيات الصحيحة. وتشتمل الخصائص المرتبطة بالعقلية النامية على ما يلي:

• الرغبة في مواجهة المواقف والتحديات.
• الشغف بالتعلم.
• اعتبار الفشل كبداية انطلاق للنمو.

أما عن العقلية الثابتة فهي التي يعتقد أصحابها أن قدراتهم وذكائهم محدود ولا يمكن تغييرهما أو تطويرهما بأي طريقة. ولذلك فهم ينظرون إلى الأخطاء على أنها فشل واخفاقات بدلًا من النظر لها على أنها فرص للتعلم والنمو. ومن أبرز الخصائص الخاصة بالعقلية الثابتة ما يلي:

• الخوف من الدخول في التجارب الجديدة.
• الشعور بحاجة ملحة إلى إثبات النفس.

إن تطوير العقلية السليمة في وقت مبكر هو أمر ضروري جدًا لحياة سعيدة وناجحة. فعندما يتعلم طفلك أن بذل الجهد مع استخدام الاستراتيجيات السليمة يمكن أن يساعدهم كثيرًا على التحسن في مختلف الأشياء. فإنهم بذلك يشعرون بالتمكين كما يحاولون بقوة عندما يدركون أن أدمغتهم يمكنها النمو. كما يصبحون أكثر مرونة وثقة ولا يخشون الفشل.

العقلية الثابتة ورؤية أصحابها للنجاح كما وضح الدكتور علي الربيعي

يرى أصحاب العقلية أن الذكاء بالإضافة إلى القدرة الإبداعية لدى الأفراد هي هبات ثابتة ولا يستطيعون تطويرها أو تنميتها بأي شكل من الأشكال. كما يرون أن النجاح ما هو إلا تأكيد على ذلك الذكاء الموروث. فيرى أيضًا أن السعي المستمر للنجاح وتجنب الفشل سمة كبيرة من سمات الأذكياء.

كما يؤمن ذوي العقلية الثابتة بأن قدراتهم ومهاراتهم منحوتة مثل الصخور حيث لا يمكن تغييرها. وذلك يستلزم من الإنسان أن يظل يثبت نفسه دائمًا. فلو كان الشخص يمتلك نسبة محدودة من الكاريزما والذكاء والأخلاقيات الشخصية فإنه يسعى ليثبت لمن حوله دائمًا أنه يحظى بنسبة كبيرة من تلك السمات الشخصية. حيث لا يمكن لذلك النوع أن يتقبل الشعور بأن قدراتهم محدودة أو ناقصة.

فمثل تلك الشخصيات يسعون إلى إثبات أنهم قادرون على النجاح في الدراسة وأيضًا في العمل كما يحاولون تقييم المواقف دائمًا وهل سيشعرون بالخسارة أو المكسب؟ وهل سيبدو الشخص  منهم ذكي أم كغبي؟ وهل سيتقبلهم الأشخاص الآخرون أم إنهم سوف يرفضون؟  والكثير غيرها من الأسئلة المرهقة للنفس.

هل العقلية  النامية أو المتنامية  تحول الفشل إلى نجاح؟ الدكتور علي الربيعي يجيب رفع العقلية النامية لدى أطفالك

تنتصر العقلية المتنامية دائمًا في التحديات. حيث ترى أن الفشل ليس مؤشرًا على الغباء. ولكنه مجرد نقطة للبداية من أول وجديد تساعد على تحفيز الإنسان على المثابرة والنجاح.

وترى العقلية النامية أن السمات الشخصية أمر واقع وينبغي أن يتعايش كل شخص معها. وبالنسبة لتلك العقلية فإن الواقع هو نقطة التطور أو الانطلاق. تلك العقلية المتنامية تعتمد على الاعتقاد القوي بأن القدرات والسمات الشخصية للإنسان يمكن تنميتها وإثقالها عن طريق المجهودات التي يقوم بها كل شخص.

وبالرغم من الاختلاف الواضح في القدرات والمهارات بين الناس إلا أن كل شخص يمكنه تطوير مهاراته وقدراته عن طريق الممارسة والتجربة. ومن خلال كلتا العقليتين تتشكل أغلب سلوكيات الأشخاص وعلاقتهم سواء بالنجاح أو الفشل وفي إطار الحياة العملية أو الشخصية وأيضًا قدرة الأفراد على تحقيق السعادة.

رأي أصحاب العقلية النامية في النجاح كما وضح الدكتور علي الربيعي

هل يؤمن ذوي العقلية المتنامية بأن أي فرد بإمكانه أن يكون ما يريد؟ وأن أي إنسان لديه الدافع بالإضافة إلى التعليم الجيد يمكنه أن يصبح بيتهوفن أو أينشتاين؟ الإجابة لا ، ولكنهم يرون أن وجهة الشخص الحقيقية غير معلومة. وأنه لا يمكن توقع المستقبل. وفي الحقيقة إن ما يجعل تلك العقلية المتنامية رائعة ومبهرة هي أنها تخلق في داخل أصحابها حب التعلم والشغف في مقابل ما يفعله أصحاب العقلية الثابتة من محاولة إثبات أنهم ناجحين باستمرار.

ولكن العقلية النامية ترى أن الإبداع والذكاء و حتى بعض العلاقات والصلات الإجتماعية يمكن تنميتها وتطويرها عن طريق التدريب الصادق. حتى إنهم لا ينظرون إلى أنفسهم أنهم قد فشلوا. بل إنهم يرون  أن مواقف السقوط ما هي إلا خبرات يمرون حتى يتعلموا. وبالتالي هم قادرين على تحويل الإخفاقات إلى نجاحات بعملهم وتطورهم المستمر. والفشل بالنسبة لهم ما هو إلا استراحة محارب للبدء من جديد.

وفي ختام موضوع اليوم عن طرق رفع العقلية النامية لدى أطفالك تم التعرف على طرق تعزيز العقلية النامية لدى الأطفال. بالإضافة إلى أهم المعلومات عن العقلية النامية. ورؤية أصحابها للنجاح.