كيف تعزز الذكاء العاطفي لدى الأطفال؟
في هذا العصر أصبح الذكاء العاطفي مهمًا بشكل متزايد لنمو الطفل. مع الذكاء العاطفي تعد عوامل مثل الوعي الذاتي والمرونة من السمات الرئيسية التي يمكن أن تساعد الأطفال على تأسيس أسسهم الاجتماعية والأكاديمية لمستقبلهم. من أجل منح الأطفال أفضل فرصة ممكنة للنجاح يجب أن نعلمهم كيفية التعرف على المشاعر والتعامل معها بطرق مناسبة. وفي هذا المقال سنجيب عن سؤال كيف تعزز الذكاء العاطفي لدى الأطفال؟ وأهم النصائح لتنمية الذكاء العاطفي عند الأطفال.
كيف تعزز الذكاء العاطفي لدى الأطفال؟
فيما يلي 5 طرق حول كيفية تعزيز الذكاء العاطفي لدى الأطفال:
المدح
أحد أكبر التحديات التي تواجه إظهار الذكاء العاطفي الجيد هو الإفراط في النقد الذاتي أو مقارنة أنفسهم بالآخرين. فكر في أفضل ما يفعله طفلك وامدحه عندما يبذل جهدًا أو يفعل شيئًا يجعلك فخورًا. قد يكون هذا شيئًا بسيطًا مثل “لقد اتخذت المبادرة لإنهاء واجبك المنزلي في الوقت المحدد” أو مواقف أكثر تعقيدًا مثل “يتطلب الأمر الكثير من الشجاعة للدفاع عن ما تؤمن به”. سيظهر لهم التعزيز الإيجابي أنهم قادرون على تحقيق أشياء عظيمة إذا بذلوا جهدًا حتى عندما شعروا بالتحدي.
بناء الإحساس بالقيمة الذاتية
في كثير من الأحيان يمكن للحديث الذاتي السلبي أو الشعور بالدونية أن يمنع الأطفال من تحقيق التوازن العاطفي. تبدأ مساعدتهم في بناء شعور بقيمة الذات بتذكيرهم بأنه لا يوجد أحد مثالي. ولكن لكل شخص قيمة كإنسان. أكد على قدراتهم وصفاتهم ومواهبهم وشجعهم على التعرف على تلك الخصائص داخل أنفسهم أيضًا حتى يتمكنوا من تطوير علاقات صحية مع أنفسهم ومع الآخرين.
تعليم مهارات حل المشكلات
أحد أهم طرق تعزيز الذكاء العاطفي لدى الأطفال هي تعليم الأطفال مهارات مثل صنع القرار لتطوير قدرتهم على التعرف على العواطف وإدارتها بشكل أفضل بمرور الوقت. قم بتوجيههم من خلال المحادثات البناءة التي تعزز الحوار المفتوح بين الأطراف المختلفة لأن هذا سيساعد في خلق بيئة يمكن من خلالها إقامة اتصال فعال باستمرار.
تأكد من أن طفلك يعرف أن الخلافات أمر طبيعي ولكن يجب التعامل معها باحترام بدلاً من تصعيد الخلافات وخلق الخلاف بين بعضهم البعض.
استمع أكثر مما تتكلم
من السهل جدًا بالنسبة لنا نحن البالغين أن نستجيب بسرعة عندما يحين الوقت لأطفالنا لإجراء محادثة حول مشاعرهم. ومع ذلك دعونا لا ننسى أنه في بعض الأحيان يكون من المفيد أكثر إذا استمعنا بالفعل بدلاً من تقديم المشورة على الفور. تأكد من أن طفلك يعرف أنك تفهم حقًا ما يشعر به من خلال الاستماع ببساطة دون الحكم عليه. السماح لطفلك بمعرفة أن مشاعره صحيحة دون محاولة فرض رأيك سوف يساهم في تشجيع تحسين الذكاء العاطفي لدى الأطفال.
شجع على تطوير عادات صحية
لأي طفل أو بالغ يبحث عن مستويات أعلى من الذكاء العاطفي يتطلب ممارسة منتظمة من خلال العادات الصحية التي يتم تطويرها على مدى فترات طويلة من الوقت على مدار أيام، أسابيع، شهور، سنوات. مع توفير أنشطة للأطفال يستكشفون من خلالها قدراتهم.
الذكاء العاطفي لدى الأطفال
الذكاء العاطفي هو القدرة على التعرف على العواطف وفهمها وإدارتها في الذات والآخرين. يبدأ الذكاء العاطفي في التطور منذ سن مبكرة. حيث يطور الأطفال طرقًا لفهم مشاعرهم من خلال التفاعل مع والديهم أو مقدمي الرعاية. أثناء نموهم يتعلمون أيضًا التعرف على مشاعر من حولهم والتعاطف معها.
- يعد نمو الذكاء العاطفي لدى الأطفال أمرًا ضروريًا لرفاهيته العاطفية وصحته الجسدية وعلاقاته الإيجابية مع الآخرين. تشير الدراسات إلى أن الشعور القوي بالوعي العاطفي يسمح للأطفال بالنجاح في كل من المدرسة ومكان العمل.
- يساعد الذكاء العاطفي الجيد الأطفال على التكيف بشكل أفضل في المواقف الصعبة والتعامل مع التوتر والتعبير عن أنفسهم بكفاءة. الأهم من ذلك أنه يشجع على النمو الصحي.
- يختلف الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 7 سنوات عن الأطفال الأكبر سنًا بسبب عدم نضج مهاراتهم المنطقية وفهمهم ومع ذلك لا يزال لديهم مستويات كبيرة من المعرفة الغريزية حول كيفية الاستجابة عاطفيًا لمواقف معينة والتي تمكنهم من التمييز بين السلوك الجيد والسيئ بعد أخذ الإشارات ممن حولهم في حدث معين.
- قد يكون العناق الدافئ على سبيل المثال هو كل ما هو مطلوب للطفل الأصغر سنًا الذي يعاني من مشاعر أقوى مثل خيبة الأمل أو الغضب عند التعامل مع النزاعات.
عوامل تنمية الذكاء العاطفي
لقد أدرك المعلمون والمتخصصون في الصحة العقلية وأولياء الأمور منذ فترة طويلة أهمية الذكاء العاطفي لدى الأطفال. إنها القدرة على فهم مشاعرنا ومشاعر الآخرين. يساعد الذكاء العاطفي في توجيه عملية صنع القرار لدينا خلال الأوقات الصعبة ويقوي العلاقات الاجتماعية طوال الحياة. لا يساعد تطوير الذكاء العاطفي لدى الأطفال في أدائهم الأكاديمي فحسب بل يطور أيضًا المهارات الحياتية الهامة التي ستفيدهم في مرحلة البلوغ.
- إحدى الطرق الأساسية التي يمكن للوالدين من خلالها مساعدة الطفل على أن يصبح ذكيًا عاطفيًا هي توفير بيئة منزلية حاضنة. إن الأجواء التي يشعر فيها الأطفال بالأمان بالإضافة إلى الحماية من نوبات مفاجئة وغير مناسبة من البالغين ستمنحهم قاعدة آمنة لاستكشاف مشاعرهم.
- تشجع الحياة المنزلية الدافئة والمريحة الأطفال على أن يكونوا فضوليين بشأن مشاعرهم وبناء علاقات ثقة مع البالغين من حولهم. بالإضافة إلى ذلك من المهم أن تكون نموذجًا لمهارات الاستماع القوية عندما يشارك طفلك مشاعره. بدلاً من معالجة كل شعور شخصيًا استمع دون إصدار حكم واقترح الحلول دون حل المشكلة له أو لها وقدم الدعم من خلال التعبير عن التعاطف.
- يمكن أن يساعد إنشاء إمكانية الوصول إلى مجموعة متنوعة من الأنشطة المناسبة للعمر مثل الرياضة أو دروس الفنون في تقوية الذكاء العاطفي لطفلك أيضًا كما توفر الرياضات مثل فنون الدفاع عن النفس أو كرة القدم فرصًا لتعلم كيفية التفاعل مع أعضاء الفريق الآخرين.
نصائح لتنمية الذكاء العاطفي لدى الأطفال
يعد الذكاء العاطفي أحد أهم الأشياء التي يمكننا تعليمها لأطفالنا. يعرف الذكاء العاطفي بأنه القدرة على إدارة عواطف الفرد والتعامل مع العلاقات الشخصية بدرجة أكبر من التعاطف والتفاهم والحكمة.
يمكن أن يساعد تطوير الذكاء العاطفي لدى الأطفال على إدارة مشكلاتهم السلوكية بشكل أفضل وفيما يلي بعض النصائح لتعزيز الذكاء العاطفي لدى الأطفال:
خلق فرص للتواصل المفتوح
عندما يتعلق الأمر بتنمية الذكاء العاطفي لدى الأطفال فإن خلق فرص للتواصل الفعال أمر بالغ الأهمية. يجب تشجيع الحوار المفتوح بين كل من الوالدين والطفل فهذا يساعد على بناء الثقة بين الطرفين مما يسمح بإجراء محادثات صادقة حول المشاعر والاحتياجات. يمكن أن يساعد وضع القواعد الأساسية مثل احترام آراء بعضنا البعض والتحلي بالصبر عند التحدث في خلق بيئة أفضل بالإضافة إلى ذلك يجب على الآباء الاستماع عن كثب إلى أطفالهم.
نموذج السلوك المناسب
يتعلم الأطفال الكثير من خلال الملاحظة فهم يلتقطون الإشارات الاجتماعية من مشاهدة كيفية تفاعل والديهم مع بعضهم البعض ومع من حولهم. وهذا يعني أنه من الضروري أن يسعى الآباء لأن يكونوا مثالاً يحتذى به عندما يتعلق الأمر بنمذجة كيف يجب أن يتصرف الناس في سيناريوهات مختلفة. يتضمن ذلك الانتباه لكيفية تعاملك مع الإحباطات أو الخلافات الاستجابة بعاطفة بدلاً من رد الفعل عند مواجهة المواقف الصعبة.
تعزيز التعزيز الإيجابي
يلعب التعزيز الإيجابي دورًا مهمًا في تعزيز الذكاء العاطفي لدى الأطفال من خلال تشجيع السلوكيات الجيدة مع ردع السلوكيات السيئة دون اللجوء إلى التشهير أو النقد (مما قد يؤدي إلى ضرر طويل الأمد). من أجل التأكد من تطبيق هذا المبدأ بشكل صحيح يجب عليك تقديم أوصاف محددة للسلوك كلما تمدح طفلك.
وبذلك نكون أجبنا عن سؤال كيف تعزز الذكاء العاطفي لدى الأطفال؟ مع توضيح تعريف الذكاء العاطفي لدى الأطفال. بالإضافة إلى بعض النصائح لتنمية الذكاء العاطفي عند الأطفال.
ما هو برنامج إنعاش العقل ؟
دورة إنعاش العقل هي عبارة عن برنامج تدريبي منهجي ومنظم يتم من خلاله تدريب العقل بناء على أسس علميه مدروسة يستطيع العقل من خلالها تحسين أدائه وتنشيط قدراته من ضعف إلى أضعاف كثيرة في تسريع الحفظ وتقوية الذاكرة من ضعف الى 100 ضعف . إقرأ المزيد
للتسجيل في دورة إنعاش العقل العقل إضغط هنا أو إضغط هنا
كما يمكنك أن تشاهد آلاف المتدربین السابقین کیف کان مستواهم قبل تدريبات إنعاش العقل وکیف أصبحوا بعد تلك التدريبات من هنا
كذلك ستجد كل ما يهمك من اسئلة حول انعاش العقل والتدريبات العقلية من هنا و هنا
أيضا شاهد الآن اللقاء التعريفي الأول مجانا لدورة إنعاش العقل يوجد بها شرح تفصيلي عن الدورة ومنهج سير الدورة من هنا
هل تعلم أين انت :
انت في احدى “منصات التدريبات العقلية” وهي إحدى المنصات التدريبية المبتكرة التي تطورها شركة تمكين الذكية الذراع التقنية والبحثية لمبادرة “إنعاش العقل” والتي تهدف إلى تحويل منصة التدريبات العقلية إلى المنصة الأذكى في العالم. وهي أهم منصة تدريب متخصصة في العالم ، للتدريب عن بعد ، وتعمل منصة التدريبات العقلية في مجال تخصصي حول تدريبات إنعاش العقل ومضاعفة الحفظ وتطوير مهارات الحفظ السريع ، وتنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ. كذلك تطوير القدرات العقلية ومهارات الذكاء ، والتفوق العلمي ، وعلاج النسيان وتنشيط قدرات العقل. إقرأ المزيد
نرحب بك في مواقعنا التالية :
الموقع الخاص بالشيخ د.علي الربيعي
طرق التواصل معنا
لجميع طرق التواصل إضغط هنا
للاستفسارات عبر البريد الإكتروني إضغط هنا
