هل مشروبات الطاقة ترفع خطر الإصابة بسكتة دماغية

أصبحت مشروبات الطاقة شائعة بشكل متزايد في السنوات الأخيرة. وكثيرًا ما يتم اعتمادها من قبل الرياضيين المشهورين والعلامات التجارية الخاصة حيث يشربها الكثير وخاصةً الشباب ولكن هل مشروبات الطاقة ترفع خطر الإصابة بسكتة دماغية وما هي خطورتها وتأثيرها على الأعصاب هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.

هل مشروبات الطاقة ترفع خطر الإصابة بسكتة دماغية

 في حين أن هذه المشروبات يمكن أن تمنح الطاقة إلا أن هناك بعض القلق بشأن المخاطر الصحية طويلة المدى لها. تشير دراسة حديثة إلى أن شرب الكثير من مشروبات الطاقة قد يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو غيرها من أمراض القلب والأوعية الدموية.

لقد أصبحت مشروبات الطاقة جزءًا لا يتجزأ من حياة الكثير حيث يقبل الكثير من الناس على هذه المشروبات التي تحتوي على الكافيين للاستيقاظ في الصباح. أو لإنجاز المهام الصعبة في المدرسة أو العمل. إلا أن هناك مخاوف أكثر خطورة بشأن الآثار الصحية السلبية المحتملة لتناول كميات أكبر.

تأتي البيانات الأكثر إثارة للقلق من دراسة نُشرت في عام 2018 وتابعت 5400 مشارك تتراوح أعمارهم بين 18 و 49 عامًا على مدى 6 سنوات في شنتشن الصين. وجد هذا البحث أن أولئك الذين يستهلكون ما لا يقل عن 4 علب من مشروب الطاقة يوميًا كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية مقارنة بغير المستهلكين. وأن أولئك الذين شربوا 1-3 علب في اليوم لم يكن لديهم مخاطر متزايدة بالمقارنة مع غير المستهلكين.

على الرغم من أن هذه الدراسة أثارت أجراس الإنذار حول استهلاك مشروبات الطاقة الزائدة وما يرتبط بها من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية. إلا أنه سيكون من الضروري أيضًا إجراء المزيد من التجارب والأبحاث لتحديد أي نسبة مخاطر مرتبطة بهذه المستويات العالية من مشروبات الطاقة. بالإضافة إلى ذلك يجب إجراء مزيد من البحث لفهم كيفية تفاعل مكونات مشروبات الطاقة المختلفة مع بعضها البعض لتحقيق مخاطر إضافية تتجاوز تناول الكافيين العادي وحده. وبذلك نكون أجبنا عن سؤال هل مشروبات الطاقة ترفع خطر الإصابة بسكتة دماغية.

ما هي خطورة مشروبات الطاقة

مشروبات الطاقة هي مشروب شهير للغاية في جميع أنحاء العالم يستمتع بها البالغون والمراهقون على حدٍ سواء. لكن ما لا يدركه الكثير من الناس هو أن مشروبات الطاقة يمكن أن تكون خطرة. حيث تحتوي على كميات كبيرة من الكافيين والمنشطات الأخرى بالإضافة إلى السكر الذي يمكن أن يكون له آثار سلبية على الصحة الجسدية والعقلية.

• أحد الجوانب الأكثر إثارة للقلق في مشروبات الطاقة هو محتواها العالي من الكافيين. يحتوي معظمها على ما بين 70-80 مجم من الكافيين حيث تحتوي العلبة الواحدة على حوالي 200 مجم في حين أن هذا قد لا يبدو كثيرًا. فمن المهم أن تتذكر أن الجسم يواجه صعوبة في التخلص من الكافيين الزائد بسرعة. لذا يمكن أن تكون هذه المستويات خطيرة جدًا. والسبب في هذا الأمر مثير للقلق هو أن الإفراط في تناول الكافيين يمكن أن يؤدي إلى النوبات وخفقان القلب، والأرق، وحتى الموت في حالات نادرة.

• بالإضافة إلى المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بالاستهلاك المفرط للكافيين تحتوي مشروبات الطاقة أيضًا على كميات كبيرة من السكر بالإضافة إلى أشكال مختلفة من المحليات الصناعية. وكلاهما يساهم في زيادة الوزن والمشكلات الصحية ذات الصلة مثل مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية. بالنسبة لأولئك الذين يعانون من زيادة الوزن بالفعل فإن استهلاك كميات كبيرة من مشروبات الطاقة. يمكن أن يؤدي بسهولة إلى مزيد من المضاعفات الصحية في المستقبل.
• أخيرًا فإن العدد الهائل من المنبهات الموجودة في معظم مشروبات الطاقة يجعلها تسبب الإدمان بشكل خاص عند مقارنتها بأنواع أخرى من المشروبات. التي تحتوي على مكونات مماثلة (مثل القهوة أو الشاي). هذا يعني أن أولئك الذين يستمتعون بهذه المشروبات هم أكثر عرضة لتطوير الاعتماد النفسي والجسدي عليهم.

وهو أمر قد يكون ضارًا للغاية على المدى القصير والطويل. على سبيل المثال تم ربط الإفراط في الاستهلاك بالاكتئاب والسلوك الأكثر خطورة مثل القيادة غير الآمنة أو الرياضات الشديدة دون اتخاذ احتياطات السلامة اللازمة. بسبب الشعور الزائف في كثير من الأحيان باليقظة التي تنتجها هذه المواد.

هل مشروبات الطاقة تؤثر على الأعصاب

أصبحت مشروبات الطاقة مؤخرًا شائعة بشكل متزايد خاصة بين الأجيال الشابة. غالبًا ما يُنظر إليها على أنها وسيلة لإعطاء دفعة إضافية من الطاقة عندما يكون الناس في أمس الحاجة إليها. ومع ذلك فقد أثيرت مخاوف بشأن آثارها الصحية المحتملة. لا سيما عندما يتعلق الأمر بكيفية تأثيرها على الجهاز العصبي.

تحتوي مشروبات الطاقة على كمية كبيرة من الكافيين والتي من المعروف أنها تساعد الناس على البقاء مستيقظين ومنتبهين. يمكن أن تزيد جودة الكافيين المنشطة. هذه من إنتاج الأدرينالين ومعدل ضربات القلب وضغط الدم. وكل ذلك يمكن أن يكون مفيدًا في بعض المواقف ولكنه قد يكون ضارًا إذا تم تناوله بإفراط أو لفترة طويلة من الزمن.

تشير الدراسات إلى أن تناول كميات كبيرة من الكافيين من مشروبات الطاقة يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض مثل القلق والخفقان والتهيج وسرعة ضربات القلب والأرق وزيادة مستويات التوتر. وكلها عوامل خطيرة على صحة الجهاز العصبي. بالإضافة إلى ذلك قد تجعل هذه الأعراض من الصعب على الأشخاص التركيز على المهام التي يقومون بها. علاوة على ذلك إذا تم خلط الكحول بمشروبات الطاقة فإن هذا يزيد من المخاطر المحتملة. بسبب طبيعته الاكتئابية التي تزيد من اضطراب التوازن الكيميائي العصبي.

مشروت الطاقة تؤثر على الأعصاب

تجدر الإشارة إلى أنه لم يتم إجراء بحث كافٍ حتى الآن لإثبات بشكل قاطع كيف تؤثر مشروبات الطاقة على الأعصاب في حين لوحظت بعض التأثيرات. فإنها تحتاج إلى دراسة أكثر شمولاً قبل التمكن من استخلاص أي استنتاجات قاطعة.

 ومع ذلك يجب أن يكون استهلاك مشروبات الطاقة محدودًا أو يتجنبه تمامًا من قبل أولئك الذين يعانون من حالات الصحة العقلية الموجودة مسبقًا مثل القلق أو الاكتئاب وكذلك الأطفال الذين لا تزال أجهزتهم العصبية في طور النمو. حيث قد تتأثر سلبًا من خلال المكونات المضافة الموجودة في العديد من أنواع مشروبات الطاقة اليوم.

بشكل عام في حين أن الاستهلاك المعتدل لبعض أنواع المشروبات المحتوية على الكافيين قد لا يؤدي إلى أي آثار ضارة ملحوظة. يجب عدم تشجيع الاستهلاك المفرط لمشروبات الطاقة بسبب الضرر المحتمل طويل المدى الناجم عن ضعف وظيفة الأعصاب.

خاتمة مشروبات الطاقة ترفع خطر الإصابة بسكتة دماغية

إلى هنا نصل إلى نهاية موضوع اليوم عن هل مشروبات الطاقة ترفع خطر الإصابة بسكتة دماغية تم الإجابة عن ذلك السؤال بالتفصيل. بالإضافة إلى توضيح خطورة استهلاك مشروبات الطاقة. وبينما توفر مشروبات الطاقة دفعة قوية لبعض الأشخاص يجب دائمًا استهلاكها باعتدال والأفضل تجنبها. بسبب العواقب الوخيمة المحتملة المرتبطة بالإفراط في الاستهلاك. من الأفضل للشباب على وجه الخصوص استكشاف المزيد من المصادر الطبيعية للطاقة. مثل تناول وجبات صحية على فترات منتظمة طوال اليوم بدلاً من احتساء مشروبات الطاقة التي تؤدي إلى تأثيرات خطيرة على صحة الجسم بشكل عام.