السمنة تضر بصحة الدماغ لدى الأطفال وتحد من تطورهم

السمنة تضر بصحة الدماغ لدى الأطفال وتحد من تطورهم

مع استمرار تفشي الاتجاه العالمي لسمنة الأطفال بشكل متزايد. فإن أحد المقاييس المهمة في الكفاح من أجل مجتمع صحي هو الضرر الذي يسببه هذا المرض على صحة الدماغ لدى الأطفال. على وجه التحديد تقدم بدانة الأطفال دليلًا مباشرًا يشير إلى أن هؤلاء الأطفال أكثر عرضة للإصابة باضطرابات نفسية. ومشكلات عاطفية لذا فإن السمنة تضر بصحة الدماغ لدى الأطفال وتحد من تطورهم بشكل كبير.

السمنة تضر بصحة الدماغ لدى الأطفال وتحد من تطورهم

يمكن أن تسبب السمنة والظروف الجسدية الناتجة عنها خطرًا مزدوجًا من خلال التأثير على الدماغ بشكل مباشر من زيادة الالتهاب وكذلك بشكل غير مباشر من مخاطر الاختلالات الهرمونية التي تأتي مع السمنة الناتجة عن عوامل نمط الحياة والتوتر المصاحب لها جميعًا.

وأظهر تحليل أجرته جامعة هارفارد على سبيل المثال أن الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة أو الذين يعانون من زيادة الوزن لديهم أداء تنفيذي أقل أو تثبيط الاستجابة من نظرائهم غير البدينين مما أدى إلى ضعف الأداء المدرسي بمرور الوقت لذا فإن السمنة تضر بصحة الدماغ لدى الأطفال بشكل كبير.

  • من المعروف بالفعل أن الأطفال البدينين غالبًا ما يعانون من ضائقة نفسية بسبب التنمر الخارجي أو الملاحظات المسيئة فيما يتعلق بوزنهم ومع ذلك فقد أظهرت الأبحاث أنه حتى بعد التحديات الاجتماعية التي يواجهونها من خلال ضغط الأقران. فإنهم يعانون أيضًا داخليًا بسبب التغيرات الجسدية الناتجة عن الوزن الزائد. تؤدي زيادة الدهون حول أنسجة الجسم إلى تكوين خلايا دهنية إضافية تطلق هرمونات معينة في مجرى دم الفرد.
  • يمكن أن تخلق هذه الهرمونات مشاكل مثل مقاومة الأنسولين وزيادة الكورتيزول (الهرمون المسبب للتوتر) وتدفق الأحماض الدهنية إلى مجرى الدم وتغيرات في المسارات العصبية.

لمواجهة هذا التحدي نحتاج الآن إلى نهج تكاملي بين كل من أقسام الطب وعلم النفس حتى يتمكن أطفالنا من فهم سبب مواجهتهم لهذه المشكلات بشكل صحيح أثناء إعدادهم بالمهارات طويلة المدى اللازمة للتغلب على مثل هذه المعارك مع المشكلات المتعلقة بالغذاء بمجرد بلوغهم سن الرشد.

 بدأت بعض البلدان بالفعل في تنفيذ “برامج مكافحة السمنة” الممولة بناءً على بحث تم إجراؤه حتى الآن تظهر نتائج فعالة مدعومة بخطط غذائية محددة من قبل الطبيب يتم الإشراف عليها باستمرار طوال فترة أشهر جنبًا إلى جنب مع الاستشارات النفسية عند الحاجة.

طرق تساعد الأطفال على التخلص من أضرار السمنة

السمنة مصدر قلق متزايد بين الآباء للأطفال من جميع الأعمار حيث لا تؤثر فقط على النمو البدني للطفل. ولكن يمكن أن يكون لها أيضًا آثار صحية كبيرة على المدى الطويل لذا فإن السمنة تضر بصحة الدماغ لدى الأطفال. لحسن الحظ هناك خطوات يمكن اتخاذها لمساعدة الأطفال على التعامل مع المخاطر الصحية لزيادة الوزن أو السمنة بل والقضاء عليها تمامًا.

التأكد من اتباع عادات غذائية صحية

أولاً وقبل كل شيء يجب على العائلات التأكد من أن أطفالهم يحافظون على عادات غذائية صحية. يجب على الآباء التفكير في الانضمام إلى أطفالهم لتناول وجبات الطعام حتى يتمكنوا من مشاهدتهم يستهلكون حصصًا مناسبة ومزيجًا صحيًا من الفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم.

 بالإضافة إلى توفير التثقيف الغذائي حول هذه الأنواع من المواد الغذائية فإن تقديم التعزيز الإيجابي عندما يتخذ الأطفال خيارات غذائية حكيمة سيكون بمثابة استراتيجية فعالة لمساعدتهم على الحفاظ على عادات غذائية صحية بمرور الوقت.

التمرين المنتظم 

التمرين المنتظم هو عامل رئيسي آخر في الحفاظ على وزن متوازن. هذا يعني الانخراط في أنشطة مثل المشي أو المشاركة في الرياضة بانتظام طوال الأسبوع. إن إشراك الأسرة في الأنشطة البدنية مثل الجري أو التسابق مع بعضها البعض سيشجع النشاط على مستوى ممتع بدلاً من الشعور وكأنه شيء شاق أو فيه إجبار.

إذا أمكن يجب على الآباء تسجيل أطفالهم في أنشطة رياضية منظمة مثل كرة السلة أو فرق كرة القدم حيث يمكنهم النمو في بيئة جماعية داعمة أثناء تعلم العمل الجماعي والانضباط. وجميع القيم المهمة عندما يتعلق الأمر بتنظيم مؤشر كتلة الجسم (BMI).

مشاركة الطفل في حل المشكلة

من المهم إشراك مقدم الرعاية الطبية للطفل عند تقييم الأوزان وأهداف التغذية بحيث يمكن معالجة أي عجز معين على الفور من خلال استراتيجيات. مثل عد السعرات الحرارية أو تعديل أحجام الأجزاء أثناء وجبات الطعام في المنزل أو برامج وقت الغداء في المدرسة. قد يوصي الطبيب أيضًا ببعض التغييرات في نمط الحياة مثل التخلص من استهلاك الصودا وتقليل تناول السكر وزيادة تناول الألياف. بالإضافة إلى تجنب الوجبات الخفيفة المصنعة مع استكشاف العوامل العاطفية وراء السلوكيات المرتبطة بالإفراط في تناول الطعام (مثل الأكل العاطفي). ووضع أهداف واقعية لفقدان الوزن لتحقيقها في إطار زمني محدد (6 أشهر – سنة واحدة).

أخيرًا يمكن أن يؤدي إجراء حوار مفتوح حول مشكلات الجسم إلى دعم الأطفال في اتخاذ قرارات سليمة فيما يتعلق بعادات التغذية واللياقة البدنية. مما يساعد بالتالي على ردع السلوكيات غير الصحية عن الحدوث لاحقًا بالإضافة إلى تقليل احتمالية اكتساب كميات زائدة من الدهون والتي تساهم في النهاية في مخاطر السمنة الصحية.

من خلال اتباع هذه الخطوات عن كثب مع تجنب الحميات غير المجدية والتي تعد بأهداف غير واقعية دون إثبات ذلك. واتباع العادات الصحية السليمة السابق ذكرها.

أهم النصائح للحفاظ على صحة دماغ الاطفال

إليك أهم النصائح للحفاظ على صحة دماغ الاطفال:

  • حافظ على نشاط الأطفال بدنيًا: تساعد التمارين في بناء أدمغة صحية والحفاظ عليها. لذا شجع النشاط البدني مثل الجري أو المشي أو الرياضات الجماعية أو الأنشطة لتعزيز صحة أطفالك. سيساعد ذلك على إبقاء عقولهم حادة والسماح لهم بالتركيز بشكل أفضل في المدرسة.
  • ·       التغذية الصحية: نظام غذائي متوازن مليء بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون يوفر التغذية اللازمة لنمو الدماغ السليم والعافية بشكل عام. بالإضافة إلى تجنب إطعام أطفالك الكثير من السكريات المكررة والأطعمة المصنعة التي يمكن أن تؤدي بسهولة إلى ضعف الأداء الإدراكي.
  • ·       استخدام التحفيز: الألغاز أو الألعاب الأخرى التي تتطلب مهارات حل المشكلات هي طريقة رائعة لإبقاء الأطفال منشغلين عقليًا. قراءة الكتب معًا أو إكمال الألغاز هي أيضًا نشاط يمكن أن يساعد في تحسين الوضوح العقلي وصحة الدماغ بشكل عام.
  • توفير بعض الراحة للدماغ حيث تحتاج العقول إلى وقت بعيد عن الشاشات والإجهاد. لذا تأكد من تضمين الكثير من أوقات اللعب في الهواء الطلق بالإضافة إلى أنشطة مثل الرسم أو التأمل التي تعزز الإبداع والاسترخاء.
  • مشاركة العادات السليمة مثل قراءة الكتب. لذا شجع التواصل العاطفي عن طريق قراءة بعض الكتب قبل النوم مما يسمح لأفراد الأسرة بمشاركة عادة مهمة معًا مع تعزيز تجارب الترابط التي توفر فرصًا تعليمية قيمة لجميع أفراد الأسرة.

خاتمة السمنة تضر بصحة الدماغ لدى الأطفال

وبذلك نصل إلى نهاية حديثنا عن السمنة تضر بصحة الدماغ لدى الأطفال وتحد من تطورهم حيث تعرفنا على أبرز أضرار السمنة. بالإضافة إلى أهم الطرق والنصائح التي تساعد على التخلص من السمنة بل والوقاية منها.

ما هو برنامج إنعاش العقل ؟

دورة إنعاش العقل هي عبارة عن برنامج تدريبي منهجي ومنظم يتم من خلاله تدريب العقل بناء على أسس علميه مدروسة يستطيع العقل من خلالها تحسين أدائه وتنشيط قدراته من ضعف إلى أضعاف كثيرة في تسريع الحفظ وتقوية الذاكرة من ضعف الى 100 ضعف . إقرأ المزيد

 
السمنة تضر بصحة الدماغ لدى الأطفال وتحد من تطورهم

للتسجيل في دورة إنعاش العقل العقل إضغط هنا أو إضغط هنا

كما يمكنك أن تشاهد آلاف المتدربین السابقین کیف کان مستواهم قبل تدريبات إنعاش العقل وکیف أصبحوا بعد تلك التدريبات من هنا

كذلك ستجد كل ما يهمك من اسئلة حول انعاش العقل والتدريبات العقلية من هنا و هنا

أيضا شاهد الآن اللقاء التعريفي الأول مجانا لدورة إنعاش العقل يوجد بها شرح تفصيلي عن الدورة ومنهج سير الدورة  من هنا

هل تعلم أين انت :

انت في احدى “منصات التدريبات العقلية” وهي إحدى المنصات التدريبية المبتكرة التي تطورها شركة تمكين الذكية الذراع التقنية والبحثية لمبادرة “إنعاش العقل” والتي تهدف إلى تحويل منصة التدريبات العقلية إلى المنصة الأذكى في العالم. وهي أهم منصة تدريب متخصصة في العالم ، للتدريب عن بعد ، وتعمل منصة التدريبات العقلية في مجال تخصصي حول تدريبات إنعاش العقل ومضاعفة الحفظ وتطوير مهارات الحفظ السريع ، وتنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ. كذلك تطوير القدرات العقلية ومهارات الذكاء ، والتفوق العلمي ، وعلاج النسيان وتنشيط قدرات العقل. إقرأ المزيد

نرحب بك في مواقعنا التالية :

منصة التدريبات العقلية

موقع التدريبات العقلية

موقع حفاظ اللغات

شبكة التدريبات العقلية

موقع سؤالك

الموقع الخاص بالشيخ د.علي الربيعي

موقع التدوين

قناة التدريبات العقلية TV

طرق التواصل معنا

لجميع طرق التواصل إضغط هنا

للاستفسارات عبر البريد الإكتروني إضغط هنا

التدريبات العقلية على تويتر

التدريبات العقلية على الفيس بوك

خدمة العملاء عبر الواتس اب

إدارة التسجيل عبر الواتس اب

التدريبات العقلية على اليوتيوب

 

اشترك في دورة إنعاش العقل

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *