ما هي طرق تحسين الصحة النفسية وحمايتها من التدهور والأمراض

تعد الصحة النفسية جانبًا مهمًا ولكن غالبًا ما يمكن تجاهلها وإهمالها. على الرغم من ذلك هناك خطوات يمكنك اتخاذها لتحسين صحتك العقلية وحمايتها من التدهور أو المرض العقلي. لذا سوف نلقي الضوء في هذا المقال على الإجابة عن سؤال ما هي طرق تحسين الصحة النفسية وحمايتها من التدهور والأمراض بالإضافة إلى أسباب تدهور الصحة النفسية.

ما هي طرق تحسين الصحة النفسية وحمايتها من التدهور والأمراض

إليك أهم طرق تحسين الصحة النفسية وحمايتها من التدهور:

ممارسة الرياضة بانتظام من طرق تحسين الصحة النفسية

يؤدي النشاط البدني المنتظم إلى إفراز هرمون الأندورفين وهو “هرمون السعادة”. يمكن أن يساعد ذلك في تحسين الحالة المزاجية وزيادة مستويات الطاقة وتقليل التوتر. لذا يجب ممارسة الرياضة البدنية لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا مثل الجري أو ركوب الدراجات أو التمارين الرياضية. قد يكون من المفيد أيضًا ممارسة شكل جديد من التمارين أو الانضمام إلى فريق رياضي مجتمعي.

تناول نظامًا غذائيًا متوازنًا من طرق تحسين الصحة النفسية

يمكن أن يساعد تناول غذاء متوازن في دعم جسمك فسيولوجيًا ونفسيًا مما يساعد بدوره على تحسين الصحة النفسية وحمايتها من التدهور. لذا تأكد من الحصول على مزيج جيد من المغذيات مثل (الكربوهيدرات والبروتينات والدهون) وكذلك الكثير من الفواكه والخضروات كل يوم. قد يكون من المفيد أيضًا الحد من السكريات المكررة وأشياء مثل الكافيين والتي يمكن أن تؤثر سلبًا على حالتك العقلية إذا تم استخدامها بإفراط.

الحصول على قسط كافٍ من النوم

 النوم ضروري لإعادة نشاطنا جسديًا وعقليًا لذا تأكد من حصولك على سبع إلى تسع ساعات كل ليلة إن أمكن. سيساعد إنشاء عادات نوم منتظمة (مثل الحصول على وقت محدد للنوم) أيضًا في الحفاظ على جودة الراحة باستمرار طوال الليل.

التواصل مع الآخرين لتحسين الصحة النفسية

 إحاطة نفسك بالأشخاص الذين لديهم نظرة إيجابية للحياة يمكن أن يكون مفيدًا للغاية لدعم الصحة العقلية وتحسين الصحة النفسية وحمايتها من التدهور. حيث توفر العلاقات الإيجابية مع الأهل والأصدقاء الأمان العاطفي وتساعد على درء الشعور بالوحدة أو الاكتئاب عندما نكون في أمس الحاجة إلى الدعم. لذا تأكد من التحدث عما تشعر به مع الأشخاص المقربين إليك.

اعمل على تحقيق أهداف ذات مغزى

 إن وجود أهداف ذات مغزى شخصيًا يمكن أن يضيف هدفًا إلى حياتك ويوفر الدافع والتقد عند مواجهة الأوقات الصعبة أو المشاعر السلبية. الشعور بالرضا عن حياتنا أمر ضروري لتقدير الذات بشكل جيد. لا يجب بالضرورة أن تكون هذه الأهداف كبيرة ابدأ بتحديد أهداف قصيرة المدى مثل ممارسة هواية أو تعلم مهارات جديدة من أجل العمل نحو شيء أكثر تنظيمًا في المستقبل.

أهمية الصحة النفسية

الصحة العقلية هي جانب حيوي من جوانب حياتنا غالبًا ما يتم تجاهله. تشمل الصحة العقلية الرفاهية العاطفية والاجتماعية والنفسية يمكن أن تتراوح مشاكل الصحة العقلية من خفيفة إلى شديدة. مثل القلق والاكتئاب إلى اضطرابات الأكل والفصام. لا ينبغي أبدًا التقليل من أهمية تحسين الصحة النفسية وحمايتها من التدهور.

• الصحة العقلية مهمة لأنها تؤثر على كل جانب من جوانب حياتنا بما في ذلك كيفية تفكيرنا وتصرفنا. والشعور تجاه أنفسنا والآخرين. والتعامل مع التوتر واتخاذ القرارات والتعامل مع عواطفنا.
• ·       تؤثر الصحة النفسية على الصحة الجسدية نجد الأشخاص المصابون بمرض عقلي أكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان. يمكن أن تؤدي الصحة العقلية السيئة إلى زيادة خطر الانتحار أو سلوكيات إيذاء النفس إذا لم يتم علاجها.
• تؤدي الصحة النفسية الجيدة إلى تحسين نوعية الحياة. يميل الأشخاص الذين يتمتعون بصحة عقلية جيدة إلى أن يكونوا أكثر مرونة عند مواجهة الشدائد. إنهم مجهزون بشكل أفضل لاستخدام عواطفهم بشكل مناسب وإقامة علاقات هادفة. كما أنهم يتخذون قرارات أفضل على أساس يومي نظرًا لامتلاكهم القدرة على العمل بكفاءة من خلال مهارات حل المشكلات.

عوامل تدهور الصحة النفسية

يعد تدهور الصحة النفسية مشكلة شائعة بين الناس في جميع أنحاء العالم. يمكن أن يحدث تدهور الصحة العقلية لأسباب مختلفة مثل التغيرات البيوكيميائية في الدماغ والعوامل الوراثية والعوامل البيئية.

التغيرات البيوكيميائية في الدماغ

يعتقد أن التغيرات البيوكيميائية في الدماغ تلعب دورًا في تدهور الصحة النفسية. يُعتقد أن النواقل العصبية أو المواد الكيميائية التي يستخدمها الدماغ للتواصل مع بعضها البعض قد تتغير أو تتوازن بشكل غير صحيح خلال أوقات الضيق النفسي. قد تساهم هرمونات الإجهاد مثل الكورتيزول والأدرينالين أيضًا في مشاكل الصحة النفسية  من خلال تعطيل العمليات الطبيعية التي تحدث داخل الجسم.

العوامل الوراثية

يمكن أن تسهم المكونات الجينية أيضًا في تدهور الصحة النفسية. حيث نجد الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لحالات مثل الاكتئاب أو الفصام هم أكثر عرضة للمعاناة من هذه الاضطرابات. يزداد هذا الخطر أكثر عندما يمتلك كلا الوالدين هذا التصرف. وبالمثل قد تكون السمات الموروثة بما في ذلك المزاج وسمات الشخصية مرتبطة بضعف الفرد للاضطراب النفسي.

العوامل البيئية

تلعب العوامل البيئية أيضًا دورًا في تدهور الصحة النفسية. يمكن أن يؤدي التعرض للأحداث الصادمة في مرحلة الطفولة أو البلوغ مثل الاعتداء الجسدي أو فقدان أحد الوالدين في سن مبكرة إلى زيادة خطر إصابة الفرد باضطراب نفسي لاحقًا في الحياة.

وبالمثل فإن المواقف العصيبة الناشئة عن العمل أو الأوضاع الاجتماعية السيئة قد تساهم في صعوبات الصحة العقلية بمرور الوقت. يمكن أن تتسبب العوامل المتعلقة باختيارات نمط الحياة أيضًا في حدوث مزاج مكتئب ومشاعر اليأس.

نصائح لتحسين الصحة النفسية وحمايتها من التدهور

الصحة النفسية لا تقل أهمية عن الصحة البدنية. يدرك الناس بشكل متزايد أن الاعتناء بالصحة العقلية أمر ضروري لعيش حياة متوازنة. مثل أي جانب من جوانب حياتنا. تتطلب الصحة النفسية الاهتمام والرعاية من أجل البقاء قوية. فيما يلي بعض الطرق لتحسين الصحة النفسية وحمايتها من التدهور والحفاظ عليها في أفضل حالاتها:

احصل على قسط كافٍ من النوم

 النوم مهم للغاية للصحة العقلية والجسدية. يساعد النوم على إنعاش الدماغ ويسمح له بإعادة العمل بنشاط مما يساعدك على التفكير بوضوح وزيادة إنتاجية أثناء النهار. تأكد من الحصول على 7-9 ساعات من النوم الجيد كل ليلة حتى يتمكن جسمك من الراحة بشكل صحيح.

التواصل الاجتماعي

حضور المناسبات الاجتماعية مع العائلة أو الأصدقاء أو حتى الزملاء يمكن أن يساعد في تعزيز الثقة والتحفيز والتوازن النفسي. حيث يدعم التفاعل البشري التقارب العاطفي الذي يمكن أن يقلل من الشعور بالوحدة وكذلك تحسين مستويات التركيز والإنتاجية في بيئة العمل أو المدرسة.

ممارسة اليقظة

 تساعدك تمارين اليقظة اليومية على الاستفادة من اللحظة الحالية والتي يمكن أن تساعد في الاسترخاء عن طريق تقليل الشعور بالإرهاق من الإجهاد أو المشاعر السلبية المرتبطة بالقلق حول الماضي أو المستقبل. يمكن لممارسات مثل التأمل أو تمارين التنفس البسيطة أن تعيدنا إلى الانسجام مع أنفسنا عقليًا وعاطفيًا.

طلب المساعدة من متخصص

 إذا كانت حالتك النفسية أو العاطفية تتدهور بسرعة بمرور الوقت فلا تتردد في طلب المشورة من المهنيين المؤهلين الذين سيكونون قادرين على تقديم الدعم اللازم. يمكن أن يشمل ذلك الانضمام إلى جلسات العلاج الجماعي. وتحديد مواعيد اجتماعات منتظمة مع المعالجين أو الأطباء النفسيين إلى جانب تناول الأدوية اللازمة إذا لزم الأمر.

إن العناية المناسبة بالصحة النفسية للفرد هي عملية مستمرة تساعد على تعزيز العقليات الصحية من أجل حياة سعيدة. وبذلك نكون وصلنا إلى نهاية موضوعنا عن ما هي طرق تحسين الصحة النفسية وحمايتها من التدهور والأمراض حيث تم عرض أهم النصائح للحفاظ على الصحة النفسية.