أسهل طريقة لحفظ جزء عم

يبحث الكثير من المسلمون عن أسهل طريقة لحفظ جزء عم وذلك لسهولة حفظ سوره. حيث يتميز جزء عم بقصر سوره. بالإضافة إلى ترددها كثيرًا على مسامع الناس. لترديدها في الصلوات كثيرًا. وبالتالي يمكن حفظ جزء عم بسهولة فقط عليك اتباع الخطوات التي سندرجها في هذا المقال. بالإضافة إلى مجموعة من النصائح التي تعين على حفظ كتاب الله القرآن الكريم.

أسهل طريقة لحفظ جزء عم

تتميز سور الجزء الثلاثون جزء عمَّ بأنها من أقصر السور في كتاب الله القرآن الكريم لذلك نجد العديد من المعلمين يبدأون في تحفيظ الأطفال جزء عم. ولتحقيق حفظ جزء عم بإتقان يجب اتباع الخطوات التالية  وفيما يلي توضيح بعضها:

تصحيح النطق

من أبرز خطوات طريقة حفظ جزء عم الجزء الثلاثون تصحيح النطق خلال التلاوة. ويمكنك الاستعانة بشيخ متقن لأحكام القرآن الكريم ليعينك على نطق الآيات بشكل صحيح. وذلك لأن إتقان نطق كلما وألفاظ القرآن يمكن بالتلقي من خلال شيخ بالمشافهة والمتابعة باستمرار.

عمل جدول للحفظ كطريقة لحفظ جزء عم

يضع الطالب جدول للحفظ ويشتمل ذلك الجدول على العناصر الآتية:

• تحديد الهدف المراد تحقيقه كأن يخطط على سبيل المثال لحفظ جزء عم بشكل كامل أو حفظ نصفه الأول أو حفظ نصفه الأخير.
• تحديد الوقت المطلوب لتحقيق الهدف. وذلك عن طريق وضع جدول تقديري. لتحديد الوقت المطلوب لحفظ كل سورة. أو الوقت المطلوب لحفظ عدد من الآيات القرآنية مثل حفظ صفحة في اليوم.
• تخصيص وقت محدد لمراجعة الآيات القرآنية التي تم حفظها. من خلال جدول واضح وقراءتها خلال الفروضِ والنوافل. وبذلك يمكنه تنظيم وقت الحفظ والمراجعة اليومي.

اختيار مصحف معين للحفظ

يجب اختيار مصحف بنفس الطبعة للحفظ منه فتلك من أهم  الخطوات التي تساعدك كثيرًا على حفظ جزء عم. لأن الإنسان يحفظ أيضًا بالنظر كما يمكنه الحفظ بالسمع. بالإضافة إلى كثرة النظر إلى المصحف الشريف حيث يساعد ذلك على رسم مواضع الآيات في الذهن. وبالتالي يتمكن من تصوير شكل الصفحة في الذهن وحفظها. وأيضًا موضع الآيات بكل صفحة. فإذا تم تغيير المصحف يمكن أن يؤدي ذلك إلى تشتيت ذهنه. لذلك ينصح بالحفظ والمراجعة من مصحف واحد. لأن الحفظ يعتمد على ثلاث أنواع ثلاث للذاكرة وهي كما يلي:

• الذاكرة السمعية: وتعتمد الذاكرة السمعية على تلقي الطالب للآيات القرآنية من شيخه بالسماع. وبعدها يصحح الشيخ المتقن لتلميذه الخطأ وتصحيح التلاوة وتعليمه أحكام التجويد.
• الذاكرة الذهنية: ويعتمد ذلك النوع من الذاكرة على فهم واستيعاب معاني الآيات. بالإضافة إلى مقارنة المتشابهة منها والتعرف على مواضعه.
• الذاكرة البصرية: ويعتمد ذلك النوع من الذاكرة على رسم المصحف. حيث يقوم الطالب بحفظ بداية السورة وأيضًا نهايتها. بالإضافة إلى بداية الصفحة القرآنية وآخرها. وكأن الطالب يرى الصفحات عندما يقوم بتسميع المحفوظ. لذا يجب أن يخصص الطالب مصحفًا لنفسه.
• تقسيم الآيات القرآنية إلى مقاطع وربطها بموضوع واحد مما يساعد على حفظ جزء عم بسهولة. حيث يتم تقسيم الآيات القرآنية إلى مقاطع وكل مقطع يختص بموضوع واحد. مما يسهل من ربط الآيات والمقاطع مع بعضها البعض. بالإضافة إلى ربط أولها بآخرها. مع ربط أحداثها أيضًا ببعضها بعضًا. وأيضًا يقوم بربطها بالحياة والسلوك. وذلك لا ينفي أهمية التدريب على تكرار الآيات وتسميعها بشكل كامل. وذلك للتأكد من ترابط الآيات القرآنية في ذهنه.

الحرص على الحفظ من آخر الجزء

يفضل بدء الحفظ من آخر الجزء الثلاثون أي جزء عم. وذلك لأنه يعطي للحافظ شعورًا بالإنجاز. كما يرفع من همته. بالإضافة إلى تقوية العزيمة. وبالخصوص لدى صغير السن. أو الشخص ضعيف العزيمة والهمة. لأن السور في نهاية جزء عم تكون قصيرة جدًا وأكثر عددًا وكذلك أقل صعوبة. كما أن العديد من الطلاب لديه لمحة عنها عن طريق الكتب المدرسية. حيث يشعر الطالب بالإنجاز وحفظ عدد كبير من السور. وبالتالي تقوى عزيمته مما يساعده على الاستمرار والحماس لحفظ المزيد.

أمور تعين على حفظ جزء عم كما وضح الدكتور علي الربيعي

يوضح الدكتور علي الربيعي بعض الأمور التي تعين على حفظ وإتقان جزء عم. حيث تساعد بعض الأمور على الحفظ كما ترفع من همته ومنها ما يلي:

• يجب التواجد مع صحبة صالحة فقد حث الرسول صل الله عليه وسلم- على اختيار الصحبة الصالحة. وذلك لما لها من آثار إيجابية ونفسية على سلوك الشخص وتعينه على الخير. كما أن مراجعة القرآن الكريم مع حافظ يساعد كثيرًا على إتقان الحفظ إلى جانب تثبيته. وبالتالي يسهل مراجعة الحفظ دون أخطاء. وكذلك تمنع من الغرور. وذلك لأن الطالب حينها يرى من يفوقه في الحفظ فيظل في سعيٍ مستمرٍ لتطوير وتحسين نفسه. بالإضافة إلى إتقان الحفظ.
• إخلاص النية تعتبر من أكثر الأمور التي تعين على حفظ جزء عم بسهولة بالإضافة إلى الصبر والاستمرارية حتة إتقانه. مع إخلاص النية لله عز وجل. ويكون الهدف من حفظ القرآن الكريم مرضاة الله عز وجل وتوفيقه وثوابه في الدنيا والآخرة. ويتم ذلك بالتعبد بتلاوة وحفظ القرآن الكريم والفوز بجنته.
• الدعاء حيث أمر الله عز وجل عباده بالدعاء كما وعدهم بالاستجابة. ومن الجدير بالذكر أن للدعاء مفعول عجيب في تسهيل وتيسيرِ حفظ كتاب الله القرآن الكريم. وهذا لأن حفظ القرآن الكريم منة من الله سبحانه وتعالى للعبد. وهي هبة ومكرمة. لذا يجب أن يلجأ من يرغب في حفظ جزء عم إلى الله عز وجل بالإضافة إلى الإكثار من الدعاء بأن يعينه الله ويوفقه في حفظ القرآن الكريم وييسر له إتقانه.

نصائح عامة في حفظ القرآن الكريم كما وضح الدكتور علي الربيعي

فيما يلي بعض النصائح لكل شخص يرغب في حفظ القرآن الكريم:

• الإخلاص لله عز وجل في حفظ القرآن الكريم.
• الحرص على تصحيح التلاوة عن طريق السماع المستمر من قارئٍ أو من حافظٍ متقنٍ.
• تحديد الكم المراد حفظه كل يوم. ويكرره الطالب حتى يطمئن إلى تلاوته وحفظه بشكل جيد. ولا ينتقل إلى ما بعده من آيات ما دام لم يتقنه بعد.
• الحفظ والمراجعة من مصحف واحد يقرأ الطالب منه كل مرة. حيث يساعد ذلك على حفظ مواضع الآيات وبالتالي يتم تثبيتها بشكلٍ أفضل.
• عدم الاستعجال في حفظ السورة التالية دون إتمام الأولى.
• الاستمرار في المراجعة والتكرار لأن القرآن الكريم كثير التفلت من صاحبه لذا يجب تكراره وتثبيته.

فوائد مقتبسة من جزء عم كما وضح الدكتور علي الربيعي

إليك بعض الفوائد المقتبسة من الجزء الثلاثون جزء عم:

• من رحمة الله عز وجل بالبشر أن جعل لهم الليل سكونًا لهم وكذلك لحركتهم. ولتحقيق راحتهم فيه.
• لا ينتفع من الآيات الكونية والعبر التي تحملها إلا كل شخص يخشى الله سبحانه بحق.
• لقد تقدم خلق الله للأرض على خلق السماء. ولكن دحو الأرض كان بعد أن خلقت السماء.
• ما من مصلحة للبشر في دينهم أو في دنياهم أن يعرفوا موعد  الساعة. لذلك قد استأثرها الله عز وجل فيمن عنده.
• سورة التكوير تتحدث عن قيام الساعة وكأنما ينظر البشر إليها رأي العين.
• خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان في أحسن خلقٍ وهيئةٍ. إلا أن البشر كثيرًا ما جحدوا نعمة وفضل ربهم عليهم.

إلى هنا نصل إلى نهاية موضوع اليوم عن أسهل طريقة لحفظ جزء عم حيث تم توضيح طريقة حفظ جزء عم الجزء الثلاثون من القرآن الكريم بالخطوات. بالإضافة إلى بعض النصائح التي تساعد على حفظ القرآن بشكل عام.