لماذا النساء معرضات للإصابة بألزهايمر أكثر من الرجال؟
مرض الزهايمر هو اضطراب تنكسي عصبي شائع لدى كبار السن. إنه السبب الأكثر شيوعًا للخرف وهو مصطلح يستخدم لوصف مجموعة من الحالات التي تؤثر على التفكير والذاكرة والسلوك. مرض الزهايمر تقدمي مما يعني أنه يزداد سوءًا بمرور الوقت ولا يوجد علاج حاليًا. ولكن لماذا النساء معرضات للإصابة بألزهايمر أكثر من الرجال؟ وما هي أعراضه هذا ما سنتعرف عليه في السطور التالية.
لماذا النساء معرضات للإصابة بألزهايمر أكثر من الرجال؟
مرض الزهايمر هو نوع من الخرف يصيب ملايين الأشخاص حول العالم. ووفقًا لدراسات بحثية فقد وجد أن النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر من الرجال. يرجع هذا الاختلاف إلى عوامل بيولوجية وبيئية ونمط الحياة المختلفة.
الهرمونات النساء معرضات للإصابة بألزهايمر
أولاً تلعب الهرمونات دورًا مهمًا في هذا الاختلاف بين الجنسين حيث تتعرض النساء لفترات طويلة للأستروجين طوال حياتهن مقارنة بالرجال. خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث ينتج المبيض ويفرز كميات كبيرة من هرمون الاستروجين الذي يساعد في تحسين الوظيفة الإدراكية. من ناحية أخرى أثناء انقطاع الطمث هناك انخفاض حاد في مستويات هرمون الاستروجين مما يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر وخاصة عند النساء.
يؤدي التقلب في مستويات الهرمون أو الانخفاض المفاجئ في مستويات هرمون الاستروجين إلى تغيير بنية النساء. مما يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر. لذلك قد تكون التغيرات الهرمونية سببًا محتملاً لزيادة فرص إصابة النساء بمرض الزهايمر.
نمط الحياة النساء معرضات للإصابة بألزهايمر
ثانيًا تساهم عوامل نمط الحياة أيضًا في زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر لدى النساء. وفقًا لدراسة أجرتها جامعة هارفارد تميل النساء إلى اتباع أسلوب حياة غير صحي أكثر من الرجال. على سبيل المثال يمكن أن يكون للنظام الغذائي الغني بالدهون المشبعة وقليلة الفواكه والخضروات وقلة النشاط البدني آثار سلبية على صحة الدماغ.
تزيد هذه العادات غير الصحية من الإجهاد التأكسدي والالتهابات في الجسم مما يساهم في شيخوخة الخلايا. مما يتسبب في تلف الخلايا العصبية في الدماغ. كما تم ربط التدخين واستهلاك الكحول والتوتر المزمن بالتدهور المعرفي مما يساهم بشكل كبير في زيادة فرص النساء في الإصابة بمرض الزهايمر.
الجينات النساء معرضات للإصابة بألزهايمر
يمكن أن تلعب الجينات دورًا مهمًا في تحديد خطر الإصابة بمرض الزهايمر لدى النساء. لدى النساء اثنان من الكروموسومات X وإذا كان أحد هذه الكروموسومات يحمل جينًا مرتبطًا بمرض الزهايمر فإن خطر الإصابة بالمرض يكون أعلى بالنسبة للنساء منه عند الرجال.
أعراض الإصابة بألزهايمر المبكر عند النساء
مرض الزهايمر هو اضطراب عصبي يتسبب في التدهور التدريجي للوظيفة الإدراكية وفقدان الذاكرة والتغيرات السلوكية والجسدية الأخرى. النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر من الرجال. لذا فإن التشخيص المبكر للحالة أمر بالغ الأهمية لتأخير أو إدارة تقدمه. فيما يلي بعض الأعراض المبكرة لمرض الزهايمر التي يجب أن تكون النساء على دراية بها:
- فقدان الذاكرة: يعد فقدان الذاكرة أحد الأعراض المميزة لمرض الزهايمر. قد تنسى النساء في المراحل المبكرة من مرض الزهايمر التواريخ أو الأحداث أو المحادثات المهمة. يمكنهم أيضًا تكرار الأسئلة أو القصص.
- صعوبة في أداء المهام الروتينية: قد تواجه النساء المصابات بداء ألزهايمر المبكر صعوبة في إكمال المهام والأنشطة اليومية التي كانت مألوفة لديهن في السابق. قد يجدون صعوبة في اتباع الوصفات أو تذكر خطوات استخدام الأجهزة المنزلية.
- الارتباك: قد يتسبب مرض الزهايمر في شعور المرأة بالارتباك بشأن الزمان والمكان. على سبيل المثال قد تنسى المرأة مكان وجودها أو كيف وصلت إليه. قد يواجهون أيضًا صعوبة في التعرف على وجوه أفراد أسرهم وأصدقائهم ومعارفهم.
- التغيرات في المزاج والشخصية: قد تظهر على النساء المصابات بمرض الزهايمر تغيرات في المزاج والشخصية. قد يصبحون مضطربين بسهولة وسرعة الانفعال والقلق والاكتئاب دون أي سبب واضح.
- ضعف الحكم: قد تظهر النساء المصابات بمرض الزهايمر سوء التقدير ومهارات اتخاذ القرار. قد يتخذون قرارات مالية متهورة أو يقعون فريسة لعمليات الاحتيال أو يرتدون ملابس غير مناسبة.
- صعوبة في التواصل: مرض الزهايمر قد يسبب للمرأة صعوبة في إيصال أفكارها بشكل فعال. قد تواجه المرأة صعوبة في العثور على الكلمات الصحيحة خلال المحادثات أو تكرار نفس الكلمات.
- قلة الاهتمام بالأنشطة الاجتماعية: قد تنغلق النساء المصابات بمرض الزهايمر ويتجنبن التفاعلات الاجتماعية. قد يفقدون الاهتمام بالهوايات والرياضة والأنشطة الأخرى التي استمتعوا بها سابقًا.
ملحوظة: من المهم أن نفهم أن هذه الأعراض لا تؤكد بالضرورة تشخيص مرض الزهايمر. وأن أنماط الأعراض يمكن أن تختلف اختلافًا كبيرًا بين الأفراد. ومع ذلك إذا استمرت هذه الأعراض أو يبدو أنها تتعارض مع الحياة اليومية فقد يكون الوقت قد حان لإجراء تقييم طبي. وإذا ظهرت عليك أنت أو أي شخص تعرفه أعراض مرض الزهايمر المبكرة. فاطلب العناية الطبية في أسرع وقت ممكن.
الزهايمر عند كبار السن
يؤثر الزهايمر على الدماغ بطرق مختلفة. أولاً يتسبب في موت خلايا المخ مما يؤدي إلى انكماش الدماغ. يمكن أن يتسبب هذا في تدهور الوظيفة المعرفية حيث تبدأ أجزاء الدماغ المسؤولة عن التفكير والذاكرة والتواصل بالفشل. قد يواجه الأفراد المصابون بمرض الزهايمر صعوبة في ممارسة الأنشطة اليومية مثل ارتداء الملابس أو الطهي وقد ينسون الأسماء والأماكن وقد يواجهون صعوبة في حل المشكلات.
- السبب الدقيق لمرض الزهايمر غير معروف. ومع ذلك تشير الأبحاث إلى أنه مرتبط بتراكم البروتين المعروف باسم لويحات الأميلويد في الدماغ. بالإضافة إلى ذلك فإن نقص الناقلات العصبية. وهي المواد التي تساعد على نقل الرسائل بين خلايا الدماغ قد تسبب أيضًا هذه الحالة. وعادة ما تكون هناك ثلاث مراحل لمرض الزهايمر.
المرحلة المبكرة
يبدأ الأفراد في تجربة تغييرات في ذاكرتهم وقدراتهم على التعلم. قد يكافحون لتذكر الأحداث أو المواعيد الأخيرة وينسون الأسماء والوجوه ويواجهون صعوبة في الأنشطة المعقدة مثل التخطيط وحل المشكلات والتنظيم. قد يعانون أيضًا من تقلبات مزاجية ويصبحون حزينين أو عصبيين.
المرحلة المتوسطة
تصبح الأعراض أكثر وضوحًا قد يكافح الأفراد لتذكر عنوانهم أو رقم الهاتف وقد يحتاجون إلى المساعدة في ارتداء الملابس والعناية بهم. وقد يبدأون في إظهار التغييرات السلوكية مثل التجوال أو العدوانية. يعد هذا وقتًا عصيبًا لكل من المرضى وعائلاتهم. حيث تزداد متطلبات الرعاية مع شدة المرض.
المرحلة المتأخرة
قد يفقد الأشخاص المصابون بمرض الزهايمر قدرتهم على التواصل أو التعرف على الأشخاص المألوفين. قد يكافحون للسيطرة على تحركاتهم وقد يحتاجون إلى رعاية على مدار الساعة. من المهم أن يقدم الأهل الدعم خلال هذا الوقت لمساعدتهم على التعامل بشكل جيد مع مريض الزهايمر.
ملحوظة: لا يوجد علاج حالي لمرض الزهايمر. ومع ذلك هناك علاجات متاحة للمساعدة في إدارة الأعراض وتحسين نوعية الحياة. على سبيل المثال يمكن للأدوية التي تستهدف الناقلات العصبية أن تساعد في تحسين الوظيفة الإدراكية في حين أن التدخلات السلوكية مثل التمارين المنتظمة والتفاعل الاجتماعي يمكن أن تساعد في إبطاء تقدم المرض.
في الختام فإن النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر بسبب عوامل بيولوجية مثل الهرمونات وعادات نمط الحياة والاستعداد الجيني. على الرغم من عدم وجود علاجات لمرض الزهايمر إلا أن أسلوب الحياة الصحي والاكتشاف المبكر والتشخيص يمكن أن يساعد في إبطاء تقدم المرض وتحسين نوعية حياة المريض. من المهم رفع مستوى الوعي بهذا المرض حتى يتمكن الأفراد من اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر. وبذلك نكون أجبنا عن سؤال لماذا النساء معرضات للإصابة بألزهايمر أكثر من الرجال؟ وأشهر أعراض الزهايمر.
ما هو برنامج إنعاش العقل ؟
دورة إنعاش العقل هي عبارة عن برنامج تدريبي منهجي ومنظم يتم من خلاله تدريب العقل بناء على أسس علميه مدروسة يستطيع العقل من خلالها تحسين أدائه وتنشيط قدراته من ضعف إلى أضعاف كثيرة في تسريع الحفظ وتقوية الذاكرة من ضعف الى 100 ضعف . إقرأ المزيد
للتسجيل في دورة إنعاش العقل العقل إضغط هنا أو إضغط هنا
كما يمكنك أن تشاهد آلاف المتدربین السابقین کیف کان مستواهم قبل تدريبات إنعاش العقل وکیف أصبحوا بعد تلك التدريبات من هنا
كذلك ستجد كل ما يهمك من اسئلة حول انعاش العقل والتدريبات العقلية من هنا و هنا
أيضا شاهد الآن اللقاء التعريفي الأول مجانا لدورة إنعاش العقل يوجد بها شرح تفصيلي عن الدورة ومنهج سير الدورة من هنا
هل تعلم أين انت :
انت في احدى “منصات التدريبات العقلية” وهي إحدى المنصات التدريبية المبتكرة التي تطورها شركة تمكين الذكية الذراع التقنية والبحثية لمبادرة “إنعاش العقل” والتي تهدف إلى تحويل منصة التدريبات العقلية إلى المنصة الأذكى في العالم. وهي أهم منصة تدريب متخصصة في العالم ، للتدريب عن بعد ، وتعمل منصة التدريبات العقلية في مجال تخصصي حول تدريبات إنعاش العقل ومضاعفة الحفظ وتطوير مهارات الحفظ السريع ، وتنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ. كذلك تطوير القدرات العقلية ومهارات الذكاء ، والتفوق العلمي ، وعلاج النسيان وتنشيط قدرات العقل. إقرأ المزيد
نرحب بك في مواقعنا التالية :
الموقع الخاص بالشيخ د.علي الربيعي
طرق التواصل معنا
لجميع طرق التواصل إضغط هنا
للاستفسارات عبر البريد الإكتروني إضغط هنا
التدريبات العقلية على الفيس بوك
التدريبات العقلية على اليوتيوب
