كيفية استخدام 100% من الذاكرة البصرية

كيفية استخدام 100% من الذاكرة البصرية لا شك أن الحفظ هو المرحلة الفاصلة بين استقبال العلم واسترجاعه مرة أخرى وتذكره. حيث يتم خلال تلك العملية بذل الجهد إلى جانب استنزاف الكثير من الطاقة العصبية. ويعتبر الحفظ البصري واحد من أنواع الحفظ الذي تتميز به الذاكرة البصرية لذا سوف نتعرف في هذا المقال على طرق الاستفادة من الذاكرة البصرية وأنواع الذاكرة وغيرها من المعلومات الهامة.

كيفية استخدام 100% من الذاكرة البصرية

تعتبر تقوية وتنشيط الذاكرة البصرية من أهم المهارات التي يمكننا تطويرها من خلال التمرن بالإضافة إلى التوجيه السليم. فهي تعد مركز المعلومات عند الإنسان. ومن خلال وظائفها تقوم بمعالجة المعلومات في الذاكرة قصيرة الأجل بشكل مبدئي.

وبعدها تكون المعلومات أمام خيارين أولهما تخزين المعلومات بالذاكرة طويلة الأجل أو يتم نسيانها تمامًا. لذا إذا كنت من الأفراد الذين يعانون من ضعف الذاكرة والنسيان وترغب في التخلص من ذلك الضعف فعليك اتباع بعض الطرق للاستفادة من الذاكرة البصرية. وتجدر الإشارة إلى أن الذاكرة البصرية يطلق عليها اسم الذاكرة التصويرية. ويوضح الدكتور علي الربيعي في السطور التالية أبرز طرق استخدام 100% من الذاكرة البصرية ومنها الأساليب التالية:

ذكر الله عز وجل لاستخدام 100% من الذاكرة البصرية

يوضح لنا الدكتور علي الربيعي أهمية الذكر ودور العبادة والذكر في تنشيط الذاكرة بشكل عام. لأن العلاقة المستمرة بين الإنسان والخالق يكون لها أثر كبير في حياتنا. حيث تبعث في نفسه الهدوء والسكينة  وتساعده على الابتعاد عن التوتر والقلق وهموم الحياة التي لا نهاية لها. وبالتالي يتم تنشيط الذاكرة وتحسينها والدليل قول الحق سبحانه وتعالى (واذكر ربك إذا نسيت). لذلك أحرص على ذكر الله عز وجل دائمًا وفي كل وقت.

النشاط الحركي والرياضة لاستعمال 100% من الذاكرة البصرية

يؤكد الدكتور علي الربيعي على أهمية ممارسة الرياضة ودورها في تنشيط الذاكرة. لذلك يجب أن تدرج الحركة والأنشطة  الرياضية في نظام حياتك. حيث تعمل الرياضة والحركة على ضخ الدم إلى الدماغ. ويساعد ذلك على تقوية الذاكرة إلى جانب جعل الدماغ متيقظًا.

وقد أثبتت الدراسات أن القيام بالتمارين الرياضية يعمل على تحسين الخلايا العصبية وزيادة عددها في مراكز الذاكرة. كما تعمل الرياضة على التخفيف من التوتر والقلق وتخفيف الضغط النفسي الذي يعد العدو الأول للذاكرة والعقل لذلك حاول أن تدرج الرياضة في حياتك.

ومن الجدير بالذكر أنه عند ممارسة الرياضة يجب اختيار مكان جيد التهوية أو مكان مفتوح لكي تتمكن من استنشاق الأكسجين والهواء النقي. حيث يمكن ممارسة الأنشطة الرياضية في الحديقة الخاصة بالمنزل. أو في غيرها من الأماكن التي تشعر فيها بالراحة.

التركيز

وحتى تتمكن من تثبيت المعلومات في ذاكرتك. فإنه يجب التخلص من عوامل التشتت الموجودة من حولك. وذلك لكي تحظى بذاكرة قوية مما يساهم في تعزيز مهارة الحفظ السريع. وذلك لأن تعدد المهام يؤدي إلى تشتيت الدماغ مما يؤثر أيضًا على الذاكرة. لذلك يجب الابتعاد عن المعاصي وعدم شغل العقل بما لا يفيد.

النوم الكافي

يعتبر النوم الكافي من العوامل الأساسية التي تساعدك على استخدام 100% من الذاكرة البصرية. حيث يحتاج الجسم إلى الراحة البدنية وأيضًا حتى تتمكن من تخزين المعلومات مما يعمل على تنشيط  الذاكرة. فيجب ألا تقل ساعات النوم عن ٦ ساعات. وألا يزيد وقت النون عن  8 ساعات. فإذا كنت تريد حفظ أي معلومة وتذكرها.

فمن الأفضل حفظها وقراءتها قبل الذهاب إلى النوم مباشرةً. حيث يسهل ذلك من ترسيخ المعلومة وعدم نسيانها. بالإضافة إلى فوائد النوم السابقة فإن النوم الكافي يجعلك تستيقظ بكل نشاط وحيوية في اليوم التالي. فقد حصلت كافة أجهزتك العقلية والعصبية وغيرها على ما يكفي من الراحة. وبذلك تقوم بالعمل في اليوم التالي بكل فاعلية وكفاءة.

تناول الأغذية الصحية الغنية بالفيتامينات

يؤكد الدكتور علي الربيعي على أهمية تناول الغذاء السليم المتوازن  والغني بالفيتامينات والبروتينات والأوميجا 3 والمعادن. كما

يجب التقليل من الدهون والسكريات التي تؤدي إلى كسل وخمول الجسم والذاكرة. وهنا ينصح الدكتور علي الربيعي بالالتزام بالآداب الإسلامية حينما يتم تناول الطعام. وذلك من خلال الابتعاد عن ملء المعدة بالطعام إلى جانب الإقلاع عن التدخين وتجنب تعاطي المواد المخدرة.

تعريف الذاكرة كما وضح الدكتور علي الربيعي

تعد الذاكرة مخزن ومستودع المعلومات لدى الإنسان. فهي تعتبر من أهم وأبرز القدرات التي يمتلكها العقل البشري. كما أنها تعد من المهارات التي تختلف من شخص لآخر. فهناك أيضًا أشخاص يمتلكون ذاكرة قوية. بينما هناك من يعاني من ضعف الذاكرة. ولكن بالتوجيه الصحيح وممارسة التدريبات يمكن تطوير وتنشيط مهارات الذاكرة. وهذا لأن مهارات وقدرات العقل البشري ليست حكرًا على أحد دون الآخر ولكنها مكتسبات طبيعية وفطرية لمن يتدرب عليها.

أنواع الذاكرة كما وضح الدكتور علي الربيعي

يوضح الدكتور علي الربيعي خلال هذه الفترة أنواع الذاكرة والتي تنقسم إلى ثلاثة أنواع وجاءت كما يلي:

• الذاكرة الحسية: وهي المرحلة الأولية في مراحل الذاكرة. وذلك لأنها تختص باستقبال المعلومات عن طريق الحواس الخمسة. ومن ثم تنقلها إلى الدماغ مرة أخرى. وتتسم تلك الذاكرة بأنها ذاكرة قصيرة الأجل جدًا إذ لا تتعدى الخمس ثواني.
• الذاكرة قصيرة الأجل: وهي تعتبر المرحلة الثانية من ضمن مراحل الذاكرة. وهي تختص بأخذ المعلومات الموجودة بالذاكرة الحسية كما تختص بتخزين المعلومات عندما يتم التركيز عليها. بالإضافة إلى استرجاع المعلومات وتتصف هذه الذاكرة بأنها ذاكرة محدودة جدًا حيث لا يمكنها تخزين العديد من المعلومات. وهي قصيرة المدى ولا تتعدى الدقيقة.
• الذاكرة طويلة الأجل: هي عكس الذاكرة قصيرة الأجل. كما تتسم الذاكرة طويلة الأجل. وتختص بتخزين المعلومات لفترة طويلة جدًا. كما يمكن عن طريقها ربط المعلومات إلى جانب اكتساب المزيد والمزيد من الخبرات الحياتية. وعلى الرغم من ذلك يمكن فقدان بعض المعلومات التي تم تخزينها.

أعشاب لتقوية الذاكرة كما وضح الدكتور علي الربيعي

تزخر الطبيعة بالكثير من الأعشاب الطبيعية الهامة المفيدة لصحة الإنسان بشكل عام وللذاكرة بالخصوص. حيث تساهم في تقوية الذاكرة بالإضافة إلى تحقيق الاسترخاء. والتخلص من حالة القلق. ومن الجدير بالذكر أنه يمكن الحصول على الأعشاب بكل سهولة وإليك أبرز الأعشاب الطبيعية:

• الشاي الأخضر: يحتوي الشاي الأخضر على الكثير من المعادن ومنها (فيتامين ج، المنغنيز، الزنك، والكروم) حيث يعمل على تحفيز الخلايا العصبية التي توجد في الدماغ كما يعمل على تنشيطها. لذا يمكنك تناول كوب أو كوبين من الشاي الأخضر للحصول على فوائده العديدة.
• الجينسينغ: يعتبر الجينسينغ واحد من أهم الأعشاب الطبيعية التي أثبتت الكثير من الدراسات العلمية قدرته على تعزيز العمليات الذهنية وتطويرها. وتنشيط الذاكرة إلى جانب تعزيز التفكير والأداء العقلي.
• الكركم: يتميز الكركم بالعديد من الخصائص التي تعمل على تحسين وتقوية الصحة الدماغية. وذلك بفضل ما يحتويه من مواد تعمل مضادة للالتهابات. إلى جانب المواد المضادة للأكسدة. يمكن إضافته كتوابل إلى الطعام للاستفادة من فوائده الكثيرة.

وفي ختام موضوع اليوم عن كيفية استخدام 100% من الذاكرة البصرية تم التعرف على طرق استخدام الذاكرة البصرية وتنشيطها  بالإضافة إلى توضيح أنواع الذاكرة وأهم الأعشاب التي تساعد على تقوية الذاكرة البصرية.