كيفية استخدام العقل الباطن في الدراسة

كيفية استخدام العقل الباطن في الدراسة  تساعدك المذاكرة بالعقل الباطني على استغلال الوقت بصورة أفضل. حيث يمكنك تخزين المعلومات بالعقل اللاوعي أو اللاشعور. حتى يتم الاحتفاظ بها لفترات طويلة. لكن ماذا يعني العقل الباطن؟ وما هي طرق الاستفادة منه؟ هذا ما سنوضحه في هذا المقال.

كيفية استخدام العقل الباطن في الدراسة

يقدم الدكتور علي الربيعي طرق استخدام العقل الباطن في الدراسة:

قراءة المعلومة قبل النوم

بعد تنفيذ المهام المطلوبة منك وتنتهي من المذاكرة. وقبل أن تذهب إلى النوم اقرأ المعلومات بصوت مرتفع وبشكل معبر وأنت على سريرك. وإذا كان عليك امتحان فلا تنس أن إعادة قراءة ما تتذكره سواء مرتين أو ثلاث مرات قبل أن تذهب إلى السرير بشكل مباشر أو عند الاستعداد للنوم. حيث يعمل العقل الباطن على تجميع تلك المعلومات والاحتفاظ بها. وبالتالي يمكنك تذكرها وقت الحاجة.

ويخبرنا الدكتور علي الربيعي أن قراءة معلومة ما قبل الذهاب إلى النوم مباشرة يساعدك على الاحتفاظ بالمعلومة لأن العقل البشري لا يستقبل أي معلومات بعد ذلك الوقت. وبذلك لا يحدث تداخل أو تشويش. الأمر الذي يساعد على تثبيت تلك المعلومة بالذاكرة. ولكن يجب تكرار قراءتها (على مدار عدة أيام) من أجل نقلها للذاكرة الدائمة.

التسجيل

تعتمد تلك الطريقة على تسجيل المعلومات أو الكلمات التي ترغب في تذكرها سواء على مسجل أو شريط كاسيت  لديك. مع وضع جهاز التسجيل بجانب سريرك وعند الشعور بالنعاس (يكون الإنسان نصف نائم. ونصف مستيقظ). وشغل المسجل بصوت غير مرتفع لكن مسموع. إلى أن يقوم العقل الباطني بتخزين المعلومات.

أكثر من طريقة

ولتحقيق أكبر قدر من الاستفادة من العقل الباطن ينصح الدكتور علي الربيعي بالجمع بين عدة طرق للمذاكرة وهي: قراءة المعلومات. والكتابة. وتسجيل المعلومات مع الاستماع لها. بالإضافة إلى النطق و(ترديد المعلومات والمادة بصوت مسموع). يمكنك إجراء نقاش سواء مع صديق أو مع نفسك حول ما تذاكره.

كيفية استخدام العقل الباطن في الدراسة لتحقيق الأهداف كما وضح الدكتور علي الربيعي

استخدام العقل الباطن في الدراسة يساعد على تحقيق الأهداف حيث يمكن استعمال العقل الباطن في تحقيق الأهداف من خلال اتباع الآتي:

التأمل والاسترخاء

 ينصح الدكتور علي الربيعي بالتأمل والاسترخاء لتتمكن من التعامل جيدًا مع العقل الباطن. ويكون ذلك عن طريق الجلوس في مكان مريح وهادئ وآمن. حيث تعد غرفة النوم الخيار الملائم عند معظم الناس. ولكن لا يهم المكان نفسه طالما أنك منزعج ومرتاح. ويفضل إطفاء الأضواء مع إغماض العينين. وأن تمنح لنفسك دقيقة من التأمل كي تحدد ما تريد من عقلك الباطن. ومن خلال قوة العقل اللاوعي الخاصة به. ومن ثم يقول ما يرغب في قوله بصريح العبارة دون إطالة أو تعقيد. بل بصيغة مباشرة وبسيطة وصريحة. على سبيل المثال: “أنا أكمل ذلك المشروع بكفاءة وبسرعة”. كما يجب الاحتفاظ بالقناعة واليقين التام. بأن ذلك الأمر يمكن أن يحصل بالفعل وليس فقط مجرد قول.

التصور والتخيل

يتخيل الشخص في تلك المرحلة ما يتمناه وكأنه يحدث بالفعل. فعلى سبيل المثال لو كان الشخص يرغب في إكمال مشروع هام ويتعلق بالعمل فيجب عليه أن الابتسام والشعور بالحماس. ثم يتخيل الشخص أن المشروع قد تم بسهولة. حيث يتصور الموقف بأكمله بكل وضوح  وواقعية. وتفصيل حيث يتخيل كيف يتفاعل الشخص بشغف مع زملائه وعن مدى سعادتهم بالعمل معه. وينبغي أن يستغرق ذلك التصور والتمثيل البصري على الأقل دقيقتين.

الإحساس بالنتيجة

ينبغي قضاء آخر دقيقتين في تخيل المشاعر والأحداث الإيجابية التي تظهر بعد إنجاز الهدف المرغوب. مع السعادة المطلقة. والشعور بالفخر والإنجاز في هذه اللحظة. عدا عن رؤية نظرة الإعجاب في عيون كل الناس لهذا الشخص.  والإحساس بهذه المشاعر الإيجابية كما لو أنها تحدث أمامك بالفعل. وبعد أن يتم الشخص الدقيقتين يكون المتدرب قد أنهى بالفعل تمرين العقل الباطني. وقام ببرمجة العقل اللاوعي الخاص به على إنجاز الهدف. ويجب بعدها الذهاب مباشرةً إلى النوم. وذلك لأن نشاط العقل اللاوعي يكون أكبر والشخص نائمًا.

علاقة المذاكرة بالعقل الباطن كما وضح الدكتور علي الربيعي

 يخبرنا الدكتور علي الربيعي أن الدراسة بالعقل الباطن معناها نقل المعلومات للذاكرة الدائمة. حيث تكون المعلومات في العقل أللأواعي وليس بالعقل الواعي (محدود القدرة).

كما أشار إلى أن علاقة عقل الإنسان الباطن بالدراسة يتمثل جيدًا في وجود الذاكرة الدائمة بالعقل اللاوعي (العقل الباطن). وهي الذاكرة التي ينبغي نقل المعلومات إليها كي يتمكن الطالب من استردادها بعد مذاكرتها.

كما أضاف أن قدرات العقل الواعي في الحفظ محدودة جدًا. ولا يمكنه التعامل مع الكثير من العناصر. على عكس العقل الباطن أللأواعي. الذي يتعامل مع الكثير من العناصر وقدراته على الحفظ تكون غير محدودة. لأنه المسئول عن التفكير والحفظ والإبداع. لذا فإن استخدام العقل الباطن يسهل المذاكرة عليك.

كيف تستفيد من العقل الباطن؟ الدكتور علي الربيعي يجيب

إن استخدام الطالب للأساليب السليمة في نقل المعلومات التي قام بمذاكرتها من الذاكرة المؤقتة للذاكرة الدائمة يساعده كثيرًا على استخدام العقل اللاوعي الباطن مع الاستفادة منه. ومن أبرز الطرق ما يلي:

• التكرار حيث أن استماع الطالب إلى شرح المدرس  وفهم المواد الدراسية يساعد كثيرًا على حفظ المعلومات بالذاكرة المؤقتة. ولكي يتم نقلها للذاكرة الدائمة فإن الطالب يحتاج إلى «التكرار والزمن». والتكرار يعني المراجعة على نفس المعلومات لأكثر من مرة. على أن يتم ذلك في البداية على فترات متقاربة ثم تتباعد الفترات بعد ذلك وليس فقط في يوم واحد. على سبيل المثال بدل تكرار القصيدة التي تريد حفظها 20 مرة باليوم. فمن الأفضل لك تكرار قراءتها مثلًا كل يومين. ثم مرة كل ثلاث أيام وهكذا.
• لأن تخزين المعلومة في العقل اللاوعي أو الباطن يحتاج إلى تكرارها. وذلك لأن العقل الباطن هو المسئول عن عملية الحفظ. كما يتولى أيضًا العقل الواعي فهم واستيعاب ما تم حفظه من معلومات وتكراره.
• الاستخدام: إن استخدام المعلومات بعد حفظها يساعد على تخزينها وتثبيتها في العقل الباطن. ويعني استخدام المعلومة حل أسئلة ومزيد من التمارين حولها أو يمكن تطبيقها في الحياة اليومية إن أمكن. حيث يمكنك أن تربطها بالواقع الحقيقي الذي تعيشه وتتناقش مع الآخرين حولها. ويمكنك استخدام المعلومات من خلال ربطها بموضوعات أخرى ثابتة ومترسخة في ذهنك.

العقل الباطن وعلاقته بالعقل الواعي كما وضح الدكتور علي الربيعي

يسير العقل اللاوعي أي العقل الباطن وفقًا لأوامر العقل الواعي. كما أنه لا يفكر بصورة مستقلة. مما يدعو إلى استخدام قوة التفكير الإيجابي في تكوين وتشكيل عملية التفكير كلها عن طريق العقل الواعي الذي يعطيه الأوامر التي يريدها. ومن الجدير بالذكر أن العقل الباطن يعمل ليلًا ونهارًا لجعل سلوك الشخص يناسب متطلبات تلك الأوامر من آمال وأفكار ورغبات.

إلى هنا نصل إلى نهاية موضوع اليوم عن كيفية استخدام العقل الباطن في الدراسة حيث توضيح أهمية العقل الباطن ودوره في الدراسة. كما تطرق المقال إلى توضيح طرق الاستفادة منه. بالإضافة إلى توضيح العلاقة بين العقل الباطن والعقل الواعي.