طرق تدريب الدماغ لينمو

الدماغ مثله مثل العضلات في الجسم التي نحتاج إلى التدريب بانتظام لكي تقوى. وكذلك الدماغ يحتاج إلى التدريب بانتظام حتى يكون قويًا ونشيطًا. لذا سوف نتعرف في هذا المقال على طرق تدريب الدماغ لينمو بالإضافة إلى العادات التي تضعف الدماغ لتجنب تأثيراتها على الدماغ.

طرق تدريب الدماغ

إليك أهم استراتيجيات وطرق تدريب الدماغ  التي يمكنك استخدامها:

حاول أن تتعلم شيئًا جديدًا كل يوم من طرق تدريب الدماغ لينمو

من أهم طرق تدريب الدماغ تعلم شيئًا جديدًا كل يوم كطريقة لتنويع عمليات تفكيرك. قد يكون هذا أي شيء من تعلم لغة من خلال تطبيق ما. أو صقل مهارات التحدث أمام الجمهور حيث يساعد ذلك على تنشيط الدماغ.

العب ألعاب إثارة الدماغ من طرق تدريب الدماغ لينمو

التحفيز الذهني هو أحد طرق تدريب الدماغ والمفتاح في تدريب عقلك وإبقائه حادًا. من خلال لعب ألعاب تتحدى العقل مثل Sudoku أو الكلمات المتقاطعة. فأنت تشارك بنشاط في تنشيط مهاراتك المعرفية وشحذ تركيزك وذاكرتك وقدراتك على التفكير.

ممارسة الرياضة بانتظام من طرق تدريب الدماغ لينمو

لا يمكن للأنشطة الصحية مثل التمارين الرياضية أن تساعدك على الحفاظ على لياقتك فحسب بل تعزز أيضًا من قدراتك العقلية. حيث يساعد النشاط البدني المنتظم على تنشيط اليقظة العقلية عن طريق إطلاق الأندورفين في الجسم. الذي يحسن القدرات المعرفية التي تساعد على التركيز وزيادة مستويات الطاقة مع توفير احترام الذات وزيادة الوضوح العقلي العام.

تناول الطعام بشكل جيد

يساعد تناول الطعام المغذي في الحفاظ على صحة أدمغتنا ويقودنا إلى أداء فكري أعلى بفضل العناصر الغذائية المتنوعة الموجودة في ما نأكله. حيث يمكن أن يؤدي تناول الطعام بشكل جيد إلى إبطاء التدهور العقلي المرتبط بالعمر وتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن الأساسية التي تساعد على تحسين وضوح الفكري.

الحصول على قدر كافي من النوم

يؤثر الحرمان من النوم بشكل كبير على قدرتنا على معالجة المعلومات بدقة لذا من الأفضل أن نتأكد من حصولنا على 8 ساعات على الأقل من الراحة الجيدة كل ليلة. وهذا يساعد على تجديد الدماغ مما يساعد الفرد على التفكير بشكل أكثر وضوحًا خلال روتينه اليومي مع تحسين أوقات رد الفعل وزيادة الإنتاجية مستويات مع وقت راحة وافر.

ممارسات التأمل من طرق تدريب الدماغ لينمو

لقد ثبت علميًا أن التأمل هو أحد طرق تدريب الدماغ وهو أداة فعالة بسبب الفوائد الصحية الإيجابية له والتي تشمل مستويات التوتر المهدئة التي تسمح بإمكانيات استكشاف داخلية متزايدة جنبًا إلى جنب مع معالجة تفكير واضحة. مما يساعد على الوعي الذهني عند معالجة المشاكل من أي نوع في حياة الفرد.

تدوين الملاحظات

إن تدوين الملاحظات بشكل منظم حول الموضوعات التي تم تعلمها يساعد بشكل كبير في تصور المحتوى كما ينشط ذلك مناطق محددة داخل قشرة الفص الجبهي مما يساعد على فهم أسرع للمخاوف حيث قد يتم معالجة المفاهيم التفصيلية قبل الاحتفاظ مما يؤدي إلى إجراء إدراكي إيجابي.

كيف ينمو الدماغ

دماغ الإنسان هو عضو معقد بشكل لا يصدق ويمكن أن ينمو ويتطور بمرور الوقت. نحن نعرف القليل جدًا عن كيفية عمل هذه العملية ولكن الأبحاث الحديثة كشفت عن بعض الأفكار الرائعة حول نمو الدماغ. يتغير الدماغ باستمرار بينما نتعلم ونختبر أشياء جديدة. لذلك من المهم أن نفهم كيف يحدث هذا من أجل تحسين التعلم والأداء العقلي لدينا. وينقسم نمو الدماغ إلى مرحلتين رئيسيتين:

• تكوين الخلايا العصبية والتشكيل العصبي ويقصد بذلك تكوين خلايا عصبية جديدة والتي تحدث غالبًا أثناء تطور ما قبل الولادة. ولكنها تؤدي إلى زيادة القدرات المعرفية بعد الولادة.
•   Synaptogenesis هو تكوين اتصالات بين الخلايا العصبية ويسمح بنقل المعلومات في شكل إشارات كهربائية بين أجزاء مختلفة من الدماغ.

نمو الدماغ

إن أهم جانب من جوانب نمو الدماغ هو اللدونة والتي تنطوي على تعديل الروابط العصبية الموجودة أو تكوين روابط جديدة نتيجة للتجربة أو التعلم. ومن المحتمل أن تؤدي إعادة التنظيم هذه إلى تحسين الذاكرة والتفكير ومهارات حل المشكلات والقدرة اللغوية والوظائف التنفيذية مثل الانتباه واتخاذ القرار.

كما تشير الأبحاث إلى أن الأنشطة المحفزة مثل القراءة أو المشاركة في الرياضة أو الانخراط في الأنشطة الإبداعية تزيد من المرونة العصبية لدى الأطفال أو البالغين على حد سواء.

إلى جانب النشاط البدني والتحكم في الحركة فإن التغذية هي أحد العوامل الرئيسية المساهمة في نمو الدماغ الصحي. كما تزود الأطعمة التي نستهلكها أجسامنا بالمغذيات الأساسية لبناء الخلايا العصبية أو نقل مواد الإشارات على طول المسارات العصبية من خلية عصبية إلى أخرى وكلتا العمليتين مهمتان للأداء الإدراكي. كما تحتوي المصادر الطبيعية مثل الفواكه والخضروات والحبوب والبقوليات على مضادات الأكسدة التي تحمي من التلف الناتج عن الأكسدة التي تسببها بعض السموم مثل استهلاك الكحول أو تلوث الهواء. وهذا يساعد في الحفاظ على بنية الخلايا العصبية الصحية مع تعزيز اللدونة.

عادات تضعف الدماغ

تلعب العادات دورًا مهمًا في حياتنا ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يكون لها تأثير ضار على الدماغ. بعض العادات تضعف قدرة الدماغ على معالجة المعلومات وتعطيل وظيفته.

• يمكن أن تتخذ هذه العادات شكل سلوكيات نمط الحياة غير الصحية وتعاطي المخدرات.
• وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي .
• والتغذية غير الكافية.
• يمكن أن تشمل سلوكيات نمط الحياة غير الصحية قلة النوم والتي تتضمن السهر أو النوم بشكل متقطع. حيث تؤثر قلة النوم الكافي على التركيز وتجعلنا نشعر بالكسل أكثر عندما نستيقظ.
• الإجهاد المفرط هو عادة سيئة أخرى تهدد صحتنا العقلية لأنه يؤدي إلى إفراز هرمونات في الجسم تمنع الدماغ من التعافي من التعب أو التلف.
• كما يؤثر استهلاك الكحول أو المخدرات بشكل زائد على قدرتنا على التفكير بوضوح وقد يضعف التواصل داخل الدماغ عن طريق تعطيل مسارات الإشارات العصبية.
• يعد إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي عادة أخرى تضعف الأداء المعرفي لأنها تشجع على تعدد المهام والإفراط في تحفيز الخلايا العصبية داخل الدماغ. هذا يقلل من قدرتنا على التركيز على شيء واحد لفترة طويلة من الزمن. ويصبح من السهل تشتيت انتباهنا مما يجعل إنجاز المهام المعقدة أكثر صعوبة. لذا يمكن أن يساعد ضبط التكنولوجيا في تحسين قدراتك المعرفية حتى لا تشعر بالارتباك بسبب الكثير من المشتتات في وقت واحد.
• تؤدي التغذية غير الكافية إلى الإضرار بالصحة الجسدية والعقلية من خلال التسبب في التهاب داخل الجسم يمكن أن يؤدي إلى أمراض مزمنة مثل الخرف أو مرض الزهايمر. لذا يجب تناول نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات يوفر العناصر الغذائية الأساسية لأداء الدماغ الأمثل مع تجنب الأطعمة المصنعة المليئة بالإضافات والمواد الحافظة والألوان الصناعية والنكهات التي تسبب الضرر للخلايا في جميع أنحاء الجسم.
• عدم شرب السوائل بانتظام من العادات التي تؤثر على الدماغ. لذلك يجب شرب الماء بانتظام لأنه يساعد في الحفاظ على ثبات مستويات الناقل العصبي مع تقليل الالتهابات المرتبطة بالإجهاد البدني مما يؤدي إلى تحسين أداء الذاكرة بشكل عام.

خاتمة طرق تدريب الدماغ لينمو

أخيرًا نجد أنه لتحسين الوضوح العقلي وتحقيق التوازن بين العمليات المعرفية يجب أن ندرك عاداتنا السيئة التي تضعف عقولنا. كما أن إنشاء عادات أفضل سيقطع شوطًا طويلاً في تحقيق قدرات معرفية صحية لسنوات قادمة، بالإضافة إلى تطبيق طرق تدريب الدماغ السابق ذكرها لدورها الفعال في تعزيز قوة الدماغ.