صعوبة حفظ القرآن عند الأطفال

صعوبة حفظ القرآن عند الأطفال

هناك عدة عوامل تؤدي إلى صعوبة حفظ القرآن عند الأطفال ولكن يمكن التغلب عليها من خلال اتباع بعض النصائح والطرق الفعالة. التي سنتعرف عليها في هذا المقال وغيرها من المعلومات الهامة.

صعوبة حفظ القرآن عند الأطفال

القرآن هو أقدس نص في الإسلام وبالنسبة لملايين المسلمين حول العالم، فهو رحلة روحية لفهم كلام الله. يسعى كل مسلم لتعلم هذه الآيات وحفظها. ومع ذلك قد تكون هذه العملية صعبة للغاية بالنسبة للأطفال نظرًا لفهمهم المحدود للمفاهيم الواردة في الكتاب وطبيعة الحفظ نفسه. يحتاج أولئك المكلفون بتعليم القرآن إلى فهم كيفية تعليم الأطفال حتى يتمكنوا من تصميم استراتيجيات فعالة لتسهيل الحفظ. وإليك أبرز صعوبات حفظ القرآن للأطفال:

صعوبة النسيان

النسيان عكس التذكر وقد يتعرض المسلم لنسيان ما حفظ من القرآن في أي وقت وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث عن ابن عمر: (إنّما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة، إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت). وفي الحديث قد شبه حامل القرآن بصاحب الناقة. كما شبه القرآن الكريم بالناقة. ثم شبه حفظ القرآن بالربط. وقال ابن حجر: “وخص البعير بالذكر، لأنّها أشد الحيوان نفوراً”، لذلك يجب أن ينظم حافظ القرآن وقته للمراجعة والتمكين ليلًا ونهارًا لعدم نسيان الآيات.

صعوبة عدم تنظيم الوقت

تعتبر من أبرز صعوبات حفظ القرآن للأطفال. وتكمن تلك المشكلة في عدم تنظيم ساعات اليوم بطريقة سليمة لتحديد وقتٍ مناسب لكل عمل مطلوب إنجازه خلال اليوم والليلة. ونستفيد من الدين الإسلامي الحنيف في تحديد وقت معين لكل صلاة بالإضافة إلى تحديد وقت الصيام كإشارة على ضرورة تنظيم الوقت. ويمكن التغلب على مشكلة عدم تنظيم الوقت من خلال عدد من أمور. أولها اختيار الوقت الملائم للحفظ والاستذكار. بالإضافة إلى تحديد أوقات معينة للحفظ وأوقات أخرى للاستذكار. والاستمرار في الحفظ وعدم ألانقطاع لمدة طويلة.

مشكلة الفتور

تعد من الأسباب الصارفة عن تعلم وحفظ القرآن الكريم حيث تصيب النفس مشكلة الفتور سواء في عمل عبادة أو في العلم. ومعنى الفتور هنا ضعف الهمة بالإضافة إلى الملل وعدم القدرة على اتمام ما بدأ به. وتعتبر تلك الحالة من التقلبات الخاصة بالنفس البشرية.

ويمكن التغلب على مشكلة الفتور من خلال استحضار النية واخلاصها لوجه الله عز وجل في الحفظ. بالإضافة  إلى استدامة الدعاء مع التبتل لله عز وجل من أجل العون والمدد على الحفظ والصبر والاستمرار. لأن الأمر قد يكون شاقًا أول الأمر. ولكنه بعد ذلك يلين مع تحديد المقدار المناسب من الحفظ بما تطيقه نفسك بالإضافة إلى عدم تكليف النفس فوق طاقتها.

مشكلة الخطأ في التلاوة

وتعني رداءة القراءة وهي عكس التجويد الذي يقصد به الإتيان بقراءة الآيات قراءة مجودة الألفاظ

ويكون في عدة أقسام. وقد وضع العلماء لكل قسم منه علم يعتني به بالإضافة إلى تصحيح الخطأ الذي يقع الحافظ فيه ومنها الخطأ وعدم ضبط الحروف ويختص علم التجويد بعلاجه. أو في الكلمة ويختص علم الصرف بتصحيحه. أو في ضبط الكلام ويختص علم الوقف والإبتداء بتصحيحه. ويمكن التغلب على مشكلة الخطأ في التلاوة من خلال التعلم من شيخ أو معلم متقن لتلاوة القرآن ومتقن لأحكام التجويد. ويعتبر ضبط التلاوة من أهم الأسباب لفهم وتدبر القرآن الكريم. ويكون أيضًا سببًا للخشوع وتعد التلاوة بالتجويد حكمًا واجبًا لدى بعض أهل العلم.

مشكلة عدم التدبر وفهم معاني الآيات

ومعنى التدبر قراءة القرآن الكريم مع حضور القلب. ويمكن التغلب على مشكلة عدم التدبر والفهم من خلال الاستعانة ببعض كتب التفسير لفهم معاني الآيات. بالإضافة إلى استحضار أن الله عز وجل هو من يخاطبه وينفعل مع الآيات الكريمة. فيفرح عندما يتلو آيات الجنة والنعيم ويبكي عند تلاوة آيات القرآن عن العذاب.

نصائح لتسهيل حفظ القرآن للأطفال كما وضح الدكتور علي الربيعي

  • عند تعلم القرآن يجب أن يكتسب الأطفال أولاً وعيًا بالأصوات ومهارات اللغة الشفوية قبل أن يتمكنوا من تطوير معرفة الكلمات المكتوبة. تعتبر هذه الأمور بالغة الأهمية في نطق الأحرف بشكل صحيح من النص العربي علاوة على ذلك عند تطبيق قواعد وأحكام التجويد عند قراءة الآيات القرآنية التي تتعامل بدقة في النطق يكون لدى الأطفال مهمة أكثر صعوبة. وبدون فهم عميق أو ممارسة مناسبة لهذه المهارات قد يعاني الطفل بشدة عند محاولته حفظ آيات قرآنية. لذا يجب تعويد الأطفال على القراءة الصحيحة والنطق منذ الصغر.
  • يتضمن حفظ القرآن كلاً من الاستبقاء على المدى القصير والطويل للآيات. ولهذا السبب يحتاج المعلمون إلى ممارسة التدخلات الإستراتيجية التي تشجع الإبداع ولكنها لا تزال تتطلب أساسيات التعلم الأساسية التي يتم إجراؤها باستمرار بمرور الوقت. والأهم من ذلك يجب أن يكون هذا التقدم ممتعًا حتى يتمكن الأطفال من تجربة التعزيز الإيجابي أثناء الاستمرار في حفظ القرآن الكريم.
  • تعد مشاركة الوالدين ضرورية هنا أيضًا لأن الآباء قد يفهمون ما يساعد أطفالهم على التذكر بشكل أفضل بسبب معرفتهم بهم. يمكن أن يشمل ذلك أخذ فترات راحة دورية.
  • علاوة على ذلك هناك تطبيقات متاحة على أجهزة الهواتف الذكية والتي تساعد في الحفظ عن طريق تشغيل مقاطع صوتية بالآيات القرآنية المراد حفظها أو مراجعتها عبر الإنترنت.
  • بالإضافة إلى ذلك فإن عادات الاستماع المكتسبة في وقت مبكر قد تطور من قدرة الطفل على الحفظ.

علاج صعوبة حفظ القرآن عند الأطفال والنسيان كما وضح الدكتور علي الربيعي

يمكن علاج صعوبة الحفظ والنسيان من خلال اتباع الإرشادات التالية:

  1. ربط المعلومات: للمساعدة في جعل المعلومات أكثر قابلية للتذكر اربطها بشيء تعرفه بالفعل أو تهتم به. يمكن أن يساعدك هذا في تذكر التفاصيل بسهولة أكبر ويساعد المحتوى الجديد على البقاء في ذاكرتك طويلة المدى.
  2. تفكيك المعلومات: من الأسهل تخزين كميات صغيرة من المعلومات في وقت واحد بدلاً من محاولة حفظ كل شيء دفعة واحدة. حيث يسمح تقسيم الموضوع إلى أجزاء أصغر بتحسين التذكر ويمكن أن يكون أكثر فاعلية بالنسبة للطلاب ذوي الانتباه لفترات محدودة.
  3. إنشاء نظام: يمكن أن يؤدي إنشاء نظام لكيفية تغطية المواد إلى تعزيز الاحتفاظ بالمعلومات بشكل أفضل. على سبيل المثال قم بإنشاء الرسوم البيانية والخرائط الذهنية التي تسمح للطلاب بالتفاعل مع المواد بطريقة مرئية. وكذلك استخدام الترميز اللوني لموضوعات محددة واستخدام فن الإستذكار لتذكر قوائم العناصر ذات الصلة. فإن تقديم المعلومات في فئات أو موضوعات منطقية يمكن أن يساعد أيضًا في التنظيم والفهم.
  4. ممارسة الرياضة: لقد ثبت أن بعض أشكال النشاط البدني مثل المشي أثناء الدراسة أو أخذ فترات راحة متكررة أثناء الدراسة أو حتى ممارسة تمارين التنفس العميق تساعد في تحسين الذاكرة عن طريق تحسين التركيز على أداء المهام.
  5. شارك ما تعلمته: إن مشاركة المعلومات التي تم معرفتها من خلال (تدوين التعاريف أو سرد الحقائق بصوت عالٍ) يعزز من المواد المكتسبة حديثًا ويساعد على ضمان التمكن من موضوع المادة بدلاً من مجرد القدرة على تذكر الحقائق مؤقتًا.

وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية موضوع اليوم عن صعوبة حفظ القرآن عند الأطفال حيث تم عرض تلك الصعوبات وبعض النصائح للتغلب عليها. وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن أن يكون حفظ القرآن للأطفال أمرًا صعبًا في البداية لأنه ينطوي على إتقان العديد من المهارات مثل النطق الصحيح والقراءة بأحكام التجويد وفهم معاني الآيات. ولكن مع الاستمرار واتباع النصائح السابقة سيكون الأمر سهلًا بإذن الله تعالى.

ما هو برنامج إنعاش العقل ؟

دورة إنعاش العقل هي عبارة عن برنامج تدريبي منهجي ومنظم يتم من خلاله تدريب العقل بناء على أسس علميه مدروسة يستطيع العقل من خلالها تحسين أدائه وتنشيط قدراته من ضعف إلى أضعاف كثيرة في تسريع الحفظ وتقوية الذاكرة من ضعف الى 100 ضعف . إقرأ المزيد

صعوبة حفظ القرآن عند الأطفال

للتسجيل في دورة إنعاش العقل العقل إضغط هنا أو إضغط هنا

كما يمكنك أن تشاهد آلاف المتدربین السابقین کیف کان مستواهم قبل تدريبات إنعاش العقل وکیف أصبحوا بعد تلك التدريبات من هنا

كذلك ستجد كل ما يهمك من اسئلة حول انعاش العقل والتدريبات العقلية من هنا و هنا

أيضا شاهد الآن اللقاء التعريفي الأول مجانا لدورة إنعاش العقل يوجد بها شرح تفصيلي عن الدورة ومنهج سير الدورة  من هنا

هل تعلم أين انت :

انت في احدى “منصات التدريبات العقلية” وهي إحدى المنصات التدريبية المبتكرة التي تطورها شركة تمكين الذكية الذراع التقنية والبحثية لمبادرة “إنعاش العقل” والتي تهدف إلى تحويل منصة التدريبات العقلية إلى المنصة الأذكى في العالم. وهي أهم منصة تدريب متخصصة في العالم ، للتدريب عن بعد ، وتعمل منصة التدريبات العقلية في مجال تخصصي حول تدريبات إنعاش العقل ومضاعفة الحفظ وتطوير مهارات الحفظ السريع ، وتنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ. كذلك تطوير القدرات العقلية ومهارات الذكاء ، والتفوق العلمي ، وعلاج النسيان وتنشيط قدرات العقل. إقرأ المزيد

نرحب بك في مواقعنا التالية :

منصة التدريبات العقلية

موقع التدريبات العقلية

موقع حفاظ اللغات

شبكة التدريبات العقلية

موقع سؤالك

الموقع الخاص بالشيخ د.علي الربيعي

موقع التدوين

قناة التدريبات العقلية TV

طرق التواصل معنا

لجميع طرق التواصل إضغط هنا

للاستفسارات عبر البريد الإكتروني إضغط هنا

التدريبات العقلية على تويتر

التدريبات العقلية على الفيس بوك

خدمة العملاء عبر الواتس اب

إدارة التسجيل عبر الواتس اب

التدريبات العقلية على اليوتيوب

 

اشترك في دورة إنعاش العقل

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *