تحسين الذاكرة العاملة والتركيز لدى الشباب: نصائح وتمارين

إن تحسين الذاكرة العاملة والتركيز لدى الشباب: نصائح وتمارين من الأشياء المهمة لتعزيز الأداء المعرفي بشكل عام. قد يكون الحفاظ على مستوى جيد من التركيز والذاكرة العاملة أمرًا صعبًا عندما يكون العقل في مرحلة النمو لذا سوف نتعرف في هذا المقال على أهم النصائح لتعزيز مستوى الذاكرة العاملة.

تحسين الذاكرة العاملة والتركيز لدى الشباب: نصائح وتمارين

إليك بعض النصائح لمساعدتك على تحسين الذاكرة العاملة والتركيز لدى الشباب:

احصل على قسط وفير من النوم المريح

يساعد الحصول على قسط كافٍ من النوم في الحفاظ على الوظائف العقلية في أفضل حالاتها. بما في ذلك القدرات المعرفية مثل التفكير والإدراك ومدى الانتباه واتخاذ القرار. يحتاج معظم المراهقين من 8 إلى 10 ساعات على الأقل كل ليلة. يمكن أن يساعد جدول نوم منتظم أيضًا في تحسين الذاكرة العاملة والتركيز لدى الشباب.

إتقان تمارين الذاكرة العاملة والتركيز لدى الشباب

تم تصميم ألعاب الذاكرة العاملة لتدريب الدماغ من خلال تحديها بمهام معقدة بشكل متزايد بمرور الوقت. وجدت الدراسات الحديثة أن هذه الأنواع من التمارين يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على قدرة المراهقين على الاحتفاظ بالمعلومات بشكل أفضل من البالغين الذين لم يخضعوا لأي تدريب خاص. حاول شراء بعض البرامج التي تشبه ألعاب الفيديو عبر الإنترنت والتي تقدم مستويات مختلفة من الصعوبة لتحسين الذاكرة العاملة والتركيز لدى الشباب.

خذ فترات راحة لتحسين الذاكرة العاملة والتركيز لدى الشباب

 التركيز لفترات طويلة في كل مرة يؤدي إلى إجهاد الانتباه لأن التركيز لفترات طويلة يستنزف طاقتنا العقلية دون منحنا فترات راحة للتجديد. لذا قم بتوزيع جلسات الدراسة أو العمل الأطول على فترات أقصر مع فترات راحة بينها خاصة إذا كانت المهمة تتضمن مواد معقدة حيث يساعد التوقف المؤقت المتكرر في بناء مستويات الفهم والاحتفاظ بالمعرفة لدى الشباب.

توقف عن أداء أكثر من مهمة في نفس الوقت

تعدد المهام يعطي انطباعًا بالإنتاجية ولكنه يؤدي إلى انخفاض جودة المخرجات ويزيد أيضًا من مستويات التوتر بسبب تشتت الانتباه بين الأنشطة المتعددة في وقت واحد. بدلاً من التركيز على مهمة واحدة واكمالها بشكل صحيح.

ممارسة الرياضة بانتظام

لا تعزز التمارين البدنية صحة الجسم بشكل عام فحسب بل تمت دراسة آثارها على الدماغ على نطاق واسع لدورها في تحسين الأداء المعرفي الذي يتضمن تعزيز التركيز على التعلم وحل المشكلات المعقدة. والبراعة العالية في الارتباط من خلال تحفيز مساراتهم العصبية بسبب اندفاع الأوكسيتوسين بعد التمرين. الذي يساعد على تنظيم الهرمونات التي تؤثر على كل من الصحة العقلية والصحة النفسية لدينا دائمًا.

تناول غذاء صحي متوازن

يجب تناول الغذاء الصحي الذي يشتمل على الخضار والفواكه والمشتقات الغنية بالبروتين مما يساعد على نمو الدماغ من جميع الجوانب.

استخدام استراتيجيات التعلم المرئي

لقد ثبت أن استخدام المرئيات كجزء من التعليم له قيمة كبيرة في القضاء على مفاتيح التشتيت لأن الصور توضح المعلومات مما يؤدي إلى فهم سريع للمعلومات خاصة في ظل البيئات المليئة بالإجهاد أثناء معالجة المعلومات المختلفة.

تعريف الذاكرة العاملة وأهميتها

تعرف الذاكرة العاملة بأنها نوع من الذاكرة قصيرة المدى تقوم بتخزين المعلومات ومعالجتها لفترة وجيزة من الزمن. تعتبر الذاكرة العاملة واحدة من أهم العمليات المعرفية. لأنها تتيح لنا الاحتفاظ مؤقتًا ببعض المعلومات في أذهاننا ومعالجتها في وقت واحد. يسمح لنا ذلك بتنفيذ المهام المعقدة ويجعل من الممكن لنا تذكر الأشياء التي تبدو في البداية عابرة أو غير مهمة.

• تلعب الذاكرة العاملة دورًا مهمًا في الحياة اليومية حيث تساعد في تكوين أفكارنا وكلماتنا وأفعالنا من خلال تسهيل تفسير دقيق لبيئتنا.
• وظائفها ضرورية للعديد من الأنشطة بما في ذلك حل المشكلات وتعلم مهارات جديدة وفهم اللغة. كما أنها تعزز قدرتنا على استنتاج المواقف وتذكر تعليمات المهام وفهم الاتجاهات متعددة الخطوات على مدى فترة زمنية طويلة.
• يمكن رؤية المهام المتعلقة بالذاكرة العاملة في كل مكان من الأطفال الذين يكتشفون كيفية حل المشكلات الحسابية البسيطة دون الحاجة إلى الورق أو أدوات الحساب الذهني إلى البالغين الذين يحاولون تذكر المحادثات أو الاتجاهات. حيث تتطلب كل هذه الأنشطة تقسيم العناصر معًا والقدرة على التبديل بسرعة بين الأفكار المختلفة من أجل تكوين حل.

دراسات علمية حول تحسين الذاكرة العاملة والتركيز لدى الشباب

كما سبق وعرفنا الذاكرة العاملة بأنها القدرة على تخزين المعلومات وإدارتها في التخزين قصير المدى. إنها تمثل إدراك حيوي يسمح بالتلاعب النشط بالمعلومات كما هو الحال عند حل المعادلات الرياضية على سبيل المثال. غالبًا ما تعتبر الذاكرة العاملة متميزة عن الذاكرة طويلة المدى لأنها تتضمن عمليات إدراكية في اللحظة الحالية بدلاً من تذكر الأحداث أو التجارب السابقة. في الآونة الأخيرة أجريت دراسات علمية حول الذاكرة العاملة لدى الشباب وتأثيرها على كيفية تعلمهم وأدائهم الأكاديمي.

الدراسة الأولى

ركزت إحدى الدراسات التي أجريت في عام 2020 بشكل خاص على كيفية تأثير الذاكرة العاملة على طلاقة القراءة للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و 12 عامًا. من خلال قياس أدائهم في اختبارات القراءة الموحدة وتقييم سعة الذاكرة العاملة باستخدام المهام المحوسبة.

 تمكن الباحثون من إقامة علاقة بين زيادة الذاكرة العاملة اللفظية والنتائج الأعلى التي حققها الطلاب الصغار في اختبارات طلاقة القراءة.

الدراسة الثانية

سعت دراسة أخرى من عام 2019 إلى تحليل الصلة بين سعة الذاكرة العاملة والنجاح الأكاديمي بين المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 عامًا. باستخدام مجموعة متنوعة من المهام التي تضمنت الاحتفاظ بالمعلومات في التخزين قصير المدى والتلاعب بها أثناء الاختبارات عبر الإنترنت.

 وجد الباحثون أدلة لدعم وجهة النظر حيث يمكن أن تؤدي القدرات اللفظية المحدودة إلى إعاقة الأداء الأكاديمي بين الشباب بسبب انخفاض كفاءة العمل والدقة بسبب عدم كفاية الموارد المعرفية اللازمة لتعويض المستويات المنخفضة من سعة الذاكرة العاملة. نظرًا لأن المناهج الدراسية تعتمد إلى حد كبير على استخدام اللغة وفهمها يمكن أن تتداخل المهارات اللفظية الضعيفة مع تعلم مواد جديدة مما يدعم سبب تقديم التدخلات التعليمية المناسبة التي يمكن أن تؤدي إلى النجاح الأكاديمي في وقت لاحق.

تمارين تحسين الذاكرة العاملة والتركيز لدى الشباب

تعد الذاكرة العاملة جزءًا مهمًا من التطور المعرفي لدى الشباب ويمكن تحسينها من خلال الانخراط في أنشطة معينة. وفيما يلي بعض التمارين التي تعمل على تحسين الذاكرة العاملة لدى الشباب:

• لعب ألعاب الذاكرة: من المهم أن يشارك الشباب في ألعاب الذاكرة التي تتطلب منهم تذكر الحقائق أو الأشياء مثل ألعاب الورق والكلمات المتقاطعة وألغاز الصور. يساعد هذا النوع من الألعاب على حفظ المعلومات بشكل أفضل من خلال تحفيز أدمغتهم للبحث عن الأنماط والتعرف على العناصر بسرعة.
• التصور هو طريقة أخرى فعالة لتحسين الذاكرة العاملة والتركيز لدى الشباب. يتضمن ذلك إنشاء صور حية للعناصر أو الأماكن أو الأرقام التي يجب تذكرها دون كتابتها على الورق. يسمح التصور لأدمغة الأطفال بإنشاء ذكريات مرتبطة بصورة ما. مما يسهل عليهم تذكر هذه العناصر لاحقًا دون الحاجة إلى البحث في الملاحظات أو الكتب المكتوبة.

 من خلال اتباع النصائح السابق ذكرها في أعلى المقال. بالإضافة إلى ممارسة الأنشطة بانتظام وتقييم التقدم بشكل مستمر يمكن تحسين الذاكرة العاملة والتركيز لدى الشباب: نصائح وتمارين. وبذلك نكون وصلنا إلى نهاية حديثنا حول الذاكرة العاملة وأهميتها وطرق تحسينها.