النوم الجيد يقي من السكتة الدماغية وأمراض القلب

مع تزايد وعي الناس في جميع أنحاء العالم بأهمية الصحة هناك فهم متزايد بأن التأكد من حصولك على قسط كافٍ من النوم الجيد هو جزء أساسي من الاعتناء بنفسك. ومع ذلك فإن ما قد لا يدركه الكثير من الناس هو أن الحصول على نوم جيد ومنتظم هو أحد أفضل الطرق للوقاية من السكتة الدماغية وأمراض القلب. لذا سوف نلقي نظرة حول موضوع النوم الجيد يقي من السكتة الدماغية وأمراض القلب بالإضافة إلى فوائد النوم للصحة بشكل عام.

النوم الجيد يقي من السكتة الدماغية وأمراض القلب

أظهرت الدراسات أن أولئك الذين يحصلون على سبع ساعات أو أكثر من النوم الجيد كل ليلة هم أقل عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم. من أولئك الذين يحصلون على أقل من سبع ساعات كل ليلة. يعد ارتفاع ضغط الدم أحد عوامل الخطر الرئيسية للسكتة الدماغية وأمراض القلب. وبالتالي فإن تقليل هذا الخطر يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في الحفاظ على صحة الدماغ.

• تم ربط قلة النوم المنتظم الجيد بمستويات أعلى من الكورتيزول وهرمونات التوتر. وجد أن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الكورتيزول أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب لأن أجسامهم تتفاعل بشكل مختلف عن الأفراد الذين لديهم مستويات الكورتيزول الطبيعية عندما يواجهون مواقف قد تؤثر على نظام القلب والأوعية الدموية لديهم بشكل سلبي.
• ·       يمكن أن تسهم هرمونات الإجهاد أيضًا في حدوث التهاب في الجسم. مما يزيد مرة أخرى من عامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب عن طريق التسبب في تراكم الترسبات في الشرايين مما يؤدي إلى انسداد أو انفجار الأوعية.
• لا يمكن التقليل من أهمية الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على نمط حياة صحي. مما يساعد في النهاية على حمايتنا من الأمراض الخطيرة مثل السكتة الدماغية وأمراض القلب.
• نعلم جميعًا أن الحصول على قسط كافٍ من النوم يعد أمرًا حيويًا لصحتنا العقلية. ولكن القليل جدًا منا قد يفكر في حقيقة أن الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد كل ليلة يساعد في حمايتنا من الأمراض المميتة مثل السكتة الدماغية وأمراض القلب. أيضًا من الضروري أن ندرك مدى أهمية الاعتناء بروتين نومنا حقًا لضمان الصحة البدنية المثلى بالإضافة إلى التوازن العاطفي في أي لحظة معينة.

ما هو متوسط عدد ساعات النوم الجيد ليقي من السكتة الدماغية

الحصول على قسط كافٍ من النوم هو أحد أهم الأشياء التي يمكننا القيام بها لصحتنا. في حين أن مقدار النوم الجيد الضروري للحفاظ على صحتنا وتنبيهًا عقليًا يختلف من شخص لآخر. إلا أن هناك إجماعًا مقبولًا بشكل عام حول متوسط عدد ساعات النوم الجيد المطلوبة. وفقًا للمعاهد الوطنية للصحة يجب على البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 60 عامًا الحصول على سبع إلى تسع ساعات من النوم الجيد كل ليلة.

يحتاج البالغون الأصغر سنًا الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 25 عامًا إلى ساعة أو ساعتين إضافيتين من النوم. عادة يحتاج كبار السن إلى حوالي سبع ساعات من النوم الجيد. بالإضافة إلى ذلك قد يحتاج كبار السن إلى راحة أقل بقليل أثناء الليل من الأفراد الأصغر سنًا بسبب التغيرات المرتبطة بالعمر في إيقاعات الساعة البيولوجية الطبيعية في أجسامهم.

بالنسبة للرضع والأطفال الصغار حتى سن ثلاث سنوات يوصى بما لا يقل عن 11-14 ساعة من النوم كل يوم. للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3-5 ، 11-13 ساعة كافية. 9-12 ساعة لأولئك 6-13 ؛ 8-10 لمن تتراوح أعمارهم بين 14 و 17 عامًا،  و7-9 لمن يبلغ من العمر 18 عامًا أو أكبر. على الرغم من هذا المبدأ التوجيهي الموصى به بشكل عام من المهم ملاحظة أن الاحتياجات الفردية لا تزال تختلف بناءً على عوامل مثل مستوى النشاط والوراثة.

النوم الجيد يقي من السكتة الدماغية وأمراض القلب وفوائد أخرى للصحة بشكل عام

النوم ضروري للصحة العقلية والجسدية. على الرغم من أنه جزء من الحياة اليومية غالبًا ما يتم اعتباره أمرًا مفروغًا منه. إلا أن الحصول على قسط كافٍ من النوم مهم للأداء السليم. يرتبط النوم بكل شيء بدءًا من تحسين صحة القلب وحتى الحالة المزاجية. لذا فإن ضمان حصولك على قسط جيد من الراحة ليلاً يجب أن يكون أولوية في روتينك الصحي العام.

تقليل مستويات التوتر

تتمثل إحدى أهم فوائد النوم في قدرته على المساعدة في تقليل مستويات التوتر. يتم إفراز هرمونات التوتر عندما لا تحصل على قسط كافٍ من النوم. وهذا يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مثل القلق والأرق. عندما تحصل على قسط كافٍ من النوم كل ليلة. ينتج جسمك الميلاتونين. وهو هرمون يساعد في تنظيم ساعة الجسم ويحافظ على إنتاج الكورتيزول. يمكن أن يؤدي عدم الحصول على القدر المناسب من النوم المريح إلى الشعور بمزيد من القلق طوال اليوم بسبب المستويات المرتفعة من هرمونات التوتر.

تقليل الألم المزمن

بالإضافة إلى أن النوم الجيد يقي من السكتة الدماغية وأمراض القلب يلعب النوم أيضًا دورًا مهمًا في تقليل الألم المزمن. خلال فترات عدم النوم الكافي. عادة ما يكون الشعور بالأوجاع والآلام أكثر حدة بسبب ارتفاع مستويات الهرمونات المرتبطة بالألم التي يتم إطلاقها طوال الليل. تساعد الراحة الجيدة في تطبيع هذه المسارات الكيميائية بحيث لا يتفاقم الألم في الأوقات التي لا ينبغي أن يحدث فيها. مثل فترات عدم وجود الالتهاب أو في حالة عدم حدوث إصابة مؤخرًا.

تحسين القدرة الإدراكية

بالإضافة إلى أن النوم الجيد يقي من السكتة الدماغية وأمراض القلب يؤثر الحصول على قسط جيد من النوم ليلًا أيضًا على القدرة الإدراكية بشكل إيجابي. مما يسمح للعقل بأداء أفضل أثناء ساعات الاستيقاظ بفضل الوضوح العقلي المحسن وقوة التفكير بسبب العمليات المناسبة التي تحدث أثناء النوم.

 أظهرت الدراسات أن استعادة الساعات الضائعة بوسائل إضافية مثل القيلولة قد تشكل بعض الفائدة ولكنها لا تلغي تمامًا الضرر المعرفي الناجم عن قلة النوم المريح في الليل. يعد استدعاء الذاكرة عاملاً رئيسيًا آخر حيث يمكن أن يؤدي أخذ فترات راحة أثناء المهام أو النوم جيدًا إلى تقليل مستويات التوتر مما يؤدي بعد ذلك إلى تحسين كفاءة التخزين أثناء محاولات الاسترداد لاحقًا.

تعزيز المناعة

أخيرًا تظهر الأبحاث أن الحصول على قسط كافٍ من النوم يساهم بشكل كبير في تعزيز المناعة بشكل طبيعي. مما يتيح لأنظمة الجسم وقتًا لعملية التجديد الطبيعية التي تساعد على درء الأمراض بشكل أفضل مما لو تركت دون أي تدخل. سيؤدي ضعف المناعة إلى فتح الأبواب أمام الفيروسات أو البكتيريا التي تعيش داخل بيئتنا التي تبحث عن نقاط دخول بفضل مستويات المقاومة المنخفضة الموجودة بسبب قلة النوم المنتظم على مدار فترة (فترات) طويلة.

باختصار من الواضح لماذا من الضروري أن نعطي الأولوية للحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد كل ليلة لأن النوم الجيد يقي من السكتة الدماغية وأمراض القلب مع تحسين مستويات التوتر لدينا والمزاج. من خلال تخفيف الشعور بالألم المزمن وإعطاء عقولنا تركيزًا أكثر حدة. بالإضافة إلى تعزيز مناعة الجسم. لذا يجب أن تحصل على. قسط كافي من ساعات النوم.