د.علي الربيعي احذر من المرض النفسي أن يتحول مرض عقلي

د.علي الربيعي احذر من المرض النفسي أن يتحول مرض عقلي نعم هنا فرق كبير بين المرض النفسي والعقلي. وليس كل إنسان يعاني من اضطراب نفسي يكون لديه خلل عقلي. يؤدي المرض النفسي إلى عدم توازن في السلوك والتفكير أما المرض العقلي فإنه يفصل الإنسان عن الواقع المحيط. ولكلًا منهما أنواعه وأعراضه. وهذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال بالإضافة إلى إمكانية تحول أحد منهما إلى الآخر مع عرض طرق العلاج.

د.علي الربيعي احذر من المرض النفسي أن يتحول مرض عقلي

نعم يمكن أن يتحول الاضطراب النفسي لمرض عقلي وخاصةً في حالات الإدمان غير المعالج. وأيضًا في حالات الاضطراب النفسي غير المعالج. والتي ينتج عنها حدوث اضطرابات ذهانية شديدة ونوبات مستمرة تدمر عقل الشخص وتؤدي به إلى الجنون بمرحلة ما. وفيما يلي الفرق بين المرض النفسي والمرض العقلي حيث يتم توضيح مفهوم كلًا منهما وكيف يؤثر كلًا منهما على وظائف التفكير:

المرض النفسي

يدل المرض النفسي على خلل في الصحة العاطفية أو النفسية لشخص ما. ويكون من الصعب تشخيصه إلا على من خلال طبيب اختصاصي نفسي. إلا أن  له علامات وأعراض تدل عليه حيث تكون تلك العلامات إنذار على وجود تغيير بالحالة النفسية للإنسان.

 وبالرغم من هذا التغيير إلا أن المريض يبقى مرتبطًا بالواقع كما يعي مرضه جيدًا وحاجته للعلاج. ويحدث المرض النفسي في الكثير من الأحيان عندما يزداد الضغط والتوتر الذي يتعرض له الإنسان إلى حد لا يستطيع التحمل بعده. وبالتالي يمكننا القول أن المرض النفسي يكون مرحلي ولا يتم فجأة. وبذلك تظهر احتمالات شديدة لتراكم تلك الأزمات والمشكلات لبعض الوقت. وأيضًا تتم عملية الشفاء بشكل تدريجي وعلى مختلف جوانب حياتك. ومن الضروري لنجاحها أن تسعى إلى الحصول على التشخيص السلين بأسرع ما يمكنك بعد أن تظهر الأعراض الخاصة بالمرض النفسي.

المرض العقلي

يتضمن مفهوم المرض العقلي كونه عبارة عن حلقة مفرغة من المعتقدات والأفكار الوهمية بالإضافة إلى الهلوسة سواء  السمعية أو البصرية والبارانويا التي تؤدي بصاحبها للجنون وعدم القدرة على الإدراك السلوكي أو العاطفي لغيره حيث يصل إلى نوبات وحالة من الانهيار الذهاني الذي يتم بشكل مفاجئ.

ويمكن أن يكون المرض العقلي امتداد للتأخير في الحصول على تشخيص وعلاج للمرض النفسي. وفي حين تظهر نوبات الذهان في شكل اضطراب ذهاني إلا أنها يمكن أن تظهر في الحالات الشديدة من القلق والاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب وأيضًا غيرها من الحالات التي تؤدي للذهان إذا لم تعالج. والمرض العقلي على عكس المرض النفسي يصعب أن يتم علاجه ولا يتم إلا على درجة عالية من الخبرة والاختصاص لصعوبة التشخيص بالإضافة إلى صعوبة العثور على أفضل طريقة تساعد على التقدم إلى الأمام مع العلاج.

أنواع المرض النفسي والعقلي واحذر من المرض النفسي أن يتحول مرض عقلي كما وضح الدكتور علي الربيعي

يتضمن كلًا من المرض العقلي والنفسي أنواع متعددة تحت قائمته كما تؤثر على كيفية تفكير المريض بالإضافة إلى طريقة تعامله مع نفسه ومع من حوله وتتضمن:

أنواع المرض النفسي

1. اضطرابات القلق: وهو من أشهر الأمراض النفسية حيث يعاني خلالها من التوتر والقلق الدائم دون أن يكون هناك أسباب لذلك ويتفرع منها اضطراب الهلع. واضطراب الوسواس القهري. بالإضافة إلى الرهاب الاجتماعي.
2. الاكتئاب: ويندرج تحت الأمراض النفسية التي لها تأثير على حياة المريض وعلى نظرته لنفسه وللحياة كما ينقسم لاضطراب ثنائي القطب بالإضافة إلى اضطرابات المزاج.
3. اضطرابات الأكل: وهي الاضطرابات الخاصة بالطعام وتشمل اضطراب الشره أو اضطراب فقدان الشهية وهي من الأمراض النفسية التي تستلزم تدخل طبي من أجل علاجها.
4. اضطراب الهلع: إن نوبات الخوف والهلع التي تنتاب المريض دون أي أسباب تعتبر من الاضطرابات النفسية التي تنعكس كثيرًا على حياة المريض وأيضًا على استقراره النفسي.
5. اضطراب ما بعد الصدمة: بعد أن يتم التعرض إلى الصدمات القوية يمكن أن يتعرض الشخص إلى اضطرابات مزاجية بالإضافة إلى حالة من الخوف والاكتئاب يطلق عليها اضطراب ما بعد الصدمة والذي يحدث بسبب الاهتزاز العنيف التي يتم التعرض لها والتي تؤثر كثيرًا على استقراره النفسي.

أنواع المرض العقلي

 تتعدد أنواع المرض العقلي ما بين الاضطراب الفصامي والأمراض الذهانية والتي تؤدي إلى انفصال الشخص عن الواقع وتشمل ما يلي كما وضح الدكتور علي الربيعي:

1. اضطرابات الفصام: وهو من الأمراض العقلية التي ينتج عنها انفصال الشخص عن الواقع المحيط بالإضافة إلى تقمص المريض لشخصية غير من خياله غير حقيقية وذلك بسبب صراع عنيف ما بين العقل الواعي والباطن حيث يحاول العقل الباطن أن يفرض سيطرته على الشخص المريض.
2. الاضطرابات الذهانية: وهي تنتج خلل عقلي مثل الضلالات والهلاوس والأوهام بالإضافة إلى نوبات الشك وكذلك جنون العظمة.
3. المرض العقلي الذي ينتج عن الإدمان: يؤدي تعاطى المخدرات إلى تغييرات في الكيمياء العصبية للمخ يؤدي الى الإصابة بأحد الأمراض العقلية مثل مرض الذهان أو مرض انفصام الشخصية.
4. البارافرينيا: أحد أنواع اضطراب انفصام الشخصية الذي يتعرض له المرضى المسنين ويطلق عليه الذهان التخيلي. ويرتبط بالعلامات الإيجابية للفصام ومنها الهلاوس وأيضًا الأعراض الذهانية ولكن لا يرافقها أعراض سلبية أخرى مثل انفصال المريض عن الواقع بالإضافة إلى وجود خلل واضطراب في السلوك والشخصية.

أعراض المرض النفسي كما وضح الدكتور علي الربيعي

إليك أبرز أعراض المرض النفسي واحذر من المرض النفسي أن يتحول مرض عقلي:

1. المزاج المكتئب: ويشمل الشعور  بالحزن بالإضافة إلى الشعور بالذنب والشعور باليأس وغيرها من أعراض الاكتئاب التي تدل على المرض النفسي.
2. عدم وجود الشغف أو الحافز: من أبرز علامات وأعراض المرض النفسي وجود حالة من ضعف الشغف. حيث يظل الحافز كامنا ولا يتمكن المريض من القيام بأنشطته المعتادة بنفس الطاقة التي تعود عليها.
3. تقلبات المزاج: تغير المزاج ما بين الهدوء والغضب وما بين الاستسلام التام أو الهياج غير المبرر فكلها من أعراض المرض النفسي.
4. تغير في عادت اليوم.
5. آلام جسدية.
6. مشكلات المعدة.
7. إيذاء النفس.
8. الانسحاب الاجتماعي.
9. عدم القدرة على التركيز والتذكر.

الفرق بين المرض النفسي والعقلي من حيث العلاج كما وضح الدكتور علي الربيعي

يعتبر التشخيص المرحلة الأولى  والحيوية لعلاج الاضطرابات النفسية. ونظرًا لتعقد وتشعل الأعراض يمكن أن يتداخل التشخيص لأمراض واضطرابات مختلفة. وأيضًا من الخطير أن يتم وضع بعض الافتراضات للتشخيصات دون أن يتم استنادها إلى أدلة تقييمية حيث قد تسوء حالة المريض.

تتنوع الخيارات المستخدمة في علاج الاضطرابات العقلية والنفسية  والفرق ما بين المرض العقلي والنفسي أن المرض النفسي يمكن علاجه بشكل نهائي طالما لم يصل إلى مراحل الخطورة بمختلف الأساليب مثل العلاج النفسي أو العلاج الدوائي وغيرها من العلاجات المساعدة من خلال الدعم والرعاية. أما فيما يخص العلاج العقلي فيحتاج من المريض فيه إلى تقليل المحفزات الخاصة بالمرض بالإضافة إلى معالجة العرض لا المرض. وذلك لأنه ليس هناك علاجات نهائية له وخلاله يكون العلاج الدوائي هو سيد الموقف بمضادات الذهان ومثبتات المزاج.

وفي ختام موضوع اليوم عن د.علي الربيعي احذر من المرض النفسي أن يتحول مرض عقلي تم الإجابة بالتفصيل عن ذلك التساؤل. بالإضافة إلى التعريف بالمرض العقلي والنفسي. كما تطرق المقال إلى عرض الفرق بين علاج المرض النفسي والمرض العقلي.