كيف تفقد الذاكرة وطرق تقويتها بالأعشاب

يتساءل الكثير كيف تفقد الذاكرة وطرق تقويتها بالأعشاب حيث تعتبر الذاكرة وظيفة رئيسية للدماغ وتلعب دورًا مهمًا في حياتنا اليومية. ومع ذلك مع تقدم العمر يخضع الدماغ لتغييرات يمكن أن تؤدي إلى فقدان الذاكرة أو تدهورها. لذا سوف نتعرف في هذا المقال على طرق تقوية الذاكرة بالأعشاب وبعض النصائح.

كيف تفقد الذاكرة وطرق تقويتها بالأعشاب

فقدان الذاكرة هو حالة طبية تحدث عندما يكون الشخص غير قادر على تذكر أو تذكر الأحداث أو الحقائق أو التجارب السابقة. يمكن أن يكون ناتجًا عن تلف أو خلل في الدماغ. مثل إصابات الرأس والالتهابات والسكتات الدماغية والأورام أو من خلال الصدمة العاطفية والتوتر وكذلك تعاطي الكحول أو المخدرات. لفهم كيفية حدوث فقدان الذاكرة من المهم فحص الأنواع المختلفة له وأسبابه.

النوعان الرئيسيان من فقدان الذاكرة هما فقدان الذاكرة التراجعي وفقدان الذاكرة التقدمي.

1. فقدان الذاكرة التراجعي هو عدم القدرة على تذكر المعلومات أو الأحداث السابقة مثل ذكريات الطفولة أو التجارب الحديثة.
2. فقدان الذاكرة التقدمي هو عدم القدرة على تكوين ذكريات جديدة بعد بداية الاضطراب. هذا يعني أن الشخص قد لا يكون قادرًا على تذكر ما فعله بالأمس أو يتذكر أي ذكريات جديدة بعد الحدث الذي تسبب في فقدان الذاكرة.

أحد أسباب فقدان الذاكرة هو تلف أو خلل في الحُصين وهو جزء من الدماغ يلعب دورًا مهمًا في عمليات الذاكرة. يعالج الحُصين الذكريات ويدعمها من التخزين على المدى القصير إلى التخزين طويل المدى. كما أنه يساعد في استعادة الذكريات المخزنة عند الحاجة. يمكن أن يؤدي أي ضرر أو خلل في الحُصين إلى انهيار عمليات الذاكرة هذه مما يؤدي إلى فقدان الذاكرة.

طرق تحسين الذاكرة بالأعشاب للوقاية من أن تفقد الذاكرة

أصبحت طرق تقوية الذاكرة بالأعشاب شائعة كبديل للأدوية الحديثة. فيما يلي بعض العلاجات العشبية التي تساعد في تحسين الذاكرة:

الجنكة بيلوبا

هذه العشبة مشتقة من واحدة من أقدم الأشجار في العالم وقد استخدمت لعدة قرون لعلاج الأمراض المختلفة. يعمل الجنكة عن طريق زيادة تدفق الدم إلى الدماغ مما يساعد في تحسين الوظائف المعرفية مثل الذاكرة والتركيز. كما أنه يحتوي على مضادات الأكسدة القوية التي تحمي الدماغ من أضرار الجذور الحرة.

إكليل الجبل

لا يضيف إكليل الجبل نكهة للطعام فحسب بل تم استخدامه أيضًا لتحسين الذاكرة لعدة قرون. يحتوي على مركبات تعمل على تحسين وظيفة الناقلات العصبية في الدماغ. وبالتالي تحسين التركيز والانتباه والذاكرة. من المعروف أيضًا أن رائحة إكليل الجبل تعمل على تحسين الحالة المزاجية والأداء المعرفي.

المريمية

من المعروف أن المريمية تعزز تكوين الذاكرة واسترجاعها عن طريق زيادة مستوى الأسيتيل كولين. وهو ناقل عصبي يعزز التواصل بين خلايا الدماغ. كما أن لها خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات تحمي الدماغ من الشيخوخة والأمراض.

أشواغاندا

لهذه العشبة خصائص تكيفية تساعد الجسم على التعامل مع الإجهاد مع تحسين الوظيفة الإدراكية والذاكرة وقدرات التعلم.

الجينسنغ

تم استخدام الجينسنغ في الطب الصيني التقليدي منذ قديم الزمان وقد وجد أنه يحسن اليقظة العقلية والأداء المعرفي في دراسات مختلفة.

أسباب ضعف وفقد الذاكرة

ضعف أو فقدان الذاكرة هو حالة تؤثر على عدد كبير من الناس في جميع أنحاء العالم. يمكن أن يعزى ذلك إلى أسباب مختلفة بما في ذلك العوامل الوراثية والشيخوخة والإصابة والمرض وعوامل نمط الحياة.

• الشيخوخة واحدة من الأسباب الرئيسية لفقدان الذاكرة. مع تقدمنا في السن تميل خلايا الدماغ إلى التدهور بشكل طبيعي مما يؤدي إلى تدهور الوظيفة الإدراكية. يمكن أن يؤدي هذا إلى صعوبة تذكر المعلومات أو الأحداث الجديدة فضلاً عن انخفاض القدرات العقلية الأخرى مثل اللغة وحل المشكلات واتخاذ القرار.
• الصدمات وإصابات الدماغ سبب آخر مهم لفقدان الذاكرة هو إصابة أو صدمة في الدماغ. يمكن أن يحدث هذا نتيجة للحوادث أو السقوط أو الإصابات الرياضية أو حتى الجروح الناجمة عن طلقات نارية. ستحدد شدة الإصابة مدى فقدان الذاكرة حيث يعاني بعض الأفراد من فقدان مؤقت بينما قد يعاني آخرون من ضعف دائم في الذاكرة.
• كما تم ربط عوامل نمط الحياة مثل الإجهاد وقلة النوم وسوء التغذية والتدخين وتعاطي المخدرات بضعف الذاكرة. يمكن أن تتداخل هرمونات الإجهاد مثل الكورتيزول مع تكوين ذكريات جديدة. بينما ثبت أن النوم غير الكافي يؤثر على الوظيفة الإدراكية. يمكن أن تؤدي الخيارات الغذائية السيئة إلى نقص الفيتامينات التي يمكن أن تضعف الذاكرة. بينما يمكن أن يؤدي تعاطي المخدرات على المدى الطويل إلى إتلاف خلايا الدماغ.
• تم تحديد الجينات أيضًا كعامل في احتمالية الإصابة بفقدان الذاكرة. تم ربط بعض الطفرات الجينية بأشكال نادرة من الخرف. بينما تزيد العوامل العائلية الأخرى من خطر الإصابة بضعف الذاكرة المرتبط بالعمر.

نصائح لتقوية الذاكرة والوقاية من أن تفقد الذاكرة

تعد الذاكرة جانبًا مهمًا من جوانب الذكاء البشري التي يمكن أن تؤثر على حياتنا اليومية. إنه أمر حيوي للروتين اليومي مثل إكمال المهام في العمل وتذكر الوجوه وغير ذلك الكثير. ومع ذلك مع زيادة مستويات التوتر وتغيير أنماط الحياة غالبًا ما يشتكي الناس من انخفاض القدرة على الاحتفاظ بالذاكرة ولكن هناك طرقًا لتعزيزها فيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في تحسين ذاكرتك.

1. النشاط البدني: للتمرين العديد من الفوائد وتقوية ذاكرتك واحدة منها. أظهرت الدراسات أن النشاط البدني يزيد من تدفق الدم إلى الدماغ. مما يساعد في تحفيز نمو خلايا الدماغ الجديدة. حتى الأنشطة البسيطة مثل المشي أو التمدد يمكن أن تساعد.
2. التأمل: يعد طريقة ممتازة أخرى لتقوية ذاكرتك. يهدئ الدماغ عن طريق تقليل مستويات التوتر والقلق. مما قد يضعف الاحتفاظ بالذاكرة. يساعد التأمل المنتظم أيضًا في تحسين التركيز والذاكرة.
3. النوم: النوم الجيد أمر بالغ الأهمية لصحة الدماغ. أثناء النوم يقوم الدماغ بتوحيد الذكريات مما يسهل استرجاعها لاحقًا. الحصول على قسط كافٍ من النوم يحسن التركيز ويقوي عملية الدمج.
4. التغذية السليمة. يساهم النظام الغذائي المتوازن في الحفاظ على صحة الدماغ. تعمل الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية ومضادات الأكسدة والفيتامينات مثل B6 و B12 و C على تحسين الوظيفة الإدراكية. تشمل بعض المواد الغذائية العنب البري والمكسرات والأسماك الزيتية والبروكلي والبيض والخضروات ذات الأوراق الخضراء.
5. تقنيات الذاكرة: ألعاب الذاكرة مثل Sudoku والألغاز المتقاطعة والشطرنج يمكن أن تساعد في تحسين الذاكرة. تتحدى هذه الألعاب الدماغ. وتتطلب منه تخزين المعلومات واستدعائها وبالتالي إنشاء تمرين عقلي يمكن أن يعزز القدرة على الاحتفاظ بالذاكرة.
6. تقنيات التخيل: تتضمن تقنيات التخيل خلق صور في العقل لتذكر الأشياء. تعمل هذه التقنية بشكل جيد مع القوائم أو العناصر التي تحتاج إلى استدعاء تسلسلي. يمكن أن يؤدي تصور قائمة بالأشياء التي يجب القيام بها إلى تسهيل تذكر المهام الضرورية وتنفيذها.

خاتمة كيف تفقد الذاكرة وطرق تقويتها بالأعشاب

في الختام يعتبر فقدان الذاكرة حالة طبية معقدة يمكن أن تسببها عوامل مختلفة مثل تلف أو خلل في الدماغ والصدمات العاطفية والتوتر وتعاطي المخدرات. يمكن أن يؤدي إلى فقدان الذاكرة وصعوبة في التعلم والاحتفاظ بالمعلومات الجديدة. ويمكن أن يؤثر على نوعية حياة الشخص. بينما يمكن علاج بعض أنواع فقدان الذاكرة بالعلاج المعرفي أو الأدوية قد يكون البعض الآخر لا يمكن السيطرة على آثاره إلا من خلال تغييرات نمط الحياة والرعاية المستمرة وبذلك نكون تعرفنا على كيف تفقد الذاكرة وطرق تقويتها بالأعشاب.