كيف أتعلم حفظ القرآن الكريم بالتجويد

كيف أتعلم حفظ القرآن الكريم بالتجويد كان النبي صل الله عليه وسلم يقرأ آيات القرآن الكريم ويعرضها أمام الصحابة رضي الله عنهم بأحكام التجويد وأيضًا كان القراء يفعلون ذلك في كل عصرٍ. وظلت أحكام التجويد يتم ألقاها مع القرآن الكريم من كل أفواه الشيوخ. ولذلك يجب معرفة أحكام التجويد والقراءة بها.

كيف أتعلم حفظ القرآن الكريم بالتجويد

لحفظ القرآن الكريم بالتجويد يجب التعلم من شيخٍ متقنٍ فذلك يعتبر من الأمور التي تساعدك على تثبيت حفظ القرآن. مع قراءة القرآن على شيخٍ متقنٍ. وذلك لأن تصحيح الأخطاء أمر مقدم على الحفظ. ويجب أن يدرك المتعلم أنه معرض إلى الخطأ. لذلك عندما يخطئ عليه تعلم الطريقة الصحيحة للقراءة. مع إتقان القراءة بالشكل الصحيح. ويتبع المعلمين طريقة من اثنتين. إما أن يقوم الطالب بقراءة القرآن الكريم كامل ثم يُصحح الشيخ تلاوته. ولا يسمح له الشيخ بالحفظ في نفس السنة التي قرأ فيها القرآن. وخلال العام الثاني يسمح للطالب بالحفظ.

أما الطريقة الثانية فتقوم على تصحيح الشيخ لطالبه الآيات التي يرغب في حفظها. وتجدر الإشارة أن تصحيح التلاوة قبل الشروع في الحفظ يجعل من الحفظ مهمة سهلة. حيث يعاد التصحيح خلال قراءة الآيات. ولذلك فإن معظم المتعلمين يحفظون حوالي ثلاثين بالمئة من الآيات القرآنية خلال تصحيحها فقط. فيتبقى فقط سبعين بالمئة حتى يتموا حفظ الوجه كاملًا.

طرق حفظ القرآن الكريم بالتجويد كما وضح الدكتور علي الربيعي

من أبرز الطرق الشائعة في تعلم حفظ القرآن الكريم بالتجويد الطرق التالية:

• استخدام الطالب المصحف المعلم مع الاستماع إلى دروس التجويد.
• الاستفادة من تطبيقات علوم التجويد. سواءً كانت مقروءة أو مسموعةً.
• الانضمام إلى ما يطلق عليه المقارئ الإلكترونية. للاستفادة من الوسائل الحديثة في التواصل بطريقةٍ صحيحةٍ. من أجل الوصول إلى متقني علم التجويد وطلب المساعدة منهم كما يرضي الله.
• القراءة والتعلم من خلال الكتب النظرية. مثل الكتب المخصصة لأحكام التجويد والتلاوة. مثل الكتب الحديثة وهناك أيضًا الكتب القديمة. ومنها ما هو موجود على شكل نسخة إلكترونية متاحة على مواقع الإنترنت. ولكن يجب التنويه إلى أن تلك الطرق يلجأ إليها إذا لم يكن هناك قدرة على تعلم قراءة وحفظ القرآن الكريم بالتجويد من شيخٍ متقنٍ.

نصائح لحفظ القرآن بالتجويد كما وضح الدكتور علي الربيعي

إليك أهم نصائح الدكتور علي الربيعي لحفظ القرآن بالتجويد:

• اعتماد شيخٍ واحدٍ لتلك المهمة. وذلك لكي لا يتشتت المتعلم بين أسلوب حفظ وأسلوب آخر. وبين شيخٍ وآخرٍ. وينبغي اعتماد طريقةٍ محددة لحفظ القرآن الكريم بالتجويد من معلم وشيخ متقن. لكي لا يتشتت ذهن الطالب بأكثر من طريقة.
• أن يخلص المتعلم النية لله عز وجل في حفظ القرآن مع الحرص على اختيار الوقت والمكان المناسبين للحفظ. والتقرب لله عز وجل. مع اللجوء إليه وطلب العون منه على الدوام لأن الحفظ تيسير وتوفيق من الله عز وجل.
• ربط الآيات بالمعاني وتفسيرها. مع تركيز النظر على آيات القرآن أثناء الحفظ. وتكرار الحفظ.
• ترك الذنوب والمعاصي والمحرمات. مع الالتزام بالعبادات والطاعات.
• تخصيص ورد كل يوم للحفظ لكبي يشعر الطالب بضرورة الحفظ والانتظام في مراجعة القرآن بالتجويد.

فضل حفظ القرآن بتجويد وإتقان كما وضح الدكتور علي الربيعي

لقد جاء في فضل حفظ آيات القرآن الكريم بالتجويد مجموعة من الأدلة الشرعية مثل: قَوْل النبي صل الله عليه وسلّم: (الْماهِرُ بالقُرْآنِ مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ، والذي يَقْرَأُ القُرْآنَ وستتعتع فِيهِ، وهو عليه شاقٌّ، له أجْرانِ).

حيث بيّن الحديث الشريف فضل المتقن لتلاوة القرآن الكريم بأنه سيحشر مع السفرة وهم: الملائكة الذين يحصون ويسجلون أعمال العباد. لأنهم كالرسل بين الله عز وجل وخلقه. وقيل أيضًا أن الملائكة هم السفرة وذلك لأنهم يسفرون برسالات الخالق سبحانه إلى خلقه. لذلك فإن اعتبار المتقن لقراءة القرآن الكريم مع الملائكة هو دليل على عظم وشرف المكانة عند الله عز وجل. والمتقن للقرآن أيضًا مع الكرام أي أنه مع المطهرين من الآثام والمعاصي. والبررة هم المطيعون.

وبين الجانب الثاني من الحديث أجر من يتتعتع بالقرآن ويعني ذلك أن القرآن الكريم يكون ثقيل عليه أو يستصعب نطقه. فلهؤلاء الناس أجران. الأول أجر قراءة القرآن والثاني أجر التعتعة.

ومن الأحاديث التي جاءت في أجر قارئ القرآن الكريمة والمتقن له قول النبي صل الله عليه وسلم فيما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه حيث قال: (ما أذِنَ اللَّهُ لِشيءٍ ما أذِنَ لِنَبِيٍّ حَسَنِ الصَّوْتِ يَتَغَنَّى بالقُرْآنِ يَجْهَرُ بهِ).

وقد بين الحديث الشريف أنه كما أن لكل شيء حِليةً فحِلية القرآن الكريم هو ترتيله بالإضافة إلى إحسان الصوت عند قراءته. ويفهم من ذلك يستحب تحسين الصوت عند قراءة القرآن الكريم. فلو كان القارئ ذو صوت حسنٍ كان به. وإذا لم يكن فليبذل ما يستطيع لتحسين صوته وترتيل آيات القرآن الكريم. أما فيما يتعلق بالجهر بالقرآن الكريم فقد جاء في الحديث الشريف ومن المقاصد الطيبة لذلك:

• فإن الجهر بتلاوة القرآن الكريم صرفًا للكسل والنوم. أو لتثبيت الحفظ وذلك بشرط ألا يكون في ذلك أي تشويش على الأشخاص الآخرين.

فضائل أخرى لتعلم قراءة القرآن بالتجويد كما وضح الدكتور علي الربيعي

بالإضافة إلى ذلك فإن لتعلم التجويد فضل وثواب عظيم يمكن توضيحه في السطور التالية:

• هو وسيلة لحفظ وصون اللسان عن الأخطاء مثل اللحن الجلي عند تلاوة القرآن الكريم.
• وسيلة داعمة تساعد على تدبّر وفهم آيات الله عز وجل والتفكر في كلامه سبحانه. مع التأمل في مقاصد ومعاني الآيات الكريمة. وقد جاء في ذلك قول الله عز وجل في محكم كتابه الكريم بسورة ص: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ).
• دراسة علم التجويد وتعلم أحكامه من الطرق الهامة التي تساعد على فهم اللغة العربية بالإضافة إلى تقوية النطق بها. وبذلك يمكن تصحيح الأخطاء واعوجاج اللسان. كما تقوى ملكة وقدرة الشخص على النطق الصحيح باللغة العربية الفصحى. وبالتالي يتم إحياء اللغة العربية. مما يؤدي إلى فهم الرابط بصورة أفضل بين اللغة العربية وعلم التجويد. ويشار إلى أن مباحث علم التجويد والقراءات في صلب اللغة العربية. ويعني ذلك أنها مواضيع لغوية.
• وذلك حتى يتم ترسيخ فهم واستيعاب ذلك العلم بأكثر من طريقة. مع مراعاة أن اتباع الرسول صل الله عليه وسلم لذلك الأسلوب تعتبر دليل على فضل التجويد كعلم ومدى أهميته. وفيما يتعلق بالطرق التي كان يتبعها الرسول صل الله عليه وسلم- في تعليم التجويد ما يلي:
• ·       قراءة القرآن قراءةً جهريةً. لكي يسمعها كل من حوله من الصحابة -رضوان الله عنهم وأيضًا من الناس. وخاصةً في صلاة الجماعة. وأيضًا كان النبي -صل الله عليه وسلّم- يرفع صوته عندما يقوم بالقراءة الفردية  ومؤكد أن ذلك الأمر كان لمقصدٍ. ومن أهم تلك المقاصد. هو تعليم الناس طريقة قراءة القرآن بالشكل الصحيح.

إلى هنا نصل إلى نهاية موضوع اليوم عن كيف أتعلم حفظ القرآن الكريم بالتجويد حيث تم التعرف على طرق تعلم التجويد. بالإضافة إلى أهم النصائح لتعلم قراءة القرآن الكريم بالتجويد.