صعوبات تنمية الذاكرة البصرية و الحل المجرب لرفع قدرة الذاكرة البصرية

صعوبات تنمية الذاكرة البصرية و الحل المجرب لرفع قدرة الذاكرة البصرية

تعتبر الذاكرة واحدة من الحلقات الهامة جداً و الأساسية و الضرورية التي لا يمكننا الاستغناء عنها نهائياً في حياتنا اليومية. فبدون تذكر ما نعرفه أو ما تعلمناه أو ما علينا القيام به لايمكننا إنجاز شيء نهائياً. و لهذه الذاكرة أنواع متعددة منها ما نعتمد فيه على ما نسمع و تسمى الذاكرة السمعية و منها على ما نرى. و تسمى الذاكرة البصرية و منها على ما نحفظ و سنتناول الحديث في مقالنا عن البصرية. 

ما المقصود بمصطلح الذاكرة البصرية؟ 

بدايةً و كما ذكرنا في مقدمة مقالتنا هي واحدة من بين تصانيف الذاكرة المتعددة و هي تعتمد حقيقةً. بالدرجة الأولى على ما نشاهد و نرى بأعيننا و على ما يتم تفسيره في باحة الإدراك الموجود. في قشرتنا المخية و أيضاً على ما يتم تخزينه في ذهننا بعد ذلك. و بالتالي القدرة و التمكن من استذكاره عندما نود ذلك و طبعاً للذاكرة البصرية. أيضاً أشكال مختلفة و تصانيف متعددة سنتحدث عنها جميعاً.

الذاكرة البصرية و أشكالها :

بعد العديد من الدراسات العلمية و البحوث المتعددة التي أجراها باحثون و أخصائيون مهتمون بدراسة الذاكرة البشرية. تم التوصل إلى أن للذاكرة البصرية أنماط و أشكال عدة و هي :

  • الذاكرة البصرية المؤقتة. 
  • الذاكرة البصرية المستدامة.
  • كذلك الذاكرة البصرية المرتبطة بالتصور. 

و سنورد فيما يلي شرحاً بسيطاً سلساً لكل نوع من هذه الأنواع :

الذاكرة البصرية المؤقتة :

المقصود بهذا المصطلح هو القدرة على استذكار شيء ما رأيناه بأعيننا لكن لمدة قصيرة و جميعنا حقيقةً. يمتلك هذه الذاكرة و للتبسيط. سنذكر على سبيل المثال : تخيل نفسك تمشي في الشارع و رأيت و أنت في طريقك كافتريا أو مقهى. و رأيت اسمه و أكملت السير ستتذكر خلال الساعات القليلة من مرورك في ذلك. الشارع أنك رأيت مقهى و ستتذكر اسمه و لكن ممكن في المساء أو في اليوم التالي أن تنسى ذلك الاسم كلياً و هذا هو بالضبط المقصود بالذاكرة البصرية المؤقتة. 

الذاكرة البصرية المستدامة :

هذا المصطلح المقصود به حقيقةً هو قدرتك على تذكر شيء ما أو موقف ما أو مكان ما شاهدته أو كنت تراه و لمدة طويلة و غالباً. ما يترافق هذا النوع من الذاكرة بالارتباط بحدث أو مكان أو إحساس و أيضاً للتبسيط سنذكر مثالاً: عندما كنت في سن الطفولة و كنت تذهب برفقة والديك إلى مدينة الملاهي. مثلاً ستتذكر دوماً شكل هذه الملاهي و ذلك لأن رؤيتك لها مرتبطة بإحساسك بالسعادة و الفرح لرفقة والديك و لاستمتاعك باللعب. 

الذاكرة البصرية المرتبطة بالتصور :

هذا النوع من الذاكرة يعتمد قليلاً على الخيال و القدرة على نسج و خلق صور في مخيلتنا و ربطها بالواقع. الذي شاهدناه و هذه الذاكرة تكون في أوجها عند الصغار كونهم قادرين على تركيب و صنع تخيلات أكثر ممن هم أكبر سناً.

ما العلاقة بين البصرية المؤقتة و المستدامة؟

في الواقع يوجد ربط و اتصال بين نوعي الذاكرة البصرية المؤقتة و المستدامة و هذا الربط يتجلى في إمكانية تحول البصرية. المؤقتة إلى ذاكرة بصرية دائمة أو طويلة الأمد و ذلك من خلال التكرار و الإعادة اللذان بدورهما سيساهمان في ترسيخ المشاهد المرئية و حفظها.

و بالتالي تحولها إلى بصرية مستدامة و سنذكر مثالاً سهلاً ذكرناه سابقاً: ذكرنا مرورك في شارع و رؤيتك لمقهى و تذكرك. لاسمه لفترة محدودة من مرورك و قلنا أن هذا مثال على الذاكرة البصرية المؤقتة.

و لكن في حال مرورك في نفس ذلك الشارع بشكل يومي تقريباً أو لعدة مرات متتالية فإنك سترى اسم المقهى عدة مرات و هذا بدوره سيرسخ هذا المشهد في ذهنك. و سيمكنك من عدم نسيان اسم المقهى و هنا تكون البصرية المؤقتة قد تحولت إلى دائمة.

الذاكرة البصرية و التعلم :

هناك ارتباط وثيق حقيقةً بين البصرية و التمكن من التعلم و سنذكر مثالاً يوضح هذا الارتباط:

في حال كنت طالباً في المدرسة أو طالباً جامعياً و كان لديك اختبار في مادة ما بعد عدة أيام و قمت بالاطلاع بعينيك على قسم معين .من مادتك أي كما يقال لمحة سريعة ستتمكن من فهم و حفظ. كميات كبيرة من المعلومات بهذه النظرة.

لكن المشكلة أن ذلك سيسبب نسيانك لها بسرعة لكن عندما تعيد النظر في مادتك مراراً و تكراراً ستكون في ذهنك تذكراً سريعاً. للمادة قد يكون من خلال تذكرك طريقة سرد فقرة ما أو رسم تفصيلي يشرح موضوعاً ما. و هذا الأمر يساعد كثيراً في النجاح و يعتمد عليه بشكل كبير و بالتالي تلعب هذه الذاكرة دوراً هاماً في التعلم.

رفع قدرة الذاكرة البصرية :

جميعنا لا شك يرغب دوماً بتطوير و تحسين مهاراته بشكل عام و خصوصاً عندما تكون لديه مشكلة في نقاط معينة. و في حال كانت لديك صعوبات في تنمية الذاكرة البصرية فلا تقلق أبداً لأنه و بالتأكيد هناك حيل و وسائل لتقويتها. و دعمها و تعزيزها و سنذكر فيما يلي بعضاً من هذه الطرق :

تقويتها من خلال إيجاد الفرق:

جميعنا بالتأكيد قد لعب ولو لمرة واحدة في حياته لعبة إيجاد الفرق أو شاهد أحداً يلعبها و كثيراً ما. تتواجد هذه اللعبة في المجلات و حديثاً على الانترنت و مبدأ اللعبة يعتمد على وضع. شكلين متطابقين بين يديك و لكن سيذكر أمامك أنه رغم التطابق الذي تراه من النظرة الأولى.

هناك فرق واحد على الأقل و أحياناً أكثر و ما عليك القيام به هو البحث عن هذا الفرق و إيجاده و تزداد هذه اللعبة. متعة و إفادة عند وجود روح التنافس كأن يتم لعبها بين فريقين مثلاً أو شخصين. على الأقل و تعتبر من ألعاب تقوية الذاكرة البصرية المشهورة و الممتعة.

تقوية البصرية بطرح الأسئلة :

المقصود بهذه الطريقة هو أن تقوم بطرح استفهام معين عن شيء ما لشخص لديه ضعف في البصرية أو يرغب. بتعزيزيها أو على أطفالك مثلاً لمساعدتهم في الحصول على ذاكرة جيدة و كمثال أن تقوم مثلاً بالسؤال. عن نوع الطعام الذي تناوله أو عن لون الثياب التي ارتداها صباحاً و هكذا سيسبب سؤالك محاولة كبيرة من قبل الشخص الذي تسأله. في تذكر الأمور ليجيبك و هذه الطريقة تمكنه من تحسين الذاكرة البصرية لديه.

إذاً موضوع الذاكرة البصرية يعتبر كما رأينا موضوعاً هاماً و يستحق التطرق إليه و القراءة عنه و أخذه. على محمل الجد لأنها جزء لا يتجزأ من الذاكرة بشكل عام و بالتالي بالقدرة على القيام بمهامنا. على أكمل وجه و إتمامها بالنجاح الذي نرغب به و تعتبر بالمشاركة مع الذاكرة السمعية شرطان أساسيان. يجب عدم إهمالهما و الحرص على تطويرهما بشكل دائم.

اشترك في دورة إنعاش العقل

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *