تسخير قوة عقلك الباطن في حياتك العملية

تسخير قوة عقلك الباطن في حياتك العملية العقل الباطن هو اللاشعور أو اللاوعي ويشير ذلك المفهوم إلى العناصر التي تكون شخصية الفرد. والعقل الباطن يمثل المخزن الذي يجمع كل الاختبارات التي تنتج عن القمع النفسي. كل ذلك يترسب في عمق العقل الباطن دون أن يصل إلى الذاكرة. ويضم العقل الباطن كل المحركات والمحفزات الداخلية لسلوك الإنسان. كما أنه يعتبر مقر لتلك الطاقة الغريزية سواء النفسية أو الجنسية بالإضافة إلى خبرات الشخص المكبوتة. ومن وظائف العقل الباطن تخزين المشاعر والعواطف. لذا سوف نتعرف في هذا المقال على كيفية تسخير قوة عقلك الباطن في حياتك العملية وغيرها من المعلومات الهامة.

تسخير قوة عقلك الباطن في حياتك العملية

يمتلك كل فرد قدرة السيطرة على اللاواعي أو العقل الباطن بالإضافة إلى تغيير ما فيه. وذلك من خلال اتباع بعض  الخطوات والتي تتمثل في تبني عدد معين من الأفكار بشكل  عملي ومستمر. وسوف ينتج عن ذلك استجابة العقل الباطن لهذه الأفكار وتتمثل في تغيير أسلوب التفكير بالإضافة إلى شكل الجسد. بالإضافة إلى الظروف المحيطة بالشخص.

والنجاح في حياة الإنسان وتقدمه هو خير دليل على ذلك الأمر. وهناك هناك الكثير من الأشخاص الذين يقومون بتقييد تطور ونمو حياتهم المهنية نتيجةً للخوف من أي سبب. وذلك الخوف هو العامل الأساسي في التأثير السلبي عليهم. وذلك لسماحهم لذلك الخوف بالتمكن منهم. فعلى الشخص أن يثق بقدراته مع العمل بفعالية على تحقيق أهداف ومهام شركته. وذلك بحشد قدرات العقل وقوى الباطن من أجل تذليل كل العوائق والعقبات.

وأورد الدكتور جوزيف ميرفي في كتابًا له (تسخير عقلك الباطن في حياتك العلمية) الكثير من الخطوات لتسخير قوة عقلك الباطن في حياتك العملية بالإضافة إلى الوصول إلى حياتك المهنية الناجحة وهي:

• تحديد الأهداف المطلوبة والسعي إلى تحقيها.
• السعي المستمر لتنمية الثقة بالنفس.
• التفكير بإيجابية دائمًا.
• تطبيق قانون الجذب وإتقانه.
• على الشخص أن يكون أكثر نشاطًا وحماسًا للعمل الذي يرجو تحقيقه.
• تنمية مهارة المرونة الشخصية بالإضافة إلى القدرة على التكيف مع الظروف.
• السعي دائمًا للقضاء على القلق والتوتر.
• السعي إلى قهر الخوف بالإضافة إلى محاولة التغلب عليه.
• تعزيز القوى والمهارات الإبداعية وتنميتها.
• التخلص من كل العادات السيئة.

العوامل المؤثرة في تسخير قوة عقلك الباطن كما وضح الدكتور علي الربيعي

هناك مجموعة من العوامل التي تؤثر في العقل الباطن وتؤثر على وظائفه وإليك أهمها:

• المجتمع والبيئة: مثل الأسرة والوالدين والأقارب بالإضافة إلى الأصدقاء. وكذلك الثقافة الشائعة في المجتمع. بالإضافة إلى وسائل الإعلام بمختلف أنواعها.
• الشخصية المؤثرة: تؤثر شخصية كل إنسان عليه بشكل كبير. كأن تكون هذه الشخصية سياسية أو دينية أو فنية. حيث يحاول تقليد هذه الشخصية في كل الأفعال وذلك باعتبار أنها القدوة.
• العاطفة: وذلك عن طريق الأحداث التي يمر بها الإنسان. إذ يكون لها تأثير قوي على العاطفة. مثل موقف إنساني محدد أو فقدان لشخص مقرب. إذ يكون من شأن هذه الأحداث والمواقف المختلفة التي يتعرض لها الشخص تأثير كبير على سلوك الشخص في المستقبل.

القوانين التي تحكم العقل الباطن كما وضح الدكتور علي الربيعي

يستعرض الدكتور علي الربيعي القوانين التي تحكم العقل الباطن:

• قانون التفكير المتساوي: ومعنى ذلك القانون أن الأشياء والمواقف التي يفكر فيها الشخص سوف يرى العقل كل ما يشبهها من مواقف بالضبط. فإذا كان الإنسان يفكر بالسعادة. سوف يجد أمور ومواقف أخرى تذكره بشعور السعادة.
• قانون التجاذب: ويعني ذلك أن التفكير في شيء ما سينجذب إليك كما يمكن تطبيقه بكل سهولة. لأن العقل يمتلك قوة عظيمة على جذب الأشياء التي يظل الشخص يفكر بها. إذ يعمل العقل الباطن أو اللاواعي على مبدأ الطاقة البشرية القادرة على صنع مختلف المواقف  لصالح الأفكار التي تشغل عقل الشخص.
• قانون المراسلات: ويعني ذلك أن العالم الداخلي للإنسان هو المؤثر على عالمه الخارجي. فإذا اعتمد الإنسان على أسلوب التفكير الإيجابي سيجد أن العالم الخارجي يقر له بما يدور في ذهنه. وينطبق الأمر نفسه مع الأفكار السلبية.
• قانون الانعكاس: ويعني ذلك القانون أن العالم الخارجي  يؤثر على العالم الداخلي. على سبيل المثال الكلمة الطيبة التي يتم توجيهها لشخص ما كما تؤثر على نفسه. حيث ينعكس ذلك على ردة فعله وتكون بنفس الأسلوب وبالمقابل سوف يرد ذلك الشخص أيضًا بكلمة طيبة.
• قانون التوقع: أي أنه في حال توقع أي شيء سواءً كان ذلك التوقع إيجابيًا أو سلبيًا فيمكن أن يحدث ما يتوقعه ذلك الشخص تمامًا.
• قانون العادات: أي أن كل ما يقوم الإنسان بتكراره من عادات يوميًا يمكن أن يتحول إلى عادة دائمة. ويسهل ذلك من اكتساب عادة ما. إلا أنه يصعب التخلص منها. وأيضًا إذا تعلم العقل تلك العادة يمكنه التخلص منها عبر التمرن على ذلك.
• قانون الاستبدال: والمقصود بذلك القانون أن العقل يستطيع العمل لصالح شخص معين أو ضده. على سبيل المثال إذا أخبرت صديقك أن شخص معين سيء فيمكن بتلك الطريقة إرسال عدد من الذبذبات لذلك الشخص بحيث يجعله ذلك يتصرف كما يرغب أن يراه ذلك الشخص الذي يتكلم عنه. إلا أنه في الواقع أن ذلك الشخص المتكلم عنه هو الذي جعله يتصرف بتلك الطريقة بسبب التفكير فيه بشكل سلبي.

وظائف العقل الباطن الرئيسية كما وضح الدكتور علي الربيعي

يوضح الدكتور علي الربيعي وظائف العقل الباطن في السطور التالية:

• تخزين عواطف ومشاعر الإنسان.
• يعتبر العقل الباطن مستودع لمهارات كل شخص.
• مخزن أيضًا لذكريات الشخص والمعلومات المرتبطة بتفاصيل حياته.
• هو المتحكم للطاقة النفسية والجسدية للشخص.

أسرار قوة العقل الباطن كما وضح الدكتور علي الربيعي

إليك أهم أسرار قوة العقل الباطن:

• التصرفات العفوية: حث يعتقد الأشخاص أن التصرفات العفوية الصادرة من الشخص هي نتاج الحياة والبيئة التي عاشها. أو يمكن أن تكون أمورًا تصادفه في حياته اليومية. لذلك تجده يقوم بها بدون أي تفكير منه. ولكن حقيقة الأمر التي يجهلها الكثير من الناس أن العقل الباطن هو المحرك المسؤول عن تلك التصرفات. مثل الذهاب إلى تناول الطعام عند الشعور بالجوع. أو شرب الماء عند الشعور بالعطش دون أن يتم التفكير في الأمر. ولا تقتصر فقط قوة العقل الباطن على اتخاذ القرارات والمواقف على الصعيد البيولوجي. ولكن تتعداها لكي تجعل الشخص يطيعه دون أي تفكير.
• تفكير إيجابي أو تفكير سلبي بالرغم من المحاولات الكثيرة لكل شخص في التفكير بشكل إيجابي إلا أن هذه المحاولات سرعان ما يصيبها الفشل. ويرجع ذلك الأمر إلى أن ذلك الشعور سواءً كان شعور سلبي أو إيجابي فإنه لا ينتج عن العقل الواعي. ولكنه شعور صادر عن العقل اللاوعي أو العقل الباطن الذي يقوم بتخزين المشاعر سواء إيجابية أو سلبية. وذلك العقل اللاواعي هو المحرك المسؤول عن اتخاذ القرارات في عملية التفكير سواءً تم التفكير بشكل إيجابي أو بشكل سلبي. وللتغلب على ذلك الأمر ينبغي أن يقوم الإنسان بأعمال يحبها مثل ممارسة إحدى الهوايات التي تشعرك بالسعادة وذلك كمحاولة لإعطاء العقل الباطن عدد من الخبرات الإيجابية حيث تنعكس بدورها على التصرفات اليومية للإنسان.

إلى هنا نصل إلى نهاية موضوع اليوم عن تسخير قوة عقلك الباطن في حياتك العملية حيث تم التعريف بالعقل الباطن ووظائفه. بالإضافة إلى القوانين التي تحكم العقل الباطن.