كيف تستفيد من التقنية في تحسين الذاكرة وتقوية العقل؟

في عالم اليوم قد يكون من الصعب تذكر الأحداث التي تحدث في حياتنا بسبب كل المشتتات من حولنا. لحسن الحظ مع التقدم التكنولوجي في هذا العصر هناك طرق فعالة لتحسين الذاكرة وتقوية العقل طرق لا تتطلب ساعات طويلة من الملل والتكرار. لذا سوف نلقي الضوء في هذا المقال على كيف تستفيد من التقنية في تحسين الذاكرة وتقوية العقل؟ والأشياء المفيدة للعقل والذاكرة.

كيف تستفيد من التقنية في تحسين الذاكرة وتقوية العقل؟

فيما يلي نظرة على بعض الأدوات القائمة على التكنولوجيا التي يمكنك استخدامها لتحسين الذاكرة وتقوية العقل:

تطبيقات تدريب الدماغ

يمكن لتطبيق تدريب الدماغ أن يساعد المستخدمين على تركيز طاقاتهم العقلية نحو أهداف مهمة. يمكن أن يكون تحدي قدراتك العقلية باستخدام سلسلة من الألعاب والتمارين المصغرة طريقة فعالة لشحذ استرجاع الذاكرة واليقظة. وفقًا لبحث من جامعة نيويورك. يمكن أن تمثل هذه التطبيقات “شكلًا فعالًا من العلاج المعرفي” الذي يمكن أن يساعد الأشخاص الذين يعانون من صدمة الدماغ أو ضعف الإدراك المرتبط بالمرض.

ألعاب الذاكرة لتحسين الذاكرة وتقوية العقل

يمكن أن تؤدي ممارسة ألعاب الذاكرة عبر الإنترنت إلى زيادة قدرة عقلك عندما يتعلق الأمر باسترجاع المعلومات بسرعة أكبر بمرور الوقت. نظرًا لأنها تنطوي على أكثر من مجرد حفظ أجزاء من المعلومات. فقد ثبت أن هذا النوع من النشاط يعزز الوظائف التنفيذية في قشرة الفص الجبهي والتي تعمل كعنصر تحكم في الذاكرة العاملة، والتفكير المجرد، والحكم، وحل المشكلات.

تطبيقات تدوين الملاحظات

تسهل تطبيقات تدوين الملاحظات على الأشخاص المشغولين أو الطلاب الذين لديهم مشروعات متعددة أثناء التنقل تتبع ملاحظات الاجتماع أو الأفكار دون الحاجة إلى القلق بشأن نسيانها لاحقًا. والقدرة على الوصول بسهولة إلى الملاحظات المكتوبة على أي جهاز رقمي يجعل تذكر التفاصيل أسهل لأنه لا يتعين عليهم الاعتماد فقط على الذاكرة.

تطبيقات التأمل لتحسين الذاكرة وتقوية العقل

المشتتات والضغوطات هي المسؤولة عن ضعف الانتباه والذاكرة.  لكن أصبحت تطبيقات التأمل واحدة من أكثر الممارسات شيوعًا بفضل قدرتها على تقليل التوتر مع منحنا تحكمًا أفضل في عملياتنا المعرفية وبالتالي تحسين الذاكرة وتقوية العقل.

أشياء مهمة لتحسين الذاكرة وتقوية العقل

توجد أشياء بسيطة يمكنك القيام بها كل يوم لتحسين الذاكرة وتقوية العقل. وفيما يلي بعض الطرق التي يمكنك من خلالها فعل ذلك:

• يعد الحفاظ على النشاط أحد أفضل الطرق لتحسين الذاكرة وتقوية العقل وثبت أن الأنشطة البدنية مثل المشي والركض وممارسة الرياضة تحفز نشاط الدماغ وتزيد من تدفق الدم إلى الدماغ مما يحسن الإدراك.
• الاستماع بعناية وانتباه هي طريقة رائعة أخرى لتقوية ذاكرتك. يضمن الانتباه أثناء الاتصال الاحتفاظ بمزيد من المعلومات بسبب زيادة التركيز أثناء المحادثات. كونك منتبهًا يشير أيضًا إلى مستوى مشاركة أكبر. مما يعني مستوى أكبر من الفهم في المواقف التي تتطلب فهمًا للأفكار والمفاهيم المتزامنة التي تتم مناقشتها.
• تساعد قراءة الكتب بانتظام أيضًا في تحسين الذاكرة وتقوية العقل من خلال استخدام المهارات اللازمة للفهم. وفقًا لدراسة حديثة للباحث روبرت ماكجريجور فإن القراءة بصوت عالٍ أفضل بكثير للتذكر من مجرد القراءة بصمت لأنها تزيد دقة النطق وتسهل سرعة الفهم وتقوي أنماط التعلم السمعي كلها في نفس الوقت.
• ممارسة الألعاب هي طريقة أخرى يمكن للناس من خلالها تقوية مهارات ذاكرتهم دون الشعور بالإرهاق أو التوتر في هذه العملية.

هل يمكن للتقنية الحديثة تحسين العقل والذاكرة

قطعت التكنولوجيا الحديثة شوطًا طويلًا في العقود القليلة الماضية. مع تقدم التكنولوجيا يتساءل الكثير من الناس كيف يمكن أن تؤثر على أشياء مثل الذاكرة والعقل. في حين أن التكنولوجيا ليست بديلاً عن امتلاك ذاكرة حادة أو صحة عقلية قوية. فقد أظهرت الأبحاث أن هناك بعض الطرق التي يمكن أن تساعد بها التكنولوجيا الحديثة بالفعل في تحسين العقل والذاكرة.

• أحد الأمثلة الأكثر وضوحًا لكيفية مساعدة التكنولوجيا في تحسين عقل الفرد وذاكرته هو من خلال التطبيقات والبرامج التي تم إنشاؤها لاستهداف هذه المجالات على وجه التحديد. على سبيل المثال. هناك ألعاب محمولة مخصصة لتدريب الدماغ تستخدم الألغاز والاختبارات وأنشطة أخرى لاختبار المهارات المعرفية مثل الذاكرة والتخطيط ومدى الانتباه والقدرة على حل المشكلات.
• فائدة أخرى للتكنولوجيا الحديثة عندما يتعلق الأمر بتحسين عقولنا هي قدرتها على ربطنا ببعضنا البعض. يمكن أن يكون هذا مفيدًا بشكل خاص لأولئك الذين يحتاجون إلى الدعم في مجالات الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق.
• حيث يمكنهم الوصول بسهولة إلى الأصدقاء أو أفراد الأسرة الذين يمكنهم تقديم المشورة بشأن أي مشكلة قد يواجهونها. بالإضافة إلى ذلك. تسمح منصات أو منتديات وسائل التواصل الاجتماعي للأفراد بالتواصل مع الآخرين الذين قد يشاركون تجارب مماثلة والتي يمكن أن توفر رؤية جيدة حول صراعاتهم مع قضايا الصحة العقلية.

أشياء تضر العقل والذاكرة

هناك العديد من الأشياء التي يمكن أن تضر بالذاكرة والعقل. وتتراوح هذه من الأمراض الجسدية إلى العوامل النفسية أو البيئية. يمكن أن يكون لكل منها آثار بعيدة المدى وحتى مدى الحياة. فيما يلي بعض الأشياء التي تضر العقل:

تعاطي المخدرات

غالبًا ما يشار إلى تعاطي المخدرات والاستهلاك المفرط للكحول كأحد الأسباب الرئيسية للذاكرة والضعف الإدراكي. حيث يمكن لهذه المواد أن تلحق الضرر بالخلايا العصبية وتسبب تغيرات طويلة الأمد في المسارات البيولوجية المتعلقة بالإدراك.

الإجهاد

الإجهاد هو عامل رئيسي آخر يساهم في مشاكل الصحة العقلية بما في ذلك فقدان الذاكرة. عندما يعاني الشخص من مستويات شديدة من التوتر لفترات طويلة من الزمن يمكن أن يغير ذلك كيمياء الدماغ. مما يؤدي إلى صعوبة التركيز واللامبالاة وضعف وظائف الذاكرة.

كما يمكن أن تضر الفترات الطويلة بدون نوم بالصحة الجسدية والعقلية. يؤدي نقص النوم المزمن إلى إضعاف الوظائف العقلية مثل مدى الانتباه، والقدرة على اتخاذ القرار، ومهارات حل المشكلات.

التدخين

لوحظ التدخين كعامل خطر رئيسي لأمراض مثل مرض الزهايمر ويرجع ذلك جزئيًا إلى قدرة النيكوتين على تعطيل مرونة الشبكات العصبية المرتبطة بالتعلم وتكوين الذاكرة. يزيد التدخين أيضًا من الالتهاب في جميع أنحاء الجسم. مما يضع ضغطًا إضافيًا على اتصالات الدماغ المسؤولة عن الوظائف الإدراكية.

سوء التغذية

أخيرًا يمكن أن يمنع سوء التغذية الأداء المعرفي المناسب عن طريق إعاقة الاتصال بين الخلايا في الدماغ. بسبب نقص التغذية في مكونات معينة ضرورية للحفاظ على الأعصاب وعمليات التمثيل الغذائي داخل الخلايا العصبية التي تسمح لها بالبقاء على اتصال قوي لمعالجة المعلومات بفعالية وكفاءة.

يعد النظام الغذائي الصحي المليء بالبروتينات الخالية من الدهون والكربوهيدرات المعقدة (مثل الفواكه والخضروات) وأحماض أوميغا 3 الدهنية أمرًا بالغ الأهمية لتغذية أدمغتنا من خلال تزويدها بالعناصر الغذائية الأساسية اللازمة لأداء الدماغ الأمثل.

في الختام هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر سلبًا على ذاكرتنا وعقولنا إذا لم نعتني بأنفسنا بشكل صحيح. سواء كان ذلك من خلال تجنب العادات المدمرة مثل تعاطي المخدرات أو حصولنا على قسط كافٍ من النوم وممارسة الرياضة إلى جانب نظام غذائي متوازن وبذلك نكون أجبنا عن سؤال كيف تستفيد من التقنية في تحسين الذاكرة وتقوية العقل؟ بالإضافة إلى التعرف على تأثير التقنية الحديثة على العقل والذاكرة.