اختبارات الذاكرة السمعية وعلاجها د.علي الربيعي

اختبارات الذاكرة السمعية وعلاجها د.علي الربيعي تعد الذاكرة الصدوية أو السمعية ذاكرة قصيرة المدى. وهي تعد من سجلات أو عناصر الذاكرة الحسية. وذلك النوع من الذاكرة الحسية يعتبر قصير جدًا. ولكنها في الوقت نفسه مقاومة لإصابات وصدمات الدماغ. لذا ينبغي تحسين مهارات الذاكرة السمعية بالإضافة إلى علاج ضعفها. ويتطلب ذلك بعض الاختبارات للكشف عن مستوى الذاكرة السمعية وذلك ما سنتعرف عليه في هذا المقال.

اختبارات الذاكرة السمعية وعلاجها د.علي الربيعي

تعد الذاكرة الصدوية أو السمعية قصيرة المدى إحدى عناصر الذاكرة الحسية وهي أيضًا المسؤولة عن الاحتفاظ بكافة المعلومات السمعية التي يتم استقبالها من خلال المحيط البيئي. وتشير العديد من الدراسات إلى أن هذا النظام يمكنه تخزين الكثير من المعلومات ولفترة أطول (بمعدل 3 – 4 ثواني) أي بمعدل أكثر من الذاكرة البصرية.

وتعتبر الذاكرة السمعية وقصيرة المدى مخزن أو مستودع للمعلومات السمعية أو الصوتية يتم من خلالها تسجيل كل المعلومات السمعية وبطبيعة غير محددة وبسعة كبيرة إلى جانب استمرارية محدودة. وبمعنى آخر يمكن القول أن الذاكرة الصدوية تحتفظ بالمعلومات الواردة أو تحتفظ بالمحفزات السمعية قبل معالجتها.

وتمر تلك المحفزات السمعية بصورة تلقائية للمعالج السمعي والمركزي والذي يقوم بتحويل هذه الرسائل والإشارات الكهربائية للصوت لمفاهيم ومصطلحات عقلية. حيث يتكون نوع من الصورة السمعية التي يتم الاحتفاظ بها لفترة زمنية قصيرة في عقولنا. ويمكن استرجاع الصورة السمعية فقط في تلك الفترة القصيرة التالية لذلك المحفز السمعي.

ويتم تسجيل الذاكرة الحسية في القشرة المخية السمعية الرئيسية في الجانب المقابل للأذن. ويمتد مخزن الذاكرة السمعية لمناطق متفرقة في المخ وذلك لمشاركة  العمليات المتنوعة. والجزء الأكبر من مناطق الدماغ المعنية يقع في قشرة الفص الجبهي (CPF) إذ يكون مركز التحكم التنفيذي والتحكم في الانتباه. وإليك اختبارات الذاكرة السمعية:

• اختبار التمييز السمعي.
• اختبار التحليل السمعي.
• اختبار سعة  الذاكرة السمعية.
• اختبار الذاكرة السمعية التتابعية.

أمثلة على الذاكرة السمعية كما وضح الدكتور علي الربيعي

يوضح الدكتور علي الربيعي في هذه الفقرة أمثلة على الذاكرة الصدوية أو السمعية:

• تذكر اسم واحد من الأشخاص تم ذكره أمامنا في نفس الوقت.
• القدرة على تكرار رقم الهاتف الذي تم أعطاه للتو لنا.
• تذكر عنوان ما وموعد الغداء الذي تم قوله أمامنا للتو.
• سماع سؤال في الراديو أو المذياع وأنت تعرف إجابته ثم تسرع في المشاركة والاتصال للإجابة.
• تذكر صوت واحد من أفراد العائلة.

اضطرابات وأمراض ترتبط بعجز الذاكرة السمعية للأطفال كما وضح الدكتور علي الربيعي

قد ترتبط مواجهة بعض المشاكل أو صعوبات المعالجة السمعية بوجود خلل أو اضطرابات في تطور اللغة مما يجعل الأطفال يجدون صعوبة بالغة في تكرار الأصوات والكلمات اللازمة لاكتساب اللغة. كما ترتبط تلك المشاكل بمشكلات وصعوبات في تعلم القراءة. واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بالإضافة إلى تعسر القراءة واضطرابات في الحساب. غالبًا يعاني الأطفال الذين لديهم أي مشاكل بالذاكرة السمعية من صعوبة في تذكر المعلومات والقدرة على الانتباه لما يتم تلقيه من معلومات شفهية.

إذ يواجه الأطفال الذين لديهم مشاكل بالذاكرة السمعية من صعوبات في القيام بالتعليمات التى تشتمل خطوات متعددة. إذ يحتاجون إلى فترات أطول لإدراك وفهم المعلومات ومعالجتها. إلى جانب الاضطرابات التالية:

• قد يكون لضعف التحصيل وضعف الأداء الأكاديمي صلة وثيقة بالمعالجة السمعية أو الصوتية الضعيفة.
• كما يمكن أن تحدث مشاكل سلوكية.
• ويمكن أن تؤدي صعوبات المعالجة أو صعوبات الذاكرة السمعية إلى الإحباط والفشل إلى جانب الشعور بعدم الكفاءة.
• ويمكن أن ينتج عن عجز الذاكرة العاملة خلق مشاكل في اللغة لدى الأطفال مثلًا يمكن أن يواجه الطفل صعوبة في تطوير وتنمية المفردات اللغوية أو في استيعاب اللغة أو مشكلة في فهم وتعلم لغة جديدة.
• مشاكل إملائية في استيعاب أو قراءة أو تهجئة كلمة ما.
• وعند الأشخاص البالغين يمكن أن نلاحظ مشاكل في الذاكرة السمعية وخاصةً لمن عانوا من إصابات أو صدمات دماغية في الجمجمة ترتب عليها إصابات في (قشرة الفص الجبهي الظهري الجانبي في القشرة الصدغية الجدارية).

طريقة تقييم مشاكل الذاكرة السمعية

من خلال اختبارات الذاكرة السمعية كما وضح الدكتور علي الربيعي

يوضح لنا الدكتور علي الربيعي طريقة تقييم الذاكرة السمعية بشكل فعال من خلال اختبارات الذاكرة السمعية. لأى إنسان من خلال التقييم العصبى الشامل النفسى مع كوجنيفيت من خلال مجموعة من التقييمات العصبية والنفسية الحاسوبية الخاصة بقياس المستوى الإدراكي (CAB). كما يمكن قياس مستوى الإدراك العام بشكل دقيق. وبشكل خاص توجد مجموعة من اختبارات الذاكرة السمعية لقياس وتقييم الذاكرة السمعية.

حيث تم استلهام فكرة عدد من المهام المستخدمة في قياس وتقييم الذاكرة السمعية أو التي تعرف بالذاكرة الصدوية والتي تعتبر من أبرز التجارب الكلاسيكية والتي يطلق عليها (اختبار التعلم الشفوي والسمعي ري (RAVLT) خلال عام (1964)). وتعتمد مهام قياس مستوى الذاكرة السمعية بمحاولة ضبط وتحديد قدرات الإنسان على توضيح المؤثرات السمعية التي تحدث في محيطه وتفسيرها. وتشتمل هذه المهام على عملية فهم واستنتاج المعنى المرتبط بمعلومة معينة. كما يليها قدرة الإنسان على فهم الرسالة للخروج في نهاية الأمر بذكرى ملائمة.

ويعتبر الاختبار التتابعي (WOM_AS) من أكثر الاختبارات شمولية. فبجانب التقييم وقياس الذاكرة السمعية فإنه يقوم أيضًا بعمل تقييم لقدرة الشخص على التخطيط بالإضافة إلى قدرة الذاكرة البصرية على الإدراك الزماني والمكاني والذاكرة العاملة إلى جانب سرعة المعالجة.

هل يمكن استخدام اختبارات الذاكرة السمعية وعلاجها؟ الدكتور علي الربيعي يجيب

نعم يمكن تحسين وتطوير الذاكرة السمعية لأن العامل الأساسي في تحسين الذاكرة الصدوية أو السمعية يكمن فى تنمية قدرة الشخص على الاحتفاظ بالمعلومات بالإضافة إلى تخزينها مما يجعلها بهذه الطريقة أكثر كفاءة وفعالية.

وتوجد في كوجنيفيت تمارين لتنبيه الذاكرة السمعية وتطويرها. وقد عرفنا من العلم العصبي وعلم دراسة الدماغ أنه كلما قام الإنسان  باستخدام دائرة عصبية فإن ذلك يعمل على تقويتها كما يطبق ذلك على الدوائر التي تتدخل مع عمليات الذاكرة الصدوية والسمعية.

ومن خلال برنامج التقييم العصبي والنفسي في كوجنيفيت  والذي يقوم على بعض الألعاب المسلية. يتم قياس وتقييم الذاكرة السمعية قصيرة المدى. ووفقًا للنتائج المترتبة يتم تقديم نظام شامل لتدريبات شخصية ومعرفية لتحسين الذاكرة السمعية.

وتم إنشاء برنامج كوجنيفيت من أجل التقييم العصبي والنفسي من قبل فريق كامل من العلماء المتخصصون في الأعصاب إلى جانب علماء النفس المعرفي الذين درسوا العمليات المرتبطة بلدونة الأعصاب والمرتبطة أيضًا بتشكيل الخلايا العصبية. ويتطلب حوالي 15 دقيقة يوميًا (لمدة تتراوح ما بين 2-3 أيام أسبوعيًا) لتنشيط العمليات الإدراكية بالإضافة إلى قدرات الذاكرة السمعية وقصيرة المدى.

ويمكن الوصول إلى هذا البرنامج عبر شبكة الإنترنت. حيث يتم تقديم الكثير من التدريبات التفاعلية المتنوعة في صورة ألعاب عقلية وذهنية مسلية يتم ممارستها عبر الحاسب الألي. وعقب كل جلسة يتم عمل رسم بياني وتفصيلي عن تنمية وتطوير الحالة الإدراكية.

وقد تم الإثبات أن تدريبات كوجنيفيت تعمل على تنشيط إنشاء الشبكات والدوائر العصبية الجديدة كما تنظم أداء الأجزاء الإدراكية والمعرفية الضعيفة.

وفي ختام موضوع اليوم عن اختبارات الذاكرة السمعية وعلاجها د.علي الربيعي تم التعرف على اختبارات الذاكرة السمعية. بالإضافة إلى عرض أهم الأمثلة على الذاكرة السمعية.