أهم مناطق الذاكرة العاملة في الدماغ
الذاكرة العاملة هي النظام المعرفي الذي يمكّن الأفراد من تخزين المعلومات الضرورية ومعالجتها مؤقتًا لإكمال المهمة. أظهرت الأبحاث أن الذاكرة العاملة تلعب دورًا مهمًا في العديد من جوانب الإدراك البشري. بما في ذلك حل المشكلات واتخاذ القرار والتعلم وفهم القراءة وغيرها الكثير. سنناقش في هذه المقالة بعضًا من أهم مناطق الذاكرة العاملة في الدماغ.
أهم مناطق الذاكرة العاملة في الدماغ
إليك أهم مناطق الدماغ المرتبطة بالذاكرة العاملة:
قشرة الفص الجبهي من مناطق الذاكرة العاملة في الدماغ
قشرة الفص الجبهي التي تقع في الجزء الأمامي من الدماغ هي المنطقة الأكثر شهرة في الذاكرة العاملة. هذه المنطقة مسؤولة عن الوظائف التنفيذية مثل التخطيط وصنع القرار وتحديد الأهداف والتحكم المعرفي. أظهرت الدراسات أن الضرر الذي يلحق بهذه المنطقة يمكن أن يؤدي إلى ضعف في أداء الذاكرة العاملة.
الحصين من مناطق الذاكرة العاملة في الدماغ
على الرغم من أن الحُصين يرتبط تقليديًا بالذاكرة طويلة المدى. فقد حددت الأبحاث الحديثة دورها في الذاكرة العاملة أيضًا. يبدو أن الحصين مهم لربط المكونات المختلفة للذاكرة العاملة معًا.
القشرة الجدارية من مناطق الذاكرة العاملة في الدماغ
تشتهر القشرة الجدارية الموجودة في الجزء العلوي الخلفي من الدماغ بمشاركتها في المعالجة المكانية. حيث أظهرت الدراسات أن هذه المنطقة تلعب دورًا حيويًا في الذاكرة العاملة المرئية المكانية مثل تذكر موقع الأشياء.
القشرة الصدغية
تقع القشرة الصدغية على جانبي الدماغ وترتبط بالمعالجة السمعية وفهم اللغة والذاكرة طويلة المدى. حددت الأبحاث الحديثة أهميتها في الذاكرة العاملة اللفظية. القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات الشفهية والتلاعب بها مثل رقم الهاتف أو كلمة المرور.
المخيخ من مناطق الذاكرة العاملة في الدماغ
يُعرف المخيخ الموجود في قاعدة الدماغ بمشاركته في التنسيق الحركي والتعلم. أظهرت الأبحاث أنه يبدو أيضًا أنه يشارك في بعض جوانب الذاكرة العاملة لا سيما تلك المتعلقة بالتوقيت مثل تذكر متى تبدأ مهمة أو متى تتوقف.
شبكة الجبهية الجدارية من مناطق الذاكرة العاملة في الدماغ
أخيرًا هناك عدة شبكات من مناطق الدماغ بما في ذلك الشبكة الأمامية الجدارية التي تلعب دورًا مهمًا في الذاكرة العاملة. تشمل هذه الشبكات مناطق مختلفة من القشرة الأمامية والجدارية والزمانية من بين أمور أخرى. وتعمل معًا لدعم جوانب مختلفة من الذاكرة العاملة مثل التحكم المعرفي والانتباه والتلاعب بالمعلومات.
مركز الذاكرة في الدماغ
يعد مركز الذاكرة في الدماغ جزءًا أساسيًا من دماغ الإنسان. يلعب دورًا مهمًا في ترميز أنواع مختلفة من المعلومات وتخزينها واسترجاعها. المنطقة المسؤولة عن تكوين ذاكرتنا تسمى الحُصين. بعض الأجزاء الأخرى من الدماغ التي تساعدنا على تذكر الأشياء هي اللوزة والقشرة أمام الجبهية والعقد القاعدية والمهاد.
- يقع الحصين في الفص الصدغي الإنسي للدماغ وهو أحد أكثر مناطق الدماغ التي خضعت للدراسة على نطاق واسع من حيث وظيفة الذاكرة. إنها مسؤولة عن تكوين واسترجاع الذكريات التصريحية أو الصريحة والتي تشمل الحقائق والأحداث والتجارب التي يمكن تذكرها بوعي. وتتمثل وظيفتها الأساسية في تحويل الذكريات قصيرة المدى إلى ذكريات طويلة المدى وتقوم بذلك من خلال عملية تسمى الدمج.
- يعمل الحُصين عن طريق إنشاء روابط بين الخلايا العصبية المختلفة في الدماغ وإنشاء مسارات عصبية. عندما نختبر شيئًا جديدًا تعمل الخلايا العصبية في الدماغ معًا مما يخلق نمطًا من النشاط الكهربائي. من خلال التكرار ، تصبح هذه الأنماط أقوى. مما يتيح تخزين المعلومات بشكل دائم في ذاكرة الدماغ طويلة المدى.
- تلعب اللوزة دورًا مهمًا في معالجة الذكريات العاطفية. إنها مسؤولة عن تكوين الاستجابات العاطفية للأحداث والتجارب.
- قشرة الفص الجبهي مسؤولة عن عمليات الذاكرة العاملة مثل الانتباه والتخطيط واتخاذ القرار. مما يساعد في معالجة المعلومات الواردة وفرزها وتخزين التفاصيل ذات الصلة لاستخدامها لاحقًا.
- العقد القاعدية مسؤولة عن تكوين الذكريات الإجرائية وهي المهارات والعادات وأنواع أخرى من الذكريات غير التصريحية أو الضمنية التي لا نتذكرها بوعي.
- أخيرًا المهاد هو جزء أساسي من مركز ذاكرة الدماغ. يعمل كمركز ترحيل بين أجزاء مختلفة من الدماغ. مما يساعد على نقل المعلومات الحسية من الحواس إلى أجزاء أخرى من الدماغ للمعالجة.
ما العمليات التي تتم بين الذاكرة العاملة والذاكرة طويلة الأمد
الذاكرة العاملة والذاكرة طويلة المدى نوعان مختلفان من أنظمة الذاكرة التي تعمل معًا لتسهيل الأداء المعرفي الفعال. الذاكرة العاملة هي في الأساس نظام التخزين المؤقت الذي يحتفظ بالمعلومات لفترات زمنية قصيرة. مما يسمح لنا بمعالجتها ومعالجتها في الوقت الفعلي. من ناحية أخرى الذاكرة طويلة المدى هي نظام التخزين الذي يحتفظ بالمعلومات على مدى فترات زمنية طويلة. مما يسمح لنا باسترجاعها واستخدامها لاحقًا. تعتبر العمليات التي تتم بين نظامي الذاكرة هذه ضرورية للتعلم الفعال وحل المشكلات واتخاذ القرار.
عملية التشفير
إحدى الطرق التي تتفاعل بها الذاكرة العاملة والذاكرة طويلة المدى هي من خلال عملية التشفير. يتضمن التشفير تحويل المدخلات الحسية إلى شكل يمكن تخزينه في ذاكرة طويلة المدى. عندما ندرك شيئًا ما في بيئتنا فإنه يدخل ذاكرتنا الحسية ولكن إذا أردنا أن نتذكره فنحن بحاجة إلى الانتباه إليه ووضعه بنشاط في ذاكرتنا العاملة.
يتم نقل هذا المعلومات من الذاكرة الحسية إلى الذاكرة العاملة. حيث يمكن التلاعب بها والتدرب عليها ومعالجتها بشكل أكبر. إذا حظيت المعلومات باهتمام وتفصيل كافيين فقد يتم ترميزها في النهاية في ذاكرة طويلة المدى حيث يمكن تخزينها لاسترجاعها لاحقًا.
عملية الدمج
عملية أخرى مهمة بين الذاكرة العاملة والذاكرة طويلة المدى هي الدمج. فهي العملية التي تصبح فيها الذكريات أكثر استقرارًا ومقاومة للتداخل. مما يسمح بتخزينها في ذاكرة طويلة المدى لفترات طويلة من الزمن. تشير الدلائل إلى أن الاندماج يحدث أثناء فترات النوم. عندما يُعتقد أن الدماغ يعيد تشغيل الذكريات التي تم تنشيطها خلال النهار ويقويها.
عملية الاسترجاع
يعد الاسترجاع أيضًا عملية مهمة بين الذاكرة العاملة والذاكرة طويلة المدى. يتضمن الاسترجاع الوصول إلى المعلومات من الذاكرة طويلة المدى وإعادتها إلى الذاكرة العاملة. يعتمد الاحتفاظ بالمعلومات على مجموعة من عمليات التشفير والتوحيد والاسترجاع الفعالة. يمكن أن تكون إشارات الاسترجاع محفزات خارجية أو أفكارًا داخلية. ويمكن أن تساعد في تسهيل الاسترجاع من خلال توفير سياق يساعد في تلميح ذاكرتنا بالمعلومات التي نحتاجها.
سعة الذاكرة العاملة
أخيرًا هناك مفهوم سعة الذاكرة العاملة. تشير سعة ذاكرة العمل إلى مقدار المعلومات التي يمكن الاحتفاظ بها ومعالجتها في الذاكرة العاملة في أي وقت. يمكن أن تؤدي القيود المفروضة على سعة الذاكرة العاملة إلى زيادة صعوبة تشفير المعلومات ودمجها واستردادها من الذاكرة طويلة المدى. أظهرت الأبحاث أنه يمكن تعزيز سعة الذاكرة العاملة من خلال التدريب مثل ألعاب الذاكرة أو التمارين المعرفية الأخرى.
في الختام الذاكرة العاملة هي نظام إدراكي معقد يشمل العديد من مناطق الدماغ. في حين أن قشرة الفص الجبهي ربما تكون المنطقة الأكثر شهرة من بينها فقد أظهرت الأبحاث الحديثة أن مناطق أخرى مثل الحُصين والقشرة الجدارية والقشرة الصدغية تلعب أيضًا أدوارًا مهمة. يعد فهم الركائز العصبية للذاكرة العاملة أمرًا ضروريًا لتطوير التدخلات للأفراد الذين يعانون من عجز في الذاكرة العاملة وقد يكون له أيضًا آثار لفهم الجوانب الأخرى للأداء المعرفي أيضًا. وبذلك نكون تعرفنا على أهم مناطق الذاكرة العاملة في الدماغ بالإضافة إلى العمليات التي تتم بين الذاكرة العاملة والذاكرة طويلة المدى.
ما هو برنامج إنعاش العقل ؟
دورة إنعاش العقل هي عبارة عن برنامج تدريبي منهجي ومنظم يتم من خلاله تدريب العقل بناء على أسس علميه مدروسة يستطيع العقل من خلالها تحسين أدائه وتنشيط قدراته من ضعف إلى أضعاف كثيرة في تسريع الحفظ وتقوية الذاكرة من ضعف الى 100 ضعف . إقرأ المزيد
للتسجيل في دورة إنعاش العقل العقل إضغط هنا أو إضغط هنا
كما يمكنك أن تشاهد آلاف المتدربین السابقین کیف کان مستواهم قبل تدريبات إنعاش العقل وکیف أصبحوا بعد تلك التدريبات من هنا
كذلك ستجد كل ما يهمك من اسئلة حول انعاش العقل والتدريبات العقلية من هنا و هنا
أيضا شاهد الآن اللقاء التعريفي الأول مجانا لدورة إنعاش العقل يوجد بها شرح تفصيلي عن الدورة ومنهج سير الدورة من هنا
هل تعلم أين انت :
انت في احدى “منصات التدريبات العقلية” وهي إحدى المنصات التدريبية المبتكرة التي تطورها شركة تمكين الذكية الذراع التقنية والبحثية لمبادرة “إنعاش العقل” والتي تهدف إلى تحويل منصة التدريبات العقلية إلى المنصة الأذكى في العالم. وهي أهم منصة تدريب متخصصة في العالم ، للتدريب عن بعد ، وتعمل منصة التدريبات العقلية في مجال تخصصي حول تدريبات إنعاش العقل ومضاعفة الحفظ وتطوير مهارات الحفظ السريع ، وتنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ. كذلك تطوير القدرات العقلية ومهارات الذكاء ، والتفوق العلمي ، وعلاج النسيان وتنشيط قدرات العقل. إقرأ المزيد
نرحب بك في مواقعنا التالية :
الموقع الخاص بالشيخ د.علي الربيعي
طرق التواصل معنا
لجميع طرق التواصل إضغط هنا
للاستفسارات عبر البريد الإكتروني إضغط هنا
التدريبات العقلية على الفيس بوك
التدريبات العقلية على اليوتيوب
