أسباب انخفاض الذكاء عند الكبار

أسباب انخفاض الذكاء عند الكبار يعاني الكثير من الناس من انخفاض مستوى الذكاء وضعف المهارات بشكل عام. ويرجع ذلك الأمر إلى الكثير من العوامل التي سنتعرف عليها في هذا المقال، بالإضافة إلى غيرها من المعلومات الهامة.

أسباب انخفاض الذكاء عند الكبار

يتفاوت مستوى الذكاء من شخص إلى آخر وذلك لأن الذكاء ليس كالكتلة أو المسافة. حيث لا يمكن حسابه بشكل ملموس ودقيق. علينا النظر لمفهوم الذكاء نظرة طبيعة مجردة. فقد أثبت أن معدلات معامل الذكاء ترتبط بعوامل أخرى مثل الأمراض والوفيات بالإضافة إلى الحالة الاجتماعية للأهل. وأيضًا حاصل الذكاء البيولوجي للوالدين. وفيما يلي أسباب تفاوت الذكاء من شخص لشخص آخر:

 شكل الدماغ والذكاء عند الكبار

يتكون الدماغ من مناطق تختص بوظائف محددة وبالرغم من أن الذكاء العام يتضمنها جميعًا. إلا أن هناك بعض الفروقات في الذكاء خاصة بكل منطقة. ولذلك قد يحتوي دماغ شخص على مناطق أكبر من غيرها من المناطق مما يؤثر بشكل سلبي على نسبة الذكاء في مهارات وممارسات معينة. كما تختلف تلك المناطق من شخص إلى آخر وبالتالي يعتبر الاختلاف في شكل الدماغ من شخص لآخر أحد أسباب اختلاف الذكاء من شخص إلى آخر.

 حيث يمكن أن تجد فرد أكثر ذكاء من فرد آخر بمهارات معينة ولكنه يكون أقل منه ذكاء في مهارات أخرى. حيث يمكن أن يبرع شخص معين في الخطابة إلا أن قدراته الحسابية تكون متواضعة. وهناك شخص آخر لديه قدرات حسابية مرتفعة ولكن قدرته على الخطابة والتحدث أمام الآخرين تكاد تكون معدومة.

 الوراثة والذكاء عند الكبار

يعتبر العامل الوراثي من أبرز أسباب اختلاف الذكاء من شخص إلى آخر. لأن للوالدين دور بارز في ذكاء الأبناء. ومن هنا جاء مفهوم الانتقائية وتحسين النسل. حيث يتم اختيار الآباء بمستويات ذكاء ملائمة ليكون الناتج أبناء بمستويات ذكاء مرتفعة.

ظروف الحمل والولادة

تعتبر ظروف الحمل والولادة من أهم أسباب تفاوت الذكاء عند الكبار ومن شخص إلى آخر حيث تؤثر صحة الأم خلال الحمل والظروف التي تمت فيها الولادة بالإضافة إلى نوعية الأكل خلال الحمل وشرب الكحوليات والدخان وتعاطي المخدرات. وحتى الآن لا يزال تأثير بعض الأدوية والأطعمة على ذكاء الجنين في بطن أمه غير معروف. إلى جانب عمر الجنين وميعاد الولادة ومدى وصول الأكسجين وغيرها من العوامل التي قد يمر بها الجنين خلال الولادة.

البيئة

للعوامل البيئية دور كبير في تحديد مستوى الذكاء وهي أيضًا سبب من أسباب اختلاف الذكاء عند الكبار الذكاء وتفاوته من شخص لآخر. تجد أن أفراد العائلة الواحدة لديهم جوانب معينة من البيئات المشتركة. مثل الحب والمشاركة والاهتمام. وتطوير مهارات التفكير وغيرها من القدرات العقلية. بالإضافة إلى العيش في بيئة آمنة ومستقرة بعيدة عن العنف والقسوة والجهل.

التعليم

للعملية التعليمة البسيطة التي تدوم على المدى الطويل أثر كبير وفعال أكثر من البرامج التعليمية المكثفة التي تستمر لمدة قصيرة ولكنها تفتقر إلى المتابعة والاستمرار على المدى البعيد. حيث أظهرت الدراسات والأبحاث الحديثة أن التدريب على استعمال الذاكرة العاملة يمكن أن يزيد من معدل الذكاء ولذلك يعتبر التعليم من أهم أسباب اختلاف الذكاء من شخص إلى آخر.

عوامل أخرى تؤثر على الذكاء عند الكبار كما وضح الدكتور علي الربيعي

بالإضافة إلى العوامل وأسباب اختلاف الذكاء من شخص لآخر هناك عوامل أخرى لأسباب لتباين درجات الذكاء من فرد إلى آخر مثل ممارسة الأنشطة  الرياضية بالإضافة إلى سماع الموسيقى والتمرينات العقلية والممارسات والهوايات والعادات اليومية ونوعية الطعام. إلى جانب العوامل والصعوبات النفسية. وأيضًا الطفرات الجينية. حيث يمكن للطفرات أن تلعب دور هام في جعل فرد ما ذكيًا جدًا أو العكس. وتعتبر تلك الأسباب جزءًا فقط من العوامل التي ما زالت إلى الآن تحت البحث والدراسة لتفسير أسباب اختلاف  درجات الذكاء من إنسان إلى آخر.

أهمية قياس معامل الذكاء كما وضح الدكتور علي الربيعي

يتم استخدام درجات الذكاء في تقييم المستويات والمعدلات التعليمية بالإضافة إلى تقييم حالة الإعاقة الذهنية وأيضًا تقييم المتقدمين إلى الوظيفة. وحتى عندما يقوم الطلاب بتحسين علاماتهم ودرجاتهم في الاختبارات القياسية. فإنهم بذلك لا يحسنون قدراتهم المعرفية دائمًا مثل الذاكرة والسرعة والانتباه. وتعتبر بعض الأبحاث اختبارات الذكاء كوسيلة للتنبؤ بالعمل والأداء الوظيفي وأيضًا الدخل. وأيضًا يستخدم معامل الذكاء لمعرفة توزيعات ومعدلات الذكاء النفسي في السكان بالإضافة إلى العلاقات بينه وبين أية تغييرات أخرى يمكن أن تحدث ودراسة أسباب اختلاف الذكاء من شخص إلى آخر.

حيث لاحظ الباحثين والعلماء ارتفاع علامات اختبارات الذكاء للكثير من الأشخاص يتم بمعدل متوسط ويصل لثلاث نقاط حاصل الذكاء في كل عقد منذ بدايات القرن العشرين. أي أنه يزداد ذكاء البشر أكثر عبر الزمن. وتسمى تلك الظاهرة بتأثير فلين. ويمكن للبحث في تلك الظاهرة والعوامل المسببة وتأثيراتها أن يفيد في الأبحاث والدراسات الحالية عن الذكاء البشري.

اختلاف الذكاء بين المرأة والرجل كما وضح الدكتور علي الربيعي

لقد أشارت دراسة حديثة إلى أنه عندما يتعلق الموضوع بالذكاء ومعرفة أسباب اختلاف الذكاء عند الكبار فإن النساء يتفوقن هنا على الرجال في بعض من المهارات. وبينما يتفوق عليهن الرجال في مهارات أخرى. ومن ناحية تشريحية يوجد اختلافات ما بين أدمغة النساء والرجال. وعلى وجه الخصوص نجد في المتوسط أن النساء أفضل من الرجال في ما يطلق عليه الذاكرة العرضية. والتي تتضمن استدعاء ووصف الحقائق  والتجارب في حين يتفوق الرجال على عليهن في القدرات العددية إلى حد معين.  

وتلك النتائج تم استخلاصها من خلال دراسة تم اجراؤها على النساء والرجال من 13 دولة مختلفة من بلدان أوروبا. وبالرغم من أن الكل قد شهدوا تحسينات وتطور في معامل الذكاء إلا أن النساء قد فعلن ذلك بشكل أكثر دراماتيكية. كما وجد الباحثون والخبراء أن المكاسب التي تحققت للنساء قد تزامنت مع تأمين وتوفير ظروف معيشية أفضل للسيدات. من تعليم وصحة وعدالة اجتماعية وغيرها من الأمور.

معامل الذكاء IQ كما وضح الدكتور علي الربيعي

لقد أطلق مصطلح معامل الذكاء العالم والباحث في علم النفس وليام ستيرن. ودرجة الذكاء أو معامل الذكاء هو النسبة التي تنتج عن قسمة درجة العمر العقلي أو الذهني للإنسان. والتي تم الحصول عليها من خلال إجراء اختبارات واستبيانات قياسية معدة لتقييم مستوى الذكاء البشري للشخص على العمر الحقيقي له.

وبعد تطوير الاختبارات الخاصة بمعامل الذكاء تم تحديد المستوى المتوسط لعينة المعيار على أنها IQ 100 كما يتم تحديد درجات ومستويات كل انحراف معياري إلى أعلى أو إلى أسفل على أنه 15 نقطة أكثر أو أقل ذكاء.

وبموجب ذلك التعريف فإن معظم البشر تتراوح درجات مستوى الذكاء لديهم ما بين 85 و115. وحوالي 2. 5 بالمائة منهم يكونون أعلى من 130. و 2. 5 بالمائة دون 70. حيث يلاحظ من الاختبارات والدراسات أن هناك اختلاف في درجات الذكاء ما بين البشر لذا يسعى الباحثون والعلماء إلى معرفة أسباب اختلاف الذكاء من شخص إلى آخر.

وفي ختام موضوع اليوم عن أسباب انخفاض الذكاء عند الكبار تم التعرف على العوامل التي تؤثر على ذكاء الأفراد. بالإضافة إلى تعريف الذكاء. وما هي أهمية قياس معدل الذكاء.