ألعاب تقوية الذاكرة وزيادة التركيز

تساهم ألعاب تقوية الذاكرة وزيادة التركيز المختلفة في تعزيز مستوى التركيز. بالإضافة إلى تنشيط الذاكرة وخاصةً الألعاب التي تحتاج إلى التفكير. ومن الجدير بالذكر أن تلك الألعاب ممتعة ومفيدة في نفس الوقت لذا سوف نتعرف على بعضها في هذا المقال بالإضافة إلى غيرها من المعلومات.

ألعاب تقوية الذاكرة وزيادة التركيز

لا يقتصر اللعب فقط على المرح والتسلية في وقت الفراغ. لأن هناك ألعاب تقوية الذاكرة وزيادة التركيز  والتي تعتمد على أنشطة لتحفيز الذهن على التفكير. والتي يمكن أن تشتمل على بعض الأنشطة الإبداعية التي تساعد على تنمية الخيال والإبداع. إلى جانب خلق أفكار مبتكرة ومتميزة. فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن هناك أنواع معينة من الألعاب والتي لا يقتصر تأثيرها على وقت اللعب فقط وإنما يمتد تأثيرها ويستمر بمرور الوقت. وبالتالي يؤخر الخرف كما يبطء من تقدمه. ويمكن دعم تلك الدراسات بالدليل على أن بعض الألعاب التي تعزز وتطور مهارات التفكير التي تتلاشى عند بعض كبار السن. ومنها على سبيل المثال الذاكرة القصيرة. مع سرعة اتخاذ وصنع القرار بالإضافة إلى مهارات التخطيط وغيرها. والتي اعتاد عليها الشخص كما يواصل استخدامها بالرغم من تقدمه في العمر.

 أفكار لألعاب تقوية الذاكرة كما وضح الدكتور علي الربيعي

هناك الكثير من الألعاب التي يمكن أن تساعدك في تقوية وتحفيز الذاكرة ومنها ما يلي:

لعبة السود وكو

تعد لعبة السود وكو من أهم ألعاب تقوية الذاكرة وزيادة التركيز وتعتمد تلك اللعبة على الأرقام. والتي بدورها تساعد على تنشيط الذاكرة قصيرة الأجل لدى اللاعب. لأن طريقة لعبها تعتمد على تتبع الأرقام الموجودة في الأمام وتتبعها واختيار الرقم الملائم لوضعه بالمربع. مع ضرورة تذكر الأرقام السابقة والتي تليه. وبالتالي تجعل العقل يخطط ويفكر وبالتالي تتحسن ذاكرته على المدى القصير. كما تتميز تلك اللعبة بوجود عدة مستويات تتدرج من المستوى الأسهل إلى الأصعب. فقط يجب تعلم قواعد اللعبة وكيفية سير اللعب. ويتبعها المستوى المتوسط للاعبين. إلى المستوى الأكثر صعوبة للمحترفين. ويمكن ممارسة لعبة السود وكو على الورق بأقلام الرصاص. وذلك للتعديل في حالة الخطأ. وتتوافر الآن على المواقع الإلكترونية الخاصة باللعب على شبكة الإنترنت. ويمكن أن تجدها في بعض الصحف والمجلات على صفحات الترفيه والتسلية.

 ألعاب الفيديو الإلكترونية

مع التقدم التكنولوجي الذي نشهده اشتهرت كثيرًا الألعاب الإلكترونية كما زاد انتشارها واستخدامها على نطاق واسع. وتأثيرها على مستوى التفكير والعقل فإن هنالك الكثير من النقاشات المختلفة عن الأمر. وقد شاع تداول عدد من الأفكار التي تشير بأن لها تأثير سلبي على سلامة العقل لمستخدميها. ولكن أظهرت الأبحاث والدراسات  الكثيرة عدم صحة تلك الادعاءات في حال اللعب باعتدال وعدم الإفراط في لعبها ضمن معايير وحدود خاصة. وقد أفادت بوجود عدد من الفوائد الإيجابية لاستخدامها بالشكل الملائم بعيدًا عن اللعب الزائد. الذي يمكن أن يقود صاحبه إلى الإدمان عليها. وإليك أهم تأثيراتها الإيجابية:

• التغيير في الأداء الهيكلي لدماغ الإنسان وذلك عن طريق تحسين اهتمامه بالإضافة إلى حثه على التركيز والانتباه. فقد أثبتت الدراسات أن مناطق الانتباه بالدماغ عند فئة اللاعبين الممارسين لتلك الألعاب تعد أكثر كفاءة من غيرهم الذين لا يمارسون الألعاب.
• زيادة حجم جوانب الدماغ المسؤولة عن تعلم المهارات البصرية بالإضافة إلى تعزيز قدرة الإنسان على تحديد العلاقات المكانية ما بين الأشياء وذلك لمستخدمي الألعاب الرقمية.
• ألعاب التركيز من الأفضل ممارسة بعض الألعاب التي تركز جيدًا على التعامل مع المعلومات بشكل سريع وصحيح. مع زيادة الانتباه لتحقيق الفوز. وذلك لتنشيط وتقوية الذاكرة بالإضافة إلى حثها على الانتباه والتركيز أكثر. فقد تطورت الكثير من الألعاب التعليمية والتي يتوافر الكثير منها على الإنترنت للمساعدة في تدريب ذاكرتهم. والتي تعتبر بمثابة رياضات عقلية هادفة يستفاد منها اللاعب في تطوير أجزاء متنوعة من دماغه. ومن ناحية أخرى تساعد تلك الألعاب على الحد من الإجهاد والتوتر كما تدرب الدماغ بالإضافة إلى تعزيز مستوى الذاكرة في نفس الوقت. لذا ينصح باللعب بتلك الألعاب خلال أوقاتٍ محددة مع عدم الإفراط في استخدام تلك الألعاب وذلك لتجنب آثارها وتأثيراتها السلبية مع الاستفادة منها قدر المستطاع.

 لعبة الشطرنج

تعد لعبة الشطرنج من أهم وأقدم الألعاب القديمة التي لا تزال تحصل على انتشار وشعبية واسعة إلى الآن. وهي من الألعاب الذهنية المفيدة التي تم إجراء الكثير من البحوث والدراسات عليها. والتي أشارت بأهميتها للمساعدة على تعزيز النشاط العقلي عن طريق تذكر اللاعب لتحركات القطع بالإضافة إلى تنبؤه بها مع تحليله للمكان الملائم لوضعها وكذلك التحركات القادمة للخصم وتأثيرها على قطع الخاصة باللاعب ولأن طبيعة الدماغ أنها مرنةً وقابلةً جدًا للتكيف. فإن ممارسة تلك اللعبة بذكاء وتركيز تكسبه الصبر والخبرة والتأني. بالإضافة إلى التفكير المنطقي الصحيح قبل اتخاذ الخطوات. وبذلك تكون ساهمت في تعزيز نشاطه العقلي وتنشيط ذاكرته. بالإضافة إلى حثها على التركيز والانتباه في سبيل تحقيق الفوز في اللعبة.

أفكار ألعاب أخرى تقوي الذاكرة كما وضح الدكتور علي الربيعي

يمكن تنشيط الذاكرة بالإضافة إلى تعزيز مستوى النشاط العقلي للاعب بممارسة عدد من الألعاب الأخرى ومنها ما يلي:

• لعبة الكلمات المتقاطعة.
• ألعاب المنطق التي تتضمن حل الألغاز بالإضافة إلى الاختبارات البسيطة والمسلية التي تعمل على تحفيز وتنشيط الذاكرة على التركيز.
• الطباعة بشكل سريع على لوح الذاكرة لزيادة مستوى التركيز بالإضافة إلى تحفيز الذاكرة على استرجاع مواقع الحروف.
• ألعاب ألغاز الكلمات أو الحروف والأرقام. أو لعبة تجميع الصور وغيرها من الألعاب.

أنشطة وإرشادات أخرى لتقويّة الذاكرة كما وضح الدكتور علي الربيعي

هناك الكثير من الأنشطة الأخرى الفعالة في تنشيط وتقوية الذاكرة ومنها ما يلي:

• ممارسة التعلم بالإضافة إلى تنمية مهارات جديدة باستمرار وذلك بغض النظر عن نوعية النشاط الذي يتم اكتسابها من خلاله سواءً كان النشاط فكري أو عملي.
• اللجوء إلى الأنشطة التي تحتاج إلى التحدي. لأنها تعزز من مستوى التركيز وتحفيز النشاط الذهني الداعم له للوصول إلى هدفه مع تعلم طرق صحيحة وملائمة لكسب الجولة.
• ممارسة الألعاب والأنشطة المتدرجة المستويات إذ يبدأ اللاعب بالمستوى السهل الذي يمهد له اللعبة ويشجعه على التركيز للوصول إلى مستوى متوسط. حتى يصل إلى الانتهاء من اللعبة بشكلٍ محترف. وبالتالي يفوز بالمستويات الصعبة في نهاية اللعبة.
• اختيار الممارسات والألعاب الممتعة التي يحبها الشخص وتنسجم مع طريقته في التفكير. لكي يتسنى له الأبداع والتعلم في نفس الوقت. وبالتالي لا يشعر بأنه يقوم بها رغمًا عنه وتتولد عنده مشاعر سلبية تؤثر على تركيزه وعزيمته.
• تسخير القوة الطبيعية بالإضافة إلى العناصر الموجودة حول الشخص لمساعدته على تحسين صحته العقلية مع الحفاظ على مستوى ذاكرته. وعدم النظر إلى الألعاب وأنشطة الذاكرة على أنها تقتصر على شريحة عمرية محددة. وذلك لأن قدرة الدماغ على التغيير والتكيف للأفضل تعتبر سلاح فعال جدًا يجب استغلاله مع عدم انتظار تقدم الإنسان في العمر ونسيان المعلومات والبدء في التفكير بتلك الأنشطة مع محاولة استرجاع توازن الذاكرة وتنشيطها. وممارستها بشكل منتظم في كل المراحل العمرية المختلفة والاستفادة منها.

إلى هنا نصل إلى نهاية موضوع اليوم عن ألعاب تقوية الذاكرة وزيادة التركيز حيث تم عرض أهم ألعاب تنشيط الذاكرة وتعزيز مستوى التركيز. بالإضافة إلى أفكار أخرى لألعاب تقوية الذاكرة.