هل التحدث مع النفس بصوت عالى ينشط الذاكرة

هل التحدث مع النفس بصوت عالي ينشط الذاكرة سؤال محير يطرحه الكثير من الأشخاص. حيث تضعف الذاكرة بمرور الوقت بسبب الكثير من العوامل منها التقدم في العمر وسوء التغذية وغيرها من العوامل. ومن هنا يبحث معظمنا عن طرق لتنشيط الذاكرة.

هل التحدث مع النفس بصوت عالي ينشط الذاكرة

هناك أدلة تشير إلى أن التحدث إلى النفس بصوت عالٍ يمكن أن ينشط الذاكرة. تسمى هذه الظاهرة “تأثير الإنتاج”. مما يعني أنه من الأفضل تذكر المعلومات عندما يتم نطقها بصوت عالٍ بدلاً من قراءتها بصمت.

حيث يُشرك فعل إنتاج الكلام العمليات الحركية في الدماغ مما يعزز استرجاع الذاكرة. بالإضافة إلى ذلك فإن التحدث بصوت عالٍ يعزز أيضًا المعلومات وسياقها مما يسهل تذكرها. ومع ذلك من المهم ملاحظة أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم مدى تأثير ذلك بشكل كامل وما إذا كان قابلاً للتطبيق في جميع المواقف. علاوة على ذلك تلعب عوامل أخرى مثل الانتباه والتركيز دورًا في تحقيق استرجاع الذاكرة الفعال.

• يمكن أن يكون للحديث الذاتي تأثير كبير على الذاكرة. وفقًا للبحث فإن الطريقة التي نتحدث بها مع أنفسنا لها تأثير كبير على ذاكرتنا وأدائنا المعرفي. يمكن أن يؤدي الحديث الذاتي الإيجابي حيث يستخدم الأفراد التأكيدات الإيجابية والتركيز على وجهات النظر المتفائلة إلى تحسين الوظيفة الإدراكية وقدرة الذاكرة.

• أظهرت الدراسات أن الأفراد الذين ينخرطون في الحديث الذاتي السلبي مثل إخبار أنفسهم بأنهم سيفشلون أو أنهم يفتقرون إلى القدرة على إكمال المهام لديهم قدرة أقل على الاحتفاظ بالمعلومات ويظهرون أداءً معرفيًا أضعف من أولئك الذين ينخرطون في التفكير الإيجابية. كما وُجد أن الحديث السلبي مع النفس يعيق القدرة على التعلم ويؤدي إلى أعراض القلق والاكتئاب.

• من ناحية أخرى يساعد التحدث الإيجابي مع الذات في تحسين سعة الذاكرة العاملة والقدرة على تذكر المعلومات بدقة. على سبيل المثال يمكن أن يساعد تكرار المعلومات المهمة أو قراءة قائمة بالعناصر التي يجب تذكرها في الاحتفاظ بالمعلومات واستعادتها لاحقًا. بالإضافة إلى ذلك يمكن للتحدث الإيجابي مع الذات أن يخلق عقلية واثقة لدى الأفراد مما يسمح لهم بمعالجة المعلومات بشكل أكثر فعالية والاحتفاظ بها لفترات أطول.

دراسات حول تنشيط الذاكرة والتحدث مع النفس بصوت عالي لتعزيزها

يشير تنشيط الذاكرة إلى عملية استرداد المعلومات من تخزين الذاكرة طويلة المدى. تم إجراء العديد من الدراسات لفهم هذه الآلية المعقدة.

مبدأ خصوصية التشفير

وفقًا لهذا المبدأ يكون استرجاع الذاكرة أكثر فاعلية عندما تكون الظروف أثناء التشفير والاسترجاع هي نفسها. أظهرت دراسة أجراها Tulving and Thomson (1973) أن المشاركين كانوا قادرين على استرجاع المعلومات بشكل أكثر دقة عندما يكون السياق متوافقًا مع السياق أثناء التشفير.

مستويات نظرية المعالجة

في هذه النظرية يعتبر الاحتفاظ بالذاكرة دليل على مستوى المعالجة أثناء التشفير الأولي. أظهر Craik and Lockhart (1972) أن المعالجة العميقة (الدلالية) تؤدي إلى الاحتفاظ بالذاكرة بشكل أفضل من المعالجة (الهيكلية أو الصوتية).

نظرية الترميز المزدوج

 تفترض هذه النظرية أن المعلومات تتم معالجتها في كل من الأشكال اللفظية وغير اللفظية مما يؤدي إلى تمثيل أكثر إحكامًا في الذاكرة مقارنة باستخدام شكل واحد فقط من المعالجة. أظهر Paivio (1971) أن المشاركين كانوا قادرين على تذكر الكلمات الملموسة (التي يمكن ترميزها لفظيًا وبصريًا) أفضل من الكلمات المجردة (التي يمكن ترميزها شفهيًا فقط).

اضمحلال الذاكرة

تشير إحدى النظريات الأولى للذاكرة إلى أن آثار الذاكرة تتحلل بمرور الوقت. ومع ذلك تظهر الأبحاث أن فقدان الذاكرة لا يرجع فقط إلى مرور الوقت. بدلاً من ذلك قد يلعب التداخل من التجارب الأخرى دورًا في فقدان الذاكرة. أظهر McGeoch و McDonald (1931) أن التدخل بأثر رجعي (عندما تضعف المعلومات الجديدة المعلومات القديمة) أدى إلى استرجاع أضعف للمعلومات التي تم تعلمها سابقًا.

متى يكون التحدث مع النفس مرض نفسي

الحديث مع النفس ظاهرة طبيعية يمر بها الجميع. إنه يشير إلى المونولوج الداخلي أو الحوار الذي نجريه مع أنفسنا في أذهاننا. يمكن أن يكون هذا الحديث الذاتي إيجابيًا أو سلبيًا واعيًا أو غير واعي ويمكن أن يؤثر على عواطفنا وسلوكنا بشكل عام.

ومع ذلك عندما يصبح الحديث مع النفس مفرطًا ومتكررًا ولا يمكن السيطرة عليه فقد يكون علامة على حالة صحية عقلية تُعرف باسم “اضطراب الحديث الذاتي” أو “استجابة الزوال الحسية المستقلة (ASMR)”.

• يمكن أن يؤدي الحديث السلبي المفرط مع النفس إلى اضطرابات نفسية مختلفة بما في ذلك الاكتئاب والقلق واضطرابات الشخصية واضطرابات الأكل. غالبًا ما يعاني الأشخاص الذين يعانون من الحديث السلبي عن النفس من مشاعر تدني احترام الذات أو انعدام القيمة. مما قد يدفعهم إلى المشاركة في سلوكيات مدمرة للذات.
• ومع ذلك من المهم ملاحظة أنه ليس كل الحديث الذاتي علامة على وجود مرض عقلي. الحديث الإيجابي مع النفس هو أداة أساسية لبناء المرونة وتحسين الثقة والحفاظ على صحة عقلية جيدة.
• الفرق الرئيسي بين الحديث الذاتي الإيجابي والسلبي هو درجة العقلانية المتضمنة. الحديث الإيجابي عن النفس قائم على الأدلة ومتجذر في الواقع بينما الحديث السلبي مع النفس غير منطقي.
• يجب على الأشخاص الذين يعانون من الحديث المفرط والضار مع النفس طلب المساعدة المتخصصة مثل العلاج أو الاستشارة. ستزودهم هذه العلاجات باستراتيجيات لإدارة وتقليل الحديث السلبي مع النفس. في بعض الحالات يمكن أيضًا وصف الأدوية لمعالجة الاضطرابات النفسية الكامنة.

• باختصار في حين أن الحديث مع النفس أمر طبيعي وصحي. فإن الحديث عن النفس المفرط وغير العقلاني يمكن أن يشير إلى مرض عقلي. يجب على الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من اضطراب الحديث مع النفس السعي للحصول على علاج متخصص لتحسين صحتهم العقلية وعافيتهم.

هل التحدث مع النفس ذكاء

الحديث الذاتي أو فعل التحدث إلى النفس هو أمر شائع يحدث بشكل طبيعي على مدار اليوم. يمكن أن يتخذ العديد من الأشكال بما في ذلك الحديث الذاتي الإيجابي والتحدث الذاتي السلبي والتحدث الذاتي المحايد. في حين أن بعض الناس قد ينظرون إلى الحديث الذاتي على أنه علامة على عدم الاستقرار العقلي. تشير الأبحاث إلى أنه يمكن أن يكون وسيلة فعالة لمعالجة المشاعر وزيادة الوعي الذاتي وتحسين الأداء المعرفي.

1. وجدت إحدى الدراسات أن التحدث مع النفس يمكن أن يساعد الأفراد على تنظيم أفكارهم وإدارة التوتر. في دراسة أخرى وجد الباحثون أن الرياضيين الذين شاركوا في الحديث الذاتي الإيجابي كان أداؤهم أفضل وكان لديهم تقدير أعلى لذاتهم من أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
2. ومع ذلك ليس كل الحديث عن النفس صحيًا. يمكن أن يؤدي الحديث السلبي مع النفس إلى زيادة التوتر والقلق والاكتئاب بينما قد لا يكون للحديث الذاتي المحايد أي تأثير كبير على الإطلاق. من الضروري مراقبة أنماط الحديث الذاتي وتحديد متى قد يكون التدخل ضروريًا.
3. بشكل عام يمكن اعتبار الحديث الذاتي ذكاء عند استخدامه بطرق تعزز النمو الذاتي والإنتاجية والإيجابية. ومع ذلك من المهم معرفة متى يصبح الحديث السلبي أو المحايد مع النفس ضارًا وطلب التوجيه من شخص متخصص.

خاتمة  هل التحدث مع النفس بصوت عالي ينشط الذاكرة

إلى هنا نصل إلى نهاية حديثنا عن هل التحدث مع النفس بصوت عالي ينشط الذاكرة حيث أجبنا عن ذلك السؤال بالتفصيل. بالإضافة إلى عرض أهم الدراسات حول تنشيط الذاكرة.

ما هو برنامج إنعاش العقل ؟

دورة إنعاش العقل هي عبارة عن برنامج تدريبي منهجي ومنظم يتم من خلاله تدريب العقل بناء على أسس علميه مدروسة يستطيع العقل من خلالها تحسين أدائه وتنشيط قدراته من ضعف إلى أضعاف كثيرة في تسريع الحفظ وتقوية الذاكرة من ضعف الى 100 ضعف . إقرأ المزيد

 

للتسجيل في دورة إنعاش العقل العقل إضغط هنا أو إضغط هنا

كما يمكنك أن تشاهد آلاف المتدربین السابقین کیف کان مستواهم قبل تدريبات إنعاش العقل وکیف أصبحوا بعد تلك التدريبات من هنا.

كذلك ستجد كل ما يهمك من اسئلة حول انعاش العقل والتدريبات العقلية من هنا و هنا.

أيضا شاهد الآن اللقاء التعريفي الأول مجانا لدورة إنعاش العقل يوجد بها شرح تفصيلي عن الدورة ومنهج سير الدورة  من هنا.

هل تعلم أين انت :

انت في احدى “منصات التدريبات العقلية” وهي إحدى المنصات التدريبية المبتكرة التي تطورها شركة تمكين الذكية الذراع التقنية والبحثية لمبادرة “إنعاش العقل” والتي تهدف إلى تحويل منصة التدريبات العقلية إلى المنصة الأذكى في العالم. وهي أهم منصة تدريب متخصصة في العالم ، للتدريب عن بعد ، وتعمل منصة التدريبات العقلية في مجال تخصصي حول تدريبات إنعاش العقل ومضاعفة الحفظ وتطوير مهارات الحفظ السريع ، وتنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ. كذلك تطوير القدرات العقلية ومهارات الذكاء ، والتفوق العلمي ، وعلاج النسيان وتنشيط قدرات العقل. إقرأ المزيد

نرحب بك في مواقعنا التالية :

منصة التدريبات العقلية

موقع التدريبات العقلية

موقع حفاظ اللغات

شبكة التدريبات العقلية

موقع سؤالك

الموقع الخاص بالشيخ د.علي الربيعي

موقع التدوين

أيضا قناة التدريبات العقلية TV

طرق التواصل معنا

كذلك لجميع طرق التواصل إضغط هنا

للاستفسارات عبر البريد الإكتروني إضغط هنا

التدريبات العقلية على تويتر

التدريبات العقلية على الفيس بوك

خدمة العملاء عبر الواتس اب

إدارة التسجيل عبر الواتس اب

التدريبات العقلية على اليوتيوب