ما هي علامات الإحباط النفسي واثارة على حياتك وكيف تتعامل معه

يحدث الإحباط النفسي عندما يواجه الشخص عقبات لا يمكن التغلب عليها. يمكن أن تشمل هذه العقبات عدم قدرة هؤلاء الأشخاص على التحكم في أفكارهم وعواطفهم أو دوافعهم. يمكن أن يكون للآثار الناتجة عن الإحباط النفسي تأثير كبير على الصحة العامة للشخص ويمكن أن تظهر بطرق غير متوقعة. من أجل معالجة الإحباط النفسي وإدارته بشكل صحيح  من المهم أن تكون على دراية بـ ما هي علامات الإحباط النفسي واثارة على حياتك وكيف تتعامل معه.

ما هي علامات الإحباط النفسي واثارة على حياتك وكيف تتعامل معه

إليك أهم علامات الإحباط النفسي الشائعة:

تغيرات في السلوك من علامات الإحباط النفسي

• من أكثر علامات الإحباط النفسي شيوعًا حدوث تغيير ملحوظ في السلوك. قد يتفاعل الشخص الذي يواجه عقبة ما بأنه غير قادر على التغلب عليها من خلال الشعور بالغضب أو الاستياء.
• قد يصبح الشخص أيضًا شديد الانتقاد أو الانفعال أو العداء تجاه الآخرين نتيجة لذلك. لأن هذه كلها مظاهر للإحباط الداخلي.

أعراض جسدية من علامات الإحباط النفسي

بالإضافة إلى التغيرات في السلوك قد يعاني الأفراد الذين يعانون من الإحباط النفسي أيضًا من أعراض جسدية مثل:

• الصداع.
• آلام المعدة.
• الأرق أو التعب بسبب الشعور بالإرهاق العقلي.
• صعوبة التركيز.

ملحوظة: من الضروري أن يحصل أولئك الذين يعانون من علامات الإحباط النفسي الدعم الكافي على الصعيدين المهني (أي المستشارين) ومن خلال العلاقات الاجتماعية (أي الأصدقاء والعائلة).

أسباب علامات الإحباط النفسي

الإحباط النفسي هو الحالة النفسية السلبية التي تسببها الآمال والطموح والرغبات غير المحققة وضغوطات الحياة. يمكن أن يكون لهذا الإحباط تأثير كبير على نوعية حياة الشخص. مما يتسبب في الغضب الداخلي والحزن وزيادة مستويات التوتر بالإضافة إلى المشكلات الجسدية مثل الأرق. من المهم فهم علامات الإحباط النفسي وأسبابه من أجل إنشاء استراتيجيات فعالة للتخفيف من علامات الإحباط النفسي.

عدم تحقق التوقعات

السبب الأول للإحباط النفسي هو عدم تلبية التوقعات عندما لا تتحقق توقعاتنا من أنفسنا أو للآخرين فإننا نشعر بالإحباط بسبب الشعور بالظلم أو خيبة الأمل. إذا كانت هذه التوقعات مبنية على أهداف غير واقعية. فيمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاقم المشكلة. يصبح من الصعب الوصول إلى هدف غير واقعي أو بعيد المنال. بالإضافة إلى ذلك فإن الشعور بأن النجاح قد تم رفضه بشكل غير عادل بسبب قوى خارجية خارجة عن إرادتنا يزيد من الشعور بالعجز والإحباط.

الخوف من الفشل

من أهم أسباب الإحباط النفسي الخوف من الفشل إذا تجنبنا العمل لأننا نخشى الفشل. فلن يكون هناك أي نجاح أو تقدم لأننا لا نمنح أنفسنا فرصة لتجربة مناهج أو تجارب جديدة قد تؤدي إلى تحقيق إنجازات أكبر في أماكن أخرى من الحياة. كما أن رهاب التغيير يعيق التقدم ويمكن أن يؤدي إلى الركود عند مواجهة سيناريوهات مثل تغيير المهنة أو الهجرة أو حتى تحديث التقنيات.

الافتقار إلى احترام الذات

أخيرًا يلعب الافتقار إلى احترام الذات دورًا مهمًا في توليد الإحباطات النفسية لأنه غالبًا ما يأتي الافتقار إلى الإيمان بالنفس من كونك محاطًا بأفراد حققوا أكثر مما أنت عليه. وبالتالي يقود المرء إلى الاعتقاد بأنه لا يمكن تحقيق هذه الأشياء نفسها على أي حال. فلماذا يكلف نفسه عناء المحاولة؟.

يؤثر تدني احترام الذات سلبًا على القوة العاطفية أيضًا مما يؤدي إلى استراتيجيات التجنب (عدم المحاولة) والانفجار العاطفي (الغضب أو الإحباط). عند مواجهة عقبات تتعلق بالمهام المرتبطة بالحالات التي يتم فيها إجراء مقارنات مع الآخرين الذين حققوا مستويات أعلى من الشخص سواء بشكل مهني أو أكاديميًا إلى آخره.

الفرق بين الإحباط والاكتئاب

الإحباط والاكتئاب شعوران يمكن أن يكون لهما تأثير كبير على حياتنا. يمكن أن يكون لكلتا الحالتين النفسيتين تأثير عميق على طريقة تفكيرنا وشعورنا وتصرفنا. على الرغم من وجود أوجه تشابه بين الحالتين إلا أنهما تختلفان أيضًا اختلافًا كبيرًا من حيث الأسباب والأعراض.

الإحباط

الإحباط هو شكل من أشكال الانزعاج العاطفي الناتج عن عدم تلبية التوقعات أو الطموحات. غالبًا ما يكون ناتجًا عن عقبات خارجة عن سيطرتنا مثل العوامل الخارجية أو الظروف التي تمنعنا من تحقيق الأهداف أو إحراز تقدم في مساعينا. في مثل هذه المواقف تظهر الأفكار السلبية مثل “هذا ليس عدلاً” أو “لا أستطيع أن أجعل أي شيء يحدث هنا.” يمكن أن يؤدي الإحباط إلى الغضب والحزن وحتى التوتر الجسدي.

الاكتئاب

من ناحية أخرى يعتبر الاكتئاب اضطرابًا عقليًا أكثر خطورة يتسم بمشاعر مستمرة من الحزن واليأس وانعدام القيمة. لأن أسبابه معقدة. يمكن أن يستمر الاكتئاب لأشهر أو حتى سنوات إذا ترك دون علاج. تشمل العلامات الشائعة:

• الانسحاب الاجتماعي.
• صعوبة في التركيز.
• تغييرات في أنماط النوم وعادات الأكل.
• فقدان الاهتمام بالهوايات أو الأنشطة التي كان يتمتع بها الشخص من قبل.
• أفكار انتحارية.
• تفاقم مشاكل الصحة الجسدية بسبب التغيرات في وظائف المناعة المرتبطة بهرمونات التوتر التي تنتج خلال حالات الاكتئاب.

قد يشمل العلاج الأدوية أو العلاج بالكلام أو إجراء تغييرات في نمط الحياة مثل ممارسة المزيد من التمارين أو تبني عادات الأكل الصحية.

ملحوظة: الإحباط حالة عاطفية عابرة ناتجة عن عدم القدرة على الوصول إلى الأهداف. بينما الاكتئاب هو اضطراب في الصحة العقلية مع مشاعر حزن مزمن تستمر لفترة أطول وتأتي مصحوبة بأعراض جسدية

طرق التخفيف من الاحباط النفسي

إليك طرق التخفيف من علامات الإحباط النفسي:

1. تحدث عن مشاكلك: يمكن أن يكون الحديث عن مشاكلك طريقة رائعة للتعبير عن نفسك وإطلاق العنان للمشاعر العميقة. ابحث عن شخص تثق به ولن يحكم عليك للتركيز على المشكلة المطروحة.
2. خذ وقتًا لنفسك: ابتعد عن الموقف قليلًا وافعل شيئًا يبعث على الاسترخاء. مثل الاستحمام أو التنزه في الطبيعة. سيعطي هذا عقلك بعض الوقت لمعالجة ما حدث وخلق متنفسًا لتهدأ.
3. ابذل جهدًا لتكون حاضرًا: عندما تظهر الأفكار السلبية خذ بضع لحظات لأخذ عدة أنفاس عميقة وتثبيت نفسك من خلال التركيز على اللحظة الحالية فقط . حيث يساعد ذلك على إبطاء الأفكار المتسارعة أو معدل ضربات القلب.
4. التمرين: التمرين مهم للغاية للتخلص من التوتر البدني وكذلك الضغوط العقلية أو العاطفية. تشير الأبحاث إلى أن التمارين الرياضية تنتج الأندورفين الذي يساعد على تعزيز مستويات المزاج وإطلاق بعض من هذا الإحباط حتى تتمكن من العمل على إيجاد حلول بدلاً من الشعور بالضيق في الغضب أو الحزن.
5. 5.  الإبداع: ابتكر شيئًا ما مثل الكتابة والرسم أو تحضير وجبة غذائية افعل شيئًا بيديك بينما يتيح لك أيضًا منفذًا إبداعيًا. حتى لو كانت صغيرة مثل الكتابة. ابحث عن طرق لإخراج الفن من الألم ومعالجة تلك المشاعر بطرق صحية مثل الإبداع.

وفي ختام موضوعنا عن ما هي علامات الإحباط النفسي واثارة على حياتك وكيف تتعامل معه تم التعرف على علامات وأعراض الإحباط النفسي. بالإضافة إلى الفرق بينه وبين الاكتئاب وعلامات كلا الحالتين. كما تطرق المقال إلى عرض طرق التخفيف من علامات الإحباط النفسي باتباع خطوات بسيطة سهلة التنفيذ. كل ما تحتاجه للتخلص من تلك الحالة هو الصبر والقيام ببعض الأنشطة المختلفة.