أخطر أنواع الأمراض النفسية وما أسوأ مرض نفسي

أخطر أنواع الأمراض النفسية وما أسوأ مرض نفسي يمكن أن يصاب به الإنسان، حيث تتعدد الأمراض النفسية وتتفرع إلى 300 مرض نفسي طبقًا لشدة خطورتها، فهناك أمراض نفسية شديد الخطورة وأخرى متوسط الخطورة وأيضًا أنواع أخرى منخفضة الخطورة، ولكن في هذا المقال سوف نلقي الضوء على أخطر الأمراض النفسية وأعراضها وأسبابها.

أخطر أنواع الأمراض النفسية وما أسوأ مرض نفسي

تعتبر أخطر أنواع الأمراض النفسية من الاضطرابات النفسية الشديدة التي يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على مختلف أنشطة الحياة ومنها مرض الفصام بالإضافة إلى اضطرابات الاكتئاب الرئيس وغيرها من الاضطرابات النفسية الشديدة.

اضطراب الفصام من أخطر أنواع الأمراض النفسية

 يعتبر الفصام (بالإنجليزية: Schizophrenia) أو الشيزوفرينيا من أخطر أنواع الأمراض النفسية والتي تؤثر بشكل سلبي على سلامة عقل المريض، حيث تختلف الأعراض طبقًا لشدة خطورتها بالإضافة إلى نوعها، وتتمثل أعراض مرض الفصام فيما يلي:

• الهلوسة بأنواعها مثل الهلوسة البصرية حيث يرى المريض أجسام غير موجودة، بالإضافة إلى الهلوسة السمعية والتي تتمثل في سماع أصوات أخرى غير موجودة، وكذلك الهلوسة الشمية والهلوسة الحسية والهلوسة التذوقية.
• الواهم أو الوهم وهو أن يكون المريض متأكد من اعتقاد خاطئ وغير صحيح، مثلًا كوهم الاضطهاد أو التوهم بالمراقبة أو أوهام دينية أو التوهم بالعظمة، أو أوهام جنسية.
• اضطراب التفكير ويتمثل في نطق المريض بكلام غير مفهوم وغير منظم، بالإضافة إلى صعوبة التواصل مع الأشخاص الآخرين.
• الانسحاب الاجتماعي بالإضافة إلى فقدان الشغف مع جلد الذات، وأيضًا ندرة الكلام وعدم إظهار المشاعر.
• الجمود ويعني أن يتجمد المريض تمامًا عن فعل أي سلوك أو تصرف أو كلام.

ملحوظة: يعتبر الكشف المبكر عن اضطراب الفصام والبدء بالعلاج مبكرًا أحد أفضل الأساليب لتجنب زيادة الأعراض.

اضطراب الاكتئاب الرئيس من أخطر أنواع الأمراض النفسية

اضطراب الاكتئاب الرئيس الذي يطلق عليه (بالإنجليزية: Major Depressive Disorder, MDD) أو الاكتئاب الشديد أو الاكتئاب السريري هو أخطر أنواع الأمراض النفسية المزمنة وأكثرها انتشارًا، ومن أبرز أعراضه الحزن الشديد طوال اليوم ويستمر لمدة أسبوعين، وفي بعض الأحيان يزداد حدةً في الصباح الباكر، بالإضافة إلى فقدان الشغف وعدم الشعور بالمتعة تجاه مختلف الأنشطة اليومية أو العلاقات مع الأشخاص الآخرين.

أعراض أخرى لاكتئاب الرئيس

بالإضافة لأعراض الاكتئاب الرئيس السابق ذكرها هناك أعراض أخرى ومنها ما يلي:

• التعب العام.
• فقدان الطاقة بشكل يومي.
• الشعور بالذنب بالإضافة إلى عدم الفائدة أغلب الوقت على مدار اليوم.
• ضعف التركيز بالإضافة إلى التردد وأيضًا عدم قدرة الشخص على الحزم في اتخاذ القرار.
• الأرق أو كثرة النوم يوميًا.
• انعدام قدرة الشخص على التلذذ بالحياة بالإضافة إلى فقدان الشغف كل يوم وباستمرار.
• كثرة التفكير في الموت والانتحار.
• زيادة الوزن أو فقدان في الوزن بشكل ملحوظ.

أسباب الاكتئاب الرئيس

النساء هن الأكثر عرضةً إلى الإصابة باضطراب الاكتئاب الرئيس يرجع ذلك إلى التغيرات الهرمونية خلال مرحلة البلوغ بالإضافة إلى الحمل والإجهاض، والتوتر الذي تتعرض له المرأة خلال موازنتها لضغوطات العمل أو البيت. وإليك الأسباب الأخرى للإصابة بالاكتئاب الرئيس:

• الطلاق أو فقدان أحد الأحبة.
• الانتقال للسكن من مكان إلى أخر، أو النزاعات الشخصية، أو التقاعد.
• العنف الجسدي أو العنف اللفظي أو الجنسي.

ملحوظة: بالرغم من خطورة الاكتئاب الرئيس إلا أن اكتشاف المرض مبكرًا وعلاجه تعتبر من أهم الخطوات التي تساهم في علاج الأعراض بالإضافة إلى منع تطور المرض.

اضطراب ثنائي القطب من أخطر أنواع الأمراض النفسية

اضطراب ثنائي القطب (بالإنجليزية: Bipolar disorder) أحد أخطر أنواع الأمراض النفسية وتتمثل في الشعور بتغير شديد في الحالة المزاجية، حيث تتراوح انقلاب حالة المزاج ما بين الشعور بالاكتئاب الشديد والفرح الشديد والهوس. وتوجد ثلاثة أنواع من اضطراب ثنائي القطب:

• الاضطراب ثنائي القطب من النوع الأول ويتمثل في حدوث نوبة هوس حادة وواحدة لمدة أسبوع على الأقل، كما يتخللها نوبات من الهوس الخفيف، أو الإصابة بنوبات اكتئاب شديدة.
• الاضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني حيث تحدث نوبة اكتئاب حادة واحدة تدوم على الأقل لمدة أسبوعين، ويمكن أن يتخللها نوبة من الهوس الخفيف تدوم لمدة 4 أيام أو أكثر.
• اضطراب يعرف بدورية المزاج ويشمل نوبات من الهوس الخفيف بالإضافة إلى نوبات من الاكتئاب خلال فترات متقطعة ويستمر لمدة عامين أو أكثر، أو يمكن أن تكون أقل من عامين مع استمرار العلامات لأكثر من شهرين بلا انقطاع، ومن الجدير بالذكر أن هذه النوبات قصيرة وتكون أقل شدة بالمقارنة بالاضطراب ثنائي القطب سواءً النوع الأول أو النوع الثاني.

علاج اضطراب ثنائي القطب

تساهم الكثير من العلاجات في السيطرة  على العلامات والأعراض المصاحبة لمرض ثنائي القطب والحد من تطورها بالإضافة إلى الحفاظ على ثبات الحالة المزاجية والتخفيف من تقلبات المزاج وتتضمن العلاجات ما يلي:

• العلاج الدوائي حيث يتم استخدام مضادات الاكتئاب بالإضافة إلى مضادات الذهان، وأيضًا مثبتات المزاج كدواء الليثيوم (بالإنجليزية: Lithium)، إلى جانب مضادات القلق مثل البينزوديازبين (بالإنجليزية: Benzodiazepines) والتي يتم استخدامها لفترات قصيرة.
• العلاج السلوكي والمعرفي.
• علاج النظم الاجتماعية والشخصية الذي يقوم على تنظيم مختلف العادات اليومية مثل الأكل والنوم وممارسة الرياضة.
• العلاج بالصدمة الكهربائية (ECT).

فقدان الشهية العصبي من أخطر أنواع الأمراض النفسية

 يعتبر فقدان الشهية العصبي (بالإنجليزية: Anorexia Nervosa) واحد من أخطر اضطرابات الأكل التي يمكن أن تكون مميتة بمقدار 6 أضعاف، كما أنه يمكن أن يسبب الوفاة بمقدر 4 أضعاف ما يسببه اضطراب الاكتئاب الرئيسي، كما تزداد احتمالية التعرض لخطر الوفاة كلما كان المصاب أصغر سنًا.

يمثل مرض فقدان الشهية العصبي واحد من اضطرابات الأكل الخطرة التي يمتنع خلالها المريض عن تناول الطعام أو يتعمد تقيؤ الطعام لخوفه من زيادة الوزن بالإضافة إلى عدم رضا المريض عن شكل جسده، حيث يسبب ذلك اختلال في توازن الجسم والذي يمكن أن يؤدي إلى الوفاة

أعراض فقدان الشهية العصبي

هناك مجموعة من الأعراض التي تصاحب اضطراب فقدان الشهية العصبي ومنها ما يلي:

• خسارة المريض الكتلة العضلية بالجسم.
• الخمول بالإضافة إلى التعب العام.
• الدوخة أو الدوار.
• انخفاض في حرارة الجسم حيث يشعر المريض ببرودة الأطراف.
• الاضطرابات الهضمية مثل الإمساك وانتفاخ المعدة.
• جفاف الجلد.
• تساقط الشعر.
• زيادة شعر الوجه والجسم.
• تورم في اليدين والقدمين.
• الأرق.
• اضطراب في الدورة الشهرية.
• نقصان في كثافة العظام وبالتالي زيادة خطر التعرض للإصابة بالكسور.
• اضطراب في نبضات القلب.
• رائحة فم غير محببة أو كريهة بالإضافة إلى تسوس الأسنان بسبب القيء المتكرر.

علاج فقدان الشهية العصبي

يتضمن علاج فقدان الشهية العصبي العلاج السلوكي والمعرفي بالإضافة إلى العلاج الدوائي باستخدام مضادات القلق والاكتئاب والمكملات الغذائية وذلك لتعويض نقص بعض الفيتامينات والأملاح بالجسم.

كما يمكن العلاج في المستشفيات المتخصصة لعلاج الحالات الشديدة ومنها نقصان في كتلة الجسم والجفاف، بالإضافة إلى امتناع المريض عن تناول الطعام لمدة طويلة. يجب التنبيه إلى ضرورة علاج اضطراب فقدان الشهية العصبي للحد من المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن تنتج عن عدم علاجه.

مما لا شك فيه أن الاضطرابات النفسية المذكورة تعد أخطر أنواع الأمراض النفسية وما أسوأ مرض نفسي فتكًا، لذلك فإن التشخيص المبكر وسرعة العلاج من أهم الأساليب الفعالة للسيطرة على الأعراض والتخفيف من شدتها، وتجنب حدوث أي مضاعفات قدر المستطاع، كما يجب مراجعة الطبيب بشكل دوري واللجوء إلى مساعدة الأهل بالتزامن مع المتابعة مع طبيب نفسي للحصول على نتائج أفضل.