ما هو ضباب الدماغ الأسباب وطرق العلاج

ما هو ضباب الدماغ الأسباب وطرق العلاج تعتبر من الموضوعات الهامة التي تحتاج إلى الفهم الصحيح، وتعني ضبابية الدماغ تشوشه وعدم قدرته على التفكير، فما هي أعراضه وطرق علاجه هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.

ما هو ضباب الدماغ الأسباب وطرق العلاج

يحدث تشوش أو ضباب الدماغ عندما يكون العقل مجهدًا أو يعاني من الضغط، ومن أبرز الأعراض الشائعة هي الشعور بالصداع والدوار والتشوش والتفكير البطيء. بالإضافة إلى عدم قدرة العقل على تذكر الأشياء أو حتى الأحداث والمهام التي تم القيام بها للتو، وأيضًا تغير المزاج بالإضافة إلى التعب الذهني.

وفي حال ترك تشوش أو ضباب الدماغ دون علاج يمكن أن يتطور الأمر ويصل إلى حالة الخرف المبكر.

وتشير الأبحاث إلى أن الأفراد الذين يستخدمون مهارات متعددة في آن واحد خلال التفكير أو العمل إلا أنهم غير قادرين على التأقلم والتكيف بالسرعة اللازمة مع ذلك النوع من الضغوط، يعانون أيضًا من ضعف الإنتاجية بالإضافة إلى انخفاض جودة العمل، هذا بجانب المشكلات الصحية المختلفة مثل تشوش الدماغ ومتلازمة الإرهاق وانخفاض مستوى الذكاء.

أسباب ضباب الدماغ

يرافق حالة التفكير الضبابي الكثير من الحالات النفسية، بالإضافة إلى الأمراض العضوية، فضلًا عن التغييرات الهرمونية التي يمر بها جسم الإنسان. ومن أهم أسباب ضباب الدماغ ما يلي:

الحمل 

يمكن أن تعاني المرأة الحامل من بعض الاضطرابات والحالات النفسية مثل مشاكل في التفكير والذاكرة، تغير في هرمونات الحمل مثل هرمون البروجيسترون والإستروجين بسبب تصنيع الجسم لعدد من المواد الغذائية للجنين ويكون ذلك على حساب جسم المرأة.

انقطاع الطمث

يرافق حالة انقطاع الطمث أو الدورة الشهرية قلة هرمون الإستروجين بالدم، مما يسبب اضطرابات ذهنية مثل ضباب الدماغ وكثرة النسيان.

الضغوطات النفسية

الضغط النفسي يؤثر على الحالة الذهنية، كما يؤدي إلى ضبابية الدماغ من خلال ما يلي:

• تنشيط مناطق في الدماغ هي المسؤولة عن التعامل مع أي خطر، ويكون ذلك على حساب المناطق المعنية بالتفكير العقلاني.
• ارتفاع في هرمونات الضغط النفسي مثل الكورتيزول، ويمكن أن تؤدي إلى تشتت الذهن.
• تثبيط منطقة بالدماغ يطلق عليها قرن آمون، وهي المسؤولة عن الذاكرة والتعلم.

أسباب أخرى لتشوش الدماغ

بالإضافة إلى الأسباب السابقة هناك أسباب لضبابية الدماغ ومنها ما يلي:

• الإرهاق المزمن.
• نقص فيتامين ب12.
• مرض السكري.
• فقر الدم (الأنيميا).
• قلة النوم.
• الاكتئاب السريري.
• قصور الغدة الدرقية.
• الزهايمر.
• التصلب المتعدد.
• الجفاف.

ما هي أعراض ضباب الدماغ؟

كما ذكرنا سابقًا يحدث ضباب الدماغ بسبب الإجهاد المزمن في العمل. مما يؤثر على حياة الشخص، وخاصةً على حالته الذهنية. وغالباً ما يسبب تفاقم تلك الحالة إلى العديد من المشكلات:

• الشعور بالتشوش بالإضافة إلى الاضطراب.
• مشاكل في الذاكرة.
• ضعف التركيز.
• عدم صفاء الذهن.
• صعوبة في القيام بمهام تحتاج مهارات ذهنية.
• التأثير بشكل كبير على مهارات حل المشكلات.
• صعوبة في تجميع الأفكار.

علاج ضباب الدماغ

لا يعد ضباب الدماغ مرضًا بحد ذاته، إلا أنه إحدى العلامات التي يمكن أن تصاحب أمراض متعددة. ويتطلب علاج ضباب الدماغ تحديد المسبب الأساسي وعلاجه، وهناك مجموعة من النصائح يمكن اتباعها للتخفيف من الإصابة بما يعرف بالتفكير الضبابي، ومنها التالي:

• التعامل جيدًا مع الضغط النفسي بالإضافة إلى تهدئة النفس.
• القيام بتمارين التأمل واليوغا.
• تجنب التدخين وعدم الإفراط في تناول مشروبات الكافيين.
• الحفاظ على أسلوب حياة صحي يشتمل حمية متوازنة بالإضافة إلى ممارسة الرياضة.
• الحصول على قدر كافٍ من ساعات النوم يتراوح ما بين 7-9 ساعات كل يوم.
• تنشيط الدماغ وتدريبه على حل مسائل العقلية مثل الكلمات  المتقاطعة والأحجيات.
• أخبار الصيدلي أو الطبيب في حال تسبب نوع الدواء الذي يتم تناوله بأي أعراض ذهنية مثل التشوش وضعف التركيز.
• مراجعة الطبيب إذا استمرت أعراض ضباب الدماغ لفترات طويلة وذلك لاستبعاد أسباب الحالات المرضية.

تعديلات سلوكية لتقليل خطر الإصابة بتشوش الدماغ

إليك أهم التعديلات السلوكية لتقليل خطر الإصابة بتشوش الدماغ:

• تنظيم المهام حسب الأهمية.
• الابتعاد عن الهواتف الذكية أو غيرها من المصادر لكي تتجنب الأخبار المثيرة للقلق والتوتر أو غيرها من الوسائط خلال فترات العمل.
• نظرة إيجابية للحياة بالإضافة إلى تخصيص وقت محدد للاستمتاع بالأنشطة المفضلة التي تساعدك على الاسترخاء.
• أحرص على أخذ وقت من الراحة والحصول على ساعات كافية من النوم.
• اتباع نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات والمعادن والبروتينات اللازمة لصحة الجسم بشكل عام والدماغ بشكل خاص مع الحرص على تناول وجبة الإفطار.
• ممارسة التمارين بشكل منتظم لمدة 30 دقيقة من 3 إلى 5 مرات خلال الأسبوع.
• تجنب الكحوليات وتعاطي المخدرات  والتدخين لأنها من أسباب ضعف الدماغ.
• ممارسة التأمل.
• تناول المكملات الغذائية لسلامة الدماغ.
• زيت السمك حيث يشتمل على حمض أوميجا 3 الدهني غير المشبع. الذي يساعد على تنشيط المخ بالإضافة إلى الجهاز العصبي وأيضًا الجهاز البصري الخاص بشبكية العين.
• يساعد أيضًا مستخلص عشب الجنكة بيلوبا على تعزيز الدورة الدموية بالدماغ بالإضافة إلى أجزاء أخرى من جسم الإنسان. بشكل يضمن وصول تدفقات مناسبة من الدم للمخ. كما أنه يشتمل على مركبات يطلق عليها مركبات الفلافونويد التي تساهم في الحد من تدهور المخ وأيضًا الأوعية الدموية.

كيف يتم تشخيص ضباب الدماغ؟

يعتبر التفكير الضبابي من الأعراض التي تدل على أن هناك مشاكل ذهنية تنتج إما عن أمراض عضوية أو عن حالات من الاكتئاب والضغط النفسي. لذا يجب مراجعة الطبيب في حالة استمرار عملية التفكير الضبابي لمدة طويلة من أجل عمل الفحوصات اللازمة للكشف عن العامل الأساسي بالإضافة إلى الحصول على العلاج المناسب وعدم تفاقم الحالة. وخلال زيارة الطبيب، يجب أن تخبره بما يلي:

• عن الأدوية التي تتناولها سواء بوصفة أو بدون وصف من الطبيب.
• الأعراض الأخرى التي تشعر بها.
• طبيعة النظام الغذائي الذي تتبعه، وما هو عدد ساعات النوم، بالإضافة إلى النشاط البدني.
• يمكن أن يجري الطبيب بعض فحوصات للكشف عن أسباب الأعراض. وتتضمن تلك الفحوصات ما يلي:
• فحص الدم، والذي يتم من خلاله الكشف عن وجود أي اضطراب في مستوى الجلوكوز، أو في وظائف الكبد أو الكلى والغدة الدرقية، أو أي خلل بمستوى الفيتامينات، أو هل هناك التهابات.
• التصوير المقطعي.
• التصوير باستخدام الرنين المغناطيسي.
• التصوير بالأشعة السينية.

ضباب الدماغ ما بعد فيروس كورونا المستجد

لقد زادت احتمالات تشخيص الأشخاص بضبابية الدماغ بالإضافة إلى الخرف والصرع، بين الأشخاص الذين قد أصيبوا بكوفيد – 19، بعد عامين من التقاطهم عدوى فيروس كورونا وطبقًا لدراسة تم اجراؤها في جامعة أكسفورد. وبحسب الدراسة، نجد أن الأمر كان أكثر شيوعًا لدى المرضى المصابين بكوفيد وذلك بالمقارنة بالمصابين من أنواع أخرى من أمراض أو عدوى الجهاز التنفسي.

وقد تبين من البحث، أن التشخيص بحالات القلق والاكتئاب لم يزداد لدى الراشدين والأطفال بعد عامين من الإصابة بكوفيد.

وفي ختام موضوعنا عن ما هو ضباب الدماغ الأسباب وطرق العلاج تم التعرف على أعراض تشوش الدماغ بالإضافة إلى أسبابه. كما تطرق المقال إلى عرض أهم النصائح التي تساهم في الوقاية من ضباب الدماغ.