كيف يؤثر تعلمك لأكثر من لغة على دماغك
الدماغ هو أداة قوية بشكل لا يصدق لإتقان لغات جديدة. من خلال الممارسة المنتظمة والتعرض المتسق يمكن للأفراد الاحتفاظ بالعديد من اللغات في الذاكرة بسهولة. يعد تقبل اكتساب اللغة سمة يمتلكها البشر منذ العصور القديمة. وقد أصبح الأمر أسهل من أي وقت مضى مع توفر جميع أدوات التعلم المذهلة عبر الإنترنت. لكن كيف يؤثر تعلمك لأكثر من لغة على دماغك؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.
كيف يؤثر تعلمك لأكثر من لغة على دماغك
ثبت أن تعلم أكثر من لغة له آثار إيجابية كبيرة على الدماغ. غالبًا ما يتسم الأفراد متعددو اللغات بتحسن الذاكرة وزيادة المهارات المعرفية وحل المشكلات وتحسين التطور المعرفي مقارنة بمن يتحدثون لغة واحدة فقط. وجدت الدراسات أيضًا أن المتحدثين متعددي اللغات يتمتعون بالإبداع بسبب قدرتهم على التفكير بلغات متعددة وربط الكلمات ببعضها.
بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تساعد القدرة على فهم لغات متعددة في تطوير التفكير التحليلي وكذلك زيادة الفهم الثقافي. كما يظهر البحث أنه عندما يتعلم الفرد لغة أخرى يجب أن يتعلم الدماغ كيفية معالجة المعلومات الجديدة بشكل مختلف عن لغته الأصلية. لأن ذلك يمثل تمرين مناطق مختلفة من الدماغ مما يساعد على تقوية الروابط بين الخلايا العصبية. يسمح وجود مجموعة متنوعة من المدخلات بمعالجة أكثر كفاءة ومسارات أفضل لاسترداد المعلومات في وقت لاحق.
عند تعلم لغة أخرى لا تتعلم فقط كيفية نطق الكلمات واستخدامها في الجمل. ولكنك تكتسب أيضًا نظرة ثاقبة حول كيفية استخدام الثقافات للكلمات والعبارات والتعبيرات المختلفة للتعبير عن المفاهيم وكذلك المشاعر أو العواطف.
أظهرت دراسة أجرتها إلين بياليستوك في عام 2009 أن تعلم لغة ثانية منذ سن مبكرة عزز الأداء المعرفي بما يتجاوز ما كان متوقعًا في الأصل من الفئة العمرية للفرد وحده مما أدى إلى تضخيم ذكائه أكثر من الآخرين الذين تحدثوا لغة واحدة فقط حتى هذه المرحلة من الحياة.
ما هي صعوبات تعلم اللغات؟
يستغرق إتقان أي لغة وقتًا وممارسة وتفانيًا. هناك وهناك العديد من الصعوبات التي تنشأ عندما يتعلق الأمر بتعلم لغة جديدة ومنها ما يلي:
الوقت
غالبًا ما يكون الوقت أحد أكبر الصعوبات عندما يتعلق الأمر بتعلم اللغة. على الرغم من أن الناس قد يستثمرون الوقت والطاقة في الدراسة فلن يكون لديهم ببساطة ساعات كافية في اليوم (أو الأسبوع) لتعلم كل ما هو ضروري لفهم لغة جديدة بشكل كامل. يمكن للدروس المستندة إلى النشاط أن تساعد المتعلمين على استيعاب المزيد من التعلم. ولكن لا يزال الأمر يستغرق وقتًا للانتقال من الكلمات الأساسية إلى الجمل والقواعد المعقدة.
الدافع
الدافع هو تحدٍ آخر غالبًا ما يقف في طريق اكتساب الطلاقة. قد يكون الوعد بأن الفرص المحفزة ستأتي من استثمارات الوقت أمرًا صعبًا بالنسبة لبعض الأشخاص الذين يواجهون هذه الصعوبة. نظرًا لأنه في كثير من الأحيان لا يرى الطلاب نتائج إلا بعد فترة طويلة من شعورهم بأنه كان ينبغي عليهم تحقيق مكاسب بالفعل من خلال دراساتهم أو تفاعلاتهم العملية. أحيانًا تكون رحلة تعلم لغة أخرى طويلة ومملة. لذا فإن وجود دافع قوي لسبب محاولتك التغلب على هذه المهمة يمكن أن يكون أفضل مصدر للتحفيز خلال العملية بأكملها.
الخوف من التحدث
من أكثر التحديات وضوحًا عندما يتعلق الأمر بتعلم لغة جديدة هو الاحتمال المخيف بالتحدث بصوت عالٍ مع شركاء المحادثة الفعليين. يشعر العديد من المتعلمين بعدم الارتياح ليس فقط لأنهم يجدون أنفسهم يتحدثون بدقة أقل من المتحدثين الأصليين.
ولكن أيضًا لأنهم يفتقرون إلى الثقة أثناء التواصل مع شخص آخر أثناء جلسات التدريب على المحادثة أو الفصول المكثفة. بقدر ما قد يبدو هذا الموقف مخيفًا في البداية ولكن من خلال الممارسة المستمرة يصبح التواصل عادةً أسهل بمرور الوقت حتى لو كان يمكن إجراء المحادثات الأساسية فقط في البداية في تفاعلات أو محادثات.
ما هي خطوات تعلم لغة جديدة؟ وكيف يؤثر تعلمك لأكثر من لغة على دماغك
يمكن أن يكون تعلم لغة جديدة مثيرًا ومخيفًا في نفس الوقت لذلك من المهم تقسيمها إلى خطوات يمكن التحكم فيها. إليك ما عليك القيام به لتعلم لغة جديدة بنجاح:
ابحث عن دافعك وهل يؤثر تعلمك لأكثر من لغة على دماغك
قبل البدء في اللغة الجديدة اسأل نفسك ما الذي يدفعك إلى الرغبة في تعلمها. ربما يكون ذلك للسفر أو العمل أو ربما تقدر ببساطة الثقافات المختلفة ولغاتها المميزة. مهما كان سبب رغبتك في التعلم خذ بعض الوقت لتحديد سبب اهتمامك بهذه اللغة.
حدد الطريقة الصحيحة
مع توفر الموارد على الإنترنت على نطاق واسع هذه الأيام هناك الآن طرق متعددة يمكن للأشخاص استخدامها عندما يريدون تعلم لغة مثل الدورات التدريبية عبر الإنترنت والمعلمين والبودكاست والتطبيقات وغيرها . أخذ الوقت الكافي لتحديد الأفضل بالنسبة لك سيحدث فرقًا كبيرًا في التعلم بسرعة وكفاءة.
تحديد الإطار الزمني يأتي تعدد المهام مصحوبًا بمجموعة من المشاكل الخاصة به وإذا حاولت التوفيق بين العديد من الأشياء في وقت واحد أثناء تعلم لغة جديدة فسيصبح كل هذا مرهقًا بسرعة كبيرة. اختر بعناية مقدار الوقت الذي يجب أن تخصصه في اليوم أو الأسبوع للدراسة والالتزام بهذه الخطة ستثبت بالتأكيد أنها مفيدة على المدى الطويل.
التعرف على النطق الصحيح و هل يؤثر تعلمك لأكثر من لغة على دماغك
القاعدة الذهبية لأي طالب لغة أجنبية ناجح هي حفظ النطق الصحيح أولًا قبل تجربة الكلمات أو العبارات الصعبة. يمكن أن تؤثر علامات اللكنة بشكل كبير على كيفية ظهور الكلمات في تلك اللغات.
إنشاء البطاقات التعليمية
من أكثر الطرق فعالية لإنشاء البطاقات التعليمية التي تساعد في الحفاظ على التناسق أثناء دراسة أي لغة جديدة استخدام الألوان وتغيير الألوان اعتمادًا على نوع الكلمات التي يتم تعلمها على سبيل المثال يمكن للبطاقات التعليمية الورقية الخضراء الملونة الكلمات المرتبطة بالطعام. وصفراء تصف الاتجاهات والمواقع والأزرق تمثل أرقام التعبيرات والقيم.
الاستفادة من المحادثات
إذا أمكن ابحث عن شخص يتحدث اللغة المستهدفة بطلاقة ثم اجتمعا معًا وتحدث عن الموضوعات المختلفة التي تتعلق بالمواد المدروسة حتى الآن. هذه الممارسة الرائعة ستوفر حالة سياق الحياة الواقعية.
فكر وأتقن
تذكر أخيرًا التفكير في كل ما تم تعلمته للتو قبل الانتقال إلى معلومات أخرى. والتزم حقًا بنقاط مهمة وعززها من خلال التكرار حتى يتم استيعاب تلك الأفكار بالكامل وبهذه الطريقة يكون للغة أساس متين وإتقان جوانب مختلفة من اللهجة الأجنبية.
ماذا يحدث للدماغ عند تعلم لغة جديدة؟
عند التعرض للغة لأول مرة تبدأ أدمغتنا على الفور في البحث عن المعلومات واستردادها من كل مورد متاح سواء المعرفة القديمة والمعلومات الجديدة التي قد تكون ذات صلة بمهمة فهم هذا التواصل الخارجي. حيث تعمل أدمغتنا على تنشيط المجالات المتعلقة بالمعالجة السمعية وتنظيم العاطفة تمامًا مثل تلك المتعلقة بفهم أو إنتاج الكلام. يسمح لنا ذلك ببناء سياق سريع لما سمعناه وترميز المعنى في الذاكرة طويلة المدى.
إن تعلم لغة جديدة له فوائد لا تصدق بالنسبة لنا شخصيًا ومهنيًا واجتماعيًا وحتى بيولوجيًا. أثبتت الدراسات الحديثة أن التعلم بشكل منتظم ومستمر يحفز العمليات في الدماغ التي تحمي من التدهور المعرفي المرتبط بالعمر. بالطبع مثل هذه العمليات طبيعية من النشاط العقلي المستمر بغض النظر ليس فقط من اكتساب لغة أجنبية.
خاتمة كيف يؤثر تعلمك لأكثر من لغة على دماغك
إلى هنا نكون وصلنا إلى نهاية حديثنا عن كيف يؤثر تعلمك لأكثر من لغة على دماغك حيث أن تعلم لغات متعددة له تأثيرات مفيدة لا يمكن إنكارها سواء عقليًا واجتماعيًا لمساعدة الأفراد على اكتساب وجهات نظر جديدة في الحياة مع شحذ عقولهم في نفس الوقت لمساعدتهم على المضي قدمًا في عصر اليوم الحديث حيث يصبح التواصل مهمًا بشكل متزايد كل يوم.
ما هو برنامج إنعاش العقل ؟
دورة إنعاش العقل هي عبارة عن برنامج تدريبي منهجي ومنظم يتم من خلاله تدريب العقل بناء على أسس علميه مدروسة يستطيع العقل من خلالها تحسين أدائه وتنشيط قدراته من ضعف إلى أضعاف كثيرة في تسريع الحفظ وتقوية الذاكرة من ضعف الى 100 ضعف . إقرأ المزيد
للتسجيل في دورة إنعاش العقل العقل إضغط هنا أو إضغط هنا
كما يمكنك أن تشاهد آلاف المتدربین السابقین کیف کان مستواهم قبل تدريبات إنعاش العقل وکیف أصبحوا بعد تلك التدريبات من هنا
كذلك ستجد كل ما يهمك من اسئلة حول انعاش العقل والتدريبات العقلية من هنا و هنا
أيضا شاهد الآن اللقاء التعريفي الأول مجانا لدورة إنعاش العقل يوجد بها شرح تفصيلي عن الدورة ومنهج سير الدورة من هنا
هل تعلم أين انت :
انت في احدى “منصات التدريبات العقلية” وهي إحدى المنصات التدريبية المبتكرة التي تطورها شركة تمكين الذكية الذراع التقنية والبحثية لمبادرة “إنعاش العقل” والتي تهدف إلى تحويل منصة التدريبات العقلية إلى المنصة الأذكى في العالم. وهي أهم منصة تدريب متخصصة في العالم ، للتدريب عن بعد ، وتعمل منصة التدريبات العقلية في مجال تخصصي حول تدريبات إنعاش العقل ومضاعفة الحفظ وتطوير مهارات الحفظ السريع ، وتنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ. كذلك تطوير القدرات العقلية ومهارات الذكاء ، والتفوق العلمي ، وعلاج النسيان وتنشيط قدرات العقل. إقرأ المزيد
نرحب بك في مواقعنا التالية :
الموقع الخاص بالشيخ د.علي الربيعي
طرق التواصل معنا
لجميع طرق التواصل إضغط هنا
للاستفسارات عبر البريد الإكتروني إضغط هنا
