كيف تختبر صحة عقلية طفلك ؟ لتجنب المشاكل من الصغر

كيف تختبر صحة عقلية طفلك ؟ لتجنب المشاكل من الصغر قد يكون من الصعب على الآباء والأمهات تحديد ما إذا كان أطفالهم يعانون من المرض العقلي أم لا. ونتيجةً لذلك لا يحصل الكثير من الأطفال المرضى على المساعدة والعلاج المناسب. لذا سوف نتعرف في هذا المقال على أهم المعلومات حول الصحة العقلية للطفل وغيرها من المعلومات.

كيف تختبر صحة عقلية طفلك ؟ لتجنب المشاكل من الصغر

يقصد بالصحة العقلية الصحة العامة لتفكير الشخص ومشاعره وتنظيمه لتصرفاته. أما عن الاضطراب أو المرض العقلي هو تغيرات أو أنماط في التفكير أو في الشعور أو في التصرفات تؤدي إلى عرقلة أو تعطيل في حياة الشخص وفي عمله.

أما عن اضطرابات أو أمراض الصحة العقلية لدى الأطفال فهي تأخيرات أو اضطرابات تطرأ على التطوير المناسب لتفكير الطفل أو سلوكياته أو مهاراته الاجتماعية أو مشاعره. ومن الجدير بالذكر أن هذه المشاكل مؤلمة جدًا للأطفال كما تعطل من مهاراتهم وقدرتهم على العمل بصورة جيدة سواء في المنزل أو في المدرسة أو في المواقف الاجتماعية.

عقبات علاج صحة عقلية طفلك من الطفولة كما وضح الدكتور علي الربيعي

قد يكون من الصعب استيعاب اضطرابات وأمراض الصحة العقلية عند الأطفال وذلك لأن التطور الطبيعي في الطفولة يتسم بالتغيير. وأيضًا تختلف أعراض وعلامات الاضطراب طبقًا لعمر الطفل. وقد لا يتمكن الأطفال من شرح شعورهم أو شرح سبب تصرفهم بشكل معين.

وهناك عوامل أخرى يمكن أن تمنع الأهل من طلب الرعاية لأطفالهم الذين يُشتبه في إصابتهم بمرض عقلي. على سبيل المثال، قد يقلق الأهل بشأن الوصمة المرتبطة بالمرض العقلي واستخدام الأدوية والصعوبات المادية أو اللوجستية للعلاج.

اضطرابات شائعة بين الأطفال يوضحها الدكتور علي الربيعي

يمكن أن تشمل اضطرابات وأمراض الصحة العقلية عند الأطفال ما يلي:

1. اضطرابات القلق وهي عبارة عن مخاوف أو قلق أو جزع مستمر يعيق من قدرتهم على اللعب أو الدراسة أو التصرف في المواقف الاجتماعية بما يناسب عمر الطفل. وتتضمن تشخيصات اضطرابات وأمراض القلق الاجتماعي بالإضافة إلى القلق العام وكذلك اضطراب الوسواس القهري.
2. اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD). عند المقارنة مع أغلب الأطفال في نفس العمر. فإن الأطفال الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة يكون من الصعب عليهم الانتباه أو يعانون من فرط النشاط أو السلوكيات الاندفاعية أو يكون لديهم خليط من هذه المشاكل.
3. اضطراب طيف التوحد (ASD). هو حالة عصبية تتضح في مرحلة الطفولة المبكرة أي قبل عمر الثالثة. وبالرغم من اختلاف مدى شدة هذا الاضطراب فإن الطفل المصاب بذلك الاضطراب يجد صعوبة في التفاعل والتواصل مع الآخرين.
4. اضطراب الشهية. وهو الانشغال بنوعية وشكل الجسم المثالي مع التفكير المضطرب والكثير في الوزن وفي فقدان الوزن بالإضافة إلى العادات غير الآمنة للحمية والأكل والحمية. قد تسبب اضطرابات الشهية مثل الشره العصبي أو فقدان الشهية خلل اجتماعي وعاطفي بالإضافة إلى مضاعفات جسدية يمكن أن تهدد الحياة.
5. الاكتئاب واضطرابات الحالة المزاجية وهو شعور دائم بالحزن مع فقدان الاهتمام الذي يعيق من قدرة الأطفال على العمل أو التفاعل مع الأشخاص الآخرين. يسبب الاضطراب ثنائي القطب عدد من التقلبات المزاجية الشديدة ما بين الاكتئاب وبعض السلوكيات الشديدة التي يمكن أن تكون غير حذرة أو يمكن أن تكون محفوفة بالمخاطر.
6. اضطراب الكرب الذي يأتي بعد الصدمة. هو عبارة عن اضطراب عاطفي طويل بالإضافة إلى ذكريات وقلق وسلوكيات وكوابيس أو سوء معاملة أو إصابات جسدية.

ما العلامات التحذيرية للمرض العقلي لدى الأطفال؟ الدكتور علي الربيعي يجيب

تشتمل مؤشرات وعلامات المرض التحذيرية والتي تدل على احتمال إصابة الطفل باضطراب الصحة العقلية هي ما يلي:

• حزن متواصل يدوم لأسبوعين أو أكثر.
• الانسحاب من التجمعات والتفاعلات الاجتماعية أو محاولة تجنبها.
• إيذاء نفسه أو قد يتحدث عن إيذاء نفسه.
• الحديث عن الانتحار أو الموت.
• الهيجان أو يمكن استثارته بسهولة شديدة.
• يظهر سلوك قدر يخرج عن السيطرة.
• تغييرات جذرية في السلوك أو المزاج.
• تغيرات بعادات الأكل.
• فقدان الوزن.
• صعوبة النوم.
• حالات الصداع أو الشعور بآلام متكررة في المعدة.
• صعوبة التركيز.
• تغييرات واضطرابات في الأداء الأكاديمي.
• تجنب الذهاب إلى المدرسة.

كيف تعتني بصحة عقلية طفلك؟ الدكتور علي الربيعي يوضح

إذا كنت مهتمًّا بصحة طفلك العقلية، فعليك باستشارة الطبيب. صِف السلوكيات التي تقلقك. تحدث إلى معلِّم طفلك أو الأصدقاء المقربين أو الأقارب أو مقدِّمي الرعاية الآخرين لمعرفة ما إذا كانوا قد لاحظوا تغييرات في سلوك طفلك أم لا. أخبر الطبيب بهذه المعلومات.

كيف يقوم خبراء الرعاية الصحية بتشخيص المرض العقلي عند الأطفال؟

يتم تشخيص الأمراض والاضطرابات النفسية عند الأطفال ومعالجتها بناءً على الأعراض والمؤشرات ومدى تأثير تلك الحالة على حياة الأطفال اليومية. ولكي يتم الوصول للتشخيص يمكن أن يوصي الطبيب بتقييم حالة الطفل من قبل أحد الاختصاصيين  اختصاصي نفسي أو طبيب نفسي أو اختصاصي اجتماعي أو غيرهم من اختصاصي الصحة العقلية. ويمكن أن يشمل التقييم التالي:

• فحص طبي شامل.
• التاريخ الطبي.
• تاريخ الإصابات والصدمات العاطفية.
• التاريخ العائلي الماضي للصحة العقلية والجسدية.
• مراجعة المخاوف والأعراض العامة مع كلا الوالدين.
• الجدول الزمني الخاص بتقدم ونمو الطفل العقلي.
• التاريخ الأكاديمي.
• مقابلة مع أحد الوالدين.
• اجراء مناقشات مع الطفل وملاحظته.
• تقييمات واستبيانات بشكل موحد مع الطفل ووالديه.
• يوفر الدليل الاخصائي والتشخيصي للاضطرابات العقلية وهو عبارة عن دليل قامت الجمعية الأمريكية الخاصة بالطب النفسي بنشره حيث يتضمن معايير محددة لإجراء التشخيص طبقًا لطبيعة الأعراض والمؤشرات ومدتهم وتأثيرهم.
• ويعد التصنيف الدولي الخاص بالأمراض  الأدلة التشخيصية الأخرى وهي الأكثر استخدامًا والتابع لمنظمة الصحة العالمية.
• يمكن أن يستغرق التشخيص الخاص بالمرض النفسي عند الأطفال بعض من الوقت وذلك نتيجةً لما يجده هؤلاء الأطفال الصغار من صعوبة في استيعاب مشاعرهم أو طريقة التعبير عنها. وبسبب  اختلاف تطورهم ونموهم الطبيعي. ويمكن أن يغير الطبيب المختص التشخيص أو يقوم بتعديله مع مرور الوقت.

كيف تتم معالجة صحة عقلية طفلك من المرض العقلي؟ الدكتور علي الربيعي يوضح

من  أبرز الخيارات الأكثر شيوعًا لعلاج الأطفال الذين يعانون من أمراض نفسية ما يلي:

العلاج النفسي ويطلق عليه العلاج السلوكي أو العلاج بالحديث. وهو من الأساليب المتبعة للتعامل مع مختلف الاضطرابات النفسية عبر الحديث مع اختصاصي في علم النفس أو غيره من اختصاصي وخبراء الصحة العقلية. ويمكن أن يتضمن العلاج النفسي والعقلي للأطفال وقتًا للممارسة اللعب. وخلال العلاج النفسي والعقلي يتعلم الأطفال وكذلك المراهقون طريقة التحدث عن المشاعر والأفكار. وطريقة الاستجابة لها. وطرق تعلم السلوكيات والأنشطة الجديدة بالإضافة إلى مهارات التأقلم.

يمكن أن يوصي الطبيب المعالج ببعض الأدوية لطفلك مثل المنشطات أو أدوية مضادات الاكتئاب أو بعض العقاقير المضادة للقلق أو ما يعرف بمضادات الذهان أو دواء مثبت المزاج في خطة العلاج. وسوف يوضح الطبيب لك مخاطر تلك العلاجات الدوائية بالإضافة إلى آثارها الجانبية.

وفي ختام موضوع اليوم عن كيف تختبر صحة عقلية طفلك ؟ لتجنب المشاكل من الصغر حيث تم التعريف بالصحة العقلية للطفل. بالإضافة إلى طرق معالجة المرض العقلي عند الطفل. واخيرًا يجب متابعة صحة طفلك العقلية. وفي حال لاحظتي أي تغيير أو اضطراب يجب استشارة الطبيب المختص.