كيفية تنمية الذاكرة وتقويتها: نصائح وتمارين فعالة

تعد القدرة على تذكر المعلومات المهمة مهارة بالغة الأهمية في الحياة اليومية. سواء كان الأمر يتعلق بالتحضير للامتحانات أو تذكر قائمة التسوق أو حتى مجرد العودة إلى ذكرياتك الخاصة. فإن أدمغتنا تعتمد على القدرة على تذكر الحقائق والاحتفاظ بالمعرفة بمرور الوقت. لسوء الحظ يمكن أن تحدث مشاكل في الذاكرة. يمكن أن يحدث هذا بسبب الشيخوخة والتوتر وعوامل خارجية أخرى. لذا يتساءل الكثير من الناس عن كيفية تنمية الذاكرة وتقويتها. نصائح وتمارين فعالة وهذا ما سنتعرف عليه بالتفصيل في هذا المقال.

كيفية تنمية الذاكرة وتقويتها: نصائح وتمارين فعالة

هناك العديد من الاستراتيجيات للمساعدة في تنمية الذاكرة وتقويتها حتى تتمكن من الحفاظ على عقلك حادًا. ويعمل بشكل جيد على مدار اليوم ومنها ما يلي:

مرن دماغك لتنمية الذاكرة وتقويتها

يعد تدريب عقلك باستخدام الألغاز الصعبة وألعاب الكلمات والأنشطة المعرفية الأخرى أحد أكثر الطرق فعالية لتنمية الذاكرة وتقويتها. وجدت الأبحاث أن الانخراط في هذه الأنواع من الأنشطة لا يزيد من قوة الدماغ فحسب بل يعزز أيضًا مهارات التخطيط المكاني اللازمة لإكمال المهام المعقدة مثل التنقل أو تذكر مكان وجود الأشياء كما تعد المشاركة في الدورات التعليمية مثل تعلم لغة جديدة أو حضور الفصول طريقة رائعة لتطوير قدرات الذاكرة طويلة المدى.

اتباع نظام غذائي متوازن 

إن النظام الغذائي المتوازن الذي يحتوي على الكثير من الأطعمة الغنية بالمغذيات سيوفر الفيتامينات والمعادن الأساسية الضرورية لوظيفة الذاكرة الجيدة. ركز على دمج الفواكه والخضروات في كل وجبة. والتي تحتوي على مضادات الأكسدة التي تحارب الأضرار المرتبطة بعمليات الشيخوخة. ثبت أيضًا أن المصادر النباتية لأحماض أوميغا 3 الدهنية تساعد في الحماية من التدهور المعرفي المرتبط بالعمر مع الحفاظ على صحة الشرايين أيضًا.

يعتبر تناول بعض الأسماك الزيتية مثل التونة أو السلمون مصدرًا ممتازًا للأوميجا 3.

النوم الجيد لتنمية الذاكرة وتقويتها

يمكن أن يساعد النوم من 7 إلى 8 ساعات كل ليلة في الحماية من التدهور المعرفي المرتبط بالعمر. خلال المراحل العميقة من النوم تقوم أدمغتنا بمراجعة المعلومات من اليوم السابق لمساعدتنا على الالتزام بها بشكل أفضل في مخزن الحفظ على المدى القصير. يضمن الحصول على نوم متجدد منتظم أن لدينا طاقة كافية على مدار اليوم لإيلاء اهتمام أكبر عندما نحاول تعلم شيء جديد.

المراجعة النشطة لتنمية الذاكرة وتقويتها

لكي ينتقل شيء ما إلى مخزن الذاكرة طويل المدى نحتاج إلى مراجعته بفاعلية عدة مرات (على سبيل المثال ثلاث مرات على الأقل). هذا يعني تجاوز مجرد إعادة قراءة المحتوى بشكل سلبي. إجبار أنفسنا على التفاعل أكثر من خلال اختبار أنفسنا وإنشاء أمثلة اختبار أخرى مماثلة لما تم تعلمه في الأصل عندما يكون ذلك ممكنًا.

 ثم تعود باستمرار على أن تختبر نفسك بانتظام لتثبيت المعلومات حيث يعمل ذلك على تنمية الذاكرة وتقويتها.

نصائح لتنمية الذاكرة وتقويتها

هل تكافح كثيرًا للعثور على الإجابة الصحيحة في اختبار أو تذكر قائمة البقالة؟ إذا كانت إجابتك نعم فلا داعي للقلق. انت لست وحدك. يعاني الكثير من الناس من صعوبة في مهارات الذاكرة لديهم. ومع ذلك هناك تقنيات وطرق يمكنك استخدامها للمساعدة في تنمية الذاكرة وتقويتها وفيما يلي أهم النصائح حول كيفية تطوير وتقوية الذاكرة:

• النصيحة الأولى لتنمية الذاكرة وتقويتها هي إنشاء عادات جيدة لدراسة وتنظيم المعلومات. سيساعد تطوير عادات دراسية فعالة في تتبع الحقائق والمعلومات.
• ·       من المهم أيضًا أخذ فترات راحة متكررة أثناء الدراسة حيث سيساعد ذلك في تقسيم مجموعة المعرفة إلى أجزاء يمكن التحكم فيها. مما يزيد من معدلات الاستبقاء من خلال تبسيط العمليات المعقدة.
• عنصر رئيسي آخر في تحسين ذاكرة المرء هو تغيير أسلوب الحياة مثل شرب الماء بكميات كافية لأنه يبقي الجسم رطبًا وممارسة التمارين الرياضية الكافية. واتباع نظام غذائي متوازن يدعم صحة معرفية أفضل. حيث يساعد الحفاظ على رطوبة الجسم في الحفاظ على الأداء الأمثل للدماغ بينما تساعد الأنشطة البدنية مثل ممارسة رياضة الجري أو السباحة على تحفيز تدفق الدم وبالتالي توفير المزيد من الأكسجين للدماغ.

تعريف الذاكرة وأنواعها

الذاكرة هي عملية معرفية أساسية تؤثر على حياتنا والماضي والحاضر والمستقبل. يتعلق الأمر بقدرة أذهاننا على تذكر المعلومات والخبرات من حياتنا وكذلك المعرفة الجديدة التي اكتسبناها. هناك عدة أنواع من الذاكرة: قصيرة المدى، وطويلة المدى، وحسية، وذاتية، وضمنية، وإجرائية.

الذاكرة قصيرة المدى (أو الذاكرة العاملة)

هي نظام ذاكرة يخزن المعلومات لفترات زمنية قصيرة. يتضمن هذا النظام الاحتفاظ بكمية صغيرة من المعلومات في وعي واع أثناء تنفيذ المهام الفورية أو فور انتهائها. مثال على ذلك هو تذكر رقم الهاتف للحظات حتى يتم الاتصال به. عادةً ما تستمر القدرة على تخزين هذا النوع من المعلومات لبضع ثوانٍ ولكن يمكن أن تستمر حتى دقيقة واحدة اعتمادًا على مدى تعقيد المهمة أو مقدار الاهتمام الذي أولي لها في البداية.

الذاكرة طويلة المدى

تتعلق الذاكرة طويلة المدى أكثر بتخزين الذكريات الدائمة من الأحداث الأخيرة أو التجارب الماضية البعيدة. حيث تخزن المعلومات التي تم تعلمها بشكل دائم مثل الأسماء والكلمات إذا كان هناك تدريب كافٍ تم إجراؤه للاحتفاظ بهذا الجزء المعين من المحتوى.

تشتمل على جميع الذكريات المخزنة في الذاكرة على مدار حياتنا بأكملها الماضي والحاضر والمستقبل. على الرغم من أننا قد لا نتذكر كل التفاصيل دفعة واحدة. إلا أنه يمكننا أن نتذكر لحظات معينة عندما يتم تقديم إشارات محددة أو البحث عنها بشكل خاص في الذاكرة طويلة المدى مع التكرار.

الذاكرة الحسية

 هي المسؤولة عن الاحتفاظ بالانطباعات من الأعضاء الحسية مثل العين (البيانات المرئية) والأذنين (البيانات السمعية) والأنف (الروائح أو العطور) واليدين (الأحاسيس اللمسية) للحظات قصيرة جدًا عادة لا تزيد عن ثانيتين. ولكن في بعض الأحيان هذه الانطباعات قد تستمر لفترات أطول بشكل ملحوظ مثل 10 ثوانٍ أو ربما حتى دقائق كاملة عندما تحدث المشاعر الشديدة بشكل متزامن مع الإحساس.

 ثم تصبح تلك الانطباعات مكونات أعمق في شكل ذكريات مخزنة عن قصد وغير قصد من خلال وسائل تشفيرها بمرور الوقت بشكل متعمد أو غير مباشر عند وجود نمط ما يتم مطابقتها تلقائيًا مع التجارب السابقة المخزنة التي يمكن الوصول إليها في ذاكرتنا طويلة المدى.

الذاكرة الذاتية

تشير الذاكرة الذاتية إلى ذكريات محددة تتعلق بالحياة الشخصية للفرد تبدأ عادةً من الولادة فصاعدًا حتى حدوث الأنشطة اليومية وما إلى ذلك). ترتبط هذه الذكريات بشكل أكبر بالأشكال السردية التي تساعدنا على وضع أنفسنا في سياقها فيما يتعلق بظروف البيئة المحيطة.

 لذا فإن التفسيرات المكتسبة وبالتالي الأحكام المستخرجة سوف يتم أخذها في الاعتبار بدقة إلى حد ما للقرارات الهادفة التي ترشد طرق المسار أثناء الأساليب التحليلية لحل المشكلات. مما يؤدي في النهاية إلى التعميمات واستنتاج الفرضيات من استقراء الأمور التي يمكن الوصول إليها على فترات التذكر.

الذاكرة الضمنية

تتضمن الذاكرة الضمنية تذكرًا غير واعيًا مرتبطًا بالعادات المستمرة التي تراكمت على مدى فترات زمنية. فهي لا تتطلب البحث عن الذكريات بوعي. ولكنها تحدث فقط دون وعي بسبب تراكم الخبرات في الذاكرة.

إلى هنا نصل إلى نهاية حديثنا عن كيفية تنمية الذاكرة وتقويتها: نصائح وتمارين فعالة حيث تم عرض أهم النصائح والطرق التي تساهم في تنمية الذاكرة وتقويتها. بالإضافة إلى تعريف الذاكرة وأنواعها.