كيفية التخلص من سلبيات إنعاش العقل

كيفية التخلص من سلبيات إنعاش العقل من التساؤلات الهامة التي تشغل بال الكثير من الناس. وذلك لأن الكثير  منا يعاني من الكسل والتسويف ويعني تأخير القيام بالمهام المطلوبة. ويؤثر ذلك بشكل سلبي على التدريبات العقلية وإنعاش العقل. لذا سوف نوضح في هذا المقال آليات التخلص من التسويف والكثير من المعلومات الهامة.

كيفية التخلص من سلبيات إنعاش العقل

يعتبر برنامج التدريبات العقلية للدكتور علي الربيعي من أبرز وأشهر البرامج التدريبية التي تستهدف تنشيط العقل البشري. بالإضافة إلى الكشف عن المهارات والقدرات العقلية المندثرة في العقل البشري. إلا أننا لا نعلم طريقة استخدامها أو كيفية الإستفادة منها. لذلك تحرص منصة التدريبات العقلية للدكتور علي الربيعي على القيام بهذا الدور. ولكن يمكن أن يتساءل البعض عن سلبيات دورة إنعاش العقل.

والإجابة هي أنه ليس هناك أي سلبيات لذلك البرنامج إلا التسويف وتأجيل المهام الذي يقع فيه بعض من المتدربين. وبالتالي لا يحققون الإستفادة من دورة إنعاش العقل. حيث يعد التسويف من أكبر العقبات التي تمنع الكثير من المتدربين من التغيير الإيجابي. وأشارت دراسة إلى أن الأشخاص الذين اعتادوا على التسويف وتأجيل مهامهم بالإضافة إلى المماطلة هم الأشخاص الأقل قدرة على العمل بوظائف ثابتة. وأيضًا يتقاضون أيضًا رواتب قليلة. حيث أثبتت الدراسة أن المسوفون يتقاضون رواتب أقل بالمقارنة مع زملائهم النشيطون الذين لا يؤجلون مهامهم.

بالإضافة إلى ذلك يجد المسوف صعوبة في ممارسة الأنشطة الرياضية بانتظام. وبالتالي يؤجلون نشاطهم البدني دائمًا. وقد ربطت دراسة تم إجراؤها بين الاعتياد على التسويف وبين زيادة مستويات القلق والتوتر بسبب الفوضى الناتجة عن التهرب المستمر من القيام بالمهام المطلوبة.

وقد أثبتت بعض الدراسات الأخرى أن المسوفين هم الأكثر تعرضًا إلى الإصابة بالأمراض المزمنة كأمراض القلب بالإضافة إلى أمراض الأوعية الدموية. لذلك يجب التخلص من التسويف من أجل تجنب أضراره ونتائجه السلبية. وكذلك لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة من دورة إنعاش العقل والتدريبات العقلية للدكتور علي الربيعي.

أسباب التسويف وتأجيل المهام كما وضح الدكتور علي الربيعي

لو كانت لديك الرغبة في التخلص من سلبيات إنعاش العقل ومن عادة التسويف خاصةً ينبغي أن تعرف العوامل والأسباب الخاصة بتلك المشكلة أولًا من أجل تجنبها. وحتى لا تقع في فخ المماطلة والتسويف وإليك أهم الأسباب:

• الجميع لديه الرغبة في الوصول إلى الكمال. لهذا يسعى هؤلاء الأشخاص إلى الوصول لمقاييس عالية وكاملة في كل شيء. والكمال لله عز وجل والوصول له أمر مستحيل. كما أن محاولة تحقيقه تجعل لدى الإنسان توقعات غير واقعية. ولذلك يخاف الشخص من الفشل. ولذا يبدأ في تأجيل المهام والأشياء وذلك لاعتقاده بأن المهام لن تتم بشكل كامل. ولذلك تكون النتيجة هي مواصلة التأجيل من لانتظار اللحظة الملائمة التي لن تأتي مطلقًا.
• عدم تقدير الإنسان لذاته حيث أشارت بعض الدراسات إلى أن الأشخاص المسوفين لا يمكنهم تقدير أنفسهم جيدًا. كما يسيطر عليهم حالة من التوتر والقلق بشكل كبير. وقد يصل الأمر إلى حالة الاكتئاب إلى جانب تدني احترام هؤلاء الأشخاص وتقديرهم لأنفسهم. وهذا لأن الشخص يؤجل مهامه والتزاماته بصورة كبيرة. حيث تسيطر عليه أفكار متضاربة ومنها الاستنكار للذات. كما يقارنون أنفسهم باستمرار بالأشخاص الذين لا يماطلون ولا يسوفون.
• الانتظار حتى آخر الوقت فتجد المماطل يؤجل أعماله ومهامه لإتمامها جيدًا حينما يكون تحت الضغط. وأنه تعود على الانتظار إلى آخر الوقت لكي يشعر بالإنجاز أنه قد حقق مهمته في الوقت المحدد. إلا أنه دائمًا ما ينقلب ذلك الأمر على صاحبه. وهذا لأنه لا يعطي الوقت الملائم الذي يحتاجه للقيام بالمهام المراد إنجازها بشكل جيد. بالإضافة إلى ذلك فإن تأجيل تلك المهام لآخر لحظة يمكن أن يؤدي إلى ارتكاب الأخطاء والحاق الضرر بعمله.
• مقاومة التحديات حينما يواجه المسوف مهمة أو تحديًا غير سهل سرعان ما يبدأ بالتسويف بالإضافة إلى تأجيل الأمر. وهذا لخوفه من أنه لن يتمكن من إكمال العمل بشكل جيد. وبالتالي يخبر نفسه بأنه لا يرغب في تنفيذ المهمة أو أنه قد يفشل لو قام بها.

طرق التخلص من التسويف وسلبيات إنعاش العقل كما وضح الدكتور علي الربيعي

التسويف والمماطلة من العادات السيئة والتي يتخلى فيها الشخص عن القيام بأعماله والمهام المطلوب تنفيذها منه. بالرغم من معرفته جيدًا بعواقب ذلك. لأن المسوف يركز فقط على القيام بالمهام السهلة والممتعة  والأقل أهمية.

كما قيل عن عادة التسويف أنه يعتبر أكثر من مجرد شعور الإنسان بالكسل أو عدم معرفة بطريقة إدارة الوقت. لذا يجب التخلص من عادة التسويف من أجل تحقيق الأهداف بالإضافة إلى إنجاز المهام بشكل أفضل. لتحقيق النجاح في مختلف جوانب حياتك. لذلك يستعرض الدكتور علي الربيعي أهم طرق التخلص من سلبيات إنعاش العقل والتسويف في السطور التالية:

التخلص من التسويف وسلبيات إنعاش العقل

• في البداية وقبل كل شيء عليك أن تسامح نفسك على قيامك بتسويف المهام والأمور. وهذا لأن مسامحة النفس سوف تساعدك على الشعور بالإيجابية. إلى جانب الابتعاد عن التسويف والمماطلة في المستقبل.
• التركيز جيدًا على المهام وعدم تجنبها. وذلك عن طريق تحديد المهام المراد إنجازها مع تحديد الوقت الكافي لإكمالها.
• كافئ نفسك باستمرار كلما تتمكن من إتمام أي مهمة صعبة في وقتها المحدد. وتعلم الانتباه وأن تلاحظ روعة تنفيذ المهام المطلوبة في الوقت المحدد.
• اطلب من أحد الأفراد أن يختبرك. وإذا لم تجد يمكنك الاستعانة ببعض البرامج أو التطبيقات الإلكترونية المرتبطة بالمراقبة الذاتية.
• تعامل فورًا مع الأعمال والمهام والأشياء عند ظهورها ولا تتركها حتى تتراكم عليك خلال الأيام القادمة.
• حاول الإبتعاد عن المشتتات مثل وسائل التواصل الاجتماعي. إلى جانب تجنب الجلوس في الأماكن التي ينتج عنها تشتت التفكير. وتجنب العمل أو الدراسة بالقرب من التلفاز.
• أحرص على اتمام الأهداف والمهام التي تعتبرها أكثر صعوبة وأقل متعة في بداية اليوم حيث تكون في هذا الوقت بكامل نشاطك. كما يمكنك ترك الأعمال الممتعة والبسيطة إلى بقية اليوم.
• حاول العثور معنى خاص للعمل أو المهمة المراد إنجازها حيث يساعدك ذلك على تنفيذ المهمة خلال الوقت المطلوب. وكلما انتابك الشعور بالتسويف تذكر ذلك المعنى حتى تكتمل المهمة.
• حفز نفسك باستمرار واكتب سبب ضرورة تنفيذ هذه المهمة بالنسبة لك حتى تتجنب التداعيات والتأثيرات السلبية.
• فكر دائمًا في مدى أهمية استكمال المهمة سواء لتقديرك الشخصي أو من أجل تحقيق سعادتك.
• قسم المهمة إلى أجزاء صغيرة حتى تتمكن من تنفيذها والتحكم فيها. ولكي تتخلص من الشعور بالتوتر والضغط وأيضًا من أجل أداء المهام بصورة مثالية في مشروع كبير أو مرهق.
• حدد لنفسك فترات ومواعيد نهائية لكل تلك الخطوات الصغيرة مع ضرورة الإلتزام بتحقيق المهمة المطلوبة في ذلك الوقت. حتى تشعر بالإنجاز والسعادة بقدرتك على إتمام المهمة في الوقت المحدد لها.

وفي ختام موضوع اليوم عن كيفية التخلص من سلبيات إنعاش العقل تم التعرف على طرق التخلص من سلبيات إنعاش العقل. بالإضافة إلى تعريف التسويف وسلبياته وكيفية التخلص منه. واخيرًا عليك أن تتجنب التسويف لتجنب نتائجه وتأثيراته السلبية على مختلف جوانب حياتك.