حقائق مهمة عن تمارين تقوية الذاكرة

حقائق مهمة عن تمارين تقوية الذاكرة قد يتعرض بعض الأشخاص لمواقف محرجة بسبب حالة نسيان موعد معين أو اسم شخص ما يدفعهم إلى القلق من الإصابة بمرض الزها يمر. ولكن يرى خبراء الصحة أن للنسيان عوامل متعددة وللتخلص منه يجب تدريب الذاكرة لذا سوف نتعرف في هذا المقال على أهم الحقائق عن تمارين تقوية الذاكرة وغيرها من المعلومات الهامة.

حقائق مهمة عن تمارين تقوية الذاكرة

للدماغ البشري قدرة كبيرة على التذكر ولكن قد نمر بلحظات ومواقف تخذلنا فيها الذاكرة ونتعرض لمواقف محرجة. في بعض الأحيان ننسى أسماء أحد الأشخاص وقد يتعذر علينا التعرف على وجوه بعض الأشخاص الذين نعرفهم أحيانًا. وفي تلك الحالة ينتاب البعض منا شعور بالقلق والخوف من أن يكون السبب في ذلك هو الإصابة بمرض الخرف أو الزها يمر.

مما لا شك فيه أن كيفية تشكيل الذاكرة والطريقة التي يتم بها استرجاع المعلومات تعتبر أمرًا معقدًا. حيث يحتوي دماغنا على أعداد هائلة جدًا من الخلايا العصبية تصل إلى ملايين الخلايا التي تعمل بالدماغ. وعبر تلك الخلايا تتم عمليات التذكر والتفكير. ومن الجدير بالذكر أنه لا ترجع مشاكل الذاكرة إلى إصابة الشخص بالزها يمر أو الخرف.

 لأن النسيان يمكن أن يكون إحدى العلامات ومؤشرات بداية الشيخوخة. أو قد يكون نتيجةً لضغوطات الحياة التي تسبب تشتت الذهن أو حتى أسلوب الحياة الروتيني. وطبقًا لخبراء الصحة تتجدد الخلايا العصبية في الدماغ بصورة دائمة بالخصوص عندما يواظب الشخص على استخدامها. إلا أن تلك الخلايا يمكن أن تتعرض إلى التلف في حال لم يتم تحفيزها بصورة دائمة.

ومن الجدير بالذكر أن هناك الكثير من الأغذية التي ينصح الخبراء بتناولها من أجل تقوية الذاكرة مثل المكسرات والخضروات. إلا أن خبراء الصحة يرون أن أفضل طريقة لتقوية الذاكرة يمكن أن تتم من خلال تطبيق تمارين تنشيط الدماغ. وذلك لأن تشغيل الدماغ البشري يساعد على تكوين تشابكات واتصالات عصبية جديدة بالإضافة إلى حماية الخلايا من الضمور. وإليك بعض حقائق مهمة عن تمارين تقوية الذاكرة:

تمارين تقوية الذاكرة

1. ممارسة تدريبات متنوعة: حيث يعتمد تدريب الذاكرة بشكل جيد على حل تدريبات متنوعة. لأنه كلما ابتعدنا عن أسلوب التكرار كلمت نشأت اتصالات وتشابكات جديدة في المخ. ومن أهم التقنيات الجديدة هي القدرة على قراءة قصة أو كتاب أو استخراج كلمات أخرى جديدة من مصطلح ما.
2. القيام بمهام وأنشطة جديدة والابتعاد عن التكرار والروتين: إذا كنت ترغب في الحفاظ على ذاكرة قوية من الضروري أن تجرؤ على عمل أشياء وأنشطة جديدة. على سبيل المثال تعلم أي لغة جديدة لأن المعلومات الجديدة تعمل على تحفيز منطقة من الدماغ مهددة بالضمور والضعف نتيجةً لعدم استخدامها.

• تعلم العزف على أحد الآلات الموسيقية: يساعدك تعلم العزف على إحدى الآلات الموسيقية الجديدة على مكافحة ما يعرف بضمور الخلايا في الدماغ. عن طريق الموسيقى يتم تنشيط مناطق مختلفة من دماغك. مثل مهارة الاستماع ومناطق المهارات والقدرات الحركية بالإضافة إلى قوة الذاكرة.

نصائح لتحسين الذاكرة من الدكتور علي الربيعي

إليك أهم النصائح التي تساعد على تحسين الذاكرة وتنشيطها:

اجعل الأنشطة البدنية جزءًا لا يتجزأ من روتينك اليومي

حيث يزيد النشاط البدني من تدفق الدم المحمل بالأكسجين إلى الجسم كله وأيضًا الدماغ وقد يساعد ذلك في الحفاظ على نشاط وقوة ذاكرتك.

لذلك يوصي خبراء الصحة بممارسة حوالي 150 دقيقة كل أسبوع على الأقل من الأنشطة والتمرينات الهوائية المتوسطة مثل رياضة المشي السريع. أو التمرين لمدة 75 دقيقة في الأسبوع  على التمرينات الهوائية الشديدة مثل الهرولة. كما ينصح بتوزيع تلك المدة على مدار الأسبوع. وبالتالي يمكنك ممارسة التمارين المناسبة لتقوية ذاكرتك.

المداومة على النشاط العقلي من تمارين تقوية الذاكرة

كما يساعد النشاط البدني في الحفاظ على صحة ولياقة الجسم فكذلك الأنشطة المحفزة للدماغ تحافظ على نشاط العقل. ويمكن أن تساعد في الوقاية من حالة فقدان الذاكرة. لذا يمكنك أن تجرب حل الكلمات المتقاطعة. أو ممارسة لعبة البريدج. كما يمكنك أن تسلك طرقًا أخرى بديلة خلال القيادة. أو التطوع في مؤسسة اجتماعية أو غيرها.

التفاعل الاجتماعي بانتظام 

يساعدك التواصل الاجتماعي على الحد من الضغط النفسي والاكتئاب اللذان قد يؤديان إلى فقدان الذاكرة. لذلك ابحث عن جيدًا عن فرص للاجتماع مع الأهل والأصدقاء خاصةً لو كنت تعيش بمفردك.

التنظيم وأداء كل مهمة على حدا

غالبًا نتعرض إلى نسيان الأشياء لو كان المنزل فوضويًا وفي حال كانت مذكراتك وأوراقك مبعثرة. لذا يمكنك كتابة المهام والأحداث والمواعيد الأخرى بمفكرة أو دفتر مذكرات أو من خلال برنامج خاص بالتخطيط إلكتروني. وأيضًا قلل من الأشياء التي تشعرك بالتشوش ولا تقم بالكثير من الأشياء في وقت واحد.

نم جيدًا

للنوم دورًا حيويًا في مساعدتك على تثبيت ذكرياتك لكي تتمكن من استدعائها والاستفادة منها في أي وقت خلال المستقبل. لذا اجعل الحصول على عدد عددي من ساعات النوم أحد أهم أولوياتك.

اتباع نظام غذائي مفيد لصحتك

قد يكون النظام الغذائي السليم المتوازن جيدًا للعقل والذاكرة كما هو جيدًا للقلب. لذا أحرص على تناول الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة. بالإضافة إلى إدراج مصادر البروتين قليلة الدسم إلى نظامك الغذائي مثل اللحوم والأسماك والدواجن الخالية من الدهون.

تمارين تقوية الذاكرة وتنشيطها من الدكتور علي الربيعي

هناك العديد من الأمثلة على تمارين تقوية الذاكرة. وفيما يلي

أهم تلك التمارين:

1. ربط اسم شخص معين بصورة وهمية فعندما تقوم بمقابلة شخصًا غريبًا إلى جانب تذكر ملامح وقسمات وجهه ينبغي أن تسأل نفسك أسئلة متعلقة به مثلًا هل كنت ستشتري سيارة من ذلك الشخص؟ مثلًا اربط اسم هذا الشخص من خلال تخيل صورة وهمية لذلك الشخص مع السيارة.
2. تكرار تسلسل وتتابع المهام في عقلك في حال كان لديك الكثير من المهام فكر في تسلسل تلك المهام في عقلك وتخيل أنك راكب سيارة وتتوقف تلك السيارة عند البنك. ثم تصل إلى البريد وهكذا. وبتلك الطريقة حتى إذا نسيت أن تأخذ قائمة المهام المكتوبة فإن احتمال نسيان المهام المطلوبة يمكن أن يقل. أضافةً إلى ذلك ينصح بعدم وضع أكثر من 7 أحداث أو مهام في مخيلتنا.

• ابتكار طرق جديدة خاصة بك تساعدك على تذكر الأشياء أي عن طريق استخدام العاب الكلمات أو قافية الكلمات وكل تقنية يمكنها أن تساعدك على التذكر بسهولة. وتجدر الإشارة إلى أنه في حال كنت في حاجة إلى حفظ خطاب هام فقم بذلك في المساء. حيث وجد أن الذاكرة طويلة الأجل تعمل بشكل أفضل مع تقدم الوقت والساعات على مدار اليوم. حيث يمثل النوم نوعًا من الحاجز الذي يحد من اختلاط الشيء الذي تم التدريب عليه قبل النوم مع الذكريات والأحداث الأخرى. كما ينصح بحفظ الخطاب لمدة عشرين دقيقة وبعدها يجب أن تحصل على قسطًا من الراحة ثم يمكنك مواصلة الحفظ في وقت لاحق.

وفي ختام موضوع اليوم عن حقائق مهمة عن تمارين تقوية الذاكرة تم عرض أهم الحقائق حول تمارين تقوية الذاكرة. بالإضافة إلى أهم النصائح لتنشيط الذاكرة وتحسين عملها.