من أين تأتي الخرافات؟

من أين تأتي الخرافات؟ وما هي مصادرها؟ هذا ما سوف نتعرف عليه من خلال هذا المقال الذي سوف نلقي الضوء فيه على حقيقة الكثير من الأقاويل والروايات وما هو أصل تداولها بين الناس من مختلف الأديان السماوية، تابعوا معنا.

ما هي الخرافات؟

قبل أن نتعرف على من أين تأتي الخرافات؟، لابد أن نعرف ما هي الخرافات، والتي هي كما يلي:

• الخرافات عبارة عن أفكار واعتقادات تقوم بشكل أساسي على التخيل العقلي للإنسان ولا يوجد لها أساس من الصحة.
• ارتبطت قديمًا بالاعتقادات الشعبية وما يقوم به الأشخاص قديمًا من عادات وتقاليد تتوارثها الأجيال على مر الزمان.
• تنوعت ما بين الخرافات الدينية والاجتماعية والثقافية التي تختلف من مكان ومن شعب إلى آخر تبعًا لما لديهم من معتقدات.
• من أبرزها ارتداء الخرزة الزرقاء، اعتقادًا منهم أنها تساعد على طرد العين وتمنع الحسد لأفراد المنزل.
• البومة والغراب من أبرز الطيور التي توحي لدى البعض بالتشاؤم لما لديهم من اعتقاد أنهم حاملي الأخبار التعيسة.

من أين تأتي الخرافات؟

انتشرت الكثير من الخرافات بين البشر، حيث اعتقد فيها فئات كثيرة ولم ينجو من تلك الاعتقادات إلا القلة القليلة، ومن أبرز مصادر تلك الخرافات ما يلي:

الخرافات تأتي من العقيدة الدينية

• بعض الأحداث الدينية انبثقت من المعتقدات أو بعض الأحداث التي ارتبطت ببعض الظروف التي نتعرض لها يوميًا.
• مثال على ذلك رقم 13 والرهبة منه بما يدعى تريسكايدكوفوبيا الذي يظهر جليًا عند ترقيم بعض المباني في العالم.
• حيث نجد أنهم يتخطوا رقم 13 عند ترقيم الأدوار في المباني من منطلق اعتقاد ديني وخرافات فوبيا وخرافات رقم 13.
• فقد اعتقد البعض أن الرقم مقترن بالعشاء الأخير للمسيح مع حوارييه قبل اعتقاله وصلبه كما جاء في انجيل يوحنا.
• الكثير يعتقد أن رقم 13 هو رمز للحظ غير الموفق، واحتمالية الغدر وحدوث ما لا يحمد عقباه من أحداث، ولكن الحقيقة هذا الكلام لا أساس له من الصحة.

الخرافات من العادات الشعبية

• هناك بعض الخرافات تأتي من عادات الشعب التي تجسدت لديهم فكرة الطرق على الخشب لطلب الغوث والحماية والابتعاد عن المساوئ.
• حيث أن الهنود والأوروبيين كانوا يعتقدوا أن الأشجار موطنًا أساسيًا للأرواح ومن خلال الطرق عليها يتم طلب الرعاية من الروح.
• حيث استدام هذا الاعتقاد إلى أن تحول إلى خرافة من خرافات الزمان حتى بعد الانتهاء من الاعتقاد والإيمان بتلك الأرواح.

خرافات الصدف التعيسة

• نتساءل من أين تأتي الخرافات؟ ليست جميعها تأتي من المعتقدات الدينية أو العادات الشعبية ولكن بعضها يأتي وليد الصدفة.
• حيث أن بعض الأحداث اليومية التي تأتي مصادفة يمكن أن تتحول مع مرور الزمن إلى خرافة من الخرافات التي يعتقد فيها الكثير.
• الإيطاليين يرهبون من الرقم 17 (XVII) بالرومانية، والتي إذا تم إعادة ترتيبها مرة أخرى أصبحت VIXI وتعني نهاية الحياة.
• وكذلك رقم 14 حيث أن رقم 4 في اليابانية يعني الموت، ورقم 1 يعني يجب ومن ثم فإن 14 تعني وجب الموت فلابد من تجنبه.

هل هناك بعض الخرافات منطقية أم لا؟ ومن أين تأتي الخرافات

بعد أن تعرفنا على من أين تأتي الخرافات؟ سوف نتعرف على المنطقي منها الذي يعتقد فيه الكثير من الأشخاص منذ قديم الأزل، ومنها:

• إشعال الجندي السجائر لزملائه فأل شؤم حيث أن إبقاء الثقاب مشتعل يجعل النيل منهم من قبل الأعداء أمر في غاية السهولة.
• حيث أن اشتعال الثقاب عادة ما يكون بشكل أكبر بكثير من اشتعال السيجارة، ومن هنا تأتي الهزيمة وحدوث ما لا تحمد عقباه من أحداث.

الحالات الصحية والخرافات ومن من أين تأتي الخرافات

تعددت الحالات الصحية التي لم يجد لها الطب تفسير واضح، ولم تؤتي الأدوية والعلاجات ثمارها معها، ومنها ما يلي:

• الجاثوم الذي يجعل الشخص يشعر بالموت قادم إليه ولا يمكنه التصدي له أو مقاومته، حيث أن الجسد بالكامل لا يستطيع الحركة.
• اعتقدوا قديمًا أن تلك الحالة، ناتجة عن وجود أحد الشياطين التي تجثم على صدر الشخص وتمنعه من الحركة والقدرة على التنفس.
• ولكن ثبت علميًا أن هذه ما هي إلا حالة صحية ناتجة عن شبه شلل دماغي يقيد حركة الإنسان أثناء النوم لمنعه من النوم بشكل طبيعي.

ما تأثير الخرافات على المجتمع؟

عادة ما تؤثر الخرافات تأثيرًا سلبيًا على الفرد والمجتمع، حيث أن الأمر يتحول مع مرور الوقت للإصابة بما يعرف بالوسواس القهري، ومدى الإيمان والتصديق بالخرافات تزيد من عدم القدرة على رفضها ما يجعل الوسواس يتملك منهم ويسيطر على نفوسهم وأفكارهم ومن ثم يعود الأمر بالبعد عن المجتمع وعدم القدرة على التوائم مع الحياة الاجتماعية.

أكد علماء النفس أن المصابين بالوسواس القهري والاضطرابات متأثرون بالخرافات التي شكلت بنسبة 90% ما هم فيه من مشاكل نفسية وصحية، ولكن على الرغم من ذلك إلا أن الخرافات لها بعض الجوانب الإيجابية حيث تساعد البعض على خلق أحاسيس تربط الأشخاص ببعضهم.

ماذا وراء إيمان المجتمع بالخرافات؟

العلماء أكدوا أن الإيمان بالخرافات في المجتمع يعود لقلة الوعي والإدراك وعدم التوافق بين الأشخاص وما يحيط بهم من العالم الخارجي، ومن ناحية أخرى رأى بعض العلماء أن السبب هو الفضول الذي يسيطر على البعض في معرفة ما يدور حول تلك الخرافة.

أشهر الخرافات على مستوى العالم

هناك باقة من أشهر الخرافات التي يعتقد فيها الكثير من الأشخاص حول العالم، منها ما يلي:

• تشابك الأصابع دلالة على الحظ الجيد، وأن من ينوي على كذبة فإن الحظ سيكون حليفه في تصديق تلك الكذبة عند تشبيكه لأصابعه.
• الجمعة رقم 13 من العام تعد من أشهر الخرافات العالمية، حيث يفضل الكثير المكوث في المنازل في تلك الليلة وتجنب القيام بأي أعمال.
• مضغ العلكة ليلًا، من الخرافات التركية التي يعتقد البعض أنها تجلب الحظ ألسيئ، حيث يعتقدوا أنها مثل تناول اللحوم الميتة.
• القطط السوداء قديمًا كانوا يعتقدون أن من يمتلكها هو شخص ساحر يمكنه أن يتغير إلى قط أسود يمكنه إيذاء الآخرين.
• الروسيين يعتقدون أن فضلات الطيور تجلب الأرزاق خصوصًا في حالة سقوطها على أحد الأشخاص أثناء ذهابه إلى عمله.
• النظر في المرايا من الأمور التي يعتقد البعض أنها تسحب الأرواح، ولكنها خرافة من أصعب الخرافات حول العالم.
• في أغلب الدول الأوروبية يعتقد البعض في دق الأجراس التي يرون أنها مخيفة للأرواح الشريرة عندما تدق في الحفلات والمناسبات.
• الملح حيث ينثره الأشخاص في أرجاء المنازل من أجل طرد الأرواح الشريرة والتخلص من الطاقة السلبية المسيطرة على المكان.
• رفه الأجفان يفسرها البعض بأنها إحدى الظواهر التي يمكن ببركتها اجتماع شخصين قد فارقا بعضهما منذ فترة طويلة.
• فتح المظلات إحدى الخرافات العالمية التي يعتقد البعض أنه عند فتحها في المباني فإن هذا يجلب لأصحاب المكان النحس.

بهذا نكون قد تعرفنا على من أين تأتي الخرافات؟ وما هي تلك الخرافات وأشهرها حول العالم، كما أنه من الضروري توعية الصغار بأنه لا يوجد ما يعرف بالخرافات وأنها مجرد اعتقادات سلبية لا أساس لها من الصحة من اختلاق البشر من الصعب تصديقها والإيمان بها.