ما صفات الشخصية المتقلبة وهل يعتبر مريض نفسي

هناك أنواع مختلفة من الشخصيات ولكن نوعًا واحدًا من الشخصيات الديناميكية بشكل خاص هو تلك التي لها سمات متقلبة. تتميز الشخصيات المتقلبة بطبيعة عاطفية عرضة للتغيير السريع والتنوع. يمكن أن يظهر هذا بعدة طرق سواء كان ذلك من خلال التقلبات المزاجية أو الانفعالات المفاجئة للعاطفة. غالبًا ما يعني التقلب السلوك التلقائي وعدم القدرة على التنبؤ في بعض الأحيان. لذا سوف نجيب على سؤال ما صفات الشخصية المتقلبة وهل يعتبر مريض نفسي بالإضافة إلى أسباب التقلبات المزاجية.

ما صفات الشخصية المتقلبة وهل يعتبر مريض نفسي

يمكن وصف الأشخاص ذوي الشخصية المتقلبة بأنهم متحمسون وجريئون ومستعدون لتحمل المخاطر.

• غالبًا ما يكونون مبدعين ومنفتحين ولا يخشون التفكير خارج الصندوق. علاوة على ذلك يميلون إلى أن يكونوا أفرادًا واثقين من أنفسهم بدرجة عالية ولا يخجلون من التحديات أو العقبات أثناء السعي لتحقيق النجاح في أهدافهم.
• ومع ذلك فإن كونهم مدفوعين عاطفيًا جدًا قد يدفعهم أحيانًا إلى التصرف باندفاع من أجل تحقيق أهدافهم دون احتساب عواقب أفعالهم التي تؤدي أحيانًا إلى تداعيات سلبية لاحقًا.
• بالإضافة إلى ذلك فإن امتلاك مثل هذه الشخصية يمكن أن يأتي أيضًا مع بعض العيوب خاصة عند التفاعل مع أشخاص آخرين لا يشاركون هذه السمة لأنه قد يجعل من الصعب على شخص ما التواصل والمشاركة بشكل فعال في المحادثات والتعاملات مع هؤلاء الأفراد الذين هم أكثر تماسكًا أو ثباتًا في حياتهم. بسبب سلوكهم الاندفاعي غير المتوقع. كما يمكن أن يؤدي أيضًا إلى وقوع شخص في صراعات محتملة بسبب سوء الفهم الناجم عن الخلافات حول أمور تافهة تتعلق بالانضباط مما يدفع الآخرين إلى النظر إليه على أنه مجرد شخص عدواني وليس عاطفيًا.

هل تعتبر الشخصية المتقلبة مرض نفسي

أصبح مفهوم “الشخصية المتقلبة” أكثر بروزًا في السنوات الأخيرة. غالبًا ما يعرف هذا النوع من الشخصية على أنه شخص يتأرجح بين مشاعر عادية ومشاعر قوية ويشعر بالبهجة في لحظة واحدة ويخرج عن السيطرة في اللحظة التالية. غالبًا ما يعاني الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب من سلوك غير منتظم وتقلبات مزاجية قد لا يكونوا على دراية بها.

فضلاً عن صعوبة التحكم في عواطفهم. في حين أن المعاناة من هذا الاضطراب يمكن أن تكون صعبة للغاية ومرهقة بالنسبة للشخص إلا أن هذا لا يعني بالضرورة أنه يعاني من مرض عقلي أو يجب أن يعامل كمريض عقلي.

يمكن أن تظهر الشخصية المتقلبة بطرق مختلفة اعتمادًا على الظروف الخاصة بالفرد. على سبيل المثال قد يظهر شخص ذو شخصية متقلبة علامات مثل العدوانية عند الشعور بالإرهاق أو تغيير المواقف باستمرار ضده. وتشمل الأعراض الشائعة الأخرى:

• الشعور بانعدام القيمة وتدني احترام الذات.
• والاندفاع.
• وضعف التحكم في الانفعالات.
• تجربة المخدرات أو الكحول للتعامل مع المشاعر الصعبة.
• قد يعاني بعض الأفراد من فترات من الطاقة المتزايدة.
• ·       نوبات الهوس يتبعها انخفاض مفاجئ في الطاقة والشعور بالخمول أو الاكتئاب.

لذلك في حين أن امتلاك شخصية متقلبة قد يشكل تحديات لأولئك الذين يعانون من طبيعتها المتغيرة فإنه لا يعني بالضرورة أن يتم تصنيفهم على أنهم مرضى نفسيين. اعتمادًا على حالة الفرد هناك العديد من المسارات المتاحة لاكتساب قدر أكبر من التنظيم العاطفي من خلال آليات المواجهة.

والفهم المثقف للمحفزات الخاصة بك من أجل التنبؤ بردود الفعل المستقبلية أو طلب المشورة العلاجية التي تناسب احتياجاتك على أفضل وجه.

أهم الدراسات حول الشخصية المتقلبة

لطالما اهتم باحثو الشخصية وعلماء النفس بفهم أبرز جوانب الشخصيات البشرية. خاصة تلك التي يمكن اعتبارها متقلبة أو متطرفة. كشفت دراسة عن عدد من الخصائص المهمة المرتبطة بسلوك الشخصية المتقلبة ولكن لا يزال هناك الكثير لنتعلمه حول كيفية تشكيل شخصيات الناس وتغيرها بمرور الوقت.

تم تطوير قائمة تحليل الشخصية متعددة الأطوار في مينيسوتا (MMPI) في الأربعينيات من القرن الماضي لقياس التقلبات. إنه اختبار تقرير ذاتي يفحص السمات النفسية مثل الاكتئاب والقلق والقهر والنرجسية وعلم النفس المرضي من بين أمور أخرى.

 وجدت الدراسات التي أجريت باستخدام MMPI أن الأفراد الذين سجلوا درجات عالية في مقاييس العصابية. وهو عامل رئيسي في العديد من نماذج الشخصية التي تساعد في تفسير تقلب الشخصية سجلوا أيضًا درجات أعلى في مقاييس ضعف الأداء الأكاديمي والعدوانية والسلوكيات المدمرة.

بشكل عام تظهر الدراسات الأكثر أهمية حول الشخصية المتقلبة كلاً من المؤشرات البيولوجية مثل درجات الانفتاح على التجربة جنبًا إلى جنب مع العوامل البيئية مثل التعرض للصعاب في الطفولة التي يمكن أن تزيد من مخاطر النتائج النفسية غير المستقرة في وقت لاحق في مرحلة البلوغ. يمكن للجوانب المختلفة مثل الأداء المعرفي ووجود مستويات الاكتئاب تحت الإكلينيكية أن تلعب أدوارًا في تطور الأعراض بينما يحتمل أن تخفف بعض النتائج السلبية التي تنشأ من السلوكيات الطوعية.

أسباب التقلبات المزاجية

تشير تقلبات الحالة المزاجية إلى فترات تباين المشاعر التي يمكن أن يمر بها شخص ما مثل مشاعر الفرح أو اليأس. يعاني معظم الناس من نوع من التقلبات المزاجية من وقت لآخر.

ولكن بالنسبة للبعض يمكن أن تكون هذه التقلبات شديدة وغير منتظمة وتستمر لأيام أو حتى أسابيع في كل مرة. غالبًا ما ترتبط تقلبات المزاج باضطرابات الصحة العقلية الأساسية مثل الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب والقلق. هناك عدة أسباب لتقلبات المزاج تتراوح من العوامل البيولوجية إلى العوامل البيئية.

العوامل البيولوجية

أحد العوامل البيولوجية الأكثر شيوعًا المرتبطة بتقلب المزاج هو عدم التوازن الهرموني أو عدم التوازن في الناقلات العصبية. عندما تكون الهرمونات غير متوازنة أو لا تعمل الناقلات العصبية بشكل صحيح. فإنها يمكن أن تؤثر على الحالة المزاجية للفرد واستقراره بشكل عام. يمكن أن يؤدي هذا إلى تحولات مفاجئة في مستويات المزاج. تتراوح ما بين فترات الحزن واليأس. تتقلب الهرمونات مثل الإستروجين والبروجسترون أثناء الحيض. ولهذا السبب قد تعاني العديد من النساء من اضطراب ما قبل الحيض (PMDD) ومن المعروف أن التقلبات في هرمونات السيروتونين والدوبامين تؤدي إلى تغيرات في المشاعر.

المشكلات النفسية طويلة المدى

قد تساهم المشكلات النفسية طويلة المدى أيضًا في تطوير تقلبات مزاجية مزمنة بمرور الوقت. يمكن أن تؤدي الضغوطات النفسية مثل التجارب المؤلمة المتكررة أو صعوبات التعلم إلى حالة غير مستقرة عاطفيًا إذا تركت دون معالجة لفترة طويلة.

من المهم للأفراد الذين يواجهون مشكلات نفسية متعلقة بهذه الحالات أن يتلقوا الدعم المناسب من المتخصصين من أجل المساعدة في تخفيف هذه الأعراض قبل أن تصبح غير قابلة للإدارة وتؤدي إلى تغييرات جذرية في الحالة العقلية للفرد.

العوامل البيئية

العوامل البيئية مثل نقص التغذية وقلة النوم الجيد والتفاعل الاجتماعي المحدود والتعرض للمخدرات أو الكحول هي أسباب معروفة لتقلب المزاج أيضًا. توصلت الأبحاث إلى أن نقص المغذيات يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على مستوى المشاعر العامة للشخص.

 إما عن طريق تكثيف الاضطرابات العقلية الموجودة بالفعل أو عن طريق التسبب في اضطرابات جديدة بمرور الوقت بسبب عدم كفاية كميات الفيتامينات والمعادن التي يتم تناولها يوميًا. وكذلك النوم غير الطبيعي أيضًا له علاقة مباشرة مع أعراض الاكتئاب. لذلك من الضروري أن يحصل الأفراد على قدر مناسب النوم كل ليلة.

وفي ختام موضوع اليوم عن ما صفات الشخصية المتقلبة وهل يعتبر مريض نفسي تم التعرف على صفات الشخصية المتقلبة. بالإضافة إلى أسباب الاضطرابات المزاجية. وبعض الدراسات حول الشخصية المتقلبة.