كيف تؤثر المواد الأفيونية المخدرة على الدماغ

كيف تؤثر المواد الأفيونية المخدرة على الدماغ تطلق المواد الأفيونية الأندورفين وهي عبارة عن الناقلات العصبية التي تبعث في الدماغ الشعور بالسعادة. كما يقلل الأندورفين من الشعور بالألم مع زيادة الإحساس بالسعادة، مما ينتج عنه إحساس قصير ولكنه قوي، وعندما تنتهي جرعة الأفيون قد يتوق المدمنين إلى هذه المشاعر الرائعة مرة أخرى وبأسرع ما يمكن. ولكن كيف تؤثر تلك المواد على الدماغ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.

كيف تؤثر المواد الأفيونية المخدرة على الدماغ

يمكن أن يتم وصف المسكنات الأفيونية في بعض الأحيان للسعال المزمن وأيضًا للإسهال. إلا أن تلك المواد الأفيونية تؤدي إلى الإدمان، لذا يجب مناقشة مخاطر المواد الأفيونية مع طبيبك قبل البدء في العلاج. ومن الجدير بالذكر أن كلًا من البشر والحيوانات يملكون مستقبلات أفيونية بالدماغ. وتعمل تلك المستقبلات كمناطق لتفعيل أشكال متنوعة من المواد الأفيونية، مثل المورفين والهيروين.

ويعود السبب إلى احتواء الدماغ البشري على مواقع لتلك المستقبلات هو وجود نواقل داخلية عصبية في الدماغ تعمل على مواقع المستقبلات تلك، كما تنتج استجابات بالجسم تماثل هذه المواد الموجودة في الأدوية والعقاقير الأفيونية التي تساعد على تسكين الآلام. وترتبط تلك الأدوية والعقاقير بالمستقبلات الأفيونية بالدماغ وأيضًا بالحبل الشوكي وغيرها من المواقع في الجسم. ويمنع ذلك من الإحساس بالألم.

ما هي المواد الأفيونية؟

المسكنات الأفيونية يعرفها الكثير من الناس بالمخدرات، وهي عبارة عن فئة من الأدوية والعقاقير التي تتفاعل مع مجموعة من الخلايا العصبية للتخفيف من الألم. كما تحتوي تلك الأدوية والعقاقير على خصائص تسكين الألم، ومن الجدير بالذكر أن الأطباء يصفونها عمومًا من أجل علاج الآلام سواءً المتوسطة أو الشديدة.

إلا أن المواد الأفيونية يمكن أن تؤدي إلى الإدمان وذلك لأنها لا تخدر فقط الألم بل تؤدي إلى النشوة أي (الشعور بالانتشاء) ولذلك السبب قام مقدمي الرعاية الصحية بتعديل بعض ممارسات تلك الوصفات من أجل تقليل جرعة المواد الأفيونية وبالتالي منع الإدمان.

الآثار الجانبية للمواد الأفيونية المخدرة

في حين أن المواد الأفيونية المخدرة يمكن أن تؤدي إلى تخفيف الألم بالإضافة إلى خلق الشعور بالانتشاء فإنها يمكن أن تؤدي أيضًا إلى العديد من الآثار الجانبية ومنها ما يلي:

• ارتباك.
• إمساك.
• الإدمان.
• الدوخة.
• النعاس.
• نقص الأكسدة بخلايا الجسم.
• غثيان.
• تباطأ التنفس.
• الرهاب.
• التقيؤ.

الإدمان وأعراض الانسحاب

بالإضافة إلى دور المواد الأفيونية المخدرة في تخفيف الألم يمكن أن تؤدي إلى الشعور بالنشوة. كما تكون تلك المواد فعالة جدًا في التخفيف من الألم وعلاجه. لذلك قد يحتاجون إلى جرعات أعلى من أجل تحقيق التأثيرات نفسها. يمكن أن يبدأ الأفراد في تناول جرعات عالية منها بشكل متزايد من أجل تجربة نفس التأثيرات الخاصة بتخفيف الألم بالإضافة إلى التقليل من أعراض الانسحاب. ويمكن أن تتضمن أعراض انسحاب المواد الأفيونية المخدرة ما يلي:

• تشنج بالبطن.
• القلق.
• الأرق.
• التهيج.
• آلام العضلات.
• غثيان.
• سيلان الأنف.
• القيء.

ما هي أنواع المواد الأفيونية؟

هناك ما يزيد عن مائة نوع من المواد الأفيونية المخدرة التي يتم وصفها من قبل الأطباء ومنها ما يلي:

• أوكس مورفون.
• الهيدروكودون.
• مورفين.
• الأوكسيكودون.
• الهيدرومورفون.
• الفنتانيل.
• الميثادون.
• تابينتادول.

كيف تعمل المواد الأفيونية المخدرة على الدماغ؟

تعمل أدوية المواد الأفيونية المخدرة لتسكين الألم عبر التفاعل مع مستقبلات هذه المواد الأفيونية من الخلايا العصبية الموجودة بالدماغ والجسم. حيث تقوم خلايا الدماغ بإطلاق إشارات تمنع من إدراك الألم كما تزيد من الشعور بالمتعة، عندما تمر المواد الأفيونية المخدرة في الدم وتتصل بمستقبلات تلك المواد في خلايا الدماغ.

ما هي الآثار الجانبية غير الشائعة للمواد الأفيونية؟

هناك عدد من الآثار الجانبية غير الشائعة للمواد الأفيونية المخدرة ومنها ما يلي:

• فرط التألم.
• تصلب العضلات
• خلل في الجهاز المناعي والهرموني.
• حكة بالجلد.
• حركات عضلية سريعة ولا إرادية.
• جفاف الفم.
• عدم الانتظام في ضربات القلب.

متى تكون الأدوية الأفيونية خطرة؟

قد تكون المواد الأفيونية المخدرة ضارة نتيجةً لنفس الخصائص التي جعلتها فعالة في التحكم بالألم. قد تجعلك المواد الأفيونية تشعر بالنعاس عندما تتناولها بجرعات أقل، وأيضًا عند تناولها بجرعات أكبر يمكن أن تؤدي إلى التنفس المميت بالإضافة إلى معدل ضربات قلب بطيئة. بالإضافة إلى ذلك فإن الآثار الناتجة عن تناول المواد الأفيونية المخدرة مثل الشعور بالمتعة والانتشاء يمكن أن تجعلك ترغب في المزيد من هذه التأثيرات، مما يمكن أن يؤدي إلى الإدمان.

ويمكن التقليل من فرصة التعرض للآثار الجانبية الخطيرة عن طريق الإلتزام بتعليمات الطبيب، بالإضافة إلى أخذ الوصفة تمامًا وفقًا لإرشادات الطبيب المعالج. كما يجب أن تتأكد من أن طبيبك على علم بكل الأدوية أو المكملات الأخرى التي تتناولها.

ملحوظة: هناك احتمالية كبيرة لتجربة بعض أعراض انسحاب المواد الأفيونية المخدرة في حالة خفض جرعة المواد الأفيون بسرعة أو في حال تم إيقافها بشكل مفاجئ. وإذا كنت تخطط إلى تقليل جرعة المواد الأفيونية المخدرة فافعل ذلك ولكن بمساعدة الطبيب.

هل يمكن أن تسبب المواد الأفيونية الإدمان؟ وإذا كانت الإجابة بنعم، فمن؟

أي شخص يتناول المواد الأفيونية بالطبع معرض إلى خطر الإدمان. حيث يلعب التاريخ المرضي الشخصي بالإضافة إلى الفترة الزمنية التي يتم استخدام المواد الأفيونية فيها دورًا مهمًا، ومن الجدير بالذكر أن تلك الأدوية هي المسؤولة عن معظم الوفيات التي تنتج عن تناول جرعات زائدة.

ويعرف الأطباء والخبراء إدمان المخدرات بأنه حالة من الرغبة الشديدة في تعاطي مادة ما، حيث يتم تعاطي المخدرات بشكك خارج عن السيطرة وقهريًا، ومن الجدير بالذكر أن الاستمرار في تعاطي المخدرات يؤدي إلى نتائج وخيمة سواءً على العقل أو الجسم بشكل عام. وتسبب المواد الأفيونية الإدمان لأنها تعمل على تنشيط أنظمة المكافأة العالية في الدماغ.

وعندما يتم تناول المواد الأفيونية المخدرة بالشكل الذي يحدده الطبيب يمكن أن يساعد ذلك في السيطرة على الشعور بالألم الحاد كالألم بعد عملية جراحية. إلا أن هناك مخاطر لعدم إدارة تلك الأدوية بشكل صحيح.

هل المخدرات تدمر العقل؟

نعم يؤدي تعاطي المخدرات إلى التأثير على العقل بشكل سلبي حيث يؤدي تناولها إلى غياب العقل بالإضافة إلى اضطراب في الإدراك الحسي، وأيضًا انخفاض الكفاءة العقلية والمستوى الذهني. حيث يسبب إدمان المخدرات حدوث التهابات بخلايا المخ مما يؤدي إلى تآكلها وفقدان الذاكرة، إلى جانب الهلوسة البصرية والسمعية والعقلية في الكثير من الأحيان.

كيف تؤثر المادة المخدرة على الجهاز العصبي؟

يؤدي إدمان المواد الأفيونية المخدرة وغيرها من أنواع المخدرات إلى تغييرات فزيائية ببعض الخلايا العصبية التي يطلق عليها (العصبونات) بالدماغ. حيث تستخدم الخلايا العصبية موادًا كيميائية يطلق عليها الناقلات العصبية من أجل التواصل. وقد تظل تلك التغييرات لمدة طويلة بعد التوقف عن استخدام المواد الأفيونية المخدرة.

خاتمة المواد الأفيونية المخدرة على الدماغ

وبذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية حديثنا عن كيف تؤثر المواد الأفيونية المخدرة على الدماغ حيث تم توضيح تأثير المواد الأفيونية على الدماغ. بالإضافة إلى عرض آثارها الجانبية. وننوه أنه يجب عدم تناول أي نوع من الأدوية وخاصةً الأدوية التي تشتمل في تركيبها على مواد مخدرة إلا تحت إشراف الطبيب.