كم من الماء في الدماغ البشري

كم من الماء في الدماغ البشري سؤال مهم يطرحه العديد من الأشخاص. حيث نعلم أن الجسم البشري يحتوي على نسبة كبيرة من الماء. ولكن كم نسبة الماء في الدماغ البشري هذا ما سنوضحه بالتفصيل في السطور التالية. بالإضافة إلى أضرار زيادة الماء في جسم الإنسان.

كم من الماء في الدماغ البشري

الماء ضروري لجسم الإنسان وهذا يشمل الدماغ في الواقع يشكل الماء حوالي 75 في المائة من جميع أنسجة المخ وما يصل إلى 90 في المائة من بعض هياكل الدماغ. هذا يعني أنه يلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على صحة العقل وعمله بشكل صحيح. عندما يتم تقسيم التركيب الفيزيائي الفعلي للدماغ. هناك ثلاثة مكونات رئيسية: البروتينات والدهون والماء.

• في حين أن البروتينات تشكل حوالي نصف الوزن الإجمالي للدماغ البشري. فإن الدهون تمثل 15 في المائة إضافية والماء يمثل 35 في المائة المتبقية. ومع ذلك عندما يتلاءم الماء مع هذه التركيبة فإنه يأخذ أهمية أكبر عندما تفكر في مقدار عمليات التفكير البشري التي تعتمد عليه داخل النظام العصبي.
• الأمر الأكثر إثارة هو أن الأدمغة تحتوي على عدد أكبر من الخلايا داخل الخلايا أكثر من الخلايا خارج الخلية (الخلايا الخارجية). هذا يعني أن ثلثي كل الماء في الدماغ يتكون من ملايين وملايين من القطرات الصغيرة داخل الخلايا العصبية مما يجعلها تعمل كالساعة لأنها تتيح معالجة المعلومات بسرعة البرق في جميع أنحاء جسمك.
• والأكثر إثارة للاهتمام هو كيف يمكن أن تصبح الوظائف العقلية ضعيفة بشكل مفاجئ بسبب الحرمان الطفيف من المحتوى المائي. فقد كشف أن الجفاف بنسبة 1-2٪ فقط يمكن أن يتسبب في أضرار جسيمة عبر مناطق بأكملها داخل القشرة الدماغية للفرد.

ما هي أجزاء الدماغ البشري

يعد الدماغ البشري أحد أكثر الأعضاء تعقيدًا في جسم الإنسان وهو مسؤول عن العديد من الوظائف. يمكن أن يمنحنا فهم كيفية عمل الدماغ فهمًا أفضل لأنفسنا. يمكن تقسيم الدماغ إلى ثلاثة أقسام: الدماغ الأمامي الدماغ المتوسط ، الدماغ الخلفي ولكل منطقة هياكلها ووظائفها الفريدة.

 الدماغ البشري الأمامي 

يتكون الدماغ الأمامي من منطقتين: المخ والمهاد. المخ هو الجزء الأكبر من الدماغ وهو يتحكم في الفكر والذاكرة واللغة والعواطف والإدراك الحسي والمهارات الحركية. وهي مقسمة إلى نصفين يسميان نصفي الكرة المخية المتصلين بواسطة حزمة من الألياف العصبية تسمى الجسم الثفني. يوجد داخل كل نصف كرة أربعة فصوص أمامية وجدارية ومؤقتة وقذالية.

 كل منها متخصص في وظائف معينة داخل المخ. يقع المهاد تحت المخ ويعمل كمحطة ترحيل للمعلومات الحسية قبل أن تصل إلى الوعي. تصل الإشارات المستلمة من الحواس أو المناطق الأخرى إلى هذه المنطقة أولاً حيث يتم توجيهها بعد ذلك إلى وجهاتها المناسبة داخل الدماغ.

 الدماغ البشري المتوسط

يقع الدماغ المتوسط أسفل كلا نصفي الكرة المخية ويحتوي على ردود أفعال منخفضة المستوى مثل حركات العين والاستجابات السمعية. ترتبط المناطق المختلفة داخل هذه المنطقة بوظائف مختلفة بما في ذلك المعالجة البصرية. ومستويات اليقظة والانتباه والتنسيق بين عضلات العين وسرعة المعالجة السمعية والتحكم في الاستيقاظ.

 الدماغ البشري الخلفي

يشتمل الدماغ الخلفي على ثلاثة أجزاء رئيسية: المخيخ والبونس و Medulla Oblongata (أو “Brainstem”). تلعب هذه المناطق دورًا مهمًا في التحكم في الحركة (خاصة الحركات الدقيقة). وتوتر العضلات في جميع أنحاء الجسم بالإضافة إلى التحكم في العمليات اللاإرادية مثل معدل التنفس وضغط الدم ومعدل ضربات القلب.

 يحتوي المخيخ على العديد من النوى التي تتواصل مع بعضها البعض لتشكيل حلقات حول المسارات الحركية مما يسمح بالتخطيط للحركة قبل حدوث حركات اليد مع المساعدة في الحفاظ على التوازن أثناء تغيرات الوضع أو عند المشي أو الجري على أسطح غير مستوية في نفس الوقت لتثبيت وضعية الرأس وفقًا للاتجاه المناسب.

كم نسبة الماء في جسم الإنسان

الماء هو أحد العناصر الأساسية لوجودنا. يلعب دورًا حيويًا في العديد من وظائف الجسم وهو مسؤول عن ما يصل إلى 70 بالمائة من تكوين جسم الإنسان. في الواقع يمكن أن يكون فهم كمية الماء الموجودة في الجسم مفيدًا عند تصميم أنظمة غذائية وخطط تمارين رياضية مخصصة لاحتياجاتك.

يحتوي جسم الإنسان البالغ عادةً على ما بين 55-60٪ ماء من إجمالي وزن الجسم. نطرد بعضًا من هذا الماء من خلال الإخراج والتنفس والتعرق. تختلف النسبة المئوية الدقيقة من شخص لآخر حسب العمر والصحة وأنماط الحياة والنظام الغذائي. ومع ذلك بشكل عام الذكور لديهم تركيز أعلى من الماء (60٪) من النساء (55٪).

يمكن للظروف التي تؤثر على المحتوى المائي الكلي للشخص أن تجعل فهم مقدار ما يحتاجه كل فرد أمرًا صعبًا في القياس. ولكن قد لا يكون الأمر معقدًا كما يبدو. يمكن بسهولة الحصول على تقديرات سريعة عن مدخولك اليومي من خلال حسابات بسيطة. مثل اعتبار أن نصف وزن جسمك يتكون من الماء. وبالتالي فإن شرب لترين يوميًا سيساعدك في الحفاظ على مستوى صحي. يراعي هذا التعديل أيضًا الأنشطة البدنية مثل ممارسة الرياضة أو الانخراط في عمل شاق.

هناك أيضًا العديد من عوامل الخطر الملحوظة المرتبطة بالجفاف إذا تم استهلاك القليل جدًا من الماء وتشمل الارتباك وانخفاض مستويات الطاقة بسبب نقص إمدادات الدم إلى الدماغ (بسبب انخفاض حجم البلازما). قد يؤدي الجفاف أيضًا إلى آلام المفاصل بسبب انخفاض التزليق بين الأوتار والعضلات والغضاريف. مما يؤدي إلى المزيد من مشاكل الجهاز الهضمي.

أضرار زيادة الماء في الجسم

يمكن أن يكون للماء الزائد في الجسم مجموعة من العواقب الضارة التي يجب أن تؤخذ على محمل الجد.

• ومن أخطرها أن التراكم المفرط للماء يمكن أن يسبب الجفاف الشديد مما يؤدي إلى الارتباك والإرهاق وحتى فقدان الوعي. يمكن أن يؤدي زيادة الماء إلى تلف المفاصل والأربطة. فضلاً عن إعاقة الحركة مما يجعل من الصعب على العضلات توليد الطاقة.
• بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تؤدي الكميات الكبيرة من السوائل في الجسم إلى اختلال توازن الكهارل. مما قد يعطل العمليات الأساسية مثل إيقاع القلب أو يؤثر على الهرمونات.
• تشمل بعض الحالات المرتبطة بزيادة الماء في الجسم نقص صوديوم الدم (مستويات منخفضة من الصوديوم) وبالتالي تورم ناجم عن احتباس السوائل وفشل القلب الاحتقاني (تراكم السوائل في الرئتين والأعضاء الأخرى) والاستسقاء (السوائل الزائدة المحيطة بالأعضاء). يمكن أن تكون هذه الظروف مقلقة بشكل خاص إذا لم يتم التعامل معها بشكل مناسب. في الحالات القصوى من المعروف أن الماء الزائد يسبب النوبات أو الغيبوبة أو حتى الموت.
• يمكن أن يساهم الاستهلاك المفرط للكحول أو الأطعمة المالحة خلال فترة زمنية قصيرة بشكل كبير في احتباس الكثير من الماء في الجسم. قد يؤدي الجفاف الناتج عن التعرق أو ممارسة التمارين الرياضية الشاقة أيضًا إلى تراكم كمية غير طبيعية من السوائل في الخلايا ويجب معالجته بسرعة.

يؤثر الماء على كل خلية بداخلنا لذا فمن المنطقي أن الصحة الطبيعية الجيدة تأتي مع تناول السوائل ولكن باعتدال. تتطلب أجسامنا ترطيبًا منتظمًا لتحقيق التوازن الكيميائي. لذلك أحرص على شرب كميات كافية من الماء. وبذلك نكون تعرفنا على كم من الماء في الدماغ البشري وأجزاء الدماغ.