علاج لتقوية الذاكرة وللحفظ والتخلص من النسيان
إن التخلص من النسيان هدف للكثير من الناس بحيث يعاني عدد كبير من مشكلة النسيان ويبحثون عن علاج. يكون مفيد من أجل تقوية الذاكرة وزيادة قدرات الإنسان في الحفظ.
كما يوجد فئة من الناس الذين يستسلمون ويعتقدون بأن الذاكرة القوية. هي عبارة عن موهبة تخلق مع الإنسان.
لكن في الحقيقة توجد الكثير من الدراسات والأبحاث التي أثبتت بأن التخلص من النسيان. ورفع قدرات الذاكرة إلى مستوى عالي أصبح ممكن.
حيث توجد بعض النصائح الشاملة التي يمكننا أن نتبعها حيث تتضمن هذه النصائح ممارسة مجموعة من التمارين. التي تبدو بسيطة لكنها في الحقيقة هي إحدى الوسائل التي نتبعها من أجل التخلص من النسيان.
كما تتضمن هذه النصائح مجموعة من الأفعال التي يجب أن نضمنها في حياتنا اليومية. مثل ممارسة الرياضة وضرورة توفر بعض العناصر الغذائية المهمة في طعامنا.
وفي هذه المقالة سنتعرف على مجموعة من الأساليب التي يتم اتباعها. من أجل التخلص من النسيان وتحسين قدرات الذاكرة لدينا.
مفهوم النسيان بشكل عام:
يمكننا تعريف النسيان بشكل مبسط على أنه عدم قدرة المخ على استرجاع المعلومات بشكلها الصحيح. حيث تتواجد مجموعة من الخلايا التي تكون مسؤولة عن تخزين المعلومات وفي حالات النسيان. تكون هذه المعلومات لا تعمل بشكلها الصحيح.
بالتالي يتوجب علينا أن نسعى من أجل التخلص من هذه المشكلة وذلك من خلال تقديم التغذية الجيدة. لهذه الخلايا من جهة ومن جهة أخرى يجب علينا تمرين هذه الخلايا بشكل جيد.
نصائح من أجل التخلص من النسيان:
إن العلاج الأقوى من أجل تقوية الذاكرة يعتمد علينا حيث توجد مجموعة من النصائح التي يمكننا أن نتبعها من أجل تخفيف مشكلة النسيان. شيئاً فشيئاً حتى نصل إلى مستوى غالي من الدقة في التذكر وأبرز هذه النصائح هي:
1- تجنب التوتر قدر الإمكان:
قد نمر ببعض المواقف التي نغضب فيها من أجل أسباب معينة لكن عندما نراجع أنفسنا يمكننا أن نكتشف. بأن الأسباب التي غضبنا من أجلها لم تكن ذات أهمية كبيرة.
حيث أن الغضب يسبب الكثير من التلف لخلايا الدماغ وهذا يؤثر بشكل كبير على الذاكرة لأن مستوى تذكر المعلومات سينقص شيئاً فشيئاً.
بذلك يتوجب علينا أن نتجنّب المواقف التي تفقدنا أعصابنا قدر الإمكان. وبشكل خاص المواقف التافهة والسخيفة فهي من ناحية تضيع الكثير من الوقت. بالإضافة إلى أنها تضعف مستوى قدراتنا في تذكر كمية أجبر من المعلومات.
2- إعطاء الجسم القسط الكافي من الراحة:
إن الجسم بشكل عام يحتاج إلى الراحة كي يعمل بشكل صحيح وخلايا الدماغ بشكل خاص تحتاج إلى فترات كافية من الراحة كي تتجدد وتتنشط بشكل مستمر.
أما في حال الإجهاد المستمر فإن هذا الأمر يتسبب بالتلف شيئاً فشيئاً لخلايا الدماغ وبالتالي سيزداد معدل النسان لدى الأشخاص الذين لا ينامون بشكل جيد.
فالشخص بحاجة إلى أن ينام باكراً وبمعدل 6 إلى 8 ساعات في اليوم لهذا السبب فإن الراحة والنوم باكراً سيساهم بشكل كبير في التخلص من النسيان.
3- التركيز في مكان هادئ يساعد في التخلص من النسيان:
عندما نرغب بتخزين مجموعة من المعلومات المهمة فيجب أن نتلقى هذه المعلومات في مكان هادئ كي لا نصاب بالتشتت.
ونقصد بهذه النصيحة الطلاب الذين يتوجب عليهم الدراسة من أجل تخزين كمية كبيرة من المعلومات حيث يتوجب عليهم أن يدرسوا في أماكن هادئة تمكنهم من التركيز بمستوى عالي.
حيث أن الدراسة في أماكن هادئة تساعدنا في زيادة معدل التركيز لدينا وبالتالي سيكون لدينا القدرة على تخزين كمية أكبير من المعلومات كما سترتفع قدرتنا في استرجاع هذه المعلومات في الوقت الذي نريده وبشكلها الصحيح.
4- عدم التشتت والقيام بأكثر من عمل في الوقت نفسه:
من أبرز المشاكل التي نواجهها هي نسيان القيام ببعض المهام عدا عن أن البعض يعتمد بأن يقوم بتنفيذ أكثر من مهمة في الوقت نفسه وهذا يسبب التشتت ونسيان الكثير من التفاصيل المهمة.
لهذا السبب يجب علينا ألا نقوم بتنفيذ مهمتين مع بعضهما في نفس الوقت بل يجب أن نقوم بترتيب مهامنا حسب الأولوية لكل منها بحيث نبدأ بمهمة وعندما ننتهي منها نبدأ بالثانية.
هذا الفعل يمكّننا من زيادة تركيزنا ويساعدنا في التخلص من النسيان بدرجة كبيرة لأن دماغنا سيفكر بكل أمر على حدى أما عندما نفكر بموضوعين مختلفين في النفس الوقت فبكل تأكيد سنصاب بالتشتت وسننسى الكثير من المعلومات.
5- تجنب العادات السيئة:
توجد بعض العادات السيئة التي يمكن لبعض الأشخاص أن يمارسوها والتي تؤذي خلايا الدماغ وتضعف ذاكرة الإنسان بحيث يتوجب علينا أن نبتعد عن هذه العادات كلياً.
ومن أبرز هذه العادات التدخين الذي يؤذي الدماغ وخلايا الذاكرة بدرجة كبيرة فالتدخين يحتوي على مواد سامة تسبب الكثير من التلف لخلايا الدماغ كما أن التدخين يؤذي الرئتين بدرجة كبيرة عدا عن أنه سبب أساسي لحدوث السرطانات في الجسم.
ونضيف إلى التدخين الأشخاص الذين يشربون الكحوليات والتي تؤذي الجهاز العصبي بالدرجة الأولى. عدا عن أنها تسبب الكثير من التلف لخلايا الدماغ وهذا بالنسبة للأشخاص المدمنين.
لكن بشكل عام هذه العادات سيئة وضارة جداً لذلك يجب الابتعاد عنها قدر الإمكان من أجل الحفاظ على صحتنا العقلية وذاكرتنا.
6- الحرص على التغذية المتكاملة:
إن الغذاء الصحي ضروري جداً من أجل عمل الذاكرة بشكل صحيح حيث يتوجب أن يتوفر في الغذاء كافة العناصر الغذائية التي تساعد في بناء خلايا الدماغ وتحفيزها على العمل.
بالتالي من أجل التخلص من النسيان يجب علينا أن نعتمد نظام غذائي صحي ومتوازن وفي حال الشعور بالنقص. يتوجب علينا التوجه إلى طبيب مختص يمكنه أن يكتشف العناصر الغذائية اللازمة لجسمنا من خلال إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة.
بذلك يكون الغذاء المتوازن سبب أساسي من أجل استمرار بناء خلايا الدماغ بشكل عام والخلايا المسؤولة عن الذاكرة. بشكل خاص وتحفيز هذه الخلايا على العمل بمستوى عالي من الدقة.
7- الانتظام في ممارسة الرياضة:
للرياضة فوائد عديدة للجسم بحيث أن أهم الفوائد التي تعطينا إياها الرياضة هي تنظيم عملية التنفس. حيث أن خلايا الجسم تحتاج إلى كميات محددة من الأوكسجين.
بالتالي عندما تنخفض نسبة الأوكسجين الداخلة إلى الجسم فإن خلايا الدماغ. ستتأثر بشكل سلبي وهذا يؤثر على مستوى التذكر لدى الشخص.
لكن عندما نمارس الرياضة بشكل منتظم فإن عملية التنفس ستكون فعالة أكثر وسيأخذ الجسم. حاجته من الأوكسجين بشكل كامل.
بذلك عندما نمارس الرياضة بشكل منتظم سنتمكن من التخلص من النسيان وتقوية ذاكرتنا. بدرجة كبيرة كما أن حالتنا النفسية ستتحسن.
وهكذا من خلال الغذاء والرياضة سنكون قد وفّرنا لخلايا الدماغ الأوكسجين والغذاء الضروري. من أجل أن تعمل هذه الخلايا بمستوى عالي من الدقة.
في النهاية يمكننا القول بأن التخلص من النسيان ومعالجته يعتمد على بذلنا مجهود أكبر. من خلال تنظيم حياتنا وممارسة العادات الصحية السليمة التي تعود علينا بالمنفعة وتساعدنا في تقوية ذاكرتنا بدرجة كبيرة.
