كيف يمكن تقوية الحاسة السادسة

كيف يمكن تقوية الحاسة السادسة

لقد أنعم الله على الإنسان بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى، ومن أهم هذه النعم امتلاكه الحواس التي تمكنه من الاستجابة للمؤثرات الخارجية والتفاعل مع المحيط الخارجي. والحواس الخمسة معروفة لدى الجميع، لكن يوجد حاسة تحدث عنها العلماء ولم يستطيعوا إثبات وجودها. وهي الحاسة السادسة فكثيراً ما تقابل أشخاصاً يملكون قدرة على معرفة الأحداث والتنبؤ بها وتتسائل من الذي منحهم هذه القدرة. والحقيقة إن هذه الحاسة لا تأتي بالمصادفة  بل نتيجة عوامل كثيرة وخبرات يمر بها الشخص وكذلك صفاء الذهن .

وفي ديننا الإسلامي فهناك البصيرة والحكمة مقابل الحاسة السادسة. والإيمان يشحذ  البصيرة ويقويها لذلك تطرق الدكتور علي الربيعي إلى موضوع الحاسة السادسة فتحدث عنها وعن كيفية اكتسابها وتطويرها .

ماهي الحاسة السادسة؟

الحاسة السادسة في رأي الدكتور علي الربيعي هي عبارة عن إحساس باطني  يرشد  الفرد. وهي أيضاً استعمال الحوافز البديهية التي تحث الشخص  على اتخاذ خطوات مهمة في حياته، وتقوده إلى الاتجاه الحقيقي والصحيح.

إنها عبارة عن قوة تراكمية لجميع الحواس سواءً كانت البصر أو الذوق أو السمع أو الشم أو اللمس. حيث تتناغم مع بعضها لتعزيز شعور الفرد بالمعرفة الداخلية.

كما ذكر الدكتور علي الربيعي إن هذه الحاسة موهبة من الله تعالى قد تكون روحية من الله  أو مكتسبة. كذلك إنها إحساس فطري بعيد عن المنطق تمكن صاحبها من معرفة المجهول. كما تمكنه من القيام بأعمال يعجز عنها الآخرون وتحدث من غير وسائط حسية ومن هذه الأعمال:

  1. التأثير في الأشخاص .
  2. التأثير في الأشياء .
  3. معرفة أمور سوف تحدث في المستقبل .
  4. وفي حالات نادرة تحريك الأشياء .

هل يمكن اكتساب الحاسة السادسة ؟

أشار الشيخ علي الربيعي أن هذه الموهبة والقدرة الروحية ليست فطرية فقط. بل يمكن للشخص  اكتسابها لكي يستطيع  استخدامها للتنبؤ بنتائج محددة في حياته. فكلما أدرك الشخص قدرة هذه القوة وبذل الجهد لاكتسابها أرشدته أكثر. كما على الشخص اتخاذ بعض الخطوات الطبيعية لكي يستطيع ممارسة سلطاته الخارقة من شأنه أن يقوده إلى أشياء رائعة. لذلك يمكن اتباع هذه الخطوات للتعامل مع الحاسة السادسة وتعزيزها.

شاهد أيضاً: ماهي الأشياء التي تقوي الذاكرة ؟

1-افسح المجال للتواصل مع صوتك الداخلي :

يعيش الإنسان في عالم مزدحم وصاخب، لذلك على الشخص ضمان الصمت بداخله. لكي يستطيع سماع صوته الداخلي وهو يخاطبه، من المحتمل أن لا يكون ذلك في شكل كلمات. إنما عن طريق مشاعر أو صور وعلى الشخص التصرف بناء على المعلومات المقدمة إليه وأن يسمح لنفسه الوثوق بحدسه.

2-اصغ إلى حدسك:

غالباً ما تنتاب المشاعر الشخص وتخبره بأن يتجنب عاقبة أمر ما أو خطر يداهمه. قد يعتقد في البداية أنه أمر غير منطقي، ولكن كلما تتبع  هذا الشعور كلما زاد احتمال إرشاده للطريق الصحيح.

3-لا تتجاهل العلامات :

أكد الدكتور علي الربيعي على ضرورة الانتباه للإشارات التي يمنحها الكون للإنسان. فقد تكون ذات معنى خفي خلف تلك القرائن المرئية.

4-خمن :

على الشخص أن لا يتخذ قدراته الروحية على محمل الجد . بل عليه اللعب مع قوته الداخلية ولا يخشى التخمين. فعلى سبيل المثال يمكنه تخمين عدد رسائل البريد الإلكتروني التي سوف يجدها عند فتح حسابه. سيؤدي ذلك إلى تقوية إيمانه عندما يكتشف أنه على حق معظم الوقت .

5-انتبه عندما تختبر حاستك السادسة :

لقد أخبر الدكتور علي الربيعي أنه في بعض الأحيان قد تمنح الحاسة السادسة لحظة اكتشاف. وقد يكون هذا الاكتشاف رداً على سؤال او لحظة إلهام. أو موجة من الأحاسيس فعلى الشخص الانتباه لها. فكلما زاد إدراكه لحكمته الداخلية وتقديره لها، زاد احتمال رؤية  مثل هذه اللحظات تحدث بانتظام.

6-لاكتساب الحاسة السادسة انتبه لأحلامك ورؤياك :

أشار الدكتور علي الربيعي أن كل شخص لديه رؤى داخلية و أحلام خاصة به قد تقوده في اتجاه معين. لذلك عليه الانتباه إلى المعلومات التي يحصل عليها. ويسأل عن الهدف من وراء هذه المعلومات. وكيف يجعلها تخدمه في الحياة، فالأحلام هي عبارة عن تعبيرات اللاوعي وهي تحمل الكثير من الأفكار والتحليلات والمشاعر الموجودة في العقل الباطني. فهي بمكانة كنز يمكن استغلاله لتنمية الحاسة السادسة.

7-قم بتدوينها :

يجب على الشخص أن لايغفل عن تدوين تلك القصص الغريبة والتي لا تصدق. لأنها ستكون موضوعاً لتجاذب الحديث مع الآخرين الذين يود الشخص  مشاركتهم تجاربه.

8-انتبه بمشاعرك:

شدد الدكتور علي الربيعي على ضرورة الانتباه إلى مشاعر الشخص الحقيقية. ذلك أن حدسه  يحاول التحدث معه وإرشاده في اتجاه معين، ومع مرور الوقت سوف تكون هذه المشاعر أكثر استمرارية وأكثر مصداقية. كما أنها قد تكون سبباً بحمايته من الأذى أو سوف تقوده إلى تحقيق الفرص والأحلام. 

9-التوقف عن قول لا :

لكي يستطيع الشخص الانفتاح على الحاسة السادسة يجب التوقف عن قول لا لتلك الأحاسيس الداخلية في أثناء مرورها. ويجب أن يكون مستعداً عندما يسأل للإجابة لأنه قد لا يكون مستعداً لقبولها وتبنيها. 

قد يعجبك: ما هي طرق تقوية الذاكرة

وأيضاً يمكن اكتساب الحاسة السادسة من خلال الخطوات:

10-التصور والتعبير عن النوايا:

كلما كان الإنسان قادر على تطوير مسار بين عقله الباطن ونيته الواعية، كانت حاسته السادسة متجاوبة معه. حيث إن العقل الباطن يتمثل على شكل أماكن وأشخاص وتجارب سوف توجهه نحو الهدف .

11-تعلم ملاحظة التفاصيل :

لتنمية الحاسة السادسة لدى الفرد عليه ملاحظة التفاصيل الصغيرة ، لأنه من خلال الأشياء الصغيرة يمكن توقع الملامح الأساسية الكاملة لأي شخص يعرفه. فعلى الشخص في بداية الأمر التركيز في تعبيرات وجه الآخرين وبعد التمكن من ذلك عليه التركيز على حركة أقدام الآخرين عند المشي وحركة اليدين وكل الحركات اللاإرادية التي يقوم بها الأخرين من خلال الملاحظة والانتباه سوف يتمكن من معرفة الكثير من الأشياء بمرور الوقت. 

كيف يمكن تطوير الحاسة السادسة ؟

يرشدنا الدكتور علي الربيعي إلى بعض التمارين البسيطة التي تساعد في تطوير الحاسة السادسة من خلال الخطوات الآتية :

  • الجلوس في مكان هادئ والاسترخاء لمدة من الزمن .
  • الابتعاد عن مشاكل الحياة والأفكار الجانبية، والالتزام بالهدوء مع النفس والتنفس بعمق.
  • الغوص في أعماق النفس، ومراقبة التنفس حتى لا يستطيع الشخص سماع صوته، لأنه سوف يذهب إلى منطقة ما وراء الشعور وما وراء الصوت ، إنها منطقة اللاشيء.
  • على الشخص تخيل مرشده الداخلي يتحدث إليه والطلب منه الاستشارة.
  • يجب على الفرد عدم الإلحاح   في طلب الإجابة، بل عليه الشعور بالأمان والراحة وإن العون قادم بمشيئة الله.
  • تقمص الشخصية الحدسية، وإقناع العقل بأن الشخص  يفكر  بشكل حدسي وعليه إخباره بأنه سوف يتلقى الإجابة وإن شاء الله ستكون مبهرة وقوية .
  • تكرار هذه الجلسة عدة مرات حتى يعتاد الشخص الدخول لنفسه وسؤالها وتلقي الإجابات .

وفي نهاية المقال أكد الدكتور علي الربيعي أنه لتطوير الحاسة السادسة يجب على الفرد توظيف حدسه لصالحه، لكي يتمكن في النهاية من الاستنجاد بقدراته في لحظة. كما أن تنمية الحاسة السادسة سوف تستغرق الكثير من الوقت، لكن هذا يعتمد على التزام الفرد بالتمرين المستمر. لذا عليه أن لا يشعر باليأس ويستمر بتنفيذ الخطوات التي نصح بها الشيخ علي الربيعي في دورة إنعاش العقل .

ما هو برنامج إنعاش العقل ؟

دورة إنعاش العقل هي عبارة عن برنامج تدريبي منهجي ومنظم يتم من خلاله تدريب العقل بناء على أسس علميه مدروسة يستطيع العقل من خلالها تحسين أدائه وتنشيط قدراته من ضعف إلى أضعاف كثيرة في تسريع الحفظ وتقوية الذاكرة من ضعف الى 100 ضعف . إقرأ المزيد

كيف يمكن تقوية الحاسة السادسة

للتسجيل في دورة انعاش العقل إضغط هنا أو إضغط هنا

كما يمكنك أن تشاهد آلاف المتدربین السابقین کیف کان مستواهم قبل تدریبات إنعاش العقل وکیف أصبحوا بعد تلك التدريبات من هنا

وستجد كل ما يهمك من اسئلة حول انعاش العقل والتدريبات العقلية من هنا و هنا

وشاهد الان اللقاء التعريفي الأول مجانا لدورة إنعاش العقل يوجد بها شرح تفصيلي عن الدورة ومنهج سير الدورة  من هنا

هل تعلم اين انت :

انت في احدى “منصات التدريبات العقلية” وهي إحدى المنصات التدريبية المبتكرة التي تطورها شركة تمكين الذكية الذراع التقنية والبحثية لمبادرة “إنعاش العقل” والتي تهدف إلى تحويل منصة التدريبات العقلية إلى المنصة الأذكى في العالم.

لذلك هي أهم منصة تدريب متخصصة في العالم ، للتدريب عن بعد ، وتعمل منصة التدريبات العقلية في مجال تخصصي حول تدريبات إنعاش العقل ومضاعفة الحفظ وتطوير مهارات الحفظ السريع ، وتنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ ، وتطوير القدرات العقلية ومهارات الذكاء ، والتفوق العلمي ، وعلاج النسيان وتنشيط قدرات العقل. إقرأ المزيد

نرحب بك في مواقعنا التالية :

منصة التدريبات العقلية

موقع التدريبات العقلية

موقع حفاظ اللغات

شبكة التدريبات العقلية

موقع سؤالك

الموقع الخاص بالشيخ د.علي الربيعي

موقع التدوين

قناة التدريبات العقلية التلفزيونية

اشترك في دورة إنعاش العقل

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *