ورم الدماغ أسبابه وطرق الوقاية منه

ورم المخ هو كتلة أو نمو غير طبيعي للأنسجة في الدماغ. يحدث هذا عندما يتمدد تجمع الخلايا في الدماغ ويتضاعف بمعدل سريع. مما يجعل الأمر أكثر صعوبة وتعطيلًا للمنطقة المصابة لتعمل بشكل صحيح. يمكن أن تكون أورام الدماغ حميدة (غير سرطانية) أو خبيثة (سرطانية). الشكل الأكثر شيوعًا لأورام الدماغ الخبيثة الأولية هو الأورام الدبقية. التي تبدأ في الخلايا الدبقية وتشكل 80٪ من جميع الحالات الخبيثة. لذا سوف نتعرف في هذا المقال على ورم الدماغ أسبابه وطرق الوقاية منه بالإضافة إلى أعراضه.

ورم الدماغ

في حالات نادرة قد ينتشر السرطان الناتج عن أعضاء أخرى إلى الدماغ. تعرف هذه الأورام بأورام الدماغ النقيلية وتمثل 15 إلى 20 في المائة من جميع أورام الدماغ الخبيثة. قد لا يعاني الأشخاص من أي أعراض من الورم حتى يصبح حجمه كبيرًا بما يكفي للتأثير على وظائف معينة أو التسبب في ضرر. على الرغم من أن هذا ليس هو الحال دائمًا.

اعتمادًا على حجم الورم وموقعه ونوعه يمكن أن تتراوح الأعراض من صداع طفيف إلى تغيرات في الشخصية أو حتى الموت اعتمادًا على شدتها. يتم التشخيص من خلال اختبارات متعددة بما في ذلك الفحوصات الجسدية ودراسات التصوير مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب أو تحليل الأنسجة مثل الخزعات.

يمكن أن يكون لأورام الدماغ أشكال مختلفة من العلاجات حسب الظروف الفردية ومع ذلك تشمل بعض العلاجات العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي والجراحة والعلاجات الدوائية المستهدفة والعلاج الهرموني والعلاج المناعي.

أسباب ورم الدماغ

أورام الدماغ هي مجموعات من الخلايا غير الطبيعية في الدماغ. يمكن أن تكون هذه الأورام حميدة (غير سرطانية) أو خبيثة (سرطانية). تسمى أورام الدماغ التي تنشأ من الخلايا الأولية في الدماغ أورام الدماغ الأولية. بينما يشار إلى الأورام التي تنتشر من أجزاء أخرى من الجسم إلى الدماغ على أنها أورام الدماغ الثانوية أو النقيلية. تشير التقديرات إلى أن أكثر من 80٪ من جميع أورام الدماغ الأولية لها مسببات غير معروفة ومع ذلك هناك عدد قليل من عوامل الخطر المعروفة.

الاستعداد الجيني لورم الدماغ

هناك أدلة على أن بعض حالات ورم الدماغ قد تكون ناجمة عن طفرات جينية وحالات وراثية. على سبيل المثال الورم العصبي الليفي من النوع الأول وهو حالة ناتجة عن طفرة جينية تزيد من خطر إصابة الشخص بأورام الأنسجة العصبية. بما في ذلك تلك الموجودة في الدماغ. متلازمة Turcot هي اضطراب آخر تسببه الجينات المتغيرة وتزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة من نمو الورم.

العلاج الإشعاعي ورم الدماغ

يمكن أن يؤدي العلاج الإشعاعي المستخدم في علاج أنواع معينة من السرطان أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بورم المخ في وقت لاحق من الحياة. هذا صحيح بشكل خاص إذا تم استخدام الإشعاع لعلاج السرطان الموجود بالقرب من منطقة الرأس أو الرقبة. لقد وجدت الدراسات أن العلاج الإشعاعي الذي يعطى أثناء الطفولة ينطوي على مخاطر أكبر من العلاجات التي تعطى خلال مرحلة البلوغ.

الأسباب البيئية

في بعض الحالات يزيد التعرض لسموم بيئية معينة من خطر الإصابة بنمو الأورام في الدماغ. تم ربط السموم مثل كلوريد الفينيل والبنزين ومبيدات الأعشاب ومبيدات الحشرات بارتفاع معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بين الأشخاص الذين لديهم مستويات كبيرة من التعرض لهذه العوامل.

العلاج ببدائل هرمون انقطاع الطمث

قد تكون النساء اللواتي يستخدمن العلاج الهرموني البديل لانقطاع الطمث أكثر عرضة للإصابة بأنواع معينة من سرطانات الدماغ الأولية عند مقارنتها بالنساء اللائي لا يستخدمن العلاج التعويضي بالهرمونات.

  إصابات فيروسية

 قد تلعب الفيروسات أيضًا دورًا في التسبب في أنواع معينة من اللوكيميا وكذلك الأورام اللمفاوية. يعتقد أنها يمكن أن تؤدي إلى أنواع مختلفة أو حتى أشكال محددة في أعماق أجزاء من مناطق نصف الكرة المخية التي تتأثر أيضًا.

أعراض ورم الدماغ

يمكن أن تشمل الأعراض العامة التي قد تشير إلى ورم الدماغ ما يلي:

• الصداع الذي يحدث بشكل متكرر في جانب واحد من الرأس يعتبر من أعراض ورم الدماغ. قد يزداد هذا الصداع سوءًا عند الاستلقاء أو بعد ممارسة النشاط البدني. غالبًا ما يحدث الصداع الشديد في الليل أو عند الاستيقاظ. يمكن أن يصاحب هذا الصداع أيضًا الدوار أو الدوخة. لا ينبغي إهمال هذه العوامل ويجب مناقشتها مع الطبيب على الفور.
• يعتبر الغثيان والقيء من الأعراض الأخرى التي تستدعي الانتباه لأن الغثيان المستمر مع القيء أو بدونه قد يكون مؤشرًا على مشكلة كامنة بما في ذلك وجود ورم الدماغي إذا استمرت هذه المشاكل لفترات طويلة. فيجب استشارة الأطباء لتحديد السبب واتخاذ الخطوات اللازمة نحو العلاج.
• يمكن أن تشير التغييرات في الرؤية أيضًا إلى ورم الدماغ لأنها يمكن أن تنتج عن زيادة الضغط داخل الجمجمة المحيط بالعينين بسبب تراكم السوائل حول الورم نفسه. تتطلب الرؤية المزدوجة وعدم وضوح الرؤية المستمر عبر حركات العين والاضطرابات البصرية عناية طبية على الفور لأنها قد تشير إلى مشاكل محتملة داخل الجمجمة تحتاج إلى تقييم من قبل متخصصين مؤهلين من خلال الفحوصات وتقنيات التصوير مثل فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي وما إلى ذلك.
• قد تشمل التغييرات في السمع الصمم المفاجئ الذي يؤثر على أذن واحدة فقط إلى جانب مشاكل أخرى مثل طنين الأذن والتي قد تشير إلى وجود نوع من النمو داخل الجمجمة يتداخل على طول المسارات السمعية مما يؤدي إلى ظهور مثل هذه الأعراض.

طرق الوقاية من ورم الدماغ

غالبًا ما تكون أورام الدماغ مميتة ولها آثار كبيرة ولهذا من المهم اتخاذ الاحتياطات لتقليل خطر إصابتك بورم الدماغ على الرغم من التقدم الطبي. لا تزال أسباب معظم أنواع أورام الدماغ والوقاية منها غير معروفة إلى حد كبير. على الرغم من عدم وجود طريقة مؤكدة للوقاية من أورام المخ إلا أن اتباع بعض الخطوات البسيطة يمكن أن يساعد في تقليل المخاطر.

تناول طعامًا صحيًا

 ارتبط اتباع نظام غذائي صحي مليء بالفواكه والخضروات الملونة بتقليل خطر الإصابة بالعديد من أشكال السرطان بما في ذلك ورم الدماغ. لذا تناول الأطعمة مثل اللفت والسبانخ والبرتقال لخصائصها الغنية بمضادات الأكسدة. حيث يحتوي العنب البري والتوت على مضادات أكسدة قوية بشكل خاص والتي قد تمنع الإصابة بالأمراض.

تقليل التعرض لمواد مسرطنة محتملة

ارتبط عدد من السموم البيئية بزيادة فرصة الإصابة بأشكال معينة من السرطان. وبالتالي فإن تقليل التعرض لمواد مسرطنة محتملة قد يساعد في الحماية من تطور الأورام الخبيثة أيضًا. مع تجنب تدخين التبغ أو شرب الكحول بشكل مفرط كلاهما يزيد من احتمالية الإصابة بأنواع متعددة من السرطان.

تعرف على التاريخ المرضي للعائلة

إذا كنت من عائلة تعاني من عدة حالات من ورم الدماغ فتأكد من التحدث مع طبيبك حول طرق تقليل فرص تشخيصك بدوره. يمكن أن تساعد الفحوصات الدورية في اكتشاف الأعراض والعلامات وبالتالي يتم العلاج مبكرًا.

الفحوصات المنتظمة

يساعد إجراء الفحوصات الجسدية أيضًا على ضمان معرفتك بحالتك الصحية بشكل مستمر وهو أمر مهم بشكل خاص إذا كان تاريخ العائلة يحتوي على حالات مرتبطة بمرض ورم الدماغ.

وبذلك نكون تعرفنا على ورم الدماغ أسبابه وطرق الوقاية منه بالإضافة إلى أعراضه. ومن خلال ما سبق يلاحظ أن اتباع بعض النصائح والتوجيهات يساعد في الوقاية من الأمراض مثل ورم الدماغ.