ما هي مسارات الذاكرة؟
يعتبر مصطلح مسارات الذاكرة من المصطلحات الغير معروفة للكثيرين. حيث تعد الذاكرة من أهم وظائف الدماغ فهي تمكننا من تخزين المعلومات واسترجاعها عند الحاجة. وراء هذه العملية المعقدة شبكة معقدة من الخلايا العصبية والمسارات العصبية تعرف باسم مسارات الذاكرة. لذلك سوف نوضح في هذا المقال ما المقصود بتلك المسارات وكيف يمكن تنشيطها.
ما هي مسارات الذاكرة؟
هي عبارة عن شبكات من الخلايا العصبية المترابطة التي تخزن المعلومات في الدماغ. أيضا تشكل هذه المسارات قاعدة مادية للذاكرة حيث تمثل كل خلية عصبية رابطة بين المعلومات. بالإضافة إلى ذلك تتغير قوة هذه الروابط مع الوقت مما يؤثر على قدرة الذاكرة على تخزين واسترجاع المعلومات.
كيف تتكون مسارات الذاكرة؟
تبدأ عملية تكوين مسار الذاكرة بتلقي المعلومات من خلال الحواس. ومن ثم تتم معالجة هذه المعلومات في الدماغ ثم تخزن في الذاكرة قصيرة المدى. ومع تكرار المعلومات يتم تحويلها إلى الذاكرة طويلة المدى حيث تخزن في مسارات الذاكرة. علاوة على ذلك كلما تم تكرار المعلومات، زادت قوة الروابط بين الخلايا العصبية مما يجعل من السهل استرجاعها.
أنواع مسارات الذاكرة
فيما يلي أبرز أن أنواع مسارات الذاكرة:
- ذاكرة صريحة: تخزن المعلومات التي يمكننا تذكرها بشكل واعي مثل الحقائق والأحداث.
- ذاكرة ضمنية: تختص بتخزين المعلومات التي نستخدمها دون وعي مثل المهارات والعادات.
- ذاكرة قصيرة المدى: تخزن المعلومات لفترة قصيرة من الوقت وعادةً تكون لبضع ثوانٍ أو دقائق.
- ذاكرة طويلة المدى: وتختص بتخزين المعلومات لفترة طويلة أحيانًا لمدى الحياة.
عوامل تؤثر على مسارات الذاكرة
تؤثر بعض العوامل على مسارات الذاكرة وتشمل ما يلي:
- العمر: مع تقدمنا في العمر تصبح مسارات الذاكرة أضعف مما يؤثر على قدرتنا على تذكر المعلومات.
- الإجهاد: يمكن أن يؤثر الإجهاد على تكوين مسارات الذاكرة مما يجعل من الصعب تذكر المعلومات.
- النوم: يلعب النوم دورًا مهمًا في تكوين مسارات الذاكرة حيث يساعد الدماغ على معالجة المعلومات وتخزينها.
- التعلم: يمكن أن يساعد التعلم على تقوية مسارات الذاكرة مما يجعل من السهل تذكر المعلومات.
كيف نحافظ على مسارات الذاكرة قوية؟
هناك بعض الخطوات التي تساعد في الحفاظ على مسارات الذاكرة قوية وتشمل ما يلي:
- الحفاظ على صحة الدماغ: اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام والحصول على ساعات كافية من النوم.
- تعلم أشياء جديدة: تحدّي الدماغ بانتظام بتعلم أشياء جديدة.
- ممارسة الأنشطة التي تحفز الذاكرة: مثل حل الألغاز والألعاب التي تحفز الذاكرة.
- التقليل من الإجهاد: ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق.
ما هي أنواع الذاكرة في الدماغ؟
تعتبر الذاكرة جوهر وجودنا فهي الوعاء الذي نحتفظ فيه بتجاربنا ومعارفنا. أيضا تشكل هويتنا وتمكننا من التعلم والنمو. كما أن الدماغ يشبه مكتبة ضخمة تخزن فيها المعلومات ولكل نوع من أنواع الذاكرة مكانها الخاص وطريقة عملها الفريدة.
- الذاكرة الحسية: تستقبل المعلومات من حواسنا (السمع، البصر، الشم، التذوق، اللمس) وتخزنها لفترة قصيرة جدًا عادةً لأجزاء من الثانية أو بضع ثوانٍ.
- الذاكرة قصيرة المدى: وهي تخزن المعلومات لفترة أطول قليلاً من الذاكرة الحسية. نصل إلى دقائق أو ساعات. أيضا تستخدم هذه الذاكرة في تذكر الأرقام الهاتفية، أو التعليمات، أو قائمة التسوق.
- الذاكرة طويلة المدى: وهي تختص بتخزين المعلومات بشكل دائم أو لفترة طويلة جدًا. تنقسم إلى نوعين:
- الذاكرة الضمنية: تخزن المهارات والقدرات التي نتعلمها دون وعي، مثل ركوب الدراجة.
- الذاكرة الصريحة: تختص بتخزين المعلومات التي يمكننا استرجاعها بوعي، مثل الحقائق، الأحداث، الأشخاص، والأماكن.
الهرمون المسؤول عن الذاكرة
يعد هرمون الأستيل كولين من أهم الهرمونات التي تؤثر على الذاكرة والتعلم. كما يساعد هذا الهرمون في نقل الإشارات العصبية بين الخلايا العصبية في الدماغ خاصةً في الحصين.
الأغذية التي تساعد على إحياء مسارات الذاكرة
هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن تساعد على تحسين الذاكرة وتعزيز وظائف الدماغ. وتشمل ما يلي:
- الأسماك الدهنية: تحتوي على بأحماض أوميغا 3 الدهنية، مثل السلمون والسردين والتونة.
- التوت: غني بمضادات الأكسدة، مثل الفراولة، والبلوبيري، والتوت.
- الخضروات الورقية الداكنة: غنية بالفيتامينات والمعادن، مثل السبانخ، واللفت، والملفوف.
- المكسرات والبذور: تحتوي على الكثير من الفيتامينات والمعادن، مثل اللوز، والجوز، وبذور اليقطين.
- الشاي الأخضر: غني بمضادات الأكسدة التي تحمي الدماغ من التلف.
- البيض: يحتوي على الكولين وهو عنصر غذائي ضروري لوظائف الدماغ.
- الكركم: يحتوي على الكركمين وهو عبارة عن مركب مضاد للالتهابات يساعد على تحسين وظائف الدماغ.
وبذلك نكون تعرفنا ما هي مسارات الذاكرة؟ وكيف يمكن تحسينها بالإضافة إلى العوامل التي تؤثر عليها والمراحل التي تمر بها. كما تطرق المقال إلى توضيح ما هو الهرمون المسئول عن الذاكرة. وهذا يؤكد على أهمية تنشيط مسارات الذاكرة لضمان حفظ وتخزين المعلومات بفاعلية.
أسئلة شائعة
ما هي عمليات الذاكرة؟
التشفير: هي عملية تحويل المعلومات من شكلها الأصلي إلى شكل يمكن تخزينه في الدماغ. وتشمل أنواع مختلفة من التشفير، مثل:
- التشفير الحسي: تحويل المعلومات الحسية (مثل الصور والأصوات) إلى إشارات كهربائية.
- التشفير اللغوي: تحويل الكلمات والمعاني إلى رموز يمكن تخزينها.
- التشفير البصري: تحويل الصور إلى تمثيل داخلي في الدماغ.
التخزين: هي عملية حفظ المعلومات في الدماغ لفترة زمنية محددة. وتشمل نوعين رئيسيين من التخزين:
- التخزين قصير المدى: تخزين المعلومات لفترة قصيرة (ثوانٍ أو دقائق) مع إمكانية الوصول إليها بسهولة.
- التخزين طويل المدى: تخزين المعلومات لفترة طويلة (أيام أو سنوات) مع إمكانية الوصول إليها لاحقًا.
الاسترجاع: هي عملية استدعاء المعلومات من الذاكرة عند الحاجة. وتشمل نوعين رئيسيين من الاسترجاع:
- التذكر: استدعاء المعلومات بشكل متعمد.
- الاستدعاء: استدعاء المعلومات بشكل تلقائي.
النسيان: هو فقدان المعلومات من الذاكرة. وقد يكون النسيان مؤقتًا أو يكون دائمًا.
ما هي مستويات الذاكرة؟
- الذاكرة الحسية: تخزين المعلومات الحسية لفترة قصيرة جدًا (أجزاء من الثانية). وتشمل الذاكرة البصرية: تخزين المعلومات البصرية. والذاكرة السمعية: تخزين المعلومات السمعية. بالإضافة إلى الذاكرة اللمسية: تخزين المعلومات اللمسية.
- الذاكرة قصيرة المدى: تخزين المعلومات لفترة قصيرة (ثوانٍ أو دقائق) مع إمكانية الوصول إليها بسهولة. وتشمل الذاكرة العاملة: تخزين المعلومات ومعالجتها بشكل مؤقت. والذاكرة العرضية: تخزين المعلومات الحالية والأحداث.
- الذاكرة طويلة المدى: تخزين المعلومات لفترة طويلة مع إمكانية الوصول إليها لاحقًا. وتشمل الذاكرة الصريحة: ويقصد بها تخزين المعلومات التي يمكن الوصول إليها بوعي، مثل الحقائق والأحداث. والذاكرة الضمنية: تخزين المعلومات التي لا يمكن الوصول إليها بوعي، مثل المهارات والعادات.
ما هي مراحل التذكر؟
- التشفير: تحويل المعلومات إلى شكل يمكن تخزينه في الدماغ.
- التخزين: حفظ المعلومات في الدماغ لفترة زمنية محددة.
- الاسترجاع: استدعاء المعلومات من الذاكرة عند الحاجة.
- التعرف: تأكيد أن المعلومات المسترجعة وأنها هي المعلومات المطلوبة.
- إعادة البناء: إعادة تكوين المعلومات المسترجعة لتناسب السياق الحالي.
- الفهم: ربط المعلومات المسترجعة بالمعرفة الموجودة مسبقًا.
- الاستخدام: استخدام المعلومات المسترجعة في اتخاذ القرار أو حل المشكلات.
- التخزين مرة أخرى: تخزين المعلومات المسترجعة في الذاكرة مرة أخرى لتعزيزها.
-
ما هو برنامج إنعاش العقل ؟
دورة إنعاش العقل هي عبارة عن برنامج تدريبي منهجي ومنظم يتم من خلاله تدريب العقل بناء على أسس علميه مدروسة يستطيع العقل من خلالها تحسين أدائه وتنشيط قدراته من ضعف إلى أضعاف كثيرة في تسريع الحفظ وتقوية الذاكرة من ضعف الى 100 ضعف . إقرأ المزيد
للتسجيل في دورة إنعاش العقل العقل إضغط هنا أو إضغط هنا
كما يمكنك أن تشاهد آلاف المتدربین السابقین کیف کان مستواهم قبل تدريبات إنعاش العقل وکیف أصبحوا بعد تلك التدريبات من هنا.
كذلك ستجد كل ما يهمك من اسئلة حول انعاش العقل والتدريبات العقلية من هنا و هنا.
أيضا شاهد الآن اللقاء التعريفي الأول مجانا لدورة إنعاش العقل يوجد بها شرح تفصيلي عن الدورة ومنهج سير الدورة من هنا.
هل تعلم أين انت :
انت في احدى “منصات التدريبات العقلية” وهي إحدى المنصات التدريبية المبتكرة التي تطورها شركة تمكين الذكية الذراع التقنية والبحثية لمبادرة “إنعاش العقل” والتي تهدف إلى تحويل منصة التدريبات العقلية إلى المنصة الأذكى في العالم. وهي أهم منصة تدريب متخصصة في العالم ، للتدريب عن بعد ، وتعمل منصة التدريبات العقلية في مجال تخصصي حول تدريبات إنعاش العقل ومضاعفة الحفظ وتطوير مهارات الحفظ السريع ، وتنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ. كذلك تطوير القدرات العقلية ومهارات الذكاء ، والتفوق العلمي ، وعلاج النسيان وتنشيط قدرات العقل. إقرأ المزيد
نرحب بك في مواقعنا التالية :
الموقع الخاص بالشيخ د.علي الربيعي
أيضا قناة التدريبات العقلية TV
طرق التواصل معنا
كذلك لجميع طرق التواصل إضغط هنا
للاستفسارات عبر البريد الإكتروني إضغط هنا
التدريبات العقلية على الفيس بوك
التدريبات العقلية على اليوتيوب