ما هي انواع الذاكرة في علم النفس؟

ما هي انواع الذاكرة في علم النفس؟

انواع الذاكرة في علم النفس الخاصة بالإنسان جاءت بشرح تفصيلي موضح لكل ما يخص القدرات المتعددة والدقيقة لهذا الجزء الهام من المخ. إذ أن المولى عز وجل كرم الإنسان بالقدرة على التفكير والتذكر والانتباه. وجاءت الذاكرة بأنواع عديدة سوف نوضحها من خلال السطور التالية.

مفهوم الذاكرة في علم النفس عند الإنسان

الذاكرة عند الإنسان هي القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات والخبرات والتجارب التي يتم جمعها من خلال الحواس وتخزينها في الدماغ واسترجاعها عند الحاجة. وتعتمد الذاكرة البشرية على العديد من العوامل المختلفة بما في ذلك الاهتمام والانتباه والتركيز والتعليم والتدريب والتجارب الحياتية وغيرها.

ويمكن أن تكون الذاكرة قصيرة المدى حيث يتم تخزين المعلومات لفترة قصيرة أو العكس طويلة حيث يتم تخزين المعلومات لفترة أطول ويمكن الوصول إليها في أي وقت في المستقبل. وقد حظيت الذاكرة باهتمام كبير من العلماء الذين بحثوا كثيرًا في هذا الشأن. حيث نجد نتاج هذا الاهتمام ذكر انواع الذاكرة في علم النفس ونجد مكونات الذاكرة واجزءاها وكل ما يخص مميزات وآلية عمل الذاكرة ومراحل تطورها مذكور بالدليل والبرهان.

انواع الذاكرة في علم النفس

توجد عدة أنواع من الذاكرة في علم النفس قد تم ذكرها بوضوح وبكثير من الشرح الوافي والتفاصيل ومنها ما يلي:

  • الذاكرة الحسية وتعني القدرة على تخزين المعلومات الحسية القصيرة الأمد لدى الإنسان مثل الرؤية والسمع والتذوق واللمس.
  • الذاكرة العاملة وتعني القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات والتركيز عليها واستخدامها في النشاط الحالي.
  • الذاكرة القصيرة المدى وتعني القدرة على تخزين المعلومات المتواجدة في الوعي لفترة قصيرة جداً من الزمن.
  • الذاكرة الطويلة المدى وتعني القدرة على تخزين المعلومات لفترات طويلة من الزمن بشكل دائم.
  • الذاكرة المتعلقة بالمهارات وهي الذاكرة المرتبطة بالمهارات والحركات المتكررة مثل ركوب الدراجة أو العزف على الآلات الموسيقية.
  • الذاكرة الحيوانية وتشير إلى قدرة بعض الحيوانات على تذكر بيئتها والتعرف على المخاطر والفرص وتلك خاصة بباقي الكائنات دون الإنسان.
  • الذاكرة الاجتماعية وتعني القدرة على تخزين معلومات العلاقات الاجتماعية والأحداث الاجتماعية. وهي مهمة من أجل الذكاء الاجتماعي والتعامل الأمثل مع الآخرين.

مكونات الذاكرة في علم النفس 

بعد أن تعرفنا على انواع الذاكرة في علم النفس سوف نتطرق بالحديث إلى مكونات الذاكرة عند الإنسان. حيث أنها تتكون من ثلاث مراحل هي كالتالي:

  1. الذاكرة الحسية وهي الذاكرة المسؤولة عن استقبال المعلومات الحسية الخارجية التي على شاكلة المعلومات الصوتية والبصرية والحسية الأخرى وتخزينها لفترة قصيرة.
  2. الذاكرة العاملة وهي المسؤولة عن تخزين المعلومات لفترة أطول إلى حد ما من الذاكرة الحسية وتحويلها إلى معلومات ذات معنى وفائدة يستفيد منها الإنسان ويفهمها.
  3. الذاكرة الطويلة وهي المسؤولة عن تخزين المعلومات لفترة طويلة الأمد واسترجاعها عند الحاجة. وتنقسم الذاكرة الطويلة إلى ذاكرة ضمنية التي تتميز بالتعلم اللاواعي والذاكرة الصريحة التي تتميز بتخزين المعلومات بوعي واسترجاعها بوعي أيضًا.

نبذة عن الذاكرة الاجتماعية  في علم النفس

من انواع الذاكرة في علم النفس الذاكرة الاجتماعية التي تعرف بأنها ذلك الجزء من الذاكرة البشرية الذي يتعلق بتجارب الفرد ومعرفته بالثقافة والتراث والعلاقات الاجتماعية التي يشارك فيها. وتتكون الذاكرة الاجتماعية من الأحداث والمعلومات التي تمثل تأثيراً على الفرد وتعزز من تشكيله لسلوكه ورؤيته للعالم.

وتشمل الذاكرة الاجتماعية عدة محفّزات مثل التراث العائلي والتّاريخ والإرث الديني والثقافي. وتعتبر الذاكرة الاجتماعية أحد العوامل المؤثرة في شخصيّة الفرد حيث إنها تشكّل نصف تجاربه وتفصل بين ما هو حقيقي وما هو متوقع لديه. وتساعد الذاكرة الاجتماعية الأفراد على التعامل مع التغييرات الاجتماعية وتأثيراتها وتعزز من التواصل بين الأجيال المختلفة.

حول ذاكرة المهارات ومميزاتها

كذلك من أشهر انواع الذاكرة في علم النفس كما اوضحنا ذاكرة المهارات التي تعرف بأنها الجزء من الذاكرة التي تتعلق بتخزين المعلومات المرتبطة بالمهارات والحركات الأساسية المفصلية المرتبطة بالمهارات الحركية الدقيقة والثقافات الحركية. كما أنها:

  • تختلف ذاكرة المهارات عن ذاكرة المعلومات العامة. حيث تشمل ذاكرة المهارات تكرار الممارسة والتركيز على التفاصيل الدقيقة للحركات وفهم توقيت الحركات والردود لدى الإنسان.
  • وتتميز ذاكرة المهارات بالتعلم السريع والفعالية في أداء المهارات المعقدة. كما أنها تعمل على تحسين الأداء المهاري بمرور الوقت. بشكل يشبه التلقّاء ويساعد في تحسين مستوى الأداء في الأنشطة التي تتطلب المهارات الحركية الدقيقة. مثل لعبة الجولف أو الرياضات الفردية.
  • وتساعد ذاكرة المهارات الأشخاص على تحقيق الانسجام الحركي. والتوازن والتفاعل السريع في الأنشطة التي تتطلب توجيه النشاط الحركي لأطراف الجسم. أو قدرة التركيز العالي على الحركات المعقدة وهي ميزة رئيسية للاعبي الرياضات المختلفة.

الذاكرة الحسية عند الإنسان

الذاكرة الحسية عند الإنسان هي القدرة على تخزين وحفظ المعلومات المرتبطة بالحواس الخمسة. وتشمل تلك الحواس على الرؤية والسمع واللمس والشم والتذوق. كما أن الذاكرة الحسية:

  • تعمل عند الإنسان عندما يتلقى الجسم معلومات حسية من البيئة الخارجية المحيطة به. حيث تقوم الحواس بتحويل هذه المعلومات إلى إشارات عصبية وترسلها إلى المخ وبالتالي يترجمها المخ.
  • وتتميز الذاكرة الحسية بالاستمرارية والتدرج والتعمق حسب الحاجة والتعرض المتكرر لنفس الحديث الحسي. كما أنها تتكيف مع الوضع والتغير المحيط الذي يكون فيه الإنسان.
  • ويمكن للذاكرة الحسية أن تبقى حية لمدة ثوانٍ إلى دقائق بعد التعرض للحدث الحسي. ويعتبر الحفظ الوقتي المؤقت للأحداث الحسية هو مفتاح الدخول إلى مخازن الذاكرة الطويلة الأمد التي تحتفظ بالمعلومات لفترة أطول.
  • ويمكن تحسين قدرة الذاكرة الحسية عند الإنسان من خلال الاهتمام بالتفاصيل والتركيز والتكرار. وممارسة التأمل والتدريب على الحفظ المؤقت للأحداث الحسية. ويعد تعلم الرسم والتصوير وحفظ الجماليات البصرية والسمعية من الطرق الفعالة لتحسين قدرة الذاكرة الحسية.

أسئلة شائعة حول الذاكرة في علم النفس

هل يمكن أن يعيش الإنسان بدون ذاكرة؟

لا يمكن للإنسان أن يعيش بدون ذاكرة حيث تعتبر الذاكرة جزءاً أساسياً في حياتنا اليومية. إذ تمكّننا من تذكّر الأشياء التي قمنا بها أو رأيناها. وتعلّمنا من الأخطاء التي ارتكبناها وبدون الذاكرة سنكون غير قادرين على تعلّم أي شيء جديد. ونفقد القدرة على التواصل والعمل في المجتمع ونعيش حياة بسيطة ومنعزلة بعيداً عن العالم الخارجي وستكون الحياة بلا معنى.

هل يمكن للإنسان أن يطور من قدرات ذاكرته؟

نعم يمكن للإنسان أن يطور قدرات ذاكرته عن طريق التدريب والممارسة المناسبة. فمثلا يمكن للشخص أن يختبر ذاكرته وينميها عن طريق التمارين الذهنية المختلفة مثل حفظ الأرقام والمواعيد والأسماء والأشياء المختلفة. وتنظيم الحياة اليومية عن طريق تحديد الأهداف وتنظيم الأعمال اليومية والجدول الزمني وتعلم اللغات الأخرى مما يمكن أن يحفز الخلايا العصبية في الدماغ والحصول على نوم كاف حيث يساعد النوم الجيد على تثبيت المعلومات في الذاكرة والأكل الصحي وممارسة التمارين الرياضية.

في النهاية بعد أن تعرفنا على انواع الذاكرة في علم النفس وأهمية كل نوع بالنسبة للإنسان. وجب أن نوضح أنه لابد من أن تحظى الذاكرة الإنسانية على اهتمام كبير فبدونها لا حياة سوية ولا نجاحات. لذا وجب تطويرها وهذا الأمر يتطلب الصبر والتكرار وتحقيق التوازن بين الممارسة والراحة.

اشترك في دورة إنعاش العقل

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *