ما هو غذاء الدماغ للاطفال؟

ما هو غذاء الدماغ للاطفال؟

إن غذاء الدماغ للاطفال هو أمر لا غنى عنه حتى يتمكن ذلك الدماغ من النمو والتطور مثله مثل سائر جسم الطفل. فما هو هذا الغذاء وما هي فوائده وتأثيراته الإيجابية على دماغ الأطفال. تابع معنا وتعرف على أدق التفاصيل بخصوص غذاء الدماغ لدى الأطفال.

الغذاء المناسب لدماغ الاطفال الصحي

يعتبر الغذاء الصحي والمتوازن الذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية الأساسية والفيتامينات والمعادن المهمة من الغذاء الأساسي لصحة الدماغ للأطفال. ويمكن توضيح ذلك كما يلي:

  • من الأسماك المأكولة الرائجة والمفيدة لصحة الدماغ للأطفال سمك السلمون والتونة والسمك الأزرق وليس جميعها متاح في شتى المناطق. فهذه الأسماك تحتوي على أحماض دهنية أوميغا 3 ذات الفائدة الهامة في تطوير وتقوية خلايا الدماغ وزيادة التركيز والانتباه لدى الأطفال.
  • كما تحتوي الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن المهمة على غذاء الدماغ للاطفال.  مثل الفيتامينات الأساسية مثل فيتامين أ وفيتامين B12 والمعادن مثل الحديد والزنك. وهي موجودة في الأسماك والأطعمة الغنية بالبروتين والخضروات الخضراء الداكنة وكذلك الفاكهة الطازجة والحبوب والمكسرات.
  • ولكن يجب الحرص على تجنب الأطعمة الغنية بالسكر والدهون الضارة. وتقليل تناول الوجبات السريعة والوجبات الغنية بالملح. حيث تمتلك هذه الأطعمة القدرة على إضعاف صحة الدماغ والتفكير الواضح لدى الأطفال وهو أمر لا نرغبه. كما أن لها أضرار أخرى جمة.

الألغاز غذاء ذهني مناسب لدماغ الأطفال

غذاء الدماغ للاطفال ليس طعام فقط وإنما أيضًا هناك غذاء ذهني أيضًا من شأنه أن يقوي وينشط عمل الدماغ. حيث أن الألغاز هي مفرد لغز واللغز هو أمر لم يتم الكشف عنه بعد ويحتاج إلى حل. وعادة ما تكون الألغاز ممتعة وتشعر الأطفال بالتحدي والإنجاز عندما يحلونها.

كما أنها تمثل تدريبًا جيدًا للعقل وتحفز الذكاء والإبداع والتفكير النقدي لدى هؤلاء الأطفال. وتعزز مهارات الحل المنطقي والإدراك المكاني والتركيز والصبر والصمود أمام التحديات المختلفة والمشكلات المعقدة التي تواجههم حسب سنهم. ولذلك فإن حل الألغاز يعتبر غذاءًا ذهنيًا مناسبًا لدماغ الأطفال ويساعد على تطوير القدرات العقلية والذهنية لديهم بشكل مذهل ورائع.

علاقة الماء النقي بتغذية دماغ الطفل

تمثل الماء النقي عنصرًا أساسيًا في تغذية دماغ الطفل. وهذا لأن العديد من الخلايا العصبية والعمليات العقلية تتطلب كميات كبيرة من الماء للعمل بشكل فعال. وعلاوة على ذلك فإن الإصابة بالجفاف تسبب تلفًا بالخلايا العصبية وتضر بوظائف الدماغ العقلية. ونجد أن:

  • بما أن الأطفال يتحركون ويستهلكون الطاقة بشكل كبير فإنهم يحتاجون إلى كميات أكبر من الماء للحفاظ على صحتهم العامة. والحفاظ على وظائف الدماغ في حالة جيدة ونشطة.
  • كما أن الماء النقي يساعد في إزالة السموم من الجسم وتحسين عمليات الهضم مما يساعد في تحسين صحة الدماغ بشكل عام لدى الأطفال.
  • إن توفير كميات كافية من الماء النقي للأطفال يعد جزءًا أساسيًا من تغذيتهم السليمة وصحتهم العامة. ويجب على الآباء والأمهات التأكد من توفير الماء النقي بشكل منتظم لأطفالهم وتشجيعهم على شرب الماء بانتظام.
  • وبالطبع شرب الماء أمر قد يتطلب بعض الإلهام والتحفيز من أجل تشجيع الطفل على شربه. وقد تشرك المشاعر في تحقيق ذلك مثل الذهاب للشراء معا أو إعداد الماء دافئًا للشرب في الأيام الباردة. وممارسة الأنشطة التي تحتاج لكميات كبيرة من الماء مثل السباحة والألعاب المائية.

الرياضة مغذي جيد لدماغ الطفل

الرياضة تعتبر مغذيًا جيدًا لدماغ الطفل فهي من ضمن غذاء الدماغ للاطفال وتساعد على تعزيز صحة ونمو الدماغ. إذ تحفّز الرياضة نقل الأكسجين والمغذيات إلى الدماغ وتحسن تدفق الدم وتحفيز الأداء العقلي. ونجد من ضمن أهمية الرياضة كذلك في تعزيز نمو الدماغ وتنشيطها ما يلي:

  1. تقوم الرياضة بتحفيز إطلاق العديد من الهرمونات والناقلات العصبية في الجسم. مما يساعد على تعزيز الذاكرة والتركيز والانتباه وتحسين المزاج. وبهذا يمكن أن تعمل الرياضة على تحسين وظائف الدماغ العقلية والمعرفية لدى الأطفال.
  2. كما أن ممارسة الرياضة تسهم في تحفيز خلايا المخ العصبية وتطويرها لتعزيز الذاكرة وتعلم المهارات الجديدة. ويتحسن تبادل المعلومات العصبية بين خلايا المخ مع زيادة نشاط الرياضة.
  3. كما أنه من المعروف أن الرياضة تساعد في تقليل التوتر ومكافحة القلق والاكتئاب. وهذا يمكن أن يحافظ على صحة الدماغ وتعزيز وظائفه لدى الصغار والكبار.
  4. من المهم تشجيع الأطفال على ممارسة الرياضة بانتظام وتحفيزهم على القيام بالأنشطة الرياضية التي يستمتعون بها. سواء كانت الأنشطة الفردية أو الجماعية.
  5. ويجب تحديد روتين لممارسة الرياضة في حياة الطفل بإشراف الأهل والمدربين المؤهلين. وضمان أن يكون النظام الغذائي للطفل يحتوي على العناصر الغذائية اللازمة لتلبية احتياجات الجسم أثناء ممارسة الرياضة.

عادات غذائية خاطئة تضر دماغ الطفل

إن غذاء الدماغ للاطفال يجب أن يكون صحي ومفيد لكي يتمكن الطفل من النمو بشكل جيد بدون أي مشاكل صحية أو ذهنية. حيث أن تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون العالية والملوثات الغذائية الصناعية المنتشرة في الوقت الحالي. يمكن أن يتسبب في أضرار بدماغ الطفل على المدى الطويل. وتتضمن هذه الأضرار الآتي:

  • تأخر الطفل في التعلم مما يجعل تحصيله الدراسي قليل وبالتالي توفقه شبه صعب.
  • الإصابة بضعف في الذاكرة يختلف من حيث الدرجة من طفل لآخر.
  • عدم التركيز والانتباه في شتى نواحي الحياة.
  • زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري والنوع الثاني منه وأمراض أخرى.

لذا يجب على الآباء تقديم نظام غذائي صحي وغني بالعناصر الغذائية الصحية. مثل الأطعمة الطازجة والنباتية والبروتينات الصحية والألياف والدهون الصحية والفيتامينات والمعادن. كما يجب تقليل تناول الأطعمة الصناعية والحلويات والمشروبات الغازية والعصائر الحاوية على السكريات وتناول اللحوم الحمراء بمعدل معتدل.

أسئلة شائعة حول غذاء الدماغ للاطفال

هل الاوميجا ثري مغذي جيد للدماغ وهل متوفرة في أطعمة أخرى غير السمك؟

نعم الأوميجا ثري هي نوع من الأحماض الدهنية التي تسمى حمض الدوكوساهيكسانويك وحمض الإيكوسابنتاينويك. وتساعد على تحسين صحة الدماغ والوظائف العصبية. ويمكن العثور على الأوميجا 3 في أسماك البحر العميقة مثل السلمون والتونة والقد. ولكنها أيضًا موجودة في النباتات مثل الكتان والشيا والكمأة والمكسرات. ولكن الأوميجا ثري البيولوجية في مصادر النباتات ليست بنفس كفاءة الأوميجا 3 الحيوية الموجودة في الأسماك.

هل المكملات الغذائية تكفي لإمداد الدماغ بالغذاء المناسب؟

لا المكملات الغذائية لا تكفي لإمداد الدماغ بالغذاء المناسب بشكل كامل خصوصًا في مرحلة الطفولة. فيحتاج الدماغ إلى تناول وجبات غذائية متوازنة ومتنوعة تحتوي على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية. بما في ذلك البروتينات والكربوهيدرات والدهون الصحية والفيتامينات والمعادن. وعلى الرغم من أن بعض المكملات الغذائية يمكن أن تساعد في تغطية بعض النواقص الغذائية إلا أنها لا تستطيع استبدال الغذاء الصحي والمتوازن.

في النهاية بعد أن أدركنا جميعًا مفهوم غذاء الدماغ للاطفال وأنواعه. لابد أن نهتم جيدًا بتغذية الطفل وتزويده بأهم العناصر الغذائية التي تجعله في أتم الصحة وأفضل حال. كما يجب عدم إهمال الجوانب النفسية والرياضة فإن تأثيرهم كبير على نمو الدماغ والذاكرة وتأثيرهم أكبر على تحقيق النجاح الحياتي.

اشترك في دورة إنعاش العقل

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *