ما هو الفرق بين التخلف العقلي والتأخر العقلي؟

ما هو الفرق بين التخلف العقلي والتأخر العقلي؟

ما هو الفرق بين التخلف العقلي والتأخر العقلي؟ كثيرًا ما نسمع هذا السؤال من العديد من الآباء والأمهات ممن يحرصون على صحة أبنائهم أو من يلاحظون أعراض من أعراض التأخر العقلي على أطفالهم مما يدفعهم للبحث عن إجابة لهذا السؤال لذا سوف نوضح في هذا المقال الإجابة بالتفصيل.

ما هو الفرق بين التخلف العقلي والتأخر العقلي؟

قبل الإجابة عن هذا السؤال سوف نوضح تعريف التخلف العقلي. حيث يعرف التخلف العقلي أو ما يطلق عليه الإعاقة العقلية أو الذهنية بأنه عدم نمو الدماغ بشكل صحيح مما يؤدي إلى عدم قيامه بوظائفه الطبيعية. وهذا يؤثر على القدرات الذهنية والتكيفية للمصابين مقارنةً بغيرهم.

وإذا كان الطقل يعاني من التخلف العقلي فقد يكون مستوى ذكائه تحت المعدل الطبيعي مما يؤثر على قدراته العقلية والمهارات الضرورية لممارسة النشاطات اليومية. كما يعاني المصابون من ضعف في التفكير والتكيف إذ يتعلمون المهارات بشكل أبطأ من غيرهم وبعض المهارات قد لا يتعلمونها إطلاقًا.

أما عن الفرق بين التخلف العقلي والتأخر العقلي

يمكن اعتبار التأخر العقلي والتخلف العقلي مصطلحين مترادفين يعكسان مستوى ذكاء تحت المعدل الطبيعي وبطء في تعلم المهارات. أيضا يتصف المصابون بالتخلف العقلي بضعف في الوظائف الذهنية أي القدرة على اتخاذ القرارات وحل المشاكل والتعلم. أيضا في السلوكيات التكيفية مثل التواصل والتفاعل مع الآخرين.

كيف أعرف أن طفلي لديه إعاقة عقلية؟ بعد التعرف على الفرق بين التخلف العقلي والتأخر العقلي

من الجدير بالذكر أن الاكتشاف المبكر لإعاقة الطفل العقلية من أصعب المهام التي تقع على عاتق الوالدين وخاصة الأم لما له من تأثير مباشر على ما يتم تقديمه للأطفال المصابين. حيث تختلف أعراض الإعاقة العقلية من طفل لآخر حسب درجتها وتصنف إلى أربع مراحل تبعًا لشدة الحالة وتأثيرها على الطفل. وفيما يلي توضيح لأبرز الأعراض:

  • يجد الطفل صعوبات في القراءة والكتابة.
  • الاعتماد الدائم على أحد أفراد الأسرة للقيام بالمهام اليومية.
  • ضعف في بعض الحركات الجسدية.
  • الإصابة بنوبات صرع.
  • يعاني الطفل من صعوبة في فهم ما يقوله الآخرون.
  • قلة الرغبة في المشاركة في الأنشطة الجماعية مع الأطفال الآخرين.
  • البحث المستمر عن الاهتمام من الأشخاص المحيطين.

تشخيص الإعاقة العقلية عند الأطفال

في حال ملاحظة الأهل لوجود الأعراض السابقة على الطفل ينصح بالتوجه إلى الطبيب المختص لإجراء التشخيص الصحيح. حيث تمر عملية التشخيص بثلاث مراحل رئيسية:

  • إجراء اختبارات المهارات واختبارات الذكاء القياسي من أجل تقييم القدرات العقلية والمهارات الحياتية لدى الطفل.
  • الفحوصات المخبرية والتصويرية للتأكد من عدم وجود أمراض عضوية أخرى تؤثر على أداء الطفل.
  • متابعة الأطباء المختصين حيث يمكن أن يتطلب التشخيص مراجعة أكثر من طبيب مثل الأطباء النفسيين وأطباء أعصاب الأطفال وغيرها من التخصصات حسب حالة الطفل.

دواعي مراجعة الطبيب

عند ملاحظة الأهل لأي من الأعراض أو تغيرات في سلوكيات الطفل مع الآخرين يجب مراجعة الطبيب فورًا لتحديد السبب بدقة وتقديم العلاج المناسب. أيضا من المهم أن يتم ذلك بالتعاون مع فريق طبي متخصص لضمان حصول الطفل على الرعاية التي يحتاجها.

أسباب الإصابة بالإعاقة العقلية

تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى إصابة الطفل بالإعاقة العقلية ويمكن تقسيمها إلى ما يلي:

أسباب جينية للإصابة بالإعاقة العقلية

وتشمل ما يلي:

  •  خلل في الجينات التي يتم وراثتها من الآباء.
  • اضطرابات جينية ناتجة عن تعرض الطفل لعدوى أو أشعة سينية زائدة.
  • خلل في الكروموسومات مثل متلازمة داون.

مشاكل أثناء الحمل من أسباب الإصابة بالإعاقة العقلية

وتتضمن هذه المشكلات ما يلي:

  • إصابة الأم بأمراض معينة كالحصبة الألمانية.
  • تناول الكحول والتدخين.
  • سوء استخدام العقاقير وسوء التغذية.
  • التعرض للتلوث البيئي.

التعرض لمشاكل أثناء الولادة من أسباب الإصابة بالإعاقة العقلية

وتشمل ما يلي:

  • الضغط على الطفل أثناء الولادة مما يؤثر سلبًا على المخ.
  • الولادة المبكرة التي قد تؤدي إلى الإعاقة الذهنية في بعض الحالات.

مشاكل بعد الولادة من أسباب الإصابة بالإعاقة العقلية

وتتضمن ما يلي:

  • إصابة الطفل بأمراض مثل السعال الديكي أو الحصبة أو الجدري.
  • التعرض لحوادث تؤدي إلى إصابات مباشرة على الرأس.
  • التسمم بالرصاص أو الزئبق.

لا شك أن الإعاقة العقلية تعتبر تحديًا كبيرًا يواجه العديد من الأسر ويتطلب التعامل معها الصبر بالإضافة إلى الدعم الكامل من الأهل والمجتمع والأطباء المختصين. كما أن الاكتشاف المبكر والتشخيص الدقيق والعلاج المناسب يمكن أن يساعد الطفل على تحسين حياته وتطوير مهاراته بشكل أفضل.

تصنيف التخلف العقلي

يتم تشخيص الحالات الشديدة من التخلف العقلي عند الأطفال عند الولادة أما الحالات الأقل شدة فقد لا تشخص إلا عند ظهور مشاكل في النمو كما أن معظم الحالات تشخص قبل سن 18 عام. أيضا يمكن تصنيف التخلف العقلي إلى أربع مستويات:

  • التخلف العقلي البسيط (Mild Intellectual Disability): حيث يتراوح مستوى الذكاء بين 50 و69. ويلاحظ على المصابون بهذا النوع صعوبات في القراءة والكتابة وتعلم المهارات الاجتماعية والاعتماد على النفس عند الكبر.
  • التخلف العقلي المتوسط (Moderate Intellectual Disability): ويتراوح مستوى الذكاء بين 35 و49. كما يعاني المصابون من صعوبات في التواصل وتعلم أساسيات الكتابة والقراءة ويحتاجون إلى مساعدة في الأنشطة اليومية.
  • التخلف العقلي الشديد (Severe Intellectual Disability): ويكون مستوى الذكاء ما بين 20 و34. كما يظهر على المصابين تلف شديد في الجهاز العصبي المركزي وخلل واضح في القدرات الحركية.
  • التخلف العقلي العميق (Profound Intellectual Disability): ويكون مستوى الذكاء أقل من 20. كما يتسم المصابون بعدم القدرة على الحركة وسلس البول ويحتاجون إلى رعاية مستمرة وتواصل غير لفظي بسيط.

وبذلك نكون وصلنا إلى ختام حديثنا عن ما هو الفرق بين التخلف العقلي والتأخر العقلي؟ حيث نجد أن كلاهما يعبر عن ضعف القدرات العقلية للطفل بشكل كبير وانخفاضها كثيرًا مقارنةً بغيره من الأطفال ممن هم في نفس عمره. كما تعرفنا على أهم العلامات التي تدل على أن الطفل يعاني من الإعاقة العقلية. أيضا تطرق المقال إلى توضيح العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالإعاقة الذهنية. ونؤكد في النهاية على أن الاكتشاف المبكر لعلامات الإعاقة وسرعة التشخيص للحالة يساعد كثيرًا في العلاج والسيطرة على حالة الطفل.

أسئلة شائعة

ازاي اعرف ان ابني عنده تأخر ذهني؟

فيما يلي أهم علامات التأخر الذهني عند الأطفال الرضع:

  • تأخر في الجلوس أو الحبو أو المشي مقارنة بالأطفال الآخرين.
  • مشاكل في تعلم الكلام والنطق بوضوح.
  • صعوبة في فهم عواقب السلوكيات.

هل يمكن الشفاء من مرض عقلي؟

بالرغم من أن الأدوية النفسية لا تشفي الأمراض العقلية بشكل كامل إلا أنها غالبًا ما تحسن الأعراض بشكل ملحوظ. بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تجعل الأدوية العلاجات الأخرى مثل العلاج النفسي أكثر فعالية.

ابني عمره العقلي أقل من عمره الزمني ماذا افعل؟

قومي بعرض المعلومات للطفل بطريقة مبسطة تتناسب مع عمره. بالإضافة إلى تكرار المعلومات لتثبيتها في ذهن الطفل. وتشجيع الطفل على ممارسة التمارين الرياضية المناسبة لقدراته. أيضا يجب مساعدة الطفل على تعلم واكتساب مهارات جديدة مثل الرسم والتلوين واللعب بالمكعبات.

اشترك في دورة إنعاش العقل

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *