ما هو الشيء الذي يضعف الذاكرة

الذاكرة جزء أساسي من حياتنا اليومية. إنها تساعدنا على تذكر المعلومات المهمة واسترجاع الخبرات السابقة وتعلم مهارات جديدة. ومع ذلك هناك بعض الأشياء التي يمكن أن تضعف ذاكرتنا وتجعل من الصعب الاحتفاظ بالمعلومات واسترجاعها بشكل فعال. فما هو الشيء الذي يضعف الذاكرة والعادات التي تؤدي إلى ضعف الذاكرة هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.

ما هو الشيء الذي يضعف الذاكرة

إليك بعض الأشياء التي تؤدي إلى ضعف الذاكرة:

التوتر الشيء الذي يضعف الذاكرة

هو أحد أكثر الأشياء التي تضعف الذاكرة شيوعًا. عندما نشعر بالإجهاد تفرز أجسامنا هرمونًا يسمى الكورتيزول والذي يمكن أن يؤثر على الحُصين. وهو جزء الدماغ المسؤول عن تكوين الذكريات وتخزينها. يمكن أن تؤدي المستويات العالية من الكورتيزول إلى إتلاف الحُصين. مما يجعل من الصعب علينا تذكر المعلومات. بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يتداخل التوتر أيضًا مع قدرتنا على التركيز على المهام مما قد يؤدي إلى زيادة ضعف الذاكرة.

 قلة النوم الشيء الذي يضعف الذاكرة

الشيء الآخر الذي يمكن أن يضعف الذاكرة هو قلة النوم. النوم ضروري للعديد من الوظائف في الدماغ. بما في ذلك تقوية الذاكرة. عندما ننام تعمل أدمغتنا على نقل المعلومات من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى. بدون نوم كافٍ يمكن أن تتعطل هذه العملية. مما يؤدي إلى صعوبة تذكر المعلومات. بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يضعف قلة النوم قدرتنا على التركيز مما يزيد من ضعف الذاكرة.

تعاطي الكحول والمخدرات الشيء الذي يضعف الذاكرة

يمكن أن يؤدي تعاطي الكحول والمخدرات أيضًا إلى إضعاف الذاكرة. يمكن أن يكون للكحول والمخدرات تأثير مهدئ على الدماغ. مما يجعل تكوين الذكريات واستعادتها أكثر صعوبة. بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يؤدي استخدام الكحول على المدى الطويل إلى الإضرار بقدرة الدماغ على تكوين ذكريات جديدة.

بعض الحالات الطبية الشيء الذي يضعف الذاكرة

يمكن للحالات الطبية مثل مرض الزهايمر وأشكال الخرف الأخرى أن تضعف الذاكرة أيضًا. عادة ما تكون هذه الحالات تقدمية ويمكن أن تسبب ضعف الذاكرة بمرور الوقت. بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تؤدي الحالات الطبية الأخرى مثل إصابات الرأس والسكتة الدماغية وأورام الدماغ إلى ضعف الذاكرة.

الشيخوخة هو الشيء الذي يضعف الذاكرة

أخيرًا يمكن للشيخوخة أيضًا أن تضعف الذاكرة. مع تقدمنا في السن تصبح أدمغتنا بشكل طبيعي أقل كفاءة في معالجة المعلومات والاحتفاظ بها. هذا يمكن أن يجعل من الصعب تذكر الأشياء أو استدعاء المعلومات بسرعة.

أسرع علاج لتقوية الذاكرة

تعد الذاكرة جانبًا مهمًا للغاية في أدمغتنا ،لأنها تساعدنا على تذكر المعلومات المهمة حول محيطنا وعلاقاتنا وحتى أنفسنا. ومع ذلك مع تقدمنا في العمر قد تضعف ذاكرتنا أحيانًا وتصبح أقل كفاءة. لحسن الحظ هناك بعض العلاجات التي يمكن للمرء اعتمادها لتقوية الذاكرة وتعزيز الاحتفاظ بالبيانات الهامة.

طرق تقوية الذاكرة 

• أحد أسرع العلاجات لتقوية الذاكرة هو ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. أظهرت الدراسات أن النشاط البدني له فوائد مباشرة للأداء الإدراكي. بما في ذلك تحسين الذاكرة. تعمل التمارين الرياضية على تحسين تدفق الدم إلى الدماغ مما يزيد من وصول الأكسجين والمواد الغذائية إلى خلايا الدماغ مما يعزز بشكل كبير من أدائها.
• علاج آخر لتقوية الذاكرة هو الالتزام بنظام غذائي صحي. إن تناول غذاء متوازن غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون له فوائد عديدة لصحة الدماغ والوظائف المتعلقة بالذاكرة. أظهرت الكثير من الدراسات البحثية أن تناول الأحماض الدهنية الموجودة في الأسماك (أوميغا 3). ارتبط بأداء ذاكرة أفضل لدى كل من الشباب وكبار السن. ثبت أيضًا أن الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة مثل التوت والعنب والحمضيات تفيد الذاكرة.
• الحصول على قسط كافٍ من النوم ضروري أيضًا لتقوية الذاكرة. يلعب النوم دورًا حيويًا في تقوية الذكريات. فالحصول على قسط كافٍ من الراحة أثناء الليل يقلل من الإرهاق العقلي وبالتالي يحسن القوة الدافعة وراء إدراكنا.
• فن الاستذكار هو أسلوب آخر فعال لتقوية الذاكرة يتضمن الحفظ باستخدام العبارات. تصبح الذاكرة حية عندما تكون متصلة بمحفزات الحياة الواقعية التي تجعلها ذات مغزى من خلال تحويل المعلومات المجردة إلى تمثيلات مرئية يسهل تذكرها. تساعد التقنيات القائمة على الحكايات أو الاختصارات أو التلاعب بالكلمات على تقوية ذكريات العمل.
• أخيرًا يعد فن التدريب الذهني أو التخيل علاجًا ممتازًا للمساعدة في تكوين ذكريات أقوى. إنه ينطوي على إنشاء “نموذج عقلي” للموقف أو تنفيذ ممارسات في أذهاننا لتقويتها في ذاكرتنا طويلة المدى. أظهرت الأبحاث أن تخيل نفسك تؤدي مهامًا معينة يمكن أن يساعد في حفظ المعلومات المجردة مثل الأسماء والوجوه والصور المرئية الأخرى.

عادات تضعف الذاكرة

الذاكرة هي أداة معرفية أساسية تساعدنا على تخزين واسترجاع المعلومات في الدماغ عند الحاجة. ومع ذلك هناك عادات معينة يمكن أن تضعف ذاكرتنا وتجعل من الصعب تذكر أحداث أو تفاصيل معينة. في هذه السطور سوف نناقش بعض العادات التي تضعف الذاكرة.

قلة النوم

النوم ضروري لتقوية الذاكرة مما يعني أن عقلك يعالج المعلومات من اليوم ويخزنها في ذاكرتك طويلة المدى. قلة النوم يمكن أن تضعف استبقاء الذاكرة. مما يجعل من الصعب تذكر ما تعلمته خلال اليوم. يمكن أن يؤثر الحصول المستمر على أقل من 7 ساعات من النوم في الليلة سلبًا على قدرتك على تذكر المعلومات بدقة.

الإجهاد المزمن

الإجهاد يمكن أن يجعل من الصعب التركيز والانتباه للأشياء مما قد يضعف التعلم والذاكرة. يمكن أن يتسبب الإجهاد المزمن أيضًا في تلف الحُصين. وهو جزء الدماغ المسؤول عن تكوين الذاكرة مما يجعل تكوين الذكريات واستعادتها أكثر صعوبة.

تعدد المهام

محاولة القيام بالعديد من الأشياء في وقت واحد يمكن أن يسبب الحمل المعرفي الزائد. مما يجعل تعلم الأشياء وتذكرها أكثر صعوبة. عندما تقوم بمهام متعددة يتعين على عقلك التبديل بين المهام المختلفة والتي يمكن أن تتداخل مع تكوين الذاكرة.

قلة النشاط البدني

تساعد التمارين الرياضية على تحسين تدفق الدم إلى الدماغ مما يساعد في نمو خلايا المخ الجديدة والوصلات العصبية والحفاظ على أنسجة المخ السليمة. وبالتالي فإن قلة النشاط البدني يمكن أن تضعف وظيفة الذاكرة.

تعاطي الكحول والمخدرات

الاستهلاك المفرط للكحول وتعاطي المخدرات يمكن أن يكون له تأثير شديد على الاحتفاظ بالذاكرة. إنها تتداخل مع نقل الإشارات بين الخلايا العصبية مما قد يؤدي إلى فقدان الذاكرة وإعاقات معرفية أخرى بمرور الوقت.

سوء التغذية

يمكن أن يكون للأطعمة التي تتناولها تأثير مباشر على وظيفة الذاكرة. يمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي غني بالسكر والأطعمة المصنعة والدهون إلى إضعاف وظائف المخ والاحتفاظ بالذاكرة. في حين أن اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والدهون الصحية يمكن أن يساعد في تعزيز وظيفة الذاكرة.

الاعتماد على التكنولوجيا

 الاعتماد المفرط على التكنولوجيا وخاصة الإنترنت والهواتف الذكية. يمكن أن يضر بوظيفة الذاكرة. يمكن أن يؤدي الاعتماد بشكل كبير على الأجهزة الخارجية لتخزين المعلومات واستردادها إلى إضعاف قدرتنا الطبيعية على تكوين الذكريات والاحتفاظ بها.

وبذلك نكون تعرفنا ما هو الشيء الذي يضعف الذاكرة فهناك العديد من الأشياء التي يمكن أن تضعف الذاكرة. من التوتر وقلة النوم إلى تعاطي الكحول والمخدرات والحالات الطبية والشيخوخة. من خلال فهم العوامل التي يمكن أن تضعف الذاكرة يمكننا اتخاذ خطوات لمنع أو تخفيف تأثيرها. وهذا يشمل الاعتناء بأنفسنا جسديًا وعقليًا. والانخراط في الأنشطة التي تعزز صحة الدماغ مثل التمارين، والقراءة، والتواصل الاجتماعي.